رواية بين الحلم و القدر الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم نور
الفصل 28
بين الحلم والقدر
بسم الله الرحمن الرحيم
___________________
- اللهم حياة هادئة أيامها تمر بسلام "
𝒐𝒉 𝒈𝒐𝒅, 𝒂 𝒒𝒖𝒊𝒆𝒕 𝒍𝒊𝒇𝒆 𝒘𝒉𝒐𝒔𝒆 𝒅𝒂𝒚𝒔 𝒑𝒂𝒔𝒔 𝒊𝒏 𝒑𝒆𝒂𝒄𝒆
--------------------------------------------------------------
ك
انت تجلس بمكتبها بإرهاق شديد من العمل فهي كانت تعمل ليل ونهار حتي تمنع نفسها من التفكير فهي قد تعبت من كثره التفكير فاقت من شرودها علي صوت الهاتف نظرت وجدتها تبارك استغربت ولكنها ردت
نور : الو اي يا بنتي مش انا لسه مكلماكي قبل العمليه دي
تبارك ببكاء : الحقي مراد يا نور
نور بصدمه : ماله مراد في أي
تبارك ببكاء شديد : مراد من ساعت ما رجعنا وهو مش بياكل وكل شويه يعيط ويقول عايز نور ومش بيروح الحضانه و قافل علي نفسه علي طول و انهارده اغم عليه واخدناه المستشفي والدكتور قال إنه حاله النفسيه مش كويسه وهو من ساعه ما فاق هو عمال يقول عايز نور و مانع الاكل بردوا يا نور وانا قولتلوا انك هاتيجي تعالي يا نور يومين حتي لحد ما يخف وابقي ارجعي تاني
نور بخوف علي مراد : حاضر يا تبارك اديني مراد أكلمه لحد ما اظبط الورق الي هسافر بيه واحجز
تبارك : مش محتاجه ورق انا هخلي ادم يبعتلك الطياره الخاصه علشان تيجي علي طول بالله يا نور تعالي بسرعه
نور : حاضر يا تبارك ابعتي الطياره وانا هظبط الدنيا في المستشفي و اخلي دكتور رشاد يمسك الإداره لحد ما اجي
تبارك : خلاص ماشي إن شاء الله الطياره هتكون عندك علي سبعه بالليل
نور : خلاص ماشي
*********************************
أيماااااااااااان قالها عبد الرحمن بغضب شديد وهو يبحث عنها بغضب
عبد الرحمن بغضب : ايمان اطلعي انا عارف انك مستخبيه اطلعي احسن ليكي
ايمان : مش طالعه غير لما تهدي ها
عبد الرحمن وقد علم مكانها من صوتها فاقترب منها : في واحده محترمه ودكتوره تستخبي من جوزها في الدولاب
امسكها من تلابيبها وكأنها مجرمه أو حراميه 😂 رفعت نظرها له بسبب فرق الطول ( اوزعه يعني 😂)
ايمان بخوف مسطنع : اسمع بس يا عبده واهدي كدا وقول هديت
عبد الرحمن: هديت انتي لسه شوفتي حاجه بقا يا هانم مش احنا اتفقنا انك مش هتكشفي لرجاله تاني مش بتسمعي الكلام ليه
ايمان : يعني عموا جه وقالي لو سمحتي يا دكتوره ممكن تكشفي عليا أقوله لا يا عمو علشان جوزي مش بيخليني اكشف علي رجاله
عبد الرحمن: و الاستاذ الي لسه طلع من عندك دا كان اي راجل كبير بردو
ايمان : طيب ممكن تسيبني بدل ماسكه الحراميه دي وانا هفهمك كل حاجه
تركها عبد الرحمن بغضب : اتفضلي قولي ولو كلامك معجبنيش تصرفي مش هيعجبك بردوا
ايمان : دا دا واحد غلبان دا اصغر مني بسنه يعني بيبي لسه صغير
عبد الرحمن: والهانم عرفت منين بقا أنه أصغر منك بسنه
