Ads by Google X

رواية اسد المخابرات الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم فاطمة عبدالسلام

الصفحة الرئيسية

    

رواية اسد المخابرات الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم فاطمة عبدالسلام


في اليوم التالي كان عبدالرحمن يجلس مع عمار في غرفته يخططان لما تفقا عليه
ابتسم عبدالرحمن يردد بهدوء
“أنا هتصل علي ايهم وأخليه ياجي هو وغيث وكل واحد يجيب مراته تمام”
هز عمار رأسه ايجابيه يردد بهدوء
“اهم حاجه متقولش حاجه لحد ما ياجي علشان تفهموا هو وغيث”
لكن عبدالرحمن لم يجب عليه ثم امسك هاتفه يتصل بأيهم ثواني واتاه صوت ايهم الناعس من الجهه الاخرى
نعم يا عبدالرحمن فيه حد يتصل بحد الساعه سبعه
لكن عبدالرحمن لم يهتم لحديثه يقول بجديه
“بقولك اي يا أيهم هات مراتك وغيث وخليه يجيب
مراته برضو علشان احنا عملين تجمع عائلي لينا ”
وجاءته موافقة ايهم من الجهه الاخرى وبالفعل بعد 46 دقيقه كان الجميع يجلس في غرفة عمار والتى يبدو أنهم اتخذوها مقرا لهم
ابتسم عمار يردد بسعادة

حاجه جميله لما كلنا نبقا قعدين كدا مع بعض بس ناقص اسراء القعدة كانت هتبقا احلي وما أن أنهى جملته حتي وجد اسراء تطرق باب الغرفه تستأذن لدخول
اتسعت بسمه عمار يردد بسعادة
طب حلو اوي نبداء الخطه بتاعتنا يلا يا عبده قلهم اتفقنا على اي
هز عبدالرحمن رأسه بهدوء
“بصوا يا جماعه انا وعمار خططنا اننا لازم نخلي ماما وبابا يطروا يقعدوا مع بعض اطول فتره علشان يطروا يتكلموا ويمكن الأمور تتصلح بقا”
أنهى حديثه ينظر لتعابير الوجوه المختلفه
ايهم الذي ينظر له بستهجان وغيث يبدو أن الأمر أعجبه اما رغدة يظهر عليها الموافقه وجوليا تنظر له بعدم فهم لانها لا تفهم العربيه
ردد عبدالرحمن بتعجب
كدا مفيش غيرك يا أيهم اللي واضح عليك الرفض ممكن سبب مقنع
نهض ايهم عن مقعد يمسك عبدالرحمن من ياقة قميصه يردد بغضب


انت ملكش دعوة بحاجه احنا ما صدقنا امي رضيت ترجع مش ناقصين
ابعد عبدالرحمن يده يردد بغضب اكبر
ايهم متبقاش اناني احنا عاوزين نرجع كلنا دي مجرد محاوله اي يا اخي نفسنا نبقا زي اي عيله طبيعيه اي مش من حقنا

ابتعد ايهم عنه بصدمه حقا هو أناني الان لقد كاد يطير من السعاده عندما أخبرته والدته أنها ستعود معه كان سعيدا لأنهم سيرونها ويبقونا معها الآن يحاول أن يسيطر علي الأمر هكذا أصبح اناني ؟
ابتسم يردد بألم
أنا اناني يا عبدالرحمن تمام اللي انتو عاوزينه اعملوه
أنهى حديثه يخرج من الغرفه اما رغدة نهضت تركض خلفه
نظر الجميع لعبدالرحمن بمعاتبه ما كان يجب عليه أن يقول هذا فأيهم دائما ما كان لهم الام والاب دائما ما كان يحرص علي سلامتهم
نظر عبدالرحمن لهم بضيق ثم قال
متبصوش كدا أنا كنت متعصب مقصتش والله وبعدين انا هروح اعتذر منه بس الاول نعمل الخطه يمكن تنجح
هز الجميع رأسه بالموافقه فبداء عبدالرحمن يسرد عليهم ما يجب فعله


وبعد انتهاءه نظر لهم في انتظار الموافقه وبالفعل نهض غيث يقول بجديه
حسنا أنا سأفعل ما قلته لكن انت يجب عليك أن تذهب وتعتذر من ايهم والأن
ثم وجهه نظره لجوليا يردد ببسمه
جوليا حبيبيتي انت ابقي هنا مع الفتيات لن اتأخر حسنا

