رواية اسد المخابرات الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم فاطمة عبدالسلام
انهي الطبيب جملته بأسف أما الجميع ينظر في أثره بعدم تصديق هل رحل عمار حقا عمار المرح الذي كان دائما يجاهد ليرسم البسمه علي وجوه الجميع هل انتهى الأمر حقا
نظرت ماريا في أثر الطبيب بصدمه وفي ثواني كانت تسقط ارضا مغشيا عليه
اتجه ايهم لها سريعا يحملها يردد بغضب
بسرعه عاوز دكتور بسرعه
أما عبدالرحمن وكأنه لم يستمع لما قاله الطبيب يتحرك نحو غرفة عمار بجنون يجلس علي الفراش بجواره ثم وضع يده علي وجه عمار يتحسسه بكل حنان يردد ببسمه
اي يا عمار انت عاوز تشوف غلاوتك عندنا ولا اي كفايه هبل يلا بقا أنا اهو بوعدك هجوزك قبلي اي رأيك يلا قوم
لكن عندما لم يجد استجابه من عمار نظر له بغضب
انت اهبل يلا ماتخلص تقول قولتلك هجوزك قبلي ثم نفخ بضيق يردد طب خلاص مش انت كنت عاوز تخليني اسمي اول أبني ليا علي اسمك خلاص ياسيدي هسميه لكن عمار لم يجب لذا اقترب عبدالرحمن منه يحاول تحريك جسده ولكن جاء الممرضين ومنعوه ظل عبدالرحمن يبعدهم عن يردد ببكاء
لا لا أنا هاخد عمار ونروح محدش ليه دعوة لا ابعدو
اقترب أحد الممرضين سريعا يحقن عبدالرحمن بمهداء ثواني وذهب في نوما عميق
ثم اقترب الطبيب بسرعه يغطي وجه عمار بالملائه البيضاء ونسدل الستار للأبد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الخارج كان الجميع يحاولون أن يدلفوا لعمار لكن الطبيب منعهم حتى يهدأو ولا يحاولوا أخذ جسمان الميت
كانت اسراء تنظر لهم جميعا تبتسم تاره وتضحك تار أخرى لا تستوعب حقا ما حدث عمار كان يحدثها اليوم فقط قبل اخبارها بما حدث بساعه ساعه واحده يحدث كل هذا غير معقول
نهضت تركض جهت ايهم الجالس علي المقعد وينظر في الفارغ لا يعي ما يحدث حوله هو حقا لم يعد يهتم بأي شيئ هنا ويكفي لقد تعب تعب كثير وحان وقت راحته اقترب اسراء منه تردد ببسمه غير مصدقه لما بحدث
اي يا أيهم باشا ماتروح تخلي عمار يقوم أنا مليت كدا وبعدين أنت اكبر واحد فيه واكيد بيحترمك
نظر له ايهم بنظره خاويه لا يوجد بها اي معاني من الحياه ابتعد عنها يتجه للخارج دون الحديث نهضت رغدة تركض خلفه حتي تحاول التخفيف عنه قليلا لكن ايهم منعها بأشارتا منه وبكل هدوء خرج خارج المشفي يصعد سيارته ثم انطلق بسرعه جنونيه
وبعد وقتا توقف أمام المخزن الخاص بالقصر يدلف ليرى أمامه ثلاثة رجال مقيدين أمامها
اقترب منهم يجلس علي مقعد يمسك احدهم يميل على أذنه يتحدث بهسيس
مين امركم تعملوا كدا
ولكن لم يتحدث الرجل لذا ابتسم ايهم ينهض عن مقعده ثم أمسك المقعد يزيحها بعيدا
وبكل هدوء أردف
