رواية بين الحلم و القدر الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم نور
الفصل 26
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجلس بمكتبها وتبكي بشده وصوت شهقاتها يعلوا أكثر اخذت تتذكر ما حدث منذ قليل
Flash Back
ابتعدت عنه بغضب : اسمع انا مش مرات حد انت طلقتني من سبع سنين
ادم : انا مطلقتكيش يا نور انتي لسه مراتي علي سنه الله ورسوله
نور بصدمه : اي ازاي و.. ورقه الطلاق الي جاتلي دي
ادم : مزوره انا مقدرتش اعمل كدا يا نور
نور : طيب ليه
ادم : لاني بحبك يا نور انا عديت مرحله العشق بمراحل
نور وقد تمكن منها الغضب اخذت تقترب منه و تضربه بعنف في صدره وهي تبكي وتتحدث من بين شهقاتها التي تعلوا أكثر : ولما انت بتحبني ليه بتعمل فيا كدا ليييييييه حرااااااااام علييييك هو في حد بيحب حد يعمل فيه كدا لانت نبرتها قليلا وتحدثت بحزن .. ليه انا حبيتك بجد ليه تعمل فيا كدا انا كنت واثقه فيك ولما الرساله اتبعتت مكنتش مصدقه وكنت رايحه علشان أكد انك عمرك ما تعمل فيا كدا لانك بتحبني بس طلعت غلطانه طلعت مش عارفاك انت واحد كداب كذبت عليا وفهمتني انك بتحبني و روحت اتجوزت عليا قبل الفرح باسبوع لييييييه حرام عليك عملتلك اي علشان تعمل فيا كدا طيب طالما مش بتحبني بتتجوزني ليه من الاول ليه تكسرني بالطريقه دي استفدت اي من كلا انا بكرهك يا آدم مبقتش حتي طائفه ابص في وشك لانت نبرتها أكثر وتحدثت بكسره .. تعرف انا لحد دلوقت بحبك ايوه متستغربش بحبك وضعت يدها فوق قلبها وأخذت تضربه .. دا مش قادر ينساك رغم كل السنين دي ووضعت يدها فوق رأسها .. ودا مش راضي يبطل تفكير فيك وعيني مش شايفه غيرك كل ما اغمضها احلم بيك زي زمان مش عارفه اطلعك من نفسي ورغم كل دا مكسوره منك قوي قلبي رغم حبه ليك الي أنه مكسور ميه حته انت كسرت قلبي وروحي حتي روحي مبقتش موجوده يأخي يخربيت الحب الي يعمل في الواحد كدا ويخليه ولا هو عارف يبعد وينسب ولا حتي قادر يقرب وينسي بردوا كانت تتحدث وتضربه بصدره وقد نست أنه مريض ونست كل شيء
نظر لها بحزن علي ما وصلت إليه وغضب من نفسه وحاله : نور والله العظيم بحبك والله العظيم بحبك صدقيني انا مش بكدب عليكي انا فعلا بحبك ومش قادر ابعد عنك ابدا
نور بغضب : ولما انت بتحبني اتجوزتها ليه وليه خلفت منها قدرت تقرب منها قدرت تعمل كدا فيا انت عارف انا اتعذبت قد اي علشان احاول انسي واقف علي رجلي انت عارف كام مره بكيت و محدش اخدني بحضنه علشان اهدي عارف كام مره فكرت في الانتحار علشان اخلص من نفسي وكنت برجع اقول لا مش في الاخر اموت كافره طيب لما اموت كافره هقابل ربنا ازاي طيب هقولوا اي اصلي انتحرت لما جوزي اتجوز عليا طيب وفي الاخر هدخل النار عااارف كام مره كنت بفكر واتخيلك وانت نائم جنبها ووالدها في حضنك عااااارف
