رواية ضحية عزام الفصل الثاني 2 - بقلم حبيبه الشاهد
مسكها من رقبتها و اتكلم من بين سنانه بفحيح
: يعني ايه هربت و انتي كنتي فين و هي بتهرب من البيت من غير ما تحسي
فريده مسكت ايديه اللي مسكها بيها و اتكلمت برعب
: انا كنت في اوضتي معرفش انها هتعملها و تهرب
عزام بغضب مفرط
: و رب الكون لو ما اتلقتها لأكون قتـ لك.. و مرقضك في التربه جنب بنتك غوري من وشي
سابها و خرج من المنزل بص للحراس بتوعه ، و اتكلم بصوت جمهوري
: و انتوا يا بهايم..
ازاي قدرت تهرب منكوا حسابي معاكوا بعدين اتنين يقفه يحرسه تحت البيت و الوليه اللي فوق دي لو نزلت خلوها تحصل بنتها و جوزها و الباقي يحصلني على العربيه هي ملحقتش تهرب بعيد عن هنا
ركب عربيته و انطلق و خلفه عربيات الحرس
كان بيدور عليها و هوا عامل زي المجنون و العفريت.. بتتنطت قدامه و بيتوعدلها بالهلاك
كانت اروى ماشيه في الشارع و بتمد و هي بتتلفت حوليها برعب لانها مبعدتش عن البيت بكتير
و هي ماشيه فجأه جت عربيه قدامها و فرملت مره واحده ، اتخضت و اتكلمت بعصبيه
: أنت غبي مش تفتح
نزل عزام من العربيه و قرب عليها بملامح متبشرش بالخير ابدا
: المره الجايه هقطـ علك لسانك بجد
اتكلمت اروى بصدمه ممذوجه بخوف
: أنت
اسمع بقا لو فاكر انك ممكن تتجوزني غصبن عني فدا في احلامك لاني هوديك في داهيه
قاطعها و هو بيمسك ايديها و طبق عليها بقوة
: امشي معايا بدل ما اوريكي وشي التاني و لا أنتي محرمتيش من قص شعرك
شدها و فتح باب العربيه ، اترعبت و هي بتحاول تحرر ايديها منه بغضب و عصبيه
: ابعد
ابعد عني يا حيـ وان.. سيب ايدي حد يلحقني أنا مخطـ
قاطعها لما دفعها داخل العربيه و قفل الباب كويس و لف ركب جنبها و انطلق و هو غير مبالي لعصبيتها و صريخها
اتكلمت بغضب مفرط
: عايز مني ايه وقف العربيه و نزلني انا مش عايزه اتجوزك
عزام بصلها بغضب جحيمي
: بتهربي مني مفكره مش هعرف اجيبك ركعه تحت رجلي و بتترجيني ارحمك من اللي هعمله فيكي
اتكلمت اروى من وسط بكائها
: انا و الله مليه ذنب في موت.. ابنك هوا هوا اللي مات لوحده انا حاولة و الله العظيم حولت على اد ما اقدر الحقه بس هو كان مايت
قاطعها بصوت ارعبها
: اخرسي مش عايز اسمع صوتك لحد اما نوصل و لأ متلوميش إلا نفسك
هزت راسها ببكاء و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها
: كفايه اللي انت عملته فيا و سبني حرام عليك انا مظلومه
ضربها بضهر ايديه على وشها و اتكلم بصوت جمهوري
: صوتك مش عايز اسمعه
لازقت في باب العربيه و حطيت ايديها على فمها برعب و هي بتكتم صوت بكائها
وصل قدام العماره بتاعتهم نزل من العربيه و لف فتح الباب و سحبها من شعرها تحت الحجاب و دخل المنزل
رماها على الأرض تحت رجليه ، أتاوهت بألم.. و زحفت على الارض و هي بصله برعب حقيقي
جريت فريده قعدت على الارض بخوف عليها و خدتها في حضنها و هي بتبكي و تترعش من الخوف
عزام بصوت دب الرعب في قلوب الجميع
: اكتب عندك يا مولانا
بعد فتره مسك الدفتر و قرب عليها و نزل لمستواها على الارض
كانت قاعده على الارض في حضن والدتها و مسكه فيها و بتترعش بخوف
عزام
: امضي خلينا نخلص
بصتله في عينيه بخوف مفرط و مسكت القلم بايد مرتعشه و مضت على القسيمه و دموعها على خدها بقهر
عزام شاور على فريده ببرود
: معاكي خمس دقائق تدخل تجيبي شنطتها و تكوني قدامي
فريده هزيت راسها بطاعه و خرجت اروى من حضنها بصعوبه و قامت دخلت الاوضه جابت شنطتها و خرجت
عزام للجاردي
: خد شنطه الهانم نزلها في العربيه بتاعتي تحت و خلي الرجاله تجهز هنتحرك
قام على الكرسي و نزل لمستواها على الارض
: مش هنمشي و لا ايه يا عروسه
بصيتله في عينيه بدموع و هزت راسها برعب من نظراته ، شدها من ايديها قوامها و سحابها و خرج من المنزل ركبها العربيه و انطلق
بعد ساعه وصلوا قصر عائله الراوي بصيت على البيت برعب كبير براهبه ، نزل من العربيه و اخدها و دخل طلع على الجناح بتاعه في القصر
اول ما دخل رماها على الارض و فضل رايح جاي في الاوضه و هو بيفكر ازاي قدره تقف قدامه و تهرب منه
مسكها من شعرها بقوه و اتكلم بفحيح
: ازاي جتلك الجرئه أنك تقفي قدامي و تتحديني
بقى حته عيله زيك تهرب مني و تخليني الف عليها في الشوارع
أتاوهت بألم.. من مسكته و مسكت ايديه الطبقه على شعرها ، و اتكلمت من بين بكائها
: انا اسفه مش هتتكرر تاني صدقني بس سيب شعري هيتقطع في ايديك
عزام ميل براسه على جنب و اتكلم بنظره شيطانيه
: أنتي فعلا مش هتعمليها تاني لانك لو عملتيها انا هقـ طعلك رجلك فيها
مسكت ايديه و قبـ لتها.. برجاء
: ارحمني ابوس ايدك
و رحمه ابنك انا ما جيت يمته و لا عملتله حاجه انا مليش ذنب في موته هي هي اللي قتـ لته.. روح حسبها هي مش انا
شدد على شعرها اكتر و قال بحدا
: ابني ما تجيبيش سيرته على لسانك تاني
اروى اتنفضت مكانها برعب
: حاضر حاضر
مش هجيب سيرته تاني بس ما تعمليش حاجه و خليني امشي من هنا
عزام
: و لما اسيبك و معملكيش حاجه ابني اللي مدفون في التربه ده حقه هيرجع ازاي طب يرضيكي ابني يبقا مش مرتاح في تربته يرضيكي
اروى بالصوت محوح من البكاء
: أنت مجنون يستحيل تكون انسان طبيعي حرام عليكي سبني امشي ابوس ايدك
عزام
: انتي لسه مشوفتيش جناني اللي على حق كلكم واحد انتي او هي انتوا الاتنين شخص واحد بس قومي معايا
اتسندت على الترابيزه اللي جنبها و قامت بصعوبه و رجليها بتخبط في بعض من الخوف ، قرب منها عزام و مسكها من ايديها و دخلوا غرفه النوم
وقفت في نص الغرفه و عينيها بتتلفت على كل شيء موجود في الغرفه و حسيت برهبه ، قرب منها عزام و لسه هيحط ايده عليها
كانت هي شالت الدبوس.. من الطرحه و غرزته في ايديه
اروى بحدا و غصب
: لو قربت مني مره تانيه مش الدبوس بس اللي هيغرز في ايديك السكـ ينه.. هي اللي هتغرز في قلبك
ضحك بسخريه و بصلها و الغضب احتل عينيه و بقيت بالون الأحمر القاني
: حركه زي دي فيها قطع رقاب خافي على رقبتك الجميله دي لا تتشال بعد كده
خلص كلامه و دافعها على السرير و
في الصباح
كانت قاعده على الارض في زاويه في الغرفه ضمه نفسها و دفنه.. وشها بين ايديها و بتبكي بينهيار صحي عزام على صوت بكاء مكتوم فتح عينيه و اتعدل على السرير و مسك علبة السجاير من على الكمود فتحها و طلع سيجاره ولعها ببرود
بصلها بضيق من صوت بكائها و اتكلم
: إيه الصداع اللي على الصبح ده بطلي زن
ضمة نفسها اكتر و رفعت وشها بصيتله باعين حمراء من فرط بكائها
اتنرفز اكتر انها مردتش عليه ، بصلها ببرود أعصاب و لا كانه عمل إي شئ نفخ دخان سجارته بضيق
: ما تبطلي عياط بقى وجعتيلي دماغي
اروى بصريخ و انهيار
: أنت مستوعب عملت ايه ضيعت مستقبلي
بصلها ببرود
: أنتي مراتي يا اروى شئ طبيعي انا معملتش حاجه تغضب ربنا و لا كفرت
اروى بصتله بصدمه من بجاحته ، و اتكلمت من بين شهاقتها
: انا عايزه اروح عند ماما وديني عندها
اترسمت على شفاه ابتسامه ساخره
: انا واخد بنت اختي في رحله و هرجعها لأمها اخر اليوم انتي بقيتي مراتي خروج بره القصر ده مش هتخرجي غير على قبرك و الست دي مش هتدخل البيت غير و هي بتاخد عزاكي
طفى السيجاره و قام دخل الحمام سمعت صوت الميه اشتغلت عرفت انه بياخد شاور
قامت بسرعه من على الارض خرجت من الاوضه و جريت على باب الجناح حاولة تفتحه بس اتلاقته مقفول بالمفتاح ، ضربت رجليها في الارض بغيظ و راجعه دخلت الاوضه تاني
فتحت باب البلكونه و خرجت بصت على المسافه اللي ما بينها و بين الارض لتنصدم ان المسافه كبيره جدا برغم انهم في الدور الاول لفت عشان تدخل لقيته واقف قدامها
عزام بسخريه
: كنتي خارجه تشمي هوا و لا بتفكري تموتي نفسك
اروى بصيتله بكره كبير
: مش هموت نفسي كافره و اخسر اخرتي عشان خاطر واحد زيك
عزام رفع ايديه و مسك خدودها ببرود
: لسانك طويل مش ملاحظه حاسس اللي واقفه قدامي دلوقتي هي رؤيه
اروى بعدت وشها عنه و اتكلمت بجمود
: انا اروى مش رؤيه يا عزام بيه و اذا كان هي كانت بتسكت على اللي انت بتعمله عشان بتحبك فانا مفيش في قلبي غير كرهك
ضحك بصوت رجولي و بصلها بجمود و اتكلم
: و انا كنت عملتلها ايه عشان تسكت عليه شوفي على قد ما عاشت معايا و عشرتني الكام سنه دول انا ما ظهرتش فيهم قدامها بوش عزام الراوي انا كنت بتعامل معاها بجوزها حبيبها اللي لو طال يجيبلها نجمه من السماء هيجيبلها بس كانت غلطانه ما تعرفش ان عزام الراوي لما بيقلب الشيطان نفسه بيخاف منه و يركعله
اروى حست بغضب من اختها و سبيته و عدت من جنبه من غير اهميه لكلامه و دخلت الاوضه
: ما يخصنيش كنت بتعاملها ازاي المهم انك تحفظ اسمي اروى
دخل وراها و بعديها دخل غرفه الملابس ، و هي فتحت شنطتها و غيرت بستعجال
خرج من اوضه الملابس كانت واقفه قدام المرايه مسكه شعرها اللي ميعديش طوله رقبتها بتسرحه و الدموع متجمعها في عينيها
عزام
: اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكوش امبارح و انتي عماله تتحايلي و تبوسي على ايديا ارحمك
اتكلمت و هي بصه في المرايه بدون اهميه ببرود و هي بتبينله انه مش فارق معاها و لا هتتأثر باللي بيعمله ، و اتكلمت بمنتها البرود
: عمري متذليت لحد و لا بابا كان مربيني على كدا و كانت اول مره في حياتي امبارح كنت بترجاك انك تسيبني في حالي و ما تتجوزنيش عشان مستقبلي بس ادام انت اتجوزتني غصب عني يبقى خلاص هتذل ليك تاني ليه لازم ارضى بالامر الواقع عشان اعرف اتعايش معاك
سابها و خرج من الجناح و هوا مستشاط غضبا من برودها و هوا مصدوم منها لانها اول مره تبقي بالقوة اللي اتكلمت بيها
طول عمرها هاشه ضعيفه غير قناع البرود اللي لبسه ضرب الفازه و هو ماشي وقعها على الأرض اتكسـ رت.. لمليون حتى
حطيت المشط على التسريحه و دموعها نزلت بنكسار.. و حزن شديد على كل اللي حصلها رفعت وشها للسماء و همست بقهر
: يارب ارحمني انا مش حمل اللي بيحصل معايا عارفه انه اختبار من عندك بس نزل الأختبار على اد تحمل الأنسان
خرجت من الجناح نزلت و هي ماشيه في القصر و تايهه من كبره و شكلوا المرعب بالنسبة ليها وقفت في مكانها لما تعبت من المشي و قعدت على اقرب كرسي و هي مش عارفه ترجع ازاي و لا تكمل طرقها المكان كان عامل زي المتاهه
لاقيت خادمه جايه عليها وقفت و اتكلمت بحترام
: روئية هانم عزام بيه مستنيكي على السفره
اروى من بين سنانها بغيظ
: اسمي اروى مش روئية احفظي بقا
الخادمه بأسف
: اسفه يا هانم عزام بيه هوا اللي قالي اندهلك بالأسم دا اتفضلي معايا
اروى بضيق
: لا اروى و بلاش هانم دي قوليلي اسمي على طول من غير القاب اسمك ايه
الخادمه
: اسمي حنين عزام بيه جبني هنا عشان اكون ملزومه بكل حاجه تخص حضرتك
اروى
: بلاش حضرتك و هانم و قوليلي يا اروى على طول أنا اصغر منك
حنين بابتسامة رقيقه
: مع انها صعبه بس حاضر يا اروى اتفضلي معايا هوا مستنيكي على الفطار
اروى بعناد
: رجعيني الأوضه لاني مش عارفه ارجع و روحي قوليله اني مش هفطر
حنين هزيت رأسها بطاعه و وصلتها الجناح بتاعها و نزلت خبرت عزام
دخل الجناح بغضب مفرط و اتكلم بصوت ارعبها
: أنتي بتكسري كلمتي انا مش بعتلك و قولتلك انزلي تبقي تنزلي
اروى رفعت وشها بصتله بقوة و اتكلمت بقوة رغم خوفها
: اومرك تديها لناس الشاغلين عندك مش انا
حاول يمتص غضبه و اتكلم من بين سنانه
: انا كل دا و مش عايز اتغابه عليكي فـ اطقي شري احسنلك و بطلي عند قصادي لان مافيش غير اللي هيتعب في الأخر
اروى بعصبيه اشد
: مش عايزه اكل هتغصبني على دي كمان
عزام
: براحتك أنتي اللي جبتيه لنفسك عقابًا ليكي ممنوعه من الأكل انهارده و بكرا و لا هتدوقي طعم الأكل و لا الشرب
اروى ربعت ايديها بعناد
: اصوم احسن و لا أني اكل حاجه من البيت ده الله و اعلم جيبها ازاي
ضرب الترابيزه برجله كسر.. كل الأزاز اللي عليها و خرج و رزع الباب وراه ، بصيت لطيفه و قعدت على الارض و انهارت من البكاء
في المساء رجع عزام من الخارج و دخل الجناح
كانت اروى قاعده على الكنبة و شارده الذهن بين افكارها و لبسه بيجامه بيتي رقيقه كانت جميله برغم ملامحها الباهته من الحزن
بصلها برغـ به.. و راح عندها و وقف قدامها ، اتصدمت من وجوده قدامها و اتوترت جامد قامت بسرعه و مشيت من قدامه بجمود
اتفاجئت بايديه بتسحبها عليه و حاوط خصرها و..
يتبع....
•تابع الفصل التالي "رواية ضحية عزام" اضغط على اسم الرواية