Ads by Google X

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

   رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم شيماء سعيد 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️
قالوا عنها ليلة العمر لأنها لا تتكرر سوى مرة واحدة والمحظوظ هو التى تكون له تلك الليلة بوابة السعادة إلى آخر العمر ولكن للأسف عند كثيرين تكون بداية لجحـ.يم لا مفر منه .
…………
أخيرا تركت لهم كريمة الغرفة فأسرع حكيم بسعادة لغلق الباب ، ثم إستدار مبتسما واقترب من حنين .
ولكنه تفاجىء عندما ابتعدت عنه قائلة …..حكيم معلش أرجوك سبنى ، عشان أنا تعبانة وعايزة أنام .
حكيم بصدمة ….تعبانة وتنامى !!
حنين بحزن …ايوه ، أظن بعد اللى حصل ، خلاص مبقاش عندى اى استعداد لليلة العمر اللى كنت بحلم بيها طول عمرى .
حكيم بإنكسار ….حنين ،انا آسف بجد ، انا عارف ان ماما زودتها اوى الليلة .
بس معلش يمكن عشان دى أول ليلة لينا مع بعض .
وحست يعنى انى مشغول بيكى وكده .
فخدت على خاطرها ، لكن مع الوقت خلاص هتتعود ، انى ليا زوجة وليها واجبات ، زى ما هى ليها واجبات برده عليا .

حنين بسخرية …مشغول بيه ، لا مهو واضح اوى .
حاول حكيم تلطيف الجو قليلا بقوله …اه واضح اوى اوى .
وهتشوفى بنفسك دلوقتى كمان .
فتفاجئت به يحملها ، ويدور بها فى الغرفة .
فضحكت حنين قائلة ….نزلنى يا مجنون ، بتعمل ايه .
حكيم ….اه مجنون بحبك يا حنون .
ومش هسيبك خلاص من اللحظة دى ، أنتِ خلاص بقيتى مراتى حلالى .
حنين …طيب على الأقل نصلى الأول مع بعض .
حكيم ….اه طبعا .
انا كنت منتظر اللحظة دى بفارغ الصبر .
انى أصلى بيكى ليلة البناء .
وأحمد الله عز وجل أنه رزقنى بيكى ،زوجة صالحة .
فابتسمت حنين .

وفعلا انزلها ثم قام بالصلاة بها ،وشكر الله فى سجوده .
وعندما انتهى .
وضع يده على جبهتها قائلا …اللهم أسئلك خيرها وخير ما جبلت به ، واعوذ بك من شرها وشر ما جبلت به .
ثم وجدته يقترب منها ،حتى أحرقت أنفاسه قلبها .
ثم اغمرها بحبه ،وعندما بدء يسحب سحاب فستانها .
سمع صوت أنين عالى ، من صوت والدته يستغيث .
فدق قلبه خوفا ،واسرع إليها ومن ورائه حنين ،وهى مازالت بفستان الزفاف .
وعندما رأتها مازالت بالفستان حاولت كتم ضحكاتها .
واصطنعت الالم قائلة بأنين مكتوم ……ألحقنى يا حكيم .
انا حاسه هموت يا ضنايا .
فانحنى حكيم إليها قائلا وعينه تلمع بالدموع من كثرة الفزع …..بعد الشر عليكى يا أمى .
مالك فيكى ايه ؟
أجبلك دكتور ؟

