رواية رجوع الى الهويه الفصل الثاني 2 - بقلم شيراز القاضي
رجوع_الي_الهويه
الحلقه الثانيه ❤
.
استيقظت صباحا وبعد ان ادت فريضتها وقرأت وردها نزلت للاسفل كما اخبرتها الخادمه..وعلي مائدة وجدت الجو هاديء جدا حيث لم يكن احدا موجودا غير جدها الذي انشغل بحوار بدي لطيفا مع سام وما ان شعرو بها حتي حياها الجد بسعاده بينما حياها سام بإيماءة من رأسه ليتكلم الجد
: تعالي ياصغيرتي صباح الخير..هل نمت جيدا؟
مليكه: صباح الخير جدي ..اجل انا بخير .
.تقدمت نحو الكرسي الذي جلست عليه سابقا ليمتعض الجد ويقول: مليييييكه حبا بالله اقتربي..كدت اطير فرحا حين علمت انني سأفطر مع عزيزاي فقط بدون ازعاج من باقي الافراد..
هنا فقط تأكدت مليكه من مكانة سام لدي جدها بدي لها وكأنه يده اليمني ويضع ثقته به اكثر من ولده ليو! تكلم الجد بود
: اذا صغيرتي هل ستبدأين بزيارة البلد من اليوم؟ ..
ردت مليكه :أنا لا اعرف احدا هنا ولا اعرف شيئا هنا حتي اتنزه وحدي وايضا اشعر ببعض التعب بسبب السفر وقد رأيت من شرفة غرفت حديقة جميله اود الجلوس بها ..
اومأ لها الجد بهدوء ليدخل عليهم سامويل وهو يحييهم ثم اتجه نحو مليكه مبتسما تحت انظار جده المترقبه وسخرية سام الذي فهم ما يخطط له ابن خاله العزيز..مد سامويل يده الي مليكه وهو ينحني لها بأناقة قائلا
: صباح الخير مليكه..لم يتسني لي الترحيب بك بالامس جيدا انا اسف عزيزتي تشرفت بلقائك ياجميله!
..ظلت مليكه تحدق بيده الممتده بمجود قبل ان ترفع وجهها له لتقول بصوت اشبه بالسقيع
: اولا انا لست عزيزتك انت لم تتعرف علي سوي البارحه ثانيا شكرا لك لترحيبك وثالثا وهو الاهم لا استطيع مصافحتك فأنت لست بأخي او ابي او زوجي ..
ثم عادت بنظرها الي طبقها وهي تأكل ببرود متجاهلة ذاك الذي تجمد بوقفته بجانبها ومازالت يده ممتدة لها وجدها الذي فغر فاه حتي كاد فكه ان يلامس الارض وسام الذي عض شفتيه كاتما تلك الضحكه التي كادت تفجر احشائه من كتمانها..رمش سامويل بصدمه قبل ان يعتدل ويذهب للجلوس بجانب سام وهو يطالع مليكه بتعجب..تحدث الجد حتي ينهي هذا التوتر
: احم اذن سامويل ما الذي اتي بك باكرا هكذا..
نظر سامويل لجده ليقول بهدوء يغلفه الغيظ: كنت ذاهبا للعمل وقررت ان آتي للترحيب بمليكه قبل ذهابي لذا ..لنغادر معا ياسام!..
اومأ له سام لينهض ويذهب مع سامويل لعملهم بينما استأذنت مليكه للذهاب هي الاخري ليرسل الجد رسالة بعدها لسام مفادها "تصرف معها بسرعه ارجوووك" وما ان رأي سام الرساله حتي جز علي اسنانه وهو لا يعلم كيف يتصرف معها من الاساس لتأتيه الفرصة علي طبق من ذهب حين انهي عمله بالشركه وانصرف لمنزل جده حيث يقيم مؤخرا! ليجد مليكه تجلس في الحديقه! اكل هذا الوقت حقا امضته في الحديقه!؟..اقترب منها بهدوء دون ان تشعر به فقد كان ظهرها مقابلا لسام الذي انتبه الي انها تقرأ كتابا ما كان قد لمحه في يدها حين دخلت المنزل اول مره وكلما اقترب استمع الي صوتها وهي تقرأ بصوت عال وبطريقة بدت مميزه في القراءه! اقترب اكثر حتي اصبح خلفها مباشرة واستند علي ظهر الكرسي وهو يسترق النظر لما في يديها وما ان عادت مليكه بظهرها الي الوراء حتي شعرت بيده لتنتفض واقفة فجأه بفزع مما اجفله هو الاخر ..نظرت له بصدمة قبل ان تقول بحده
: لما لم تتحدث بما انك تقف خلفي!افزعتني.
.رمش بعينيه قبل ان يتجاهل كلماتها ويسألها موجهها نظره للكتاب في يدها:ما نوع هذا الكتاب بالضبط؟ قرائتك له كانت غريبة بعض الشيء لذا اقتربت لأراه!..
نظرت هي للكتاب الذي يقبع بين ذراعيها قائلا: هذا مصحف وهو ما يحتوي علي القرآن وليس اي كتاب.
.ضيق عينيه بعدم فهم لتوضح : يخص الدين الاسلامي.
.اومأ لها وهو ما يزال ينظر للمصحف بين يديها ليلمح ذاك الخاتم الرفيع الذي ترتديه منذ ان اتت لكنه تجاهل الامر ليقول
: لقد احرجتي سامويل بتصرفك اللئيم معه صباحا..
.ادارت عيناها بملل لتقول
: هو من احرج نفسه فلقد كان شاهدا علي كلماتي مسبقا حين قلت اني لا اجلس بجانب الرجال ووضحت الاسباب لذا كان حريٌ به ان يستنتج اني لا اصافح الرجال للسبب ذاته هذا اولا وثانيا هو كان يدعي اللطف هو غير مرحب بي ..كما هو الحال معك تماما ولنتكلم بصراحه..انا ايضا لست مرحبة بكم عمت مساءً .
..وتركته واقفا ومرت كالضاروخ من جانبه ليتنهد بغضب وهو يفكر بطريقة لجعلها اكثر مرونة في التعامل ..حسنا هو غير مرحب بها كما قالت لكن جده لا يريد لها الرحيل لذا سيبذل جهده ليغيرها ويعلمها ان حياتها تلك ليست حياه!.
ذهب كل منهم الي النوم عدي سام الذي وقف مجددا امام باب مليكه ليستمع ذات الصوت الذي سمعه من قبل وايضا لم يعرف ما هيته ليذهب للنوم ورأسه مليء بالاسئلة حولها! في الصباح كان هناك هدوووء عجييب بسبب غياب الجد عن المنزل لتنزل مليكه الي الطابق الارضي واتجهت نحو المطبخ لتخبر حدهم بصنع بعض القهوة لها ..وما ان اخذت كوب قهوتها حتي خرجت الي الشرفه لتري سام واقفا هناك وما ان رآها حتي ادار وجهه بغضب لتضيق عينيها من تصرفه هذا لكنها تجاهلته لتسمع صوت اقدام قادمه من خلفها وكانت ريزا ابنة خالها ليو التي اتت بإبتسامة مشرقه خصت سام وحده بها لترفع مليكه حاجبها بتعