رواية اسد المخابرات الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم فاطمة عبدالسلام
في الساعه الرابعه عصرا
كان الجميع قد وصلوا لمنزل سالم الكيلاني جميع النساء يحضرن الطعام في المطبخ أما الرجال يجلسون في البهو عاد ايهم الذي لم يعد بعد
وفي الخارج كان الاطفال يلهون في الحديقه
عدى يجلس جوار حسام علي المقعد يشاهدوا ما يحدث حولهم
إذ أن زياد ابن عمار كان ينافس مازن ابن ادهم في سباق الركض
وياسر ابن غيث يعد نفسه الحكم وعندما بداء ياسر في العد وبداء الطفلين في التأهب وبالفعل ما هي إلا ثواني وكان الطفلين يركضا
ما في الجهة المقابله كانت الفتيات يجلسن مع بعضهم البعض عاد ناهد التي تجلس جوار اشقائها
ابتسمت سما ابنت ادهم تشير لأيمان شقيقتها علي شيئا ما نظرت ايمان لما تشير له سما فوجدت عدى
أدارت وجهه سريعا قبل أن ينتبه له تردد بيضق
– اي يا سما دا انتي غبيه لو عدى شافك وانت بتشاوري عليه يعمل اي ما انتي عارفه دمه تقيل
ابتسمت مريم تردد بخبث
– حبيبتي يا ايمان انتي مش بتسمعي عن أن مرايه الحب عميه أنهت حديثها ببسمة حالمه
نظرت لها ايمان بضيق ثم رددت بسخريه
– يا شيخه اتنيلي منك ليها دا احنا لسه دخلين المدرسه وبعدين عدى باشا حتي مش بيحبها هي بقا متعلقه بيه لي
أنهت حديثها تنهض بضيق من هتان الفتاتين وسريعا نهضت دعاء ابنت عمار تتبعها
علي الجهه الاخرى كان السباق مازال مستمرا بين زياد ومازن ابتسم ياسر بخبث يركض خلفهما وسريعا امسك حجرا يرمي به جهت زياد الذي سقط علي مازن ابتسم ياسر يصتنع علامات الفزع علي وجهه يركض جهتهم يردد بصدمه
ـ اي اللي انت عملته دا يا زياد هو انت علشان كنت خلاص تعبت تروح موقع نفسك علي مازن علشان تخسره هو كمان
نهض مازن من الأرض ينظر لزيادة بغضب
– انت غشاش وانا بقا هضربك علشان تبقا تعمل كدا تاني
ثم هجم عليه وبداء الشجار بينهما وياسر يقترب من الاثنين يمثل أنه يحاول فض الشباك ولكن الحقيقه أنه كان يأذي هذا وذاك حتي يظن بعضهما البعض أن الضربات اتتى منهما
ومن رأى كل هذا من البدايه كان حسام وعدى إذ نهض الاثنان في وقتنا واحد أشار حسام لعدى
حتي يفض هو المعركه الدائره بين الاثنين أما هو اتجه نحو ياسر يبعده عنهما وبسرعه جذبه خلفه ثم استدار يردد بشر
ـ اي اللي انت عملته دا دول والاد اعمامك ازاي تعمل كدا تعرف لو حد فيه عرف أن انت اللي عملت كدا من الاول هيعملوا فيك اي
ابعد ياسر يده حسام عن ملابسه يردد بسخرية
– انت مالك بتدخل في حاجات متخصكش لي وبعدين انا ماعملتش حاجه
أنهى حديثه يبتعد عنه ثم اتجه نحو الداخل أما حسام نظر في أثره يقبض علي كفه لو كان بخاطره لكان لقنه درسا قاسيا
أما عند عدى بالفعل استطاع فض الشباك ثم أمسك مازن من ذراعه يجذب خلفه يتجه للمقعد يجلس عليه أما زياد اتجه يجلس جوار يزن الجالس بمفرده يمسك بأحد الكتب ويبدو أنه مشغولا بالذاكرة