كريمة …مش عارفة حاسه دماغى هتنفجر ، شكل الضغط عالى ،وقلبى هيقف عليا .
حكيم …لا بعد الشر عليكى ، متقوليش كده .
طيب أنتِ اخدتى علاج الضغط النهاردة ولا نستيه كالعادة .
كريمة …مش فاكرة والله يا ابنى .
حكيم …طيب انا هجبهولك يمكن بإذن الله ترتاحى بعد ما تخديه .
حنين …..استنى طيب يا خالتى ، اقيس الضغط ، عشان لو فعلا عالى اوى .
مش هتأثر الحبوب ، ولازم تاخدى محلول اسرع .
حكيم ….طيب ثوانى هجبلك الجهاز .
فتغير وجه كريمة لأنها تعلم أنها تدعى المرض .
ولكنها لا تستطع الكلام .
وعندما قاست لها حنين الضغط …وجدته مظبوط تماما .
فنظرت لحكيم ، ففهم عينيها .
فرددت كريمة ….ايه ما تقولى ،عالى قوى ،هموت ولا ايه ؟

حنين ….بالعكس ده مظبوط جدا يا خالتى .
كريمة …الحمد لله ، امال ايه اللى حاسه بيه ده ؟
يا خوفى لو كان عندى القلب ولا حاجة .
بقولك يا حكيم ، اتصل كده وشوف اى مستشفى .
انزل أكشف ، ألحق نفسى يا ابنى قبل ميجرالى حاجة .
حكيم …دلوقتى يا ماما ، احنا بعد نص الليل .
كريمة بغيظ …خلاص استنى الصبح اكون موت عشان تستريح أنت فى حضن مراتك صح ؟
حنين بأنين مكتوم …لا يا خالتى ما يصحش .
انا كده كده كنت تعبانة وهنام ، بعد اذنكم هدخل اوضتى .
وانت يا حكيم ، وديها المستشفى أطمن عليها .
وان شاء الله خير .
ولما ترجع لو لقتنى صاحبة طمنى .
حكيم بصوت منخفض …متناميش يا حنين عشان خاطرى

هى المستشفى قريبة ، هنكشف ونرجع على طول بإذن الله .
كريمة …يلا يا ابنى ، مش وقته كلام .
خشى خشى يا حنين يا بنتى نامى أنتِ ومتقلقيش .
حنين …حاضر بس كده يا خالتى .
أسيبكم بقا .
شعر حكيم بالنـ.ار تاكل جسده جراء تصرفات والدته .
ولكن ما باليد حيلة .
فهى أمه ولا يستطيع عصيانها .
وبالفعل ذهب بها إلى المستشفى ،وبالكشف عليها .
أكد الطبيب أنها……..؟؟؟؟
أكد الطبيب أنها…….لا تعانى من شىء بفضل الله , وصحتها جيدة .
الطبيب…..حضرتك كويسة ماشاء الله ، مفيش اى سبب عضوى للى قولتيه ، لكن ممكن يكون سبب نفسى .
حولى تغيرى جوا وأنتِ هتهدى وهتكونى زى الفل .

فاستغلت كريمة سريعا تلك النقطة ، فرددت ببكاء مصطنع ….اه يا دكتور ، عندك حق ، هو نفسى صح .
تصور بعد ما خلفت وربيت وتعبت ، تيجى وحدة تاخد منى على الجهاز كده ، وعايزاه لوحدها بس ، وهو كمان مصدق ومش شايف غيرها قدامه ومش بيراعى خاطر أمه اللى تعبت وشقيت وسهرت عشانه ..


فجحظت عين حكيم قائلا بلوم وعتاب …..كده برده يا ماما ، بتقولى كده عليا انا .
امال مين اللى ساب عروسته ليلة فرحه وجى معاكى يطمن عليكى .
ومين اللى وقفت وعملت الشاى بفستان الفرح لحضرتك عشان تراضيكى .
فشك الطبيب فى والدة حكيم ، فحدث حكيم .
ممكن لحظة ، ثم أخذه على باب الحجرة يحدثه بقوله ….لا ده انتوا شكلكوا حكاية ، وباين كده على الست الوالدة أنها بتغير اوى من مراتك .
لكن من الحكمة يا حكيم أن يكون فى إتزان فى الأمور بين زوجتك ومراتك .
ومتجيش على حد على حساب الطرف التانى .
ثم ضحك الطبيب قائلا ….ومكنش ينفع أمك يعنى تقعد معاك أول أسبوع جواز يا اخى .
ابتسم حكيم قائلا….اعمل ايه ؟ كنت هوديها فين بس ،
انا كنت أقدر أقولها سبيلى بس اسبوع اتهنى فيه .