هزت جوليا رأسها بطاعه اما هو امال علي وجنتيها يطبع قبله رقيقه ثم خرج من الغرفه نهضت ماريا سريعا تردد بسعادة


طيب اي رأيكم نروح نقعد في الأوضه بتعتي نتكلم شويا ونتسلى ونتصل بجنات ورغدة
هزت اسراء رأسها موافقه ثم وجهت حديثها لجوليا تردد بالفرنسيه
ماريا تقول ما رأيك أن نذهب لغرفتها حتي نتسامر قليلا
هزت جوليا رأسه موافقه
امسكت اسراء هاتفها تتصل برغدة ثواني وجائها الرد
ـ نعم يا اسراء
تحدثت اسراء بضيق
رغدة انتي فين وماله صوتك وبعدين تعالي انت عبدالرحمن راح يصالح ايهم ويعتذر منها تعالي انتي مستنيينك في اوضة ماريا
هزت رغده رأسها ايجابيه وكأن اسراء تراها من الاساس ثم أغلقت الهاتف سريعا


بعد ربع ساعه كنت جميع الفتيات يتحدثن في اشيئ مختلفها ولكن لاحظت اسراء انشغال رغدة وأنها لم تتحدث بكلمه واحده منذ جلسن لذا قالت بضيق
بت يا رغدة هو ايهم زعلك ولا اي مش معقول كدا
هزت رغدة رأسها نافيه تردد بحزن

والله ايهم ما كلمني دا أنا ملحقتشوش اصلا أنا زعلانه علشان معرفتش اخفف عنه
اقتربت جوليا من ماريا تردد بتعجب
ماريا ما بها رغدة أنا لم افهم شيئا ممن قيل ولما ايهم ذهب سريعا
اقتربت ماريا من جوليا تردد بهدوء
حبيبتي يجب علينا أن نعلمك اللغه العربيه حتي تفقهي ما يقال حسنا
هزت جوليا رأسها في سعادة دائما ما تتمنى أن تتحدث باللغه العربيه حتي تستطيع التعبير عن حبها لغيث باللغته….
استيقظت من احلامها الورديه علي هزات رغدة لها
جوليا ما بك
هز جوليا رأسها بلا شيئ لذا أردف رغدة بتعجب
جوليا غيث لما لم يقم لك زفافا ها
ابتسمت جوليا تردد بحزن
عزيزتي حتي لو كان هناك زفاف لا احد هنا امي ابي لا احد ولن يقبلوا أن يأتوا لهذا أنا لم أطالب بزفاف
اومأت رغدة برأسها بتهفم لذا تدخلت ماريا تردد بسعادة

يلا نعمل حاجه ممكن تسلينا
ابتسمن بحماس لذا امسكت ماريا زجاجه تضعها أمام أعينهن تردد بحماس
بصوا احنا هنلف الزجاجه دي واللي هتاجي عليه من الناحيه دي هو اللي هيتسأل أنهت حديثها تشير ناحيه المكان الذي يخرج منه الماء ثم أكملت ببسمه واللي هياجي عليه النحيه دي هو اللي هيأمر قولتوا اي
ثم عادت صياغه الحديث بالفرنسيه لجوليا
وافقها الجميع لذا أدارت الزجاجه حتي توقفت علي رغدة وجوليا
امتعض وجه رغدة بضيق لأنها من ستأمر
أما جوليا ردد بسعادة
اوه هذا رائع حقا إذا عزيزتي رغدة بما اؤمرك امم ما رأيك أن تعلميني اللغه العربيه سأكون ممتنتا لكي حقا
اومأت رغدة بهدوء لذا أكملت ماريا ما تفعل حتي توقفت علي رغدة وماريا
رفعت رغدة حاجبها تردد بخبث
حلو اوي انا هأمرك وممنوع الرفض
أنهت حديثها تفكر أن ادهم سيشكرها كثيرا عندما يرأها

اومأت ماريا في انتظر هذا الأمر الذي جعل رغدة تنسى ايهم تماما وتصبح معالم وجهه بهذا الخبث
ابتسمت تردد بهدوء
“عاوزاك تتصلي علي اي حد من المسجلين عندك واسمه أو اسمها بيبداء بحرف آلاف والدال وتعبريله عن مدى حبك ليها أو ليه ”
اومأت ماريا بعدم اهتمام ولكن الصدمه هي عندما علمت أنه لا أحد من المسجلين لديها بهذا الاحرف سوى ادهم الان فقط علمت لما كنت تبدو رغدة سعيدة متشفيه رفعت رأسها تنظر لها بغيظ


انتي بتستهبلي يا رغدة مفيش عندي غير ادهم ومقدرتش اروح اقوله الهبل دا قولي حاجه غيرها
ابتسمت رغدة كانت تعلم في داخلها أنها سترفض ولكنها لن تسمح ابدا
لا يا حببتيش دا شيئ ميخصنيش انت اصلا اللي مقترحه اللعبه ومش من حقك ترفضي صح يا بنات
هزت الفتيات رأسهن حتي جوليا التي لا تفهم شيئا لكن هي ستوافق علي اي شيئا حتي لا يسخروا منها لانها لا تفهمهن
نظرت ماريا للهاتف أمامها ترا ؛ وترا أخرى لرغدة التي لا تزال تنظر لها ببرود وبالفعل ضغطت علي زر الاتصال وبقيت ثواني في انتظار أن يجيب ادهم ولحسن حظها أنه بالفعل لم يجب لذا رفعت رأسها تنظر لرغدة بشماته
وبدأت تكمل ما كانت تفعلها حتي توقفت علي ماريا ورغدة
نظرت رغدة لماريا بقلق ماذا ستطلب منها أن تفعل اما ماريا تنظرت لها بغضب الان فقط ستنتقم منها لذا رددت ببساطه

حبي عاوزاك تتصلي علي ايهم وتقولي ليه قد اي انتي بتكرهيه وتشتميه شتيمه كدا علي الماشي
نظرت لها رغدة بغضب من المستحيل أن تفعل هذا والا سيقتلها ايهم هو الآن لا يتحمل أحد
انتي هبله أنا مقدرش انطق كلمه دا ايهم ياجي يخلص عليا لا طبعا
رفعت ماريا حاجبها تردد بشماتها
أنا مالي نفذي زي ما اجبرتبتي انفذ يلا
أما رغدة في هذا الوقت كانت تتمنى فقط أن تمسكها من عنقها وتضغط عليه حتي تخرج أنفاسها الاخيره استيقظت من افكارها الاجراميه علي صوت ماريا الساخر
يلا رحتي فين اتصلي
وبالفعل امسكت رغدة هاتفها تتصل علي ايهم وفي داخلها تتمني الا يجب ولا ستكون في عداد الاموات
ولسواء حظها أجاب ايهم ويبدو علي نبرته الحزن
نعم يا رغدة
وعندما سمعت هذا النبره رفعت رأسها تنظر لماريا تترجها أن تغير هذا الطلب لكن ماريا نظرت لها بعناد تام
لذا تنهدت رغدة تردد بخوف

“ايهم أنا أنا بكرهك انت دمك تقيل ”
وسريعا أنهت المكالمه تنقض علي ماريا تلقنها درسا قاسيا وجوليا واسراء يحاولن أن يفضن الشباك الناش ولكن بلا فائده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ذلك ب 15 دقيقه كان ايهم يجلس في مكتبه يخفض رأسه بحزن يفكر في حديث عبدالرحمن هل هو المخطئ حقا كما قال أما أن ما يفعل هو الشيئ الصحيح ولكنه كان خائفا أن تترك والدته البلاد مرة آخره لما لا يفهمونه …..
قاطع وصلت تفكيره طرقات علي باب المكتب نفخ يحاول الهدوء يجب عليه التركيز في العمل وترك كل شيئ الان لذا ردد بنبره هادئه
ادخل
ثواني ودخل عبدالرحمن واغلق البابا سريعا يقترب من المقعد المقابل لأيهم يردد سريعا بندم
ايهم ارجوك متزعلش مني انت عارف ان أنا لما بتعصب بقول اي كلام وانا عارف ان انت بتعمل كدا علشان خاطرنا والله بس انا عاوز بابا وماما يرجعوا لبعض بقا مفيش وقت نقعد نزعل من بعض الحياة قصيرة
نظر له ايهم بصدمه من كميه الحديث الذي ألقاه في وجهه دفعتا واحده
ولكن عندما طال صمت ظن عبدالرحمن أنه مازال حزينا لذا أردف بغضب من ذاته لانه احزنه ايهم لا ذنب لا هو دائما ما كان يهتم بهم وهو بكل غباء نعته بالاناني لا والله بل هو الاناني وليس ايهم