ادم وهو يهدئها : اهدي يا نور علشان خاطري والله العظيم ما قربت منها ولا لمستها ولا حتي نمت معاها في اوضه واحده صدقيني والله العظيم ما لمست واحده غيرك خالص يا نور
نظرت له باستغراب واستهزاء : يا سلام و مراد دا اي جبته من سوق الجمعه انت بتضحك علي عيله بضفاير
ادم بتعب : والله العظيم دا الي حصل اصلا مراد مش ابني
نظرت له بزهول وقد هدأت قليلا : ازاي
ادم : انا هحكيلك كل حاجه اسمعي
*********************
بعد قليل
ادم بتعب شديد يكتمه : بس هو دا الي حصل يعني هي كانت عامله لعبه علينا والحمدلله خلصنا منها
صمتت نور ولم تستطيع أن تتحدث ماذا ستقول هل تعتزر ام تحتضنه ام تذهب وتضربه وتصرخ عليه لما لم يخبرها ظلت صامته حتي استمعت لتأوهاته نظرت له وجدت أن جرح رأسه ينزف فزعت ووقفت بسرعه وضغطط الزر حتي تأتي الممرضه حاولت أن تنقذه قدر المستطاع و الحمدلله قد فعلتها وقفت بجانبه وهي صامته وأحمد ربها فإن فتح الجرح كله كان من الممكن أن يدخل غيبوبه اخري ولاكن كانت غرزه واحده فقط هي التي انحلت ظلت صامته وهو ينظر لها يريد أن يعلم ما شعورها الان هل تسامحه علي عدم اخبارها بأي طريقه و بعده عنها وأنه لم يبحث عنها ابدا كما ظنت
نور بهدوء عكس ما بداخلها : حضرتك لازم تستريح وتبعد عن الضغط بعد اذنك كادت أن تذهب ولاكنه امسك يدها : نور همس بأسمها ولم تتحرك ساكنه
ادم : سامحيني يا نور همس بها بهدوء
نور بغصه : لو سمحت يا باشمهندس محتاجه تكون لوحدي وسحبت يدها وذهبت وهي تبكي
Back....
كانت تبكي بحرقه لا تعلم اهي تبكي حزنا ام فرحا أنه لم يخونها ام تبكي علي ذلك الطفل الزي ظلم بسببها فهي تشعر أن كل شيء صار بسببها تبكي وتفكر هل تسامحه لانه كان يحميها ام تبتعد عنه لأنه لم يخبرها منذ البدايه بكت بحزن لكل هذه السنوات التي مضت بين الفراق والحزم وكسرت القلوب والعذاب التي شعرت به والاكيد أنه شعر مثلها لاتعلم ماذا تفعل كيف تأخذ قرار و حتي أن سامحت وعادت ماذا سيفعل في ذالك الطفل المسكين الذي لا ذنب له فهو يتيم و لا يعلم وأصبح الآن له أب وأم وهو لا يعلم أنهم ليسوا هم أباه وأمه الحقيقيين ماذا سيكون شعوره عندما يعلم وماذا سيفعل ا به هل سيعود الي الملجأ عند هذه الفكره انتفضت من مجلسها فهي أحبته كثيرا وتعلقت به كيف لها أن تسمح أن يكون بعيد عنها بكت أكثر واكثر حتي غفت مكانها من كثره التعب
*****************************
اما هو كان يشعر براحه لأخبارها كل شيء وأنها قد علمت أنه لم يخونها ولاكن ما يحزنه مراد ماذا سيفعل معه فهو قد تعلق به أيضا رغم معاملته في الاول قبل أن يعلم أنه ليس ابنه ولكن هو لا ينكر أنه أحبه ولا يستطيع أن يتركه ويعيده الي الملجأ فكر بها وهل ستسامح ام لا هل ستعود له ام لا هل هي حقا كرهته أم أن كل هذا من خلف قلبها ولكنه قرر أنه لن يجبرها علي شيء فهو أخطأ من البدايه لأنه لم يفكر كيف يتخلص من مايا سوي من قريب وأخذ يبحث حولها ولكن لو بحث من زمان لكان كل شيء أصبح جيدا ولم تمر السنين تلك بعذابهم وفراقهم