بصوا بقا أنا اصلا علي اخري وانتو جيتوا نجده ليا يا تتكلم منك ليه صمت ثم أكمل ببسمة مليئة بالشر
“يا نلعب شويا ”
ولكن عندما وجدهم صامتين ابتسم يردد بشر
“الحل التاني احسن أنا قولت كدا برضو”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المشفى كنت رغدة تجلس جوار كترينا تحاول تهدأتها هي منذ جاءت رفقه كترينا لم ترى سالم ابدا اين قد يكون ولكن انتبهت علي رنات هاتفها نظرت فوجدته رقما غير مسجل لذا نهضت تبتعد عن الضوضاء
فتحت المكالمه تردد بهدوء
ايوا مين
جاءها صوت رجل من الجهة الاخرى يردد ببسمة سعيده
اي يا رغدة حالا ما نسيتي محمود يا دكتورة التشريح
أبعدت الهاتف عن أذنها تردد بتعجب
انت ازاي جبت رقمي وبعدين انت طلعت امتا
ابتسم محمود يردد بشر
“انتي مالكيش دعوه شفتي اللي حصل مع عمار أنا بقا هعملوا ما ادهومه اللي في الاسكندريه أنا بعت الرجاله بس لو عملتي اللي هقولك عليه هسيبه”
هزت رغدة رأسها بعنف تردد بغضب
“اياك تقرب من ادهم يا وسخ انت عاوز مني اي”
ابتسم محمود يردد بهدوء
“أنا هعمل نفسي ماسمعتش حاجه لكن أنا عاوز اي فأنا عاوزك تاجي علي الموقع اللي هبعتهولك بس لو حد عرف أنا اللي هتأكد بنفسي من موت ادهم ساامعه”
هزت رغدة رأسها سريعا تتحرك للخارج بسرعه
تمام ابعتلي الموقع وانا هجيلك
وبكل هدوء أردف محمود
لا ياحبيبتي أنا بعتلك عربيه مستنياك قدام المستشفي انهي حديثه ينهي المكالمه استدار ليجدها تجلس علي المقعد المقابل له ليردف الشخص
انت ازاي هتخليها تاجي وانا عندك انت عبيط
هز محمود رأسه بالنفي يردد ببساطه
“متخفش عادي لو شافتك اي المشكله هي كدا كدا مش هتخرج من البيت دا تاني غير وهي جثه ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من المشفى فوجدت سيارة سوداء اقتربت منها فوجدت السائق يهبط ويفتح لها الباب الخلفي لسياره صعدت وهي تفكر اهي تفعل الصواب أما كان عليه استشارات ايهم
وبعد ساعة ونص وصلت السيارة أمام فيلا لا بئس بها هبطت وما كادت تتحرك حتى وجدت احد الحراس يمسكها لكنه ركلته بقدمه تردد بقرف
بعرف امشي لوحدي مش عاوزه مساعده
أنهت حديثها تتحرك ببرود نحو الفيلا حتي وصلت للبهو ولكن ما كادت تتحرك خطوه واحده حتي وجدت باب البهو يغلق
ومحمود الجالس علي الأريكة ينهض ويقترب منها ببسمه واسعه مد يده يضعها علي رسغها لكنها امسكت يده قبل أن يفعل تردد برفع حاجب
“لم ايدك دي”
ابتسم محمود ينزع يده من كفها يردد ببساطه
اهدى مش كدا أنا بس كنت حابب استمتع شويا قبل ما اخلص عليك صمت ثم ردد بسخريه
“بس اي ايهم عرف ينقي فعلا مزه بصحيح تعرفي أنا لما شفتك اول مرة كانت ناوي اتجوزك بس بقا طلعتي خاينه”