ايهم ارجوك انا اسف والله العظيم أنا هعمل اللي انت تطلبه بس متزعلش
ابتسم ايهم يردد بهدوء
أنا مش زعلان يا عبدالرحمن انت كلامك صح احنا لازم نحاول نرجع ماما وبابا لبعض
ابتسم عبدالرحمن بتساع يردد بسعادة
الحمدلله اخيرا ادعي معايا بقا خططنا تنجع وغيث يعرف يعمل اللي قولنا عليه
نهض ايهم عن مقعدة يردد بهدوء
أن شاء الله هينجح تعالي بقا معايا علشان نروح نشتري شويا حاجات للفرح بتاعك انت وغيث وعمار هو أنا مقولتلكش أن أنا وبابا رحنا انبارح لعمك حمدي وعمك عادل واتفقنا أن الفرح بعد اسبوع
اتسعت حديقتيه يردد بصدمه
انت بتتكلم جد يا أيهم
هز ايهم رأسه يردد بسعاده
اه والله غيث جه زن عليا علشان نروح لهم وطبعا أنا مش حابب ازعلكم فارحت لبابا وقعدنا ساعه لحد ما اقتنعوا
ادمعت عيناي عبدالرحمن يردد بغضب من نفسه

أنا اسف يا أيهم ازاي افكر بس بيك بالشكل دا
ابتسم ايهم ثم وفجاءه هبط بيده علي وجنته يردد ببرود
فيه اي ياض انت انا هشك فيك كدا مش كل ما تتزنق تاجي تحضني ابعد كدا يا أخي
نظرت له عبدالرحمن بضحك ثم ألقى بذاته في أحضانه مره اخري يردد بعبث
عادي شك براحتك أنا هحضنك براحتي هههههههه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نفس الوقت كان غيث يقود السيارة في طريقه لأي مطعم كما أخبر والده
ولكن توقف فجاء ينظر لولده بأسف مصتنع
اوه شكلي نسيت التلفون بتاعي في بيت أيهم ممكن بس نروح نجيبه وناجي علي طول احسن دا فيه مريض هيتصل بيا كمان ربع ساعه
اومأ سالم بتردد لأنه يعلم أن كترينا هناك ماذا أن رأها بعد ما هذه السنوات هو حقا يتمنى أما هي فلا بطبع لا لذا أردف بحزن
خلاص انا استناك هنا وانت روح وتعالي علي طول
هز غيث رأسه بالنفي
لا مش هينفع اسيبك هنا وبعدين انت هتستنى في العربيه وانا هجيبه ورجع علي طول

تمام يا غيث بسرعه بقا
هز غيث رأسه بسعادة وها قد نجحت اول خطوه في خطتهم يتمني أن يحدث هذا في باقي الخطوات
وبعد دقائق وصل امام منزل ايهم لأنه لم يكن بالبعيد
توقف ثم هبط وسريعا دخل المنزل يذهب جهت غرفه والدتها ولحسن الحظ يبدو أنها كانت مشغوله في مشاهدة التلفاز أكمل خطاه الي باقي الغرف وبسرعه اغلقها جميعا ثم أخذ المفاتيح ولكن لفت انتباه المرحاض العام الموجود في الاسفل يفكر في إغلاقه ولكن ماذا أن اطال الأمر ماذا يفعل نفخ بعدم اهتمام يتجه ناحيته وبكل بساطه أغلقه ثم اتجه للخارج يرسم علي وجهه علامات الفزع اقترب من سيارته يصرخ بوالده أن يهبط سريعا وبالفعل هبط والده يردد بقلق
مالك يا غيث فيه اي
ردد غيث بقلق
بسرعه يا بابا تعالي ساعدني ناخد ماما للمستشفي احسن شكلها تعبانه خالص وعماله تقول سالم سالم أنهى حديثه يغمز لوالده بمشاكسه ولكن حمحم سريعا عندما تذكر الخطه
بسرعه مفيش وقت ماما بتموت أما سالم فسريعا ركض جهت المنزل يصرخ بأسم كترينا ركض غيث خلفه وببساطه اغلق الباب الخارجي يستدير يتجه للخارج يردد بخبث
الي اللقاء أراكم عندما تعودوا كما كنتم أنهى حديثه يستقل سيارته يتجه للمنزل الرأيسي للعائله

في الداخل توقف سالم فجاء علي صوت اغلق الباب الخارجي بعنف استدار ينظر له بصدمه يتمني أن ما يفكر به الا يكون صحيحا والا سيكون حسابهم جميعا عسيرا ……
أما في الاعلى كانت تجلس تشاهد مسلسله المفضل بانتباه ولكن عندما استمعت لهذا الصوت نهضت بعنف تتجه للأسف لتراها بعد كل تلك السنوات يجلس علي الأريكة يضع رأسه بين كفيه
اقتربت تقف أمامه تردد بغضب
انت ما الذي جاء بك لهنا ايها الخائن
رفع سالم رأسه ودقات قلبه تزداد عندما استمع لصوته نهضت عن المقعد يقف أمامه يدقق النظر بها دون أن ينتبه
أما هي نظرت له بغضب من وقاحته الشديد تردد
انت بتعمل اي هنا وازاي تتجراء تدخل هنا هاا
نظر لها سالم بحزن ثم ارتم مره اخرى علي الأريكة يردد بسخرية
أنا فعلا مش عارف اي اللي جابني هنا والظاهر أن احنا هنفصل محبوسين كدا لحد ما حد ياجي يفتحلنا لأن أنا ناسي تلفوني في البيت
ضيقت عينيها بشك ثم وبكل بساطه تركته تتجه للأعلى تفكر أنه لربما يجب عليها أن تجلس في غرفتها حتي يذهب سالم
ولكن توقفت مصعوقتا عندما سمعتها يناديها لقد نادها بأسمها المفضل

كاتري
استدارت تنظر له بتشوش ثم رددت بهدوء تحاول جمع شتات ذاتها حتي لا تضعف أمامه
عاوز اي
اقترب يقف أمامها ثم امتدت يده يمسك بكفها يردد بهدوء
أنا عارف ان الولاد هما اللي عملوا كدا علشان نطر نتكلم وانا مرحب بالفكره دي وياريت تسمعيني
نزعت كفها من يده تردد بغضب
“أنا مش عاوزه اسمع حاجه فاهم ياريت تقعد لحد ما هم يفتحوا الباب وسيبني في حالي”
أنهت حديثها تتجه لداخل أما هو نظر في أثرها ثواني يردد بأصرار
لا لازم تسمعي انتي مرضتيش تسمعيني الاول وضيعتي كل السنين دي من عمرنا ومش هسمحلك تضيعي الباقي
ولكنها لم تهتم تكمل طريقها لغرفتها لذا ركض هو خلفها يمسك يدها يردد بغضب
اسمعي متتجهلينش كدا
ابتسمت ردد بتهكم
“اي يا شيخ البجاحه دي عاوز تقول اي انك خنتني علشان تكتر فلوسك هااا ولا علشان مليت مني وعجبتك خطافت الرجاله التانيه ”

تنهد سالم بهدوء يعلم أنه مخطئ من البدايه لكنه كان مرغما ماذا يفعل
والله انا كنت مضطر اعمل كدا صدقيني تعرفي اصلا أنا عملت كدا لي انا كنت خلاص هفلس يا كاترينا وكان عليا ديون كتير وكنت هتسجن ولو ما عملتش كدا مين هيربي ولادي هاا أنا كنت خايف علي مستقبلهم علشان كدا اضطربت اعمل كدا لأن ابوها قال لو أنا اتجوزتها هو هيسدلي ديوني وكمان شركتي هاترجع زي الاول وانا كنت بفكر اتجوزها لحد ما اصلح كل حاجه واطلقه من غير ما انتي تعرفي حاجه علشان متزعليش كترينا انتي عارفه أنا بحبك قد اي ارجوكي سامحيني
نظرت له كترينا بصدمه لا تصدق ما قاله لذا رددت بسخريه
والله طب لو كلامك صح لي ماجتش طلبت مني فلوس هاا يعني انت عارف ان انت لو طلبت مني كنت هروح لبابا واقوله
ترك سالم يدها يردد بسخرية
علي اساس أن باباك لو قولتي ليه هيقولك يا اهلا طبعا اتفضلوا خدوا اللي انتو عاوزينه فوقي ابوكي كان بيكرهني ولو رحلته وانا بموت كدا مش هيرضا يديني جنيه واحد
نظرت له بضيق تردد بحده
والله علي اساس أن انت لما رحت اتجوزتها مشاكلك اتحلت يا سالم باشا
انزل نظره يردد بخزي

انا عارف ان كل حاجه باظت بس انا ندمت والله يا كترينا صدقيني أنا عمري ما كنت اتخيل أن دا كل هيحصل عايلتي اتفرقت وولادي كرهوني وانتي كرهتيني انتي مش متخيله أنا كنت بعيش ازاي كل يوم علي امل اني الاقيك واعتذرلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما في منزل الكيلاني كانت الفتيات ما يزلن يلعبن نفس اللعبه الغبيه انتفضت علي صوت صراخ ايهم في الاسفل
ابتسمت ماريا تردد بسعاده
البس يا معلم
نظرت لها رغدة بغيظ ولكن انتفضت علي صوت ايهم الغاضب في الاسفل اتجهت سريعا للخزانه اختباء داخلها في هذه اللحظه تحديدا تتمني أن ينسى أنه متزوج من الاساس
في الاسفل كان عبدالرحمن يجلس علي الأريكة وجواره غيث ينظرات لأيهم بتعجب من صراخه هذا
ولكن ايهم لم يهتم لنظراتهم هذا يصعد لأعلى دق باب غرفة ماريا لأنه يعلم أنها هنا رفقة الفتيات ثواني ونفتح الباب نظر ايهم لماريا القابعه أمامه يردد بهدوء ظاهري
حبيبتي خدي البنات وخرجي بس ربع ساعة ممكن هزت ماريا رأسها بترحاب تردد
اكيد الاوضه لو حابب اقعد فيها لبكره مش عندي مانع دا انت الأساس برضو أنهت حديثها بغمزه تشير للفتيات بالخروج وبعد خروجهن اغلق ايهم الباب يستدير يبحث بعينيه عنه وعلي وجهه كل علامات الشر في هذه اللحظه تحديدا بدأت رغدة تترحم علي نفسها تقسم أنها أن خرجت سالمه سوف تقتل تلك الماريا وشقيقتها الخائنه اسراء لأنها تركته في هكذا محنه وجوليا الخبي …….

توقفت أفكارها عندما رأت باب الخزانه يفتح ويطل عليها وجه ايهم المبتسم
نظرت لها بببسمه بلهاء تردد ببرأه
نعم يا حبيبي عاوز حاجه
ازدادت بسمت ايهم اتساعا يردد بنبره مرعبه
لا يا حياتي بس حابب اتسلي معاك شويا
نظرت له برعبه نبرته هذه لا تبشر بالخير ابدا لذا فكرت أنه يجب عليه استعمال أسلحتها الخاصه لذا سريعا خرجت من الخزانه تقترب منه تضع ذراعيها حول رقبته تردد بحب
ايهم حبيبي يهون عليك رغدة حبيبتك تزعل
ابتسم ايهم بتسليه علي هذه الشيطانيه تعلم نقطه ضعفه لكن لن يسمح لها أن تسيطر عليه هذه المرة اذاح ذراعها بعيدا يردد بخبث
مش كل مرة هتضحكي عليا يا رغدة هانم
توتر مقاتليها تفكر في حيلتا اخرى وسريعا اتسعت بسمتها تضع يدها علي صدره تردد ببسمة مغويه
أنا مش بضحك عليك عمرك شفت حد بيضحك علي حبيبه يا ايهومه
تنفس ايهم بعنف يحاول تنظيم أنفاسه بصعوبه وعندما لاحظت رغدة هذا اقتربت تهمس جوار أذنه

ايهومه حياتي رحت فين
ابتسم ايهم يردد بعشق معاك طبعا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الخارج كانت ماريا تضع أذنها علي الباب تنتظر سماع الصراخ واسراء وجوليا ايضا يقفن جوارها لكن عندما يأسن من سماع شيئ ابتعدن
اردفت جوليا بخبث
“يبدو ان رغدة اذكى منك عزيزتي ماريا كما ترين لا نستمع لأي شيئ حقا انها ذكيه ”
ابتسمت ماريا تردد بخبث
“خلاص يلا بقا يا جماعه نسيبهم بقا”
هبطن للأسفل فكان الوضع التالي
غيث وعبدالرحمن يشاهدان التلفاز علي مباراته كره قدم اقتربت اسراء من جوليا تردد بتعجب
جوليا عزيزتي كيف تعرفين من هو غيث من بينهم حقا الأمر في غاية الصعوبة أعانك الله
ابتسمت جوليا تردد ببساطه
“عزيزتي غيث كان يرتدي حله زرقاء أما عبدالرحمن كان يرتدي حله سوداء وهذا ببساطه سيكون حلا للغز”