****************************************
في اليوم التالي استيقظت نور علي صوت خبط خفيف فعلمت من الذي يطرق الباب فلم يكن سوي مراد الذي يفعل هذا فهو كل يوم يأتي لها في نفس الوقت عندما يأتو جميعا مسحت علي وجهها بحزن ورسمت ابتسامه بسيطه وسمحت له بالدخول فدخل هو وتبارك
تبارك : اي دا يا نور انتي نائمه هنا من امبارح كدا علي المكتب مروحتيش
نور بإرهاق : لا يا تبارك مروحتش لسه
جري عليها مراد الذي ترك يد تبارك وذهب ليحتضنها احتضنته بحب شديد وحزن من أجله عندما يعلم
مراد ببراءه : نور انتي وحشتيني خالص مالص
نور بضحكه بسيطه : يا بكاش وحشتك اي وانت كنت معايا امبارح
مراد : مهو انتي وحشتيني من امبارح
احتضنته نور بشده مما جعل تبارك تنظر لها بأستغراب شديد
تبارك : مالك يا نور
نور بارتباك : مالي يا تبارك ما انا كويسه اهو
تبارك : لا يا نور فيكي حاجه انا عارفه انتي مش كويسه
نور : مفيش انا بس عملت عمليات كتير امبارح و كمان منمتش كويس مش اكتر
تبارك : طيب ماشي هقك دلوقت بس بعدين هتحكيلي
هزت نور رأسها بتعب وإرهاق من التفكير الذائد
نور : معلش يا تبارك ممكن تجيبيلي قهوه علشان انا محتاجه افوق
تبارك : اوكي حاضر تعالي يا مراد علشان تشوف بابا
نظرت له نور بحزن و أدمعت عيونها وهي تنظر له وهو فرحان ويذهب معها
اخذت نور شاور وارتدت ملابس جديده و خرجت وجدت تبارك قد جلبت لها القهوه و ذهبت ارتشفت القهوه وبعدها كان وقت مرورها علي المرضي وكان هذا وقت المرور علي ادم اخذت شهيق وزفير و ارتدت البالطو وذهبت بدون نقاب هذه المره
*******************************
كان يجلس معهم وعقله معها يفكر ماذا ستفعل بعد أن علمت الحقيقه هل ستتركه ام ستسامحه
مراد : بابا انا مش عايزك تخف دلوقت
نظر له الجميع بإستغراب شديد ونظرت له تبارك بخوف من أن يقول شيء
تحدث ادم : ليه يا حبيبي بتقول كدا انت مش عايزني ارجع معاك واخدك ونروح الملاهي
مراد : ايوه بس انا مش عايز اسيب نور وامشي انا بحبها قوي يا بابا
نظر له الجميع بصدمه الجمتهم جميعا لا يعلمون ماذا يقولون وترقبوا رد ادم
أما ادم دق قلبه بشده عند سماعه اسمها ونظر لمراد بحب وحزن في نفس الوقت ثم وضع يده فوق رأسه وتنهد بحزن مما جعل الجميع يستغرب ه فعله فهو لم يسأل هل هي موجوده أو من هي نور هل علم حقا من هي
تبارك بتوتر : مراد حبيبي تعالي نروح مشوار
كاد مراد أن يتحدث ولكن صدم الجميع مره اخري عندما وجدوا نور تدخل بدون نقاب وبجانبها دكتور اخر نظر لها الجميع بصدمه وفتحت عيونهم علي وسعها ونظرو الي ادم الذي كان يعلم أنها قادمه فهو شعر بها قريبه منه وكان يجلس بهدوء مريب وينظر لها بشوق أخفاه ببراعه وهي كانت تتحاشي النظر له تقدمت منهم وسلمت عليهم جميعا
نور : صباح الخير يا جماعه
الجميع ............
