رواية جنون العشق الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم دينا عبدالله
فاقت من شرودها علي صوت رساله وصلت علي تليفونها... اخدت التليفون و فتحته كانت رساله مكتوب فيها
"خلي بالك يا حلوه من اللي بيدور حوليكي.... في مؤامره عليكي وانتي مش واخده بالك "الرسالة كانت مختصرة ومخيفة.
شعرت بالخوف والتوتر من اللي بعت لها الرساله دي وقصده اي وعن مين بصت حوليها بس مكنش في اي اشارة غريبه... فكرت في كريم اللي تصرفاته بدأت تكون غريبه الفتره الاخيره كدب عليها بخصوص البنت اللي كانت معاه
" مين دي"
" مين"
" البنت الي كانت معاك"
" انتي شوفتها ااا دي واحده قريبة ماما متشغليش بالك بيها"
بقت خايفه من كل حاجه حوليها... كريم معقول كريم يكون مخبي حاجه عنها طيب ليه و الرساله دي من مين... بس كريم بيحبها... بيحبها اوي كان هيضحي عشانها اكيد في حاجه غلط بتحصل... طيب هيا اي.... مبقتش فاهمه حاجه ولا عارفه تشك في مين ولا تصدق مين... ولا اذا كانت الرساله دي حقيقه ولا حد بيضحك عليها
فاقت من شرودها علي صوت خبط الباب وكريمه بتقول: جوري كريم هنا عايز يشوفك
جوري: جايه اهو
سابت التليفون وطلعت له وقفلت الباب... بصلها كريم بابتسامة وقال: وحشتيني فقولت اجي واقعد معاكي شويه بما ان خلاص فرحنا كام يوم و يتم
بصتله جوري شويه ولاحظت نظراته غريبه شويه... ولا عشان هيا خايفه من الرساله اللي اتبعتت لها خلتها تشك في كل اللي حوليها
بصلها كريم باستغراب وقال: انتي كويسه
قعدت جوري فقعد جنبها بصتله وقالت: انت بتحبني بجد
اتوتر كريم من سؤالها رد وقال: اكيد عندك شك في كدا
جوري: لا بس كنت عايزه اسمعها منك
كريم بابتسامة وحب زائف: طبعا يا قلبي بحبك.... حب اي دنا بعشقك حياتي بقت احلي بوجودك فيها حبيت الدنيا بيكي
كانت حاسه بصدق في كل كلمه قالها خلاها نسيت كل حاجه وابتسمت بكسوف
جوري: في حاجه حصلت معايا عايزه اقولك عليها
كريم بفضول: قولي
جوري: في رساله اتبعتت لي من رقم مجهول و بيقول اني في خطر
بصلها كريم بزهول وقلق وقال: خطر... خطر اي
جوري: معرفش
كريم بقلق: مين اللي بعتها
جوري: معرفش برضو من رقم مجهول
سكت كريم شويه وهوا قلقان وخايف جدا مين اللي بعت لها الرساله دي وهل عارف عنهم حاجه وعايز يحذر جوري منهم
لاحظت جوري سكوته و توتره اللي بقا ملحوظ... حست انه مخبي حاجه عنها ودا اللي مخليها خايفه منه
جوري: كريم انت مخبي حاجه عني
بصلها بقلق و ارتباك وقال: انا... مخبي حاجه.... لا هخبي اي يعني
هزت راسها بابتسامة عكس اللي جواها هيا متأكده من احساسها في حاجه غلط بتحصل بس مش عارفه اي هيا بس اكيد هتعرفها وتعرف معني الرساله اللي اتبعتت لها.... بس مين اللي بعتها لها ميييين
................
قاعة الفندق الكبيره كانت مضاءة بألوان الزفاف الجميله...جي اليوم اللي جمع باسل و رهف مع بعض كانت ابتسامتهم و فرحتهم باليوم دا كبيره متتوصفش
البساطة والأناقة كانتا سيدتي القاعة، حيث ارتدت رهف فستان زفاف فاخر باللون الأبيض، مع تاج من الورد على رأسها. بينما كان باسل يرتدي بدلة سوداء أنيقة مع زهرة حمراء على صدره.
رقص باسل و رهف علي اغنيه رومنسية هاديه... كان محاوط خصرها بايديه وهيا محاوطه رقبته بايديها وكل واحد ساند راسه علي كتف التاني بابتسامة وسعادة وحب
باسل بحب: في حاجات كتيره حصلت ليا في حياتي وانتي كنتي عوضي عن كل حاجه حصلت ليا...... بحبك اوى
كانت رهف حاسه انه هيغمي عليها من فرحتها مش مصدقه اللي بتسمعه ولا مصدقه خلاص انهم بقو لبعض
كان واقف ياسين بيبصلهم بابتسامة كان مبسوط لـ باسل رجع يفرح من جديد مع حد بيحبه ويعوضه عن كل حاجه.. كانت واقفه مرفت جنب اسيل وكانو فرحانين ومبسوطين... و وليد واقف جنب احمد وكان فرحان لبنته
رهف بحب وخجل: وانا كمان بحبك
الليل كان ساحر والحفلة كانت يوم لا تنسي.... انتهت الحفله بإطلاق مفرقعات ناري برا القاعه كانت الوانها جميله مبهجه... خلصت الحفله والابتسامه علي وشوش الجميع
بعد الحفل اخد باسل رهف ودخل اوضتهم.. كانت الاوضه متزينه بالورود الابيض و الاحمر مع اضواء الشموع الدافئه بصت رهف للاوضه وعنيها بتلمع من جمالها
باسل: عجبتك
بصتله رهف وقالت: اوي دي جميله جدا
بصلها باسل بابتسامة وحب وقال: مش احلي ولا اجمل منك
بصت رهف بعيد بكسوف وخجل شديد
اقترب باسل منها وباسها بوسه خفيفه علي خدها... حست قلبها بيدق جامد ووشها بقا احمر من فرط خجلها... قرب منها اكتر و قبلها قبله حارة علي شفتيها
شعرت رهف بخجل وسعاده.. قربت منه اكتر... كان الحب والسعاده تملأ قلوبهم
.............
هشام بقلق: انت متأكد انها شكت في الموضوع
كريم: مش عارف بس اكيد هتبقا حريصه اكتر بسبب الرساله اللي اتبعتت لها
هشام: معرفتش مين اللي بعت لها الرساله دي
كريم: لا معرفش
هشام بتفكير: مش يمكن البت اللي اسمها ليلي بتاعتك دي
كريم بتفكير: لا مظنش انها تعمل كده لو عايزه تعمل حاجه كانت عملتها من الاول
هشام: لازم نخلص الموضوع ده بسرعه قبل ما كل حاجه تتكشف
...............
جي اليوم المنتظر وهوا يوم فرحهم
كانت الحفله معموله في قاعه كبيره... الديكور كان رائعًا، مع زهور بيضاء وورد حمراء تزين القاعة. الضوء كان يأتي من مصابيح كريستالية كبيرة، مما يضيف لمسة من الفخامة. الموسيقى الحية كانت تعزف لحنًا رومانسيًا.
جوري كانت ترتدي فستان زفاف فاخر باللون الأبيض، كريم كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة كان متوتر جدا في اليوم ده.... كانت غاده واقفه جنب كريمه وكانو مبسوطين جدا و فوزي بيرحب بأصدقائه
بدأ كريم يرقص مع جوري علي موسيقي هاديه كانت مبسوطه
جوري: كل يوم بتثبت ليا انك بتحبني اكتر من اليوم اللي قبله
كريم بحب زائف: انتي متتخيليش انا بحبك قد ايه
حضنته وقالت بحب: وانا كمان بحبك اوى انت غيرت حياتي كنت عايشه في كابوس بس من لما دخلت حياتي حبيت كل حاجه فيها.... شكرا لوجودك جنبي
كريم بحب زائف: هفضل دايما جنبك يا حبيبتي واحقق لك كل اللي بتتمنيه
كان هشام قاعد علي ترابيزه ومغطي وشه بـ كاب وهوا بيراقب كل حاجه بابتسامة ماكره شويه بس وكل حاجه تخلص
وقف ياسين عربيته قدام القاعه نزل من العربيه بص للقاعه بحزن شديد.... خلاص من النهارده هتبقي علي اسم واحد غيره.... مش مصدق انها خلاص مستحيل تكون ليه... مش قادر يتخيلها وهيا في حضن واحد تاني... كان حاسس بخنقه شديده... نار بتاكل في قلبه ومش قادر يتحمل وجعها
كان عايز يدخل بس مقدرش مقدرش يدخل وهوا شايفها مع غيره وهيا مبسوطه معاه وقتها مش هيستحمل ويمكن يتهور ويعمل اي حاجه
هيا مبسوطه معاه ويمكن فعلا تكون بتحبه... مش عايز يبوظ احلي يوم في حياتها واللي هوا اسوء يوم في حياته هوا.... هيسيبها.... يسيبها تعيش حياتها مع الشخص اللي بتحبه بتحس بأمان و راحه معاه مش خوف زي اللي بتحسه من ناحيته ليها
مسح دموعه اللي نزلت غصب عنه... ركب عربيته ومشي
خلي كريم توقيعهم علي عقد جوازهم يبقا اخر حاجه يستمتع وهوا شايف فرحة وابتسامة جوري قبل ما تتكسر فرحتها وتتقلب حياتها وتتقلب حزن
كان الكل مبسوط باجواء الحفل والاغاني والرقص و البوفيه اللي عليه اكتر من صنف اكلات لذيذه و حلويات
جات اللحظه المنتظره.... قعد المأذون وجنبه كريم و جوري وهما بيبصو لبعض بابتسامة بس كل واحد ابتسامته معاناها تفرق عن ابتسامة التاني
بعد مع خلص المأذون حط الورق قدام كريم وقال: وقع هنا يا عريس
وقع كريم وهوا بيبص لـ جوري بابتسامة ماكره متبقي فقط لحظات... لحظات ويحصل اللي هما عايزينو
خد المأذون الورق حطو قدام جوري وقال: وقعي هنا يا بنتي
خدت جوري القلم منه وهوا بتبص علي كريم بابتسامة كبيره... كان هشام مركذ معاها ومع القلم ومستنيها توقع بفارغ الصبر
سابت جوري القلم فجأه وقامت واتبدلت ملامحها لجمود وقالت بقوة: مفيش توقيع.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جنون العشق) اسم الرواية