ابتسمت رغدة تردد بسخرية لاذعه
“الحمدلله محصلناش الشرف”
ابتعد محمود يجلس علي الأريكة مره اخرى يردف ببسمه
“تعرفي احلى حاجه فيك جرائتك دي عجبتني فعلا ودخلتي دماغي أنا علي استعداد أتنازل عن قتلك بس تتجوزيني قولتي اي”
جلست رغدة علي المقعد تضع قدما فوق الآخرى تضم شفتيها تحاول الا تضحك
“لا بجد انت فكاهي اوي مين دا اللي يتحوزني انت لي كنت أتعميت ولا اي يا شيخ دا أنا أفضل الشنق عن اني اكون مراتك ”
وفجاء وجدت محمود ينهض من مقعده ويقترب منها يردد بشر
بقولك اي احترمي نفسك لسانك دا عاوز قطعه
نظرت رغدة لأصبعه الممتده في وجهه ترفع حاجبه بسخريه ثم وبكل بساطه ضربت إصبعه تبعدها عن وجهه تردد بهدوء
نو نو كدا غلط ترفع صباعك في وشي نو سامع
محمود اقتلها وخلص بقا احنا هنقعد كدا كتير
وعندما سمعت رغدة هذا الصوت المألوف أدارت وجهه جهته تتمني أن يكون شخصا أخرى لكن للأسف يجب أن تتوقع اي شيئ من اي احد
نظرت له رغدة بصدمه تردد بعد استيعاب
ملك؟؟
ابتسمت ملك تربع ذراعها أمام صدرها تردد بخبث
اه ملك اي مصدومه
نهضت رغدة تقترب منها ثم امسكتها من ذراعها تهزها بعنف
“انتي اتجننتي ازاي تساعدي واحد مجرم زي دا هاا انتي عارفه غباءك دا اتسبب فيه اي دا واحد مات بسببوا انتي مجنونه”
نزعت ملك ذراعها بعنف ثم ابتسمت تردد ببرود
امال كنتي عاوزاني اعمل اي هاا اشوفك بتخديه واسكت أنا بحبه وانتي بكل بساطه جيتي ختيها مني
ابتعدت رغدة عنها تردد بصدمه يبقا انتي بقا اللي بعتيلي الصور دي صح
هزت ملك رأسها ايجابيه تردد بشر
“اه كنت فاكرة اني لما ابعتلك الصور دي هتتعصبي بقا وتخليه يطلقك بس انتي كنتي ذكيه ومعملتيش كدا فضريتك اهرب محمود علشان هو الوحيد اللي هيسعدني علشان هو بيكرهك برضو ”
حدقت بها رغدة لا تصدق كميه الحقد هي كانت تظن أنها لم تعد تحبه حب ماذا هي مهووسه به نعم هذه فعل شخصا مجنون وليس بالعاقل
انت بجد مجنونه انتي لازم تروحي مستشفى الامراض العقليه
نظرت لها ملك بعدم اهتمام تتجه للاريكه تجلس ثم نظرت لمحمود الصامت منذ بداء الحديث تردد بشر
وانت كمان مستني اي نفذ وعدك وقتلها يلا
نظر لها محمود نظراتا خبيثه ثم قال بشفاه ملتوى
“اسف يا حبي انتي زي ما خنتي صحبتك هتخونيني علشان كدا انتي وهي هتموتوا لكن الموت هيكون من نصيبك الاول علشان رغدة لسه ليها شغل معايا”
نهى حديثه يخرج سلاحه يوجهه في وجه ملك التي لا تصدق ما يحدث وفي ثواني كانت ملقاتا في الأرض والدماء تخرج من رأسها ابعد محمود نظراتها عنها ينفخ الهواء بملل يرتمي علي الأريكة جوار جسد ملك أما رغدة ماتزال لا تصدق ما حدث ملك ماتت وهذا هرب اقتربت تجلس جوار محمود تردد بشر
كدا انت هتخسر كتير اوي
وفي ثواني وبعد جملتها الأخيرها كان باب القصر يفتح وتدخل مجموعه من عناصر الشرطه وفي المقدمه يقف ايهم الذي كان ينظر جهته محمود بنظراتا مرعبه نظر محمود لهم بصدمه ينهض بسرعه يخرج سلاحه ولكن لحظه ما هذا اي السلاح ابتسمت رغدة تنهض ثم ابتعدت عنه ترفع السلاح في وجهه تردد بهدوء
استعد للي هيحصلك انت واحد مجرم ملكش غير الشنق
حدق بها برعب لا يريد العوده مرتا أخرى لقد كاد يطير فرحا عندما ساعدته تلك الحمقاء لا لن يعود حتي لو قتل هنا سيكون هذا افضل
وبسرعه كان يشتبك مع رغدة يحاول اخدها رهينها ولكن وكأنها فريستا سهله و ببساطه شديد وقبل أن تصل لها لكمه كنت تمسك يده بقوه ثم إدارتها خلف ظهره تقترب من أذنها تردد بشر
مش أنا اللي تعمل معايا كدا
“أنهت حديثها تضغط أكثر علي ذراعه حتى سمعت صوت التكسير عظام”
وبهدوء ألقته بعيدا عنها تنفض يدها وكأنها كانت تمسك بقمامها أما عن محمود فظل يصرخ من شدة الالم
اقترب ايهم يمسكه من ذراعه المكسروه يضغط عليها بعنف ثم ابتسم ببرود
“انت تحمد ربنا أن رغدة عملت فيك كدا والا كنت هتشوف أنا هعمل فيك اي ”
والاخر ظل يصرخ من شدة ضغط ايهم علي ذراعه حتي بداء يبكى تركه ايهم ينظر له بقرف يشير للعناصر بأخذه
ثم اتجه نحو رغدة يحتضنها يردد بمرح
اي دا بس انا كنت هبداء اخاف منك
انهي حديثها بضحكه مرحه أما رغدة فنظرت له تود أن تعتذر منه علي شكه لكن ايهم لم يعطيها الفرصه يجذبها خلفه يردد بسعادة تعالي بقا يا زهرتي نروح نصحي الواد عمار دا
وبعد نص ساعه وصل ايهم رفقه رغدة للمشفي هبط يقترب منها ثم أمسك كف يدها يحتضنها بكفه دقائق وكانا في ممر الغرفه الخاص بعمار تركه ثم توجه نحو المكتب الخاص بالطبيب طرق الباب يسمع الأذن بدخول دلف وعلي وجهه بسمه
ممكن حضرتك تبعت حتي يصحي عمار علشان كفايه نوم بقا
هز الطبيب رأسه بالموافقه ثم نهض هو يردد ببسمة
أنا اصحيه بنفسي دا احنا بنخدم البلد برضو يا باشا
ابتسم ايهم يربت علي كتفه بهدوء
وبالفعل دلف الطبيب لغرفه الخاصه بعمار يملئ الحقنه بماده ما ثم حقنه بها ثواني وكان عمار يفتح عينيه بصعوبه يخرج اهاتا ثواني حتي استطاع فتح عينيه بشكلا طبيعي
ابتسم ايهم يربت علي ذراعه بهدوء
“شد حيلك يا عمار علشان اول ما تقول انك خلاص مش حاسس بتعب هنعملك الفرح ودا وعد مني ”
ابتسم عمار يردد بسعاده
“ياعم هو حد قلك أن أنا تعبان اصلا حتي شوف انهي حديثه يحاول النهوض ولكن الالم الذي يشعر به لا يجعله يقوى علي ذلك ”
“نظر لايهم يردد بتعجب هو اي اللي حصل أنا مش فاكر حاجه بعد ما ضربت الراجل ”
ابتسم ايهم يردد ببساطه
“مفيش انت بس اتصبط بطلق ناري”
نظر لها عمار يردد بصدمه
“ومالك جي علي نفسك كدا لي”
ضحك ايهم بشدة ينهض من جواره يتجه للخارج وقف أمام الجميع يردد بسعاده
“يا جماعه يلا اللي عاوز يشوف عمار هو صحي أول ما عرف أن فرحه بعد اسبوعين”
انهي حديثه يدير وجهه جهته عمار يغمز له ببسمه
أما الجميع ينظر له بعدم تصديق يظنونه يقول هذا من شدة حزنه لا اكثر أما هو لم يهتم بهم يذهب تجه عرفة ماريا يدخل لها فوجد ماريا تنظر للفراغ ودموعها تسيل من عينيها بغزاره
اقترب يجلس جوارها يردد بمرح
اي يا ماريا مين يصدق أن عمار غالي عليك كدا
نظر له ماريا دون الحديث ترتمي في أحضانها تبكي بعنف أما ايهم بداء في التربيت علي ظهرها يردد بمأزره
خلاص يا ماريا عمار مايستحقش والله وبعدين انا وعبده موجودين اهو
ابتعدت ماريا عنه تنظر له بغضب أما هو انفجر في الضحك علي مظهرها ثم ردد ببسمه
“يابنتي خلاص مفيش حاجه عمار في الاوضه زي القرد اهو دا هو بيجهز نفسه علشان يعمل الفرح وانتي بتعيطي”
حدقة به بعدم تصديق لكن هو بدد هذا الشك يأمي برأسه
يابنتي والله عايش يلا بقا روحي شوفيه
نهضت ماريا سريعا من علي فراشها وقلبها بداء يدق بعنف تدعو الله الا يكون ايهم يخدعها فقط كي لا تحزن
أما ايهم تحرك خلفها دخل الغرفه التي به الجميع يجلس جوار عمار يبكون بشدة ولكن لاحظ شيئا غريبا هو أن والده ليس مع الجميع ثم تذكر شيئا لذا وبكل بساطه جذب رغدة من بينهم يردد ببسمة
طيب يا جماعه لما الجنازه بتعتكم تخلص ابقا اتصلوا علينا أنا ورغدة مش فضيين أنهى حديثه يتحرك للخارج وخلفها رغدة تخفي وجهه بخجل من فعلته
صعدت السيارة بجواره ثواني ونطلق يشق طريقه للمنزل في صمت لم يقطع سوى صوت رغدة التي اردفت بفضول
“ايهم هو انت كنت عارف ان عمار عايش من الاول والكلام دا كله كان تمثيل ولا اي مش فاهمه حاجه وبعدين دا انت كنت زعلان خالص”
ابتسم ايهم عليه ثم أردف بخبث
“حبيبتي انا فعلا مكنتش بمثل دا كان حقيقه ”
نظرت له رغدة بتعجب من حديثه تقول
“طب ازاي عرفت أن محود هيتصل بيا وجيت فجاءة قولت لدكتور يصحي عمار أنا مش فاهمه”
هز ايهم رأسه يردد ببسمة
“أنا افهمك اسمعي”
فلاش باك
وصلوا للمشفي وبعد وتم أخذ عمار لغرفة العمليات جلس ايهم علي المقعد ينظر في الفارغ لا يعلم كم ظل علي هذا الوضع حتي خرج الطبيب يبتسم بهدوء
نهض ايهم سريعا هو بعبدالرحمن ليطمأنا علي صحة عمار
لذا ابتسم الطبيب يردد بهدوء
“ماتخفوش المرض الحمدلله كويس ربنا ستر والرصاصه مجتش في قلبه هي فعلا كانت قريبه بس الحمدلله عرفنا نحل الموضوع ”
ثم أكمل بحزم
بس لازم نستدعي الشرطه علشان دي اسمها جريمه قتل
ارتم ايهم علي المقعد يتنفس براحه ثم رفع رأسه يخرج بطاقته ثم ردد ببرود
أنا عقيد في المخابرات العامه وهتكفل بالكلام دا متشغلش انت بالك
هز الطبيب رأسه ايجابيه ولكن توقف علي حديث ايهم التالي
انا عاوزك تعرف الكل أن عمار مات تمام لما عائلتي تاجي تعمل كدا وهتدخل دلوقتي تديله مخدر تمام
هز الطبيب رأسه ايجابيه يردد بجديه
اكيد حضرتك بس هما لما ياجوا هيلقوك انت والاستاذ قاعد ومفيش حاجه
هز ايهم رأسه يردد بجديه
“انت هتدخل الاوضه تاني واهلي زمانهم جيين وهتقوا اللي قولتلك عليه”
وبعد ذهاب الطبيب اقترب ايهم من عبدالرحمن الذي ينظر له بتعجب من حديثه
“بص يا عبدالرحمن أنا عاوزك تعمل شويتين كدا لما الكل ياجي علشان يصدقوا علشان محمود هيبعت حد يتجسس علينا ويشوف عمار عايش ولا لا ومش عاوز اسأله كتيرة هبقا افهمك بعدين”
باك
بس يا ستي هو دا اللي حصل
هزت رغدة رأسه بنبهار
يابن الاي طب وحكايه أنه هيتصل عليا ازاي عرفت
ابتسم ايهم يردد ببساطه
“بسيطه يمكن علشان هو بيكرهك علشان كنتي السبب في دخوله السجن وانا كنت عارف أنه هيهددك بحد من اخواتك وطبعا انتي هتخافي بعد ما شفتي عمار مات بس”
هزت رغدة رأسها بنبهار
يابن اللعيبه
نظر لها ايهم بسخرية دون الحديث ثواني وقال بضيق
“رغدة عاوزك تثقي فيا شويا عن كدا مش شوية صور يخلوكي تشكي كدا وبعدين واضح انها صور مش حقيقيه وحده حماره بعتالك شوية صور في مواضع مش كويسه ليا أنا ووحده اي القرف دا”
هزت رغدة رأسها بخجل من فعلتها كان يجب عليها التأكد قبل أن تتهمه بكل بساطه ياللهي كم الاحراج
دقائق ووصلا للمنزل هبط الاثنين ولكن ما كادت رغدة أن تتحرك خطوه اضافيه حتى سقطت أرضا مغشيا عليها ركض ايهم يمسكه بسرعه قبل أن تصل للأرض يردد بفزع
رغده مالك رغده حملها سريعا يتجه بها لسيارة مجددا ولكن توقف بصدمه عندما سمع صوت ضحكاتها تصدح اغمض عينيه بعنف إذا كانت تخدعه يالها بلهاء من وبكل بساطه تركه تسقط علي الارض أما هي وضعت يدها علي ظهرها تتحسسه بألم تردد بغضب
اااه ربنا علي الظالم المفتري دا كله علشان حتة مقلب يتيم
ولكن ايهم لم يهتم كثيرا وتجه لداخل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكانا أخرى كان غيث يجلس جوار والده شاردا أمامه أما سالم فقط مال هذا الصمت إذ أن غيث قال له ان يأتي لأنه يريده في أمرا ما ولكن لا شيئ هو يجلس مش مدة لا بأس بها ومازال غيث صامتا
حمحم حمدي يردد بهدوء
“فيه حاجه يا غيث من بدري وانت علي الوضع دا مالك ”
أعطاه غيث بسمه هادئه ثم أردف
“مفيش بس كنت حابب اقعد معاك شويا ”
أنهى حديثه يتذكر أمر ايهم له بأن يبعد والده قدر المستطاع عن المشفي والى الان والده لا يعلم شيئ عن ما حدث لعمار ….
نظر للهاتف عندما أحس بهتزازه يقرأ الرسال ثم رفع نظرة يردد ببسمة
“طيب خلينا نروح بقا أنا مليت ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء وبعد اصرار عمار علي العوده لمنزله تم نقله وافقوا علي أن غيث سيهتم به
كان غيث و عبدالرحمن يجلسون في الغرفه رفقة عمار حتي ينسوه ألمه
ومن بين كل تلك الأحاديث الجانبيه أردف غيث باهتمام
“بقولك اي يا عبده انتو اتفقتوا تعملوا فرحكم امتا علشان عاوز اعمل معاكم أنا كتبت كتابي بس ”
ابتسم عبدالرحمن يردد بهدوء
بعد اسبوعين الكلام دا لو الاستاذ دا قدر يصحي تماما
أردف عمار بتذمر
“علي فكره انا كنت موافق نعمل الفرح وقالتلهم أن أنا كويس بس هما مش مصدقين اعمل اي”
ابتسم غيث بخبث ثم أردف ببرائه
“أنا عندي الحل هخليهم يعملوا الفرح الاسبوع الجاي بس انت لازم تكون كويس مش هينفع يوم فرحك ماتقدرش تقف ”
هز عمار رأسه سريعا
تحدث عبدالرحمن بفضول
“بس انت هتعمل كدا ازاي يا غيث ”
نهض غيث من مقعدة يردد بهدوء
هتعرف بكره يلا سلام همشي أنا بقا
بعد ذهب غيث ابتسم عمار يردد بغباء
“تصدق بأي والله يابني أنا مش بعرفك من غيث الا من كلامه هو بينطق العربيه بصعوبه لكن لو انتو الاتنين جنب بعض سكتين أنا مش هعرفكم من بعض مش عارف زوجاتك هيعملوا بقا ”
أنهى حديثه بضحكه ساخرة
لكن عبدالرحمن لم يهتم لحديثه الغبي يردد بهدوء
عمار هو انت ازاي مسامح ماما كدا بعد ما مشيت وسبتنا واحنا صغيرين مفيش حقد جواك جهتها
نظر له عمار بهدوء يعلم أن عبدالرحمن متردد في مسامحتها وهذا من حقه لذا اردف بهدوء
“بص يا عبدالرحمن الدنيا دي مش مستاهله حد يحقد علي أحد أو حد يكره حاجه والله يابني أنا امنت بالكلام دا لما كنت خلاص هموت يعني كنت هستفيد اي لما اموت وانا مزعل حد مني أو العكس صدقني انت لازم تستغل الحياه وتعيش بين اهلك ومتزعلش من حد ا الشيطان هو اللي بيقنعك علشان تكره ماما ”
نظر له عبدالرحمن مطولا ثم قال فجاء
“انت عندك حق وبرضو لازم نخلي ماما ترجع بيتها هي لازم تقعد مع بابا علشان تفهم كل حاجه بدال ما احنا بعاد عن بعض كدا ”
هز عمار رأسه يأيد حديثه دائما ما يتمنى أن تكون عائلته حوله مثل أي شخصا طبيعي
انت عندك حق بس لازم نعمل خطه علشان نخليهم يقعدوا مع بعض بالغصب علشان يتكلموا
هز عبدالرحمن رأسه بتفكير ثم قال ببسمه خبيثه
أنا عندي الحل بس لازم نتفق مع اخوك ايهم الاول
نظر له عمار يردد بسخرية
يا خويا ايهم تلاقيه عايش في العسل ومش فاكرنا اصلا
نظر له عبدالرحمن ثم قال بضيق
يخربيتك انت لسه علي عادتك دي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجهة الاخرى كان ايهم يخرج من المرحاض ولكن لم يشعر بذاته الا وهو ساقطا أرضا تنفس بغضب ثم فجاء صرخ بأسمه
عمااااااااار
وعلي هذا الصوت اتت رغدة تهرول سريعا
اي حصل اي
نظر لها ايهم يقول بغضب
مين جاب الغسول دا هنا واي اللي كابه علي الارض هااا
نظرت له تردد بضحكه متوتره
احم ابدا والله بس انا كنت بنظف الاوضه علشان لقيت فيها بقعه
ابتسم ايهم ينهض من مكانها يردد بشر
بقعه هاا أنا هوريك ازاي تنضفي بعد كدا
انهي حديثه يركض خلفها يحاول الامساك بها اما هي ظلت تركض هنا وهناك تردد بضحك
خلاص بقا يا ايهومه مش حته وقعه دي اللي وقعتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية