رواية سلطانة الفصل الثاني 2 - بقلم اماني سيد
نظر فؤاد للجميع وبعدها نظر في أعين سلطانه وهو يبلغهم بقراره من الزواج بأخرى
ـ انا قررت اتجوز مره تانيه
سقط الخبر كصدمه على الجميع ظل الجميع صامتون لبضع دقائق فى محاولة منهم استيعاب ما يحدث
وضعت سلطانه يدها على فهما بصدمه وامتلئت عيناها من الدموع وجلست على اقرب مقعد وظلت تلوم ذاتها ليتها اتخذت موقف فيما مضى ليتها لم تصمت على خيانته لم يكن الأمر تطور لهذا الحد ، كانت أمل محقه فيما قالته وجميع شكوكها تحققت
تحدثت اخته هبه بعصبيه فهى قريبه من سلطانه وكانت صديقتها المقربه هى وأمل
ـ ازاى يا فؤاد تعمل كده وسلطانه وأولادك ذنبهم ايه
ـ مالهم يعنى مش فاهم الوضع هيبقى كما هو عليه كل اللى هيحصل إننا هنزود فرد تانى فى العيله
ـ بالبساطة دى
ـ أه يا هبه بالبساطه دى انا جامعكم عشان اقولكم قرارى مش عشان اخد موافقه من أى حد
بصله باباه ومامته وبصوا لبعض مره اخرى ثم وجهه والده له الحديث
ـ بص يا فؤاد انت مش صغير وعارف بتعمل ايه كويس انت لما طلبت مننا نجوزك سلطانه زمان سمعنا كلامك ومحدش عارضك وجوزنهالك لما قولتلنا انك بتحبها بدون النظر لأى فروق فينا ودلوقتي جاى بتقولى عايز تتجوز مره تانيه تقدر تقولنا عايز تتجوز تانى ليه
ـ عشان حبينا بعض قالها بثقه أمام الجميع
تحدثت الام محاوله تهدئه الوضع
ـ يابنى مانت بتحب مراتك وربنا كارمك لزمتها ايه التانيه
ـ قولتلك عشان بحبها والشرع محللى اربع مثنى وثلاث ورباع وانا مقتدر واقدر اصرف على ١٠ بعيالهم مش بس اتنين
تحدث الاب بسخريه
ـ أنت واخد قرارك بقى
ـ أه ومافيش حاجه هتخلينى ارجع فيه
تحدثت هبه بإنفعال على وضع صديقتها
ـ طيب أفرض مراتك رفضت
ـ براحتها أنا مش هجبر واحده تعيش معايا غصب عنى بس وقتها لازم تعرف إن ولادى مش هيبعدوا عنى وهيكونوا معايا
لم تستطع سلطانه أن تستمع لبقيه حديثه وصعدت لغرفتها تبكى وتل*عن الفقر والحاجة التى وصلتها لتلك المرحله من يصدق أن هذا فؤاد الذى دائما ما كان يتمنى رضاها كيف تحول بتلك الطريقة نسى وجودها فى حياته هل مرور الايام يقلب القلوب بهذه الطريقه
هل ما*ت حبها داخله أم مازال لديه مشاعر قد أخفاها الزمان
ظل فؤاد فى الأسفل يتناقش مع أهله يحاولون اثناءه عن قراره لكنه اتخذ القرار وانتهى الحديث بتصميم فؤاد على قراره من الزواج بفريده
ذهب الجميع لمنازلهم وصعد فؤاد لغرفه اخرى منفصله ليجلس بها ويتحدث مع فريده وقام بالاتصال بها
ـ حبيبى وحشتنى أوى اوى
ـ وانتى كمان عندى ليكى مفاجأة
ـ بجد
ـ جمعت اهلى انهارده وقولتلهم قرار جوازى منك واقنعتهم خلاص ومن بكره هتيجى بنفسك البيت وهعملك جناح كامل ليكى
ـ بجد يا حبيبي
ـ أه طبعاً انا عمرى هزرت معاكى
ـ أنت كده فعلا اثبتلى انك بتحبنى ، انا مبسوطه اوى أخيرا هنبقى سوا فى مكان واحد
ـ المهم عايزك تنبسطى ولما تيجى هنا تجاهلى سلطانه خالص أنا مش عايز مشاكل ومش عايز الاولاد تتربى فى بيئه كلها مشاكل عايزك تعتبريهم زى اولادك وتخليهم يحبوكى
ـ انا اكيد هحبهم كفايه انهم منك بحبك اوى
ـ تصبحى على خير وجهزى نفسك عشان هاجى اقابل اهلك بعد بكره واتفق معاهم على كل حاجه
ـ طيب مش هاجى بكره اشوف الفيلا
ـ أه طبعا هعدى عليكى على ٧ كده وهوصلك تانى
ـ اتفقنا يا روحى باى
جلس فؤاد على التخت يفكر فيما يحدث ويتذكر ما حدث اليوم وتذكر طلب سلطانه من الحديث معه
ـ ياترا كانت عايزانى فى ايه حد من اخواتها محتاج فلوس اكيد بكره ابقى اسالها واعرف قرارها
وبعدها ابدل ملابسه وذهب فى نوم عميق
فى اليوم التالى ذهب فؤاد لعمله مبكراً فهو يحاول الهرب من سلطانه وعلى قدر المستطاع سيهرب منها لا يعلم لماذا ولكن كل ما يشعر به إنه يريد الهروب وعدم المواجهة
استيقظت سلطانه وذهبت للحديث مع فؤاد ووجدته قد قادر للعمل قامت بتجهيز أبناءها وارسالهم للمدرسة وبعدها ابدلت ملابسها وذهبت لبيت أهلها
استقبلها اهلها فى البداية مرحبين بها
ـ نورتى يا قلب امك عامله إيه يا حبيبتي
ـ الحمد لله يا ماما على كل حال
ـ مالك يا سلطانه فى حاجة حصلت . قالها والدها بتوجس
ـ بصراحه يا بابا انا عايزه اطلق من فؤاد
لط*مت والدتها على صدرها
ـ يالهوى لل طبعاً هو قالك عايز يطلقك
ـ لا يا ماما انا اللى عايزة اطلق احنا بقينا بعاد اوى عن بعض تقريباً نسينا اننا متجوزين وهو خلاص هيتجوز واحده تانيه وبيحبها
ـ يا خبتك يا بنت بطنى يا خبتك واحد زى فؤاد الف بنت بتتمناه سابهم كلهم و اختارك واتجوزك انتى وفى الاخر بتضيعيه وبتسيبيه لغيرك
ـ خلاص النصيب وقف كده
ـ ومين هيسمحلك بكده انتى ناسيه كنا عايشين ازاى وابوكى اللى طلع معاش ومرتبه مايكملش ٢٠٠٠ جنيه هيعيشنا ازاى واخواتك لسه فى كليات وفجر السنه الاخيره ليها فى الجامعة ومصارفها ذادت دى هنعمل فيها ايه
قبل ما تخدى قرار الطلاق مافكرتيش فى ده كله ليه ، ليه عايزه تبقى انانيه بدل ما تفكرى إزاى ترجعيه ليكى تانى بتقوليلى عايزه اطلق
تحدث ابوها مستكملا حديث والدتها
ـ وانتى نفسك يا سلطانه هتعرفى تعيشى فى الفق*ر تانى حتى لو اشتغلتى هتشتغلى بكام وفلوس شغلك دى هتربى بيها عيالك ولا هتساعدينا اكل وشرب وايجار واللذى منه ولا لبس ليكى واحتياجاتك الشخصيه
هتعرفى تركبى مواصلات تانى وتتبهدلى فيها بعد ما ركبتى عربيه احدث موديل
صمتت سلطانه وظلت تبكى هل تتنازل عن كرامتها من اجل أبناءها واهلها ، ام تتمسك بها وتعود للفقر مره اخرى ووقتها ستتخلى عن ابناءها فهى لم تستطع توفير حياه الرفاهيه التى يوفرها لها فؤاد
تحدث والدها محاولا تشتيت ذهنها عن فكرة الإنفصال
ـ بصى يا بنتى قومى روحى هاتى ولادك من المدرسة تكون امك عملتلك الاكله اللى انتى بتحبيها اتغدوا وقضوا اليوم معانا وروحى بيتك الست مالهاش إلا بيت جوزها
خرجت سلطانه من المنزل ووجدت اخيها امامها
ـ سلطانه ازيك عامله ايه
ـ بخير يا حماده انت عامل ايه
ـ الحمد لله
ـ مالك يا بنتى فى ايه احكيلى
ـ ماتشغلش بالك انا هروح اجيب الولاد من المدرسة واجى اتغدى اتغدى معاكوا
ـ طيب انا خلصت محاضرات بدرى هاجى معامى وتحكيلى مالك وبالمره نعدى على اخواتك نجيبهم فى طريقنا
وبالفعل ذهبت سلطانه برفقه اخيها وظلت تتحدث معه عن ما حدث معها وعن موقف ابيها وشعر اخيها بالاسى تجاهها
ـ انتى فعلاً في موقف صعب بس لو قولتلك رأيى هتسمعيه ولا هتزعلى من كلامى .
ـ لا مش هزعل
ـ انتى اللى عملتى كده فى نفسك يا سلطانه مسألتيش نفسك ليه فؤاد عمل كده ولو هو محبكيش ليه لحد دلوقتي متكفل بمصاريفنا كلها
ـ بكره هيتخلى عننا مجرد مايتجوز والتانيه تتمكن منه
ـ طيب انتى ليه اعتمدتى عليه ليه محاولتيش تخلى فجر تشتغل وتصرف على نفسها وانا تعرفى انى بدور على شغل عشان مش عاجبنى إن فؤاد يصرف علينا دى ابوكى نفسه رمى كل الحمل عليه وقعد معاش مبكر مع إن صحته كويسه وتسمحله يشتغل بصى يا سلطانه اى قرار هتاخديه انا هساندك فيه وهقف جمبك بس لازم تفكرى كويس قبل أى حاجة وحاولى معاه مره تانيه حاولى تعرفى ايه الاسباب اللى خلتكم توصلوا للمرحله دى حياتكم تستاهل فرصه تانيه
فكرى كويس قبل أى قرار وبلاش عواطفك تحركك عشان ماتندميش فى المستقبل القرار صعب وانا مش هسكت وهدور على شغل وهقنع فجر كمان تشتغل رغم انى اشك فى كده بس زى ماهما بيفكروا فى نفسهم الاول انتى كمان فكرى فى نفسك كويس
صمتت سلطانه تفكر فى حديث اخيها فهو محق فيما قاله
ذهبت للمدرسة واخذت اولادها وبعدها مرت على مدرسه اخواتها واخذتهم وعادت لمنزل والدتها وقامت والدتها بتحضير الطعام
جلسوا جميعا لتناول الطعام والحديث في أمور مختلفة وبعدها اخذت سلطانه اولادها وعادت للمنزل
عندما وصلت المنزل وجدت زوجها دخل من باب الفيلا الخارجى بالسيارة وبرفقته فريده توقف أمام الفيلا بالسياره ونزل منها وتوجهه لباب فريده وفتحه لها وجذبها من يدها خارجا كأنه متعمد اثاره الغيره لدى سلطانه
اخذت سلطانه نفس عميق واخرجته ببطء وتجاهلتهم ودخلت الفيلا خلف أبناءها
نظرت فريده لفؤاد
ـ هى بتبصلنا كده ليه انا خايفه ادخل وضمت ذراعه بيديها
ـ ماتقلقيش يا ديدا أنا معاكى مش هتعملك حاجه
ـ خلاص طالما أنت قولت كده يبقى انا مش خايفه
دخلوا الفيلا وصعدوا للجناح الذى يريد فؤاد تحهيزه من أجل فريده وظلوا حوالى نصف ساعه فى الاعلى
خلال ذلك الوقت ابدلت سلطانه ملابسها بعبايه بيتيه فخمه تليق بها وطلبت من احدى الخادمات تجهيز فنجان قهوه وجلست فى بهو المنزل تحتسيه بتأنى منتظره نزولهم من اعلى
ـ تفتكروا سلطانه هتتقبل الوضع وهتسكت لفؤاد ؟
ـ هل فؤاد ممكن يغير رأيه ؟
بكره الجمعه اجازه
البارت الثاني
•تابع الفصل التالي "رواية سلطانة" اضغط على اسم الرواية