دى كانت تموت فيها وربنا .
الطبيب بضحك …طيب اقولك حاول تاخد عروستك وتسافر اى مكان اسبوع عسل كده .
عشان تاخد راحتك بدل كتمة البيت دى .
حكيم. ..وانت تظن أنها هتسبنى برده ، اكيد هتسافر معايا .
الطبيب …لا كده تبقا حالتك صعبة اوى وربنا يكون فى عونك صراحة .
وربنا يهديلك الست الوالدة ويصبر زوجتك عليها .
حكيم ..يااارب .
ثم ردد …يلا بينا يا ماما نروح ، واديكى سمعتى كلام الدكتور ، انك بخير الحمد لله.
كريمة …وانت برده صدقته ، ربنا يهديك على أمك وتاخد بالك منى يا ابن بطنى .
حكيم بغيظ …اكتر من كده ، وحاضر يا ماما .
ليعود بها إلى المنزل .
كريمة …ما تيجى يا ضنايا ، تبات معايا احسن .
عشان اكيد يعنى مراتك فى سابع نومة دلوقتى .

حكيم بغيظ ……عادى لو نايمة ، اهو انا كمان انام عشان ارتاح .
ادخلى أنتِ يا ماما ارتاحى .
كريمة محدثة نفسها ….هو انا عمرى هرتاح ، طول ما انتم الاتنين قافلين على نفسكم باب واحد .
ولكنها لم تجد مفر سوى الاستسلام ،لأنها لم تجد حجة أخرى ، لمتنعها من الدخول إليها .


كانت حنين مستيقظة ، ولم يغمض لها جفن بسبب شعورها بالانكسار والحزن فى ليلة العرس التى كانت يجب أن تكون من أسعد الليالى .
وعندما شعرت بحركة الباب ، ادعت النوم ، فلم يعد لها رغبة بعد ما حدث .
ولج إليها حكيم ووجدها نائمة ، فتنهد بنفور ….برده نامت ، اعمل ايه دلوقتى ؟
دى ايه الجوازة دى يا ربى ، انا بجوز عشان افرح ولا يتنكد عليا .
ولا خيبتى الكبيرة بسبب أمى .
ده الناس خيبتها السبت والأحد وانا خيبتى ما وردت على حد .
امرى لله ،انا كمان هلكان وعلى أخرى وعايز انام .
يلا الحمد لله ،المهم انام وهى جانبى ،دى لوحدها نعمة كبيرة اوى ، كنت بتمناها كتير ، انى اصحى الاقيها جمبى .
فولج للمرحاض واغتسل وارتدى منامته ثم خلد إلى الفراش .


اخذ يتأملها كثيرا بحب وهمس وهو يمسح على وجهها برقة …بحبك اوووى يا حنين .


وانا آسف اوى اوى على اللى حصل ، بس صدقينى غصب عنى مش عارف اعمل ايه ؟
ثم طبع قبلة خفيفة على جبينها ، وحاوطها بذراعيه .
ليذهب فى نوم عميق من كثرة الإجهاد .
وبعد ما تأكدت حنين من نومه ، فتحت عينيها لتتأمله بجانبها ، ثم تبتسم محدثة نفسها ….انا كمان بحبك اوى يا حكيم ،وعشان كده بستحمل كل اللى بتعمله خالتى وبدعى ربنا يحنن قلبها عليه وتحبنى .
وتسبنى أعيش سعيدة زى اى زوجة .
وانت كمان سامحنى انى عملت نفسى نائمة بس غصبا عنى ،نفسى مكسورة ومليش نفس لحاجة ابدا .
ثم أغمضت عينيها مرة أخرى وذهبت للنوم أيضا .
أما كريمة ..فلم تنم كثيرا بسبب غيظها وحقدها على حنين ، فقامت مبكرا .
ثم أمسكت بالمكنسة الكهربائية ذات الصوت العالى وقامت بالتنظيف بها ، رغم أن البيت نظيفا
،وهذا لكى تقلق نومهم .
ليفزع حكيم وحنين من الصوت ، فيقوم حكيم على الفور ، ليرى مصدر الصوت .