مال زياد علي الكتاب الممسك به يزن يرى ما به ولكن فجاء وجده يغلق بعنف رفع حاجب يردد بتعجب
– اي يابني مالك مضايق من اي
ابتسم يزن بهدوء تام دون أن يقول شيئا أما زياد لم يهتم كثيرا ثم أراح ظهره علي الشجرة خلفه يتنهد براحه
– ياه تعرف يا يزن القعده جنبك حلوة يعني هدوء كدا وانت مش بتتكلم ومش بتزعج حد علشان كدا بحبك اكتر واحد في العيال دي
أنهى حديثه ينظر جهته يزن الذي لم يهتم بكل ما قيل يفتح الكتاب مرة أخرى يكمل ما كان يفعله
اكمل زياد بعدم اهتمام
– الا صحيح الواد زين فين من ساعه ما جينا من المدرسه وانا مش شايفه
اجابه يزن بهدوء
ـ زين دخل ينام كان تعبان وقال نصحيه علي موعد الاكل أنهى حديثه يولي كامل انتباهه للكتاب
أما زياد نظر له بضيق من بروده هذا هو دائما ما يحب أن يجلس مع مازن يتسامر معه ولكنهم الان متشاجرين ماذا يفعل هذا الفتى ملل تنهد بملل يفكر بأنه ربما عليه أن يريح علقه وينام هو الأخرى
أما عند عدى كان ينظر أمامه بهدوء لم يهتم لذاك الجالس بجواره ومازن كل دقيقه تقريبا ينفخ يفكر أنه ربما بفعلته تلك يتنبه له عدى لكن لا فائده لذا نهض من جواره يتجه نحو المقعد التي تجلس عليه ناهد منذ فترة طويله ولم تتحرك يجلس جوارها ابتسم يردد بحماس
– ناهد تعالي نروح عند ماما نقولها تعاملنا كيكه مع بعض من غير ما حد من العيال يعرف بدال الملل دا
وبكل هدوء هزت ناهد رأسه موافقه تتحركه معه
ابتسم مازن بسعاده أنها قبلت أن تسير جواره حتى دخلا المنزل ولكن عند مروره بالبهو وجد ياسر يضايق احمد الصغير ويبدو أنه يحاول ارغامه علي فعل شيئا ما نظر لناهد يشير لها أن تنتظره حتي يعود
وبالفعل اقترب من ياسر ليرى لماذا يزعج احمد فوجده يحاول أن يأخد من ورقة ويبدو أن أحمد يرفض اعطائها أمسك مازن ياسر يبعده عن أحمد يردد بشر
– ابعد عنه بضايقه لي
نظر له ياسر بسخرية
– وانت مال اهلك هو اخوك ولا اخويا ماتدخلش
ابتسم مازن يهز رأسه
– اه اخوك وهو ابن خالي ولو زعلته أنا هعلمك الادب وبكل قرفك دا
ثم تركه يتجه نحو ناهد التي كانت تشاهد ما يحدث دون الاهتمام ثواني وتحركت رفقة مازن توقف الاثنان أمام المطبخ وبعد عمليه بحثا طويل اخيرا رأى مازن والدته تمسك بسكين ويبدو أنها منهمكه في الطهو امسك كف ناهد يتجه لداخل توقف أمام والدته يشد ملابسه حتى تنتبه له وبالفعل انزلت ماريا نظراتها لترى من هذا وعندما رأت مازن يحتضن كف ناهد ابتهج وجهه تردد بسعادة
– والله وعملتها يا ميزو يا حبيبي ايوا كدا عاوزه اكون حمات ناهد ثم اقتربت من رغدة الجالسه علي الطاوله تنظر في الهاتف وبين الحين والأخرى تبتسم بخجل جلست ماريا تردد بسعادة
– رغدة الحقي مازن لقي شريكة حياته
رفعت رغدة بصرها عن هاتفها تنظر لطفلين القابعين في الاسفل ينظران لهما بعدم فهم
ثم وجهت نظره لماريا تردد بسعاده
– خلاص يا حبيبتي ايدي علي ايدك وملكيش دعوه بأيهم أنا هتصرف معاه أنا عارفه أن الموضوع هيكون صعب علشان هو مش بيطيق ادهم بس انا لها