ابتسمت نور بهدوء : احم احب اعرفكم دكتور مازن هو الي هيتابع حاله الباشمهندس بعد كدا
نظر لها الجميع ومازالوا تحت تأثير الصدمه أما ادم فلم يكن ينظر لأحد سواها ولم ينطق بحرف واحد
تقدمت نور منه هي ومازن وقام مازن بفحص ادم الذي لم يرفع عينه من عليها وهي كانت تتحاشي النظر له ولم تعيره اي اهتمام
تحدثت لمازن : Dr. Mazen, do you see the condition? He had a concussion and bleeding. He had an operation, and currently all his vital signs are fine. I will follow up with him after he leaves, because he will be discharged today. (دكتور مازن حضرتك شايف الحاله هو كان عنده ارتجاج في المخ ونزيف وعمل عمليه والحمدلله مؤشراته الحيويه سليمه حضرتك هتابع معاه بعد خروجه لانه هيخرج انهارده)
دكتور مازن : Okay, Dr. Nour
كان مازن ينظر لنور بطريقه ليست مريحه مما جعل ادم يشيط وينظر له بغضب تحدث هذه المره الي نور
ادم بجمود : انا مش عايز البني ادم دا يكشف عليا
نور ببردو : والله حضرتك مفيش غيره هنا لان باقي الدكاتره مسافرين حاليا
ادم : مش هيتابع حالتي يا نور بقولك
نور : انت حر ممكن تشوف حد تاني بس في مستشفي تانيه
ادم ببرود : وليه اشوف حد تاني وانا مراتي دكتوره شاطره
كان الجميع ينظر لهم بصدمه حتي الآن وخاصة تبارك
نور بتوتر : حضرتك ممكن تشوف مستشفي تاني لأن حضرتك هتخرج انهارده أو ممكن تشوف دكتور تاني يكون احسن
نظرت نور لمازن : Dr. Mazen, can you please write about the patient's discharge since you caught the case?
(دكتور مازن ممكن حضرتك تكتب للمريض علي خروج بما أن حضرتك مسكت الحاله )
مازن : Yes, Nour, I will do whatever you want ( حاضر يا نور هعمل كل الي انتي عايزاه ) كان يتحدث معها وهو ينظر لها بحب مما جعل ادم يستشيط غضبا وتوترت نور أكثر من رده هذا
ادم لمازن بغضب : Dr. Nour
مازن باستغراب : What
ادم بغضب يحاول أن يتحكم به : Her name is Dr. Nour. Stick to your limits ( اسمها دكتوره نور الزم حدودك )
مازن :And what does that have to do with you? ( وما دخلك انت )
ادم وهو كان يحاول أن يقوم ولكن اقتربت منه نور و ساعدته علي الجلوس وهمست له : ادم علشان خاطري بلاش مشاكل
نظر لها ادم بغضب : انتي مش شايفه بيقول اي
نور : لو سمحت بلاش مشاكل قالت هذا وقد عادت الي جمودها
مازن لنور باستغراب : What are you doing, Nour, and why are you so close to him? ( ماذا تفعلين نور ولما تقتربين منه هكذا)
كادت أن تتحدث ولكن شهقت عندما شعرت بيد تحاوط خصرها وتسحبها ولم يكن هذا سوي ادم الذي تحدث : She has the right to approach me because she is my wife ( هي لها الحق في الاقتراب من لأنها زوجتي )
صدم مازن في البدايه : How but ( كيف ولكن )
ادم : This is none of your business ( هذا شيء لا يخصك )
حزن مازن : Okay, I'll go now ( حسنا انا سأذهب الان )
بعد ذهابه ابتعدت نور عنه بغضب ونظرت له وبعدها كادت أن تذهب ولكن امسك يدها واوقفها
ادم بجمود : جهزي نفسك علشان هتروحي معانا
نور بصدمه **************
*****************************
يا تري اي الي هيحصل 🤔 وهل نور هتوافق وليه ادم رجع في كلامه
رأيكم بقا في البارت
•تابع الفصل التالي "رواية بين الحلم و القدر" اضغط على اسم الرواية