أنهت حديثها تتجه جهته غيث تجلس جواره ثم اقتربت منه وفي نيتها أن تقبله علي وجنتيه ولكنها وجدته يبتعد عنها فجاء يردد بتوتر
جوليا ماذا تفعلين ابتعدي
نظرت له بحرج لقد أحرجها أمام الجميع نهضت من جواره تتجه للخارج اما غيث فنهض سريعا ينظر لعبدالرحمن يردد بغيظ
ياريتني ما سمعت لكلامك اهو زعلت استغفر الله العظيم
أنهى حديثه يركض خلفها وجدها تجلس علي المقعد في الحديقه تبكي بعنف اقترب منها يلعن عبدالرحمن بصوتا منخفض لانه كان السبب في هذا الدموع التي تخرج من عينيها ليته لم يوافقه جلس جوارها يحاول الحديث لكن هي رفعت رأسه تنظر له بغضب
اتشك بي غيث هاا من البدايه كنت اعلم انني جلست جوار عبدالرحمن ولكن اردت تأديبك يا غبي
نظر لها غيث بتعجب
وكيف هذا أنا لم اتحدث حتي كيف علمني الفرق بيني وبينه
ابتسمت هي تردد بسخرية
غيث عزيزي أنا احببتك انت لا عبدالرحمن لذا قلبي لا ينبض عندما اكون معه هو انت مميز دونا عن الجميع حتى لو كان هناك من الشبه الكبير بينكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء

كان الجميع يجلس علي طاوله الطعام كلا يتناول طعامه بهدوء تام حتي دخل ادهم رفقة والده
اقترب ادهم منهم يجلس علي الطاولة يتناول طعامه ببساطه دون الاستأذن حتي أما حمدي اتجه نحو الاريكه يجلس في انتظارهم نهضت ايهم بتعجب من وجود حمدي هنا جلس جواره يردد بتعجب
خير يا عمي حمدي
ابتسم حمدي يردد بهدوء
خير ان شاء الله بس فين سالم
أردف ايهم بعدم فهم
بابا مش موجود دلوقتي اتمني حضرتك تقول يمكن اقدر اساعدك في حاجه
اومأ حمدي برأسه يردد ببساطه
“ابدا يا أبني أنا كنت جاي طالب ايد الانسه ماريا لأدهم أبني وكنت حابب أن ابوك يكون موجود”
رفع ايهم حاجبه ينظر جهت ادهم الجالس علي الطاوله يتحدث ببساطه وكأن لم يقترف جريمه عندما فكر فقط بشقيقته ماريا …..
رفع نظره لحمدي ردد ببسمه هادئه
“اسف جدا يا عمي حمدي بس فيه حد تاني طالب ايد ماريا لو هي رفضت ممكن نفكر في طلب حضرتك ”

امتعض وجه حمدي يردد بضيق
أيهم ممكن تسأل الانسه ماريا انت لما جيت طلبت رغدة أنا قولت نسأل رغدة ما قررتش من نفسي
ابتسم ايهم بغيظ يبدو أنه يريد أن يغضبه أما ادهم اقترب منهم يردد بتعجب
هاا يا جماعه هنقراء الفاتحه امتا
نظر له ايهم قليلا ثم ابتسم يردد بشر
دلوقتي يا حبيبي علي روحك أن شاء الله
ضيق ادهم ما بين حاجبيه يردد بتعجب
“طب لي مش علي روحك انت هتبقا احسن والله”
نهض ايهم من مقعد يردد بسعادة
“أنا مش عندي مانع اللي يقدر يقراء علي التاني الاول يبقا تمام ”
في هذا الوقت تحديد دلف سالم رفقه كترينا
اهلا يا حمدي نورتنا والله
هكذا أردف سالم ببسمه
وعلي هذا الصوت استدار الجميع ينظرون للمشهد أمامهم بصدمه
فقد كان سالم يضع يده علي خصر كترينا !!
 
google-playkhamsatmostaqltradent