ثم وضعت يدها علي صدرها بشهامه
نظرت لها ماريا بتعجب ثم رددت بسعادة
– خلاص يا حبيبي مرات خالك هتتصرف ومش هتخلي خالك ايهم يكسر قلبك
نفخ مازن بضيق من كل هذه التفاهات
– ماما أنا كنت جي اقولك تعملي ليا أنا وناهد كيكه بس مش عاوز حد من العيال يعرف
اومأت ماريا برأسها تردد بسعاده
– الحقي يا رغدة دا عاوز ياكل كيكه معاها لوحدهم ياخواتي علي القمرات أنهت حديثها تضع يدها علي رسغها علامه تدل علي تأثرها
اقتربت جوليا تجلس علي المقعد تنظر لماريا تردد بضيق
– ماريا ناهد مش بتحب مازن هي بتحب ياسر وبعدين ياسر حاجزها من زمان ولا اي يا رغده
رفعت رغدة بصرها عن هاتفها تردد ببسمة
– اكيد يا حبيبتي انا بنفسي هحاول اراضي ايهم متخافيش أنا لها
أنهت حديثها تضع يدها علي صدرها بشهامه كما فعلا سابقا
ابتسمت جوليا برضا تنظر لماريا بتحدي
أما مازن نفخ بضيق يتجه للخارج بعدما مل كل هذا الغباء ولكن توقف عندما نادته زوجه خاله عمار استدار يردد بضيق
– نعم اي عاوزه تجوزي ابنك زياد لناهد بالمرة
ابتسمت اسراء علي حديث مازن تردد بضحك
– لا يا حبيبي انا هعملك الكيكه انت وناهد بس تعالي ساعدني علشان نخلص قبل المغرب
اومأ بسعاده يجذب ناهد خلفها التي لم تتحدث منذ جاءت معه
استدار جنات تنظر لرغدة تردد بتعجب
– بت يا رغدة امال ماما كترينا فين من ساعة ما جينا قعدت شويا ومش لقياها
ابتسمت رغدة تضحك بصوتا مرتفع علي جنات ثم رددت من بين ضحكاتها
– يابت دا شكله بابا سالم حابب يجيب عم جديد للعيال جديد لينا هههههههه
انفجر الجميع علي حديثها لا يصدقون ما تقول رددت ماريا بسخريه
ياختي دا هما بيستحملونا يوم التجمع بالعافيه
دا أنا حيت انبارح كنت عاوزه اقعد مع ماما كترينا شويا بابا سالم طردني
أنهت حديثها بغيظ من فعلت سالم أما الفتيات لم يتوقفن عن الضحك ويبدأون أن حديثهم اليوم سيكون بعنوان ( سالم وكترينا)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الخارج كان عدي يجلس مكانه ينظر أمامه بشرود لكن قاطع شروده هذا صوت سما التي رددت بخجل
ـ عدي بتعمل اي لوحدك كدا
نظر له عدى قليلا ثم ابعد نظره عنها يردد بعدم اهتمام
– بحب اقعد لوحدي انتي مالك
نظرت له بصدمه من حديثه المحرج ثم نهضت من جواره تتحرك لداخل المنزل تحاول اخفاء دموعها التي تهبط من عينيها وعندما رأتها ايمان نهضت تركض خلفها تنظر لعدى بغضب
نهض عدى عن مقعده يتجه للداخل ثم اتجه يجلس جوار والده رفع ايهم نظره عن الهاتف ينظر لعدى بتجعب من مجياءه هنا
– اي يا عدي سبت اخواتك لي
نظر له قليلا ثم ابعد نظراتها عنه يردد بخبث
– لا مفيش بس كنت حابب اقعد مع ياسر شويا
هز ايهم رأسه بعدم اهتمام يعود لنظر في الهاتف أما عدى كان يراقب عن كثب ما يفعله ياسر وبكل هدوء نهضت يتجه نحوه توقف أمامه يمسك ذراعه يردد ببرود
– تعالي ورايا من غير كلام
