رواية بين الحلم و القدر الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم نور
الفصل 29
بسم الله الرحمن الرحيم
------------------------------
"اللهم إني استودعتك حياتي وأقداري وأمنياتي فيسرها لي كما شئت
"Oh God, I have entrusted you to my life, my holy ones, and my wishes, so I can make it easier for me as you like
------------------------------------------
صعدت الي الاعلي لتأخذ شاور سريع و تستريح من مشقه السفر
بعد وقت ليس بقليل صعد هو الآخر وجدها تخرج من الحمام وتلف الفوطه حولها نظر إلي هيئتها المهلكه كيف لها أن تكون بكل هذا الجمال ابتلع ريقه بتوتر وأخذ في الاقتراب منها بهدوء
أما هي فلم تشعر بوجوده وكانت ستذهب الي غرفه الملابس التي وضعت بها الشنط كانت ستذهب ولكن قد لمحته واقف ويتقدم منها صرخت بصوتها و ذهبت بسرعه الي غرفه الملابس
ادم بصوت عالي : انا هدخل اخد شاور عايز اكل
*****************************
بعد قليل خرج وجدها خهزت له طقم مريح ابتسم وارتدي الطقم وشعر بتفاؤل في القادم خرج يبحث عنها وجدها في البلكونه اقترب ووقف بجانبها وساد الصمت
قطع الصمت ادم عندما قال : نور
نظرت له في هدوء غريب
ادم : انا اسف
نور : ............
ادم : نور اسمعيني انا كان كل تفكيري وقتها أن ازاي احميكي منها وصدقيني كنت هقولك بس انتي مدتنيش فرصه ولما فعلا حاولت معاكي هي حاولت تضرب عليكي نار انتي متعرفيش وقتها انا كنت عامل ازاي انا عارف انك عندك حق تزعلي لكن انا وانتي كنا ضحيه يا نور صدقيني كنا ضحيه مؤامره من اتنين أو *"** نور انا مش هجبرك انك تسامحيني لاني عارف اني غلط بس اديني فرصه اثبتلك اني بحبك بجد ادي لعلاقتنا فرصه تانيه ارجوكي يا نور
نور : اسمعني يا آدم كويس انا عارفه انك كنت بتحميني ودا شيء يفرحني انا بس مكنتش متخيله انك تعمل كدا كنت مصدومه وقتها أن ازاي الشخص الوحيد الي حبيته يعمل كدا طيب معقول يكون كان بيلعب بيا انا كنت واثقه فيك وكنت عارفه أن الموضوع دا ناقصه حاجه بس كان نفسي تيجي وتحكيلي وتقولي حصل كذا وكذا وانا وانت نلاقي حل و لما كلمتني قولتلك يا آدم قولي انت رفضت تقول رفضت وقتها بجد حسيت اد اي اني مليش لزمه في حياتك أو انك مش مستأمني علي سر أو حتي مش بتفضفض معايا وتحكيلي كل حاجه ادم انا مش عارفه عنك حاجه مش عارفه انت كنت مسافر ليه وليه مكنتش عايز ترجع وليه دايما تبارك بتسال عن مامتها وليه مفيش ولا صوره ليها في البيت ليه انت حتي ولا مره روحت زورتها و لو تبارك سألت عن خالد أو سألتك بتزعقوا ليها في حاجات كتير يا آدم انا مش عارفاها مش عارفه انت بتحب اي وبتكره اي مش عارفه اي حاجه عنك اكتشفت اني مش عارفاك يا آدم مش عارفه مين ادم الي كان فاضل علي فرحنا اسبوعين واكون معاك في بيت واحد قولت يمكن تقول وتحكي بعد كدا بس اول ما شوفتك قاعد والمأذون وهي انصدمت مصدقتش ابدا انك ممكن تعمل كدا كان نفسي اكون بحلم أو حتي انت توضحلي كل حاجه لكن انت سكت وكل ما اسألك تقولي غصب عني يا نور ..... كانت تتحدث وهي تبكي بحرقه شديده
نظر لها بحزن أحقا هي تشعر بكل هذا وهو لم يلاحظ شيء هو جرحها بل حطمها من الداخل كيف يفعل هذا في من امتلكت قلبه و أصبحت ملكه متوجه علي عرش قلبه كيف فهو أصبح قاسي اخذها في حضنه يحاول أن يهدئها وهي لم ترفض فهي كانت بحاجه الي ذلك الحضن لتريح أعصابها .... شعر بثقل علي صدره نظر لها وجدها نائمه فحملها وذهب بها الي الفراش ووضعها برفق شديد وكأنه بضع قطه ماسه يخاف أن تخدش كاد أن يذهب لينام علي الكنبه حتي لا يجرحها أكثر من هذا ولكنها أمسكت يده وهمست وهي نائمه : ادم متسبنيش
عاد إليها وأخذها بحضنه ووضع رأسه فوق رأسها وبعد قليل غاص معها في النوم
******************************
تبارك : زي ما بقولك كدا جات و طلعوا ناموا هما الاتنين مع بعض
ادهم : يا ولاد الأيه عملتوا كدا ازاي
تبارك بفخر : فكرتي انا ومراد
ادهم : انا كنت عارف من الاول أن الأفكار دي اكيد منك و عملتي اي بقا يا بلوه حياتي
تبارك بمسكنه : انا دا انا غلبانه
ادهم : انتي هتقوليلي اخلصي قولي عملتي اي
تبارك : بس مش هتزعق
ادهم بنفاذ صبر : اخلصي يابنتي
تبارك : بص انا اتفقت انا ومراد أنه هيعمل اه تعبان وهيغمي عليه وخليته يمثل أنه مش راضي يا كل بقاله كام وهو فعلا عمل كدا كان ليمثل أنه مش بياكل لمده اسبوع وانا كنت بطلع ليه الاكل من غير ما حد يشوفها وبعدين جه اليوم الي اتفقنا أنه هيقولك أنه عايز نور وكان ادم موجود في الوقت دا راح مراد عمل أنه اغمي عليه وكدا وبما اني دكتوره قولت أنه تعب من قله الاكل و كمان نفسيته مش احسن حاجه واتفقت انا ومراد أنه أول ما يفوق هيفضل يعيط ويقول أنا عايز نور وفعلا عمل كدا لحد ما ادم راح مزعق وقال اتصلي بيها وخليها تيجي انا مش هسكت عليه لما يروح مني روحت رنيت علي نور وقعدت اعيط وقولتلها الحقي مراد يا نور اغمي عليه ومش بياكل وكدا بقا مع شويه بهارات وبعدين قولتلها هبعتلك الطياره بتاع ادم و انتي تيجي فيها وخليته مراد يعيط لادم ويقولوا يروح يجيب نور هو وان لازم هو الي يجبها وادم لما لقي مراد مصمم وبيعيط خاف أنه يتعب تاني وفعلا ركب الطياره وراح يجيب نور
ادهم بزهول : دا انتي الشيطان يقوم ويقولك اقعدي مكانه اي الدماغ دي وبعدين ازاي نايمين هما الاتنين مع بعض في اوضه واحده
تبارك : عادي يا ادهم مهو جوزها
ادهم بغيره علي أخته : وحياه امك احنا هنستعبط دول كاتبين الكتاب بس
تبارك : اهدي بس يا ادهم ادم نايم علي الكنبه وهي علي السرير
ادهم : بردو مينفعش انا جاي اخد اختي يا تبارك
تبارك : بالله يا ادهم متعملش كدا انا متاكده أنهم بيتفقوا هيعملوا اي وهيفكروا يدوا علاقتهم فرصه جديده وبعدين انا واثقه في ادم أنه مش هيعمل في نور حاجه وحشه
ادهم : ماشي يا تبارك انهارده بس بكره من الصبح هاجي اخدها
تبارك بفرحه : حبيبي يا ناااااس
ادهم : اهو مش بناخد منك الكلام الحلو غير في المصالح بس
سكتت تبارك وهي تكتم ضحكتها
ادهم: اضحكي اضحكي متكتميهاش اضحكي يا اختي
*****************************
في صباح يوم جديد اخذت اشعه الشمس تداعب عيونها برفقه مما جعلها تفتح عيونها وترمش بأهدابها الكثيفه حاولت الاعتياد علي الضوء بعد عده محاولات فتحت عيونها لتجد نفسها نائمه بين أحضانه حاولت أن تتذكر ماذا حدث في الليله الماضيه حتي تذكرت كل شيء حاولت النهوض ولكن كان يكبلها بقوه نظرت له بهدوء والي ملامحه التي اشتاقت لها كثيرا كم نمت ذقنه وأصبح وسيم أكثر لم تشعر بنفسها وهي تضع يدها فوق ذقنه وتمررها ببطئ وفجأه
ادم : امم كنتي بتعملي اي
نور بتوتر : انا انا مكنتش بعمل حاجه
ادم وهو يمرر يده فوق خدها ببطئ: امم يعني مكنش في حد بيعملي كدا مثلا
نور وهي تهز رأسها : لا لا ابعد علشان انزل
ادم وهو يقبل جبينها : ولا حد عمل كدا معايا
نور : لا ابعد بقا يا آدم
كاد أن يقبلها من خدها ولكنه انتفضت تصرخ : انا معملتش كدا علي فكره
ادم بخبث : يعني انتي الي كنتي بتعملي كدا
نور : أ .. أيوه انا ممكن تبعد بقا
ادم وقد وقف وتركها : تمام علشان متزعليش
وقفت نور بهدوء تأخذ نفسها ببطئ شديد
ذهب ادم الي الحمام المرفق بالجناح انا هي وقفت ترتب الغرفه وجهزت ملابسه وملابسها وانتظرت حتي يخرج
********************************
بعد قليل هبطوا للاسفل بعد اسرار ادم إن ينزلوا معا ولن يتركها تذهب وحدها كان خالد يجلس يترأس الطاوله وبجانبه علي اليسار تبارك تقدم ادم وجلس بجوار والده علي اليمين وسحب لنور الكرسي بجواره لتجلس
ادم : صباح الخير يا والدي صباح الخير يا توتا
خالد وتبارك وهم ينظرون لهم بفرحه : صباح الخير يا حبيبي (صباح الخير يا أبيه )
ادم باستغراب : اومال فين مراد
مراد من فوق السلم : انا هنا يابابا
هبط بسرعه وذهب الي جده وباس علي يده و فعل نفس الشيء مع والده وذهب الي نور بفرحه وجلس فوق قدمها واحتضنها
مراد بفرحه : نور حبيبتي انا فرحان انك جيتي تعيشي معانا
نور بفرحه لفرحه هذا الطفل الذي تعشقه : حبيبي يا مارو اهم حاجه تكون مبسوط
مراد بفرحه : مبسوط خالص مالص جداا
ضحك عليه الجميع بفرحه لعوده روحه المرحه مره اخري
تبارك بحزن مسطنع : بقا كدا يا استاذ مراد نور بس الي حبيبتك وانا اي انت حتي مش سلمت عليا خالص
مراد : نور حبيبتي وانتي حبيبتي بردوا بس نور اكتر منك شويه صغيره
تبارك : كدا ماشي شوف مين بقا هيوديك الملاهي تاني
مراد : خلاص خلاص انتي حبيبتي خالص مالص جدااا
ضحك الجميع علي ذالك الطفل الجميل الذي ارجع للمنزل فرحته
السلااااااام علييييكم لم يكن هذا سوي ادهم الذي جاء ليأخذ نور
نور بفرحه وهي تجري لتحتضنه : ادهم حبيبي وحشتني خااااالص
ادهم بحب وهو يحتضنها بفرحه : حبيبه قلبي يا نونه عامله اي يا روحي
نور بفرحه : الحمدلله يا حبيبي بخير انت اخبارك اي واخبار بابا اي طمني
ادهم : كلهم بخير وبيسلموا عليكي ومستنينك
نور : هما عرفوا اني جيت ازاي ثم نظرت إلي تبارك لتكمل . الله خلاص عرفت الاستاذه الي مش بيتبل في بوقها فوله طبعا
تبارك : انا مقولتش حاجه
نور برفعه حاجب : اه منا عارفه انتي هتقوليلي احنا لينا كلام تاني علي الي انتي عملتيه فيا دا
تبارك بتوتر : انا عملت اي بس
نور لمراد : اي يا مراد انت مش تعبان فين الدوا الي انت اخدته
تبارك بتوتر فقد كشف أمرها هي ومراد : احم تعالي يا ادهم ادهل انت واقف ليه
نور بخبث : اه طبعا اتفضل واقف ليه اقعد جمب مراد انت اكيد جاي تشوفه علشان تعبان مش كدا يا تبارك
تبارك بتوتر : ط .. طيب انا هروح اعمل حاجه نشربها
ادهم : مروان عامل اي في الشغل يا آدم
ادم : ماشي حاله هو خلاص قرب ينزل اهو ويشتغل معاك هنا انت مش بتكلمه ولا اي
ادهم : لا طبعا بكلمه بس مش دايما انت عارف بقا هو مشغول هناك وانا مشغول هنا
ادم : ربنا يعنكم هو خلاص قرب يصفي الشغل هناك هو وكريم وينزلوا هنا علي طول
ادهم : علي خير إن شاء الله
خالد : ربنا معاكم يارب يا ولاد اهم حاجه خليكم ايد واحده علشان تكونوا أقوياء متسمحوش لحد يدخل بينكم ابدا
ادم : إن شاء الله يا والدي
خالد : طيب استأذن انا بقا علشان اروح الشركه البت بيتك يا ادهم يا ابني
******************************
عند تبارك في المطبخ كانت تقف شارده بما تفعل دخلت نور فجأه
نور : توتااا بقينا لوحدنا
تبارك بإرتباك : بصي هو والله انا هفهمك كل حاجه
نور وهي تمسك السكينه : بقا انا تعملي فيا كدا تضحكي عليا وتجبيني من نيويورك علي ملا وشي وانا خايفه وفي الاخر يطلع تمثيل
تبارك بخوف : اسمعيني بس انتي هتعملي اي يخربيتك
نور بضحكه شر ******
******************************
يا ترا نور هتعمل اي في تبارك
هل نور هترجع لادم بسهوله كدا
هل مراد هيعرف أن ماري مش أمه
هل كدا كل الشر انتهي ولا لسه
•تابع الفصل التالي "رواية بين الحلم و القدر" اضغط على اسم الرواية