فإذ به والدته تنظف السجاد بالمكنسة الكهربائية .
فضرب حكيم كفا على كف قائلا ….بتعملى ايه بس يا ماما على الصبح كده ؟
كريمة بسخرية …. زى ما انت شايف يا ابنى ، بنضف بنفسى ، وأسمى جوزت ابنى .
بس اقول ايه ؟
سيباكم نايمين فى العسل ، فقولت أنضف انا وامرى لله .
حكيم …عسل !!
خلينى ساكت احسن.
بس تنضيف ايه بس ؟
دى الشقة لسه مفروشة والسجاد جديد .
ومحدش جه زارنا لسه .
كريمة …يوه ، مش دخلتم كلكم بالجزم بالليل ودخلت حماتك يا اخويا .
واكيد ده لم تراب .
وانا محبش ذرة وحدة تراب فى البيت ، انت عرفنى بحب النضافة قد ايه ؟

ويعالم مراتك كده ولا هتتعبنى وتضايقنى .
بس الجواب باين من عنوانه اهو، لسه نايمة لغاية الضهر .
وسمعانى بنضف ولا هممها .
فسمعتها حنين فحركت رأسها بآسى مرددة ….لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
شكلى داخلة على أيام ما يعلم بيها الا ربنا .
اصطبحنا واصطبح الصبح لله .
لما اقوم أحسن .
فارتدت عبائة جميلة ورفعت شعرها للأعلى مع وضع بعض من المساحيق البسيطة ، فزادها رقة وجمالا .
وخرجت قائلة …صباح الخير يا خالتى .
تفحصها حكيم بإعجاب شديد ،وود لو حملها وادخلها مرة أخرى للغرفة لينعم بها ولكن لا يستطيع بسبب والدته .
لاحظت والدته نظراته لها فقالت …صباح الخير يا حنين .
وايه اللى لبساه ده على الصبح ؟
واحنا ورانا شغل بيت تنضيف وفطار وغدا .

ادخلى خدى من عندى اى جلابية قديمة ولما تخلصى شغل ، ابقى غيرى .
وامسحى المكياج ده ، هو انتِ خارجة ، ملهوش لزمة الدلع ده .
فنظرت حنين الى حكيم لعله ينصرها ولو مرة واحدة ، ولكن وجدته كعادته فى ضعفه واستسلامه امام والدته .
حيث اكتفى بقوله ….ماما اصبرى عليها شوية ، دى لسه عروسة.
وكمان خالتى هتجيب الاكل والبيت نضيف .
كريمة…وانا يعنى هقعد على لحم بطنى لغاية ما خالتك تجيب الأكل .
لا انا مينفعنيش الكلام ده .
يلا يا بنتى اعملى زى ما قولتلك ، وادخلى المطبخ حصرى الفطار .
حنين محدثة نفسها …طيب يا حكيم ،والله لاعلمك درس مش هتنساه ، طول عمرك ولا هتمس منى شعراية .
يا حبيب أمك أنت .
وبالفعل اتجهت لارتداء جلابية قديمة ، وربطت شعرها بإيشارب يخص خالتها ، ثم خرجت أمامهم وعينيها مليئة بالتحدى .
وعندما رأتها كريمة ابتسمت قائلة …ايوه كده يا بنتى .
يلا حضرلنا فطار ملوكى ،فطار عرايس بصحيح .

ثم إشارات إلى حكيم قائلة…وتعال انت يا حكيم يا ابنى ، نتفرج على برنامج حلو اوى على التلفزيون اسمه ..ست الحبايب .
حكيم …طيب روحى أنتِ يا ماما ، وانا هشوف حنين ، أن كانت محتاجة حاجة ولا مش عارفه مكان حاجة .
عشان دى أول مرة تدخل المطبخ هنا.
كريمة …لا تعال معايا احسن وسبها هى تستكشف براحتها كل حاجة ، ومتبقاش متكتفة .
تعال يلا عشان احكيلى موضوع الست هاجر مع جوزها ، ولى عمله فيها .
وبالفعل سار ورائها حكيم وترك حنين ، تغسل الأوانى بدموع عينيها حزنا على كسر فرحتها.
وبينما هى كذلك ، أعلن الباب عن قدوم طارق .
حنين بفزع…..دى تلاقيها أمى ، يا لهوى هتشوفنى ازاى كده ، بالجلابية بدل قميص النوم وروبه الابيض فى الصباحية .
كده هتتقهر عليا وتروح زعلانة ، واخاف عليها الضغط يعلى .
لا هستخبى بسرعة واغير هدومى.
ثم سمعت صوت والدتها وهى تطلق الزغاريد ومن بعدها صوت حلا أختها .
حلا …الف مبروك يا حكيم .
ثم اشارت الى كريمة : وعقبال ما تفرحى بعوضهم يا خالتى .

حكيم …الله يبارك فى عمرك وعقبال عمورة الصغير .
حلا …يارب .
والدة حنين ..امال فين العروسة ؟
فى اوضة النوم صح .
لما ادخلها بعد اذنك اطمن عليها .
فضحكت كريمة بسخرية …لا اوضة نوم ايه ؟
بنتك ماشاءالله ، يا زين مربيتى ، قامت من الصبح مع انها عروسة ومفروض تتهنى إلا أنها صممت تدخل المطبخ وتعملى فطار .
ربنا يبرلكلها والله .
وضعت والدة حنين يدها على صدرها قائلة …وقفة فى المطبخ فى الصباحية ، يا عينى عليكى يا بنتى .
حاولت حنين الإسراع إلى غرفة النوم لتغيير ملابسها .
بدون أن تراها والدتها .
ولكن لمحتها كريمة لتستوقفها بمكر قائلة ….تعالى يا حنين ،متكسفيش يعنى ، دى أمك وأختك .
مش لازم رسميات يعنى وتغيرى عادى.

فتخشبت حنين فى مكانها ، فوضع حكيم يده على رأسه خجلا من خالته على ما فعلته والدته بها .
فصعقت والدة حنين حلا عندما رأوها على تلك الحالة المزرية ، من ملابس قديمة متسخة وهى مازالت عروس .
والدة حنين …ايه يا بنتى اللى عملاه فى نفسك ده؟
وفطار ايه اللى تحضريه !
ما أنتِ عارفة انى هاجى وهجيبلكم فطار العرسان .
وطبعا عاملة حساب خالتك .
فليه تتعبى نفسك يا بنتى وأنتِ لسه عروسة بالمنظر ده .
ثم نظرت لحكيم بغضب مرددة …ليه كده يا حكيم يا ابنى ، ليه تسبها ؟
ده بدل ماتدلعها وتهنيها ،تقوم …
لتكمل ….استغفر الله العظيم ،مش قادرة اكمل .
ولكنها قالت …بص يا ابن الناس قدام امك اهو ، عشان أنا صبرت كتير على الوضع ده .
بس عشان بقول البت بتحبك وكده .
لو مش هتقدر تكرمها ، رجعهالى ، لبيت ابوها .