والغريب في الأمر أن ياسر اصغى له بالفعل إذ اتبعه وبعد قليلا من السير توقفى أمام سيارة والده في الجزاء الخلفي من الحديقه والتي لا يوجد بها أحدا سواهما
وسريعا اختفى وجه عدى الهادئ إذ انقلى لشر
– قولي بقا انت زعلت حسام في اي علشان وأقسم بالله اقتلك واخلص أناس منك
ابتسم ياسر يردد باستخفاف
– أنا معملتش حاجه بس وريني هتعمل اي يا عدى باشا
ابتسم عدى يهز رأسه ايجابيه ولكن وما كاد يمسك ذاك المعتوه حتي وجد أحدا يمسك يده رفع نظره فوجد ايهم يقف أمامه
أبعده ايهم يردد بغضب
– كنت هتعمل اي في ابن عمك يا بيه هاا عاوز تضربه اي هو انا علمتك تستقوى علي حد
ابتسم ياسر بخبث وفي ثواني انقلبت ملامحه تماما إذ بداء في زرف الدموع الكاذبه يردد من بين بكاءه
– عمي ايهم عدى كان عاوز يضربني والله ما عملت حاجه خالص دا أنا كنت قاعد جنب احمد وهو جابني هنا وكان عاوز يضربي
نظر ايهم لعدى ثم ردد بغضب
– امشي قدامي بس لما نروح أنا هوريك هعمل اي علشان بعد كدا تبقا تمد ايدك علي والاد عمك أو اي حد
نظر عدى لياسر بتوعد ثم ابتعد يسير خلف والده أما ياسر ابتسم يردد بشر
– مش أنا اللي بتعمل معايا كدا
———————————-
اجتمع الاطفال جميعا علي الطاوله الخاصه بهم حتي يبدؤا طعامهم عاد عدى الذي لم يروه حينما نادوا علي الجميع
اقتربت رغدة من حسام الحالس جوار ناهد يمسك بيدها ينظر جهت ياسر بنظرات ناريه يود التخلص منه أما ياسر ينظر لناهد بحب يقترب منها يود أن يطعمها ولكن نظرات حسام إعادته عن ما يفكر به
– حسام اخوك فين مش لقيه
رفع حسام نظره عن ياسر ينظر يردد بهدوء
– بابا اخدوه يقعد جنيه هناك ومش راضيه يخليه يقعد معانا خالص
أنهى حديثه ينظر جهت ياسر بغضب
اومأت رغدة تتجه نحو مقعد ايهم تجلس جواره ثم رددت بضيق
– ايهم عدى مقعده هنا لي سيبه يروح يقعد مع اخواته
نظر ايهم جهت عدى الذي يخفض رأسه في الأرض يفكر ماليا ما الذي يجعل طفلا مثلا عدى أن يفعل هذا دائما ما كان هادئه لا يغضب بسهوله ……
استيقظ من تفكيره علي هزات من كف رغدة
أدار وجهه له ينظر لها بستفهام
اما هي أردف بضيق
– خلي عدى يروح يقعد مع العيال مش عاوزين نكتم علي نفسه حتي وهو هنا
اومأ ايهم يوجه حديثه لعدى
– عدي روح اقعد مع اخواتك وملكش دعوه بأي حد فااااهم
أنهى حديثه بنبره محذره أما عدى رفع رأسه ينظر لوالده بلا مالاه
– لا مش عاوز اروح هناك لو تعمل فيا معروف تسمحلي اروح
نفى ايهم برأسه يردد بضيق
– لا وروح زي ما قولتلك يلا
نهض عدى من مقعده أما ايهم انتبه لعمار الذي تحدث بتعجب
– مالك يا أيهم بتعامل عدى كدا لي دا عيل برضو
اومأ ايهم بعدم اهتمام ثم بدأ في تناول طعامه
عند الاطفال
ابتسم ياسر بخبث عندما رأى عدى يجلس جوار حسام
اقترب مازن من سما يردد ببسمة حنونه
– سما مش بتاكلي لي لو مش حابه الاكل اللي قدامك خدي اللي معايا
هزت سما رأسها برفض لا تقدر علي رفع رأسه ونظر جهته عدى مرة أخرى
ابتسم زياد يردد بمساكشه
– ياعم هي هتاكل معايا أنا صح يا سما