ايمان بتلقائية: منه هو
عبد الرحمن: وكمان اتكلم معاكي واي كمان يا هانم قالك اي كمان مقلكيش بالمره انتي متجوزه ولا لا زي الباقيين
ايمان : تؤ تؤ مقالش ممكن يكون نسي
عبد الرحمن: ايمااااااااااااااااان متستفزنيش
ايمان بخضه : طيب اهدي بس يعني هو جاي يكشف أقوله لا مش بكشف علشان جوزي
عبد الرحمن: اه تقوليلوا كدا مش كل يوم الاقي واحد جاي يطلب ايدك مني دا جنان دا
ايمان وهي تكتم الضحكه : وانا مالي يعني هو انا ذنبي اي
عبد الرحمن: ذنبك أن بتكشفيلهم
ايمان : تؤ ذنبي اني حلوه وغمزت له ( حقا إن كيدهن عظيم 😂)
عبد الرحمن: صبرني يارب وبعدين فيكي يعني اعمل فيكي اي بس
**************************
جهزت اشياءها و طلبت من دكتور رشاد أن يمسك المشفي ويهتم بها لحين عودتها فهي لا تثق بأحد غيره وصلت رساله من تبارك تخبرها أن الطائرة اقتربت فذهبت هي الي المطار لإنتظارها
بعد قليل وصلت الطائره وركبت واستعدت لكل شيء ولكن عند دخولها الي الطائرة صدمه صدمه شديده
كان يجلس بشموخ وينظر لها بتسليه ويبتسم تلك الابتسامه المهلكه لها
ادم : اهلا بيكي في مملكتي همس بينه وبين نفسه
نور : انت بتعمل اي هنا ها
ادم : جاي اجيب مراتي
نور : انا مش مرات حد انا ماشيه كانت ستذهب ولكنه سحبها واجلسها علي قدمه و أمر بصعود الطائره وهو يحكم الامساك بها وهي تحاول أن تبتعد عنه ولكن صعود الطائرة جعلها تتشبث به أكثر فلم تشعر بحالها وهي تحتضنه بخوف فهي تخاف الطائرات بشده كان هو يستمتع بقربها الذي اشتاق له و احاطها بزراعيه وهو يهدئها ويهمس لها : خلاص يا نور اهدي احنا بقينا في الهوي
نور وهي تبتعد عن حضنه ومازالت تجلس علي قدمه وهو يحاوطها بتملك : ابعد عني وسيبني
ادم بخبث : علي فكره انتي الي كنتي حضناني من شويه
نور بخجل وهي تنظر بكل اتجاه الي عينه : انا انا بس كنت خايفه مش اكتر حاولت الابتعاد ولكنه امسكها بشده ... ممكن تسيبني بقا
ادم بهمس : وحشتيني يا نور
توترت نور كثيرا من قربه : ابعد يا باشمهندس لو سمحت
ادم بأسف وهو يتجنب كلامها : انا اسف عارف اني جرحتك لنا اتجوزتها بس انا عملت كدا علشان احميكي منها
نور بدموع : يعني انا لو حد قالي اتجوزيني يا اما هقتل جوزك اروح اتجوزوا واخلعك
غضب ادم من تشبيهها : لا طبعا هتيجي تقوليلي من دا وانا اقتله
نور بغضب : ولما هو كدا ليه عملت فيا كدا هو حلال ليك وحرام ليا
ادم : لاني خفت عليكي يا نور هي كان فيه حد بيساعدها ولو انا قولتلك كان هو الي هيتصرف وبردو هيضروكي
نور : ابعد يا آدم عايزه اقعد علي الكرسي
ادم وهو يحتضنها : نور ارجوكي خليكي كدا انا محتاجك جدا انتي عارفه انتي وحشاني قد اي سبع سنين مسمعتش صوتك سبع سنين وانا بحلم بيكي سبع سنين في عذاب يا نور سبع سنين وانتي بتعذبيني اكتر ببعدك عني