كانت فيه معززة مكرمة .
حكيم وكان أحدا سكب على ظهره دلوا من الماء البارد …..خالتى ، انا آسف .
وأنتِ عارفة انى بحبها والله بس غصب عنى .
لترد كريمة …هوا فيه ايه يا ام حنين ؟
أنتِ جاية بزعابيبك زى أمشير ليه كده ؟
هو فيه حد كان دسلها على طرف .
او هى اشتكت لا سمح الله .
والدة حنين بأسى ….الجواب باين من عنوانه .
مش محتاجة تشتكى.
كريمة …..يوه ،انتِ شكلك عايزة تخربى عليها من اولها كده ولا ايه ؟
اعقلى مش كده .
حلا بحزن …طيب بعد اذنكم هاخد حنين وندخل شوية جوا .
كريمة …اتفضلى ، ربنا يكملك بعقلك يا بنتى .

شكلك عاقلة مش زى امك .
كلميها وعلميها احترام الحما وأن دعوتها من السما .
فنظرت لها حلا بغيظ ثم قالت …تعالى يا ماما معانا جوا لو سمحتى .
فدخلوا سويا وجلسوا على الفراش معها.
ولكن حنين لاذت بالصمت خجلا .
ففهمتها حلا وقالت …بت يا حنين ، أرفعى راسك كده وكلمينى .
واياك توطى راسك كده تانى ، لا عاش ولا كان اللى يذلك يا قلب أختك .
فبكت حنين ، فضمتها حلا بحب .
لتثور والدتها قائلة ….يا عينى على ميلة بختك يا بنتى .
والله الود ودى اخدك معايا .
حنين …لا يا ماما ، انا بحب حكيم ..
وحضرتك اللى قولتيلى ، استحملى أمه عشان خاطره .
ليه غيرتى رئيك دلوقتى ؟

والدة حنين …ما انا مكنتش فاكرة ،انها جبارة اوى كده !
مش لدرجة أنك تشغلك حتى فى صبحيتك وتلبسك هدومها القديمة ، امال بعد كده هتعمل فيكى ايه؟
حنين بسخرية….هو اصلا مفيش صباحية ولا مسائية .
حلا بصدمة …بت يا حلا أنتِ قصدك يعنى محصلش .
حنين بخجل …لا ، هيحصل ازاى ، وامه فوق دماغنا ،وعملت نفسها عيانة وجرى بيها على المستشفى .
حلا …لا حول ولا قوة الا بالله .
طيب وبعدين …دى متبقاش جوازة ابدا .
طيب حتى تسبكم تشموا نفسكم شوية .
حنين …ازاى وهى قعدلنا على طول .
حلا …لا دى لازم تسبكم شوية مش كده .
اقولك اه جتلى فكرة .
هعرف أوزعهالك يجى اسبوعين كده ، تشموا فيه نفسكم .
وكمان يمكن ربنا يهديها هناك.

حنين ….ازاى ،؟
حلا…غنيم طالع عمرة كمان كام يوم ، وهياخد ماما معاه وانا هقعد بـ بابا .
فهقوله يحجز كمان لخالتى معاه ،وتكون فرصة ليكى أنتِ وحكيم .
فابتسمت حنين مرددة …ياريت تبعد عننا شوية .
أقولك مينفعش تقعد كمان للحج..
فضحكت حلا مرددة ….يا عينى على الحلو لما تبهدله الايام .
ربنا يهدهالك يا قلبى .
حنين …يارب .
فخرجت حلا لتعرض عليها الأمر ،ولكنها ترددت فى البداية محدثة نفسها…. أسافر وسبهم .
لاااااا لاااا كده ما هتصدق وتاكل بعقله حلاوة .
ومش بعيد أجى ألاقيه انسان تانى خالص .
وميعرفنيش .
لا مش لازم وهو المفروض يسفرنى ورجله على رجلى
اه ميسبنيش أبدا حبيب أمه يا نااااس .

يتبع….
 
google-playkhamsatmostaqltradent