نظرت له سما بضيق ولم تتحدث
أما عن زين كان يأكل بشهيه يردد بتعب مصتنع
– اه ياض يا يزن إنما الاكل لما تأكله بعد تعب اليوم تحس بطعمه صحيح
نظر له يزن بسخريه اي تعب هذا الذي يتحدث عنه هو لم يفعل شيئ سوى أنه أتى من المدرسه وذهب في نوما عميق ولم يستيقظ سوى الان
واخيرا انتهى اليوم وعاد كلا لمنزله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمجرد أن دلف للمنزل أردف ببرود
– عدى ورايا
اقتربت رغدة منه تحاول معرفه ما به لكنه أشار لها أن تبتعد نظرت له تردد بغيظ
– ماشي يا أيهم انت بقيت متغير معايا خالص
أنهت حديثها تركض نحو الاعلى أما ايهم تنهد بتعب يحدث نفسه أنه سيراضيها ولكن الآن يجب عليه معرف سبب فعلته عدى
اتجه نحو مكتبه وخلفه عدى جلس علي المقعد وفي المقابل يجلس عدى
تنهد ايهم يحاول الا يعامله بقسوة
– اتفضل قولي سبب مقنع لعملتك دي أنا معلمك من زمان أن انت واولاد عمك واولاد خالتك اخوات اي اللي أنا شفته انهارده دا
نظر له عدى قليلا ثم ردد بهدوء وكأن الأمر لا يعنيه
– بابا كان فيه خلاف بيني وبين ياسر علشان كدا اتخانقنا لكن أنا مالمستوش دا كداب
هز ايهم رأسه بهدوء
– اممم تمام يا عدى الموضوع دا مش عاوزه يتكرر تاني
أنهى حديثه ينهض سريعا ليرى زوجته أما عدى نظر في أثره بهدوء هبط من المقعد ولكن ما كاد يخرج من المكتب حتي وجد حسام أمامه اقترب حسام يحتضه بشدة
– عدى مالكش دعوة بزفت دا وان كان عليا أنا مش مضايق منه تمام
هز عدى رأسه ببسمه ثم اصتحبه حسام معه حتى يذهبا لغرفتهم المشتركه وهذا بالطبع بعد اسرار حسام أن يكون مع عدى في نفس الغرفه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل غيث كان في غرفته وكان علي وشك أن يبدل ملابسه حتي يرتاح قليلا ولكن توقف عندما استمع لصراخ جوليا في الخارج خرج سريعا يبحث عنهم حتي توقف أمام غرفة ياسر يرى جوليا توبخ ياسر بشده
اقترب منهما ليرى ما الخطب ابعد جوليا عن ياسر يردد بغضب
– عملت اي لمامتك يا زفت
نظر له ياسر يبتسم برود وكأن لم يفعل شيئا
اردفت جوليا بغضب عندما لم يجب
– بطبع ماذا سيقول انظر له غيث هذا الفتى يحتاج التأديب صدقني أنا أرى في عينيه الشر هو لا يحب أحدا سوى نفسه
ابتسم ياسر يردد بهدوء
– مخطئه امي أنا أعشق ناهد
نظرت له بغيظ ثم رفعت نظره لغيث الصامت تردد بغضب
– غيث توقف عن تدليله بهذه الطريقه انظر له لقد أذى شقيقه
اقترب غيث من ياسر يردد بهدوء ظاهري
– عملت كدا لي هاا
هز ياسر رأسه يردد بلا مبالاة
– لأنه كان يكتب في أوراقا كثيره أنه يحب تلك الفتاه المزعجه دعاء وانا لا احبها
رفع غيث حاجبه يردد بسخرية
– نعم يا خويا بيحبها وانت مال اهلك اصلا يحب ولا بكره اياك تقرب لأخوك
أنهى حديثه يجذب جوليا خلفه أما ياسر نظر في أثرهم بلا مبالاة ثم قم يمسك ذاك الجهاز الكبير المسمه تاب يفتح تطبيق الصور ينظر لصورة أمامه يردد ببسمة حنونه
– انت فقط من أحبه حتي أكثر من حياتي كله
—————————————–
جلس زين جوار يزن ينظر له بتعجب من حزن المفاجاء هذا
– يزن مالك زعلان من اي
هز يزن رأسه بلا شيئ ثم نهض عن الفراش يتجه لمكتبه الصغير يمسك بكتابه وبداء يدرس
نظر له زين بضيق فهو لا يكاد ينفك عن المذاكرة حتي في يوم تجمع العائله اقترب يجلس فوق المكتب يردد بغيظ
– يزن متبقاش بارد بقا خلينا نقعد مع بعض كدا شويا زي اي اخوات حتى شوف أنا بضحي بنومي علشان اقعد معاك
هز يزن رأسه بالرفض يردد بهدوء
– زين أنا عاوز اكون دكتور علشان كدا لازم اذاكر كتير صمت ثم أردف بحزن
– تعرف ا انهارده أن أنا فيه سؤال معرفتش إجابته وعلشان كدا لازم اذاكر كويس
نظر له زين بتعجب يردد بعدم فهم
– نعم ياخويا يعني انت قالب خلقتك دي علشان حته سؤال لا راح ولا جه
نظر له يزن بعدم رضا يردد بضيق
– زين أن ما ذكرتش هوقول لبابا عليك انت فاهم قوم ذاكر اخلص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتجه زياد يطرق غرفة والديه ثواني واتاه الأذن بدخول وعندما دلف وجد والده يحتضن شقيقتيه التوأم دعاء وسارة نظر لهم قليلا ثم نظر للورقه بيده وسريعا أخفاها أدار عمار وجهه نحو الباب ليجد زياد يقف مكانه ولم يتحرك خطوة واحده رفع حاجبه بتعجب من مظهره إذ أنه يضع يده خلف ظهره
– زياد انت مخبي اي
نظر زياد له ولوالدته يبتسم بسمه مصتنعه يردد بهدوء
– لا ابدا مفيش حاجه أنا بس كنت جي اقولك صحيني بكرة بدري
أنهى حديثه يخرج من الغرف سريعا ودموعه تتساقط بغزازه يردد بغضب
– كنت عارف أنه بيحبهم اكتر مني هو اصلا مش بيحبني دا ديما كل ما اقرب علشان احضنه يرفض أما هما لا يعاملهم اللي عاوزينه علشان بس هما المحبوبين
ــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس علي الأريكة وجلست جواره زوجته العزيزه أحاط خصرها بيده يردد بحب
– حبيبي ماله انهارده باين عليك زعلانه لي من ساعة الصبح وانتي ساكته لي كدا
هزت جنات رأسها بنفي تردد بتوتر
– مفيش حاجه بس هو أنا ممكن اقول حاجه من غير زعل
هزت عبدالرحمن رأسه يردد بهدوء حتي لا يخيفها
– اكيد اتفضلي
تنفست جنات تحاول أن تلقي حديثها ببساطه حتي لا تخيفه
– عبدالرحمن أنا حاسه ان الواد ياسر ابن غيث دا مش مظبوط فيه حاجه غلط صدقني
انتبه عبدالرحمن علي حديثها يردد بتعجب
– غلط ازاي مش فاهم
أردف بتوتر جالي علي نبرة صوتها
– بصراحه واضح أن ياسر دا اناني بشكل حتي مفيش حد من الاولاد بيحبه دايما الاقيه في اي خناقه تحصل بينهم بصراحه حساه نرجسي مش عارفه
نظر لها عبدالرحمن بصدمه ماذا غير معقول لا يمكن ان يكون ابن أخيه هكذا هي تتوهم نعم هكذا اقنع عبدالرحمن نفسه
– لا لا يا جنات انتي بس متهيألك لكن هو طفل مش عارف حاجه وبعدين انا عمري ما شفت منه حاجه
هزت رأسه موافقه حديثه من الممكن أن تكون مجرد توهمات لا غير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اسد المخابرات) اسم الرواية