قد رق قلبها له وشعرت بحزن و آنبت نفسها علي هذا البعد وضعت يدها فوق شعره ومسدت عليه : اسفه يا آدم انا عارفه اني جرحتك بس انت كمان جرحوني لما اتجوزتها انت مش عارف انا حسيت بأيه وقتها انا مش هقدر اسامحك بسرعه كدا محتاجه وقت علشان انسي
ادم وهو ينظر لها : خدي الوقت الي انتي عايزاه بس مابعديش عني يا نور خليكي جنبي وقدام عيوني
نور بتوتر : احم إن شاء الله
وضع ادم رأسها فوق صدره ومسد علي شعرها حتي غفت أخذ يحمد ربه أنها بدأت أن تسامحه
*********************************
وصلت نور الي القاهره وهبطت هي وادم يمسك يدها وجدوا السائق بإنتظارهم و أخذهم الي الفيلا تركت نور يده وهرولت الي الداخل بلهفه اشتياق الي هذا الطفل الجميل الذي أحبته تنهد ادم ودخل خلفها وجدها تعانق مراد وتبكي وهو يبكي أيضا
نور بلوم وبكاء : كدا يا مارو تعمل في نفسك كدا
نظر لها مراد باستغراب : اعمل اي يا نور مش فاهم وبعدين انتي جيتي امته انتي وحشتيني جداااا علي فكره
نظرت نور لهز باستغراب والي تبارك بالتحديد فتحدثت تبارك بسرعه : احم هو يقصد انك وحشتيه علشان كدا عمل كدا المهم اطلعي انتي ارتاحي وبكره نتكلم
نور بهدوء مريب : اوكي انا هروح ويكره نشوف الموضوع دا
تبارك وخالد وادم في نفس الوقت : تروحي فين
نور : اروح بيتنا يا عمي في أي
خالد : يا بنتي مهو دا بيتك بردوا اطلعي نامي وارتاحي انهارده وبكره ربنا يحلها
نور : لا يا عمي أنا هروح اسلم علي بابا وادهم وايات هناك وبعدين اجي هنا
تبارك : نور اسمعي الكلام و بابا هيبعت لعم مصطفي علشان ييجي هنا
نور بقله حيله : تمام انا هطلع انام في اوضه تبارك لحد بكره وإن شاء الله بكره اروح البيت
تبارك بارتباك : اي اوضتي لا انا مش بعرف انام وحد جنبي
نور برفع حاجب : والله ودا من امته بقا ما كنت بنام معاكي زمان
تبارك : لا أصل انا يعني
نور : خلاص خلاص متهتهيش انا فهمت مش عايزاني اسمعك وانتي بتكلمي ادهم مش كدا
تبارك بخجل : ايوه
نور : تمام اوض الضيوف نضيفه ولا لا
خالد : ثواني بس هبعت واحده من الخدم ينضفوها بسرعه
نور : الخدم نايمين يا عمي أنا هروح احسن هخلي السواق يوصلني مفيش مشكله
ادم : اوضتي موجوده علي فكره
نظرت له نور بصدمه ماذا يقصد هذا
ادم بهدوء : يعني ممكن تنامي فيها لحد بكره واظن انا جوزك بردوا ولا اي
خالد : ايوه يا نور صح ممكن تنامي فيها لحد بكره بس وادم ينام علي الكنبه الي في الأوضه
نور بارتباك : احم لا مش هينفع انا هروح احسن
ادم ببرود : نور اسمعي الكلام انا مش هاكلك انتي عارفه الساعه كام
نور : عادي يعني يا آدم مش فارقه ما السواق هيوصلني
ادم : السواق مشي الساعه ٤ الفجر مش هينفع تمشي دلوقت كام ساعه والنهار هيطلع وتروحي
نور بقله حيله : تمام
************************************
•تابع الفصل التالي "رواية بين الحلم و القدر" اضغط على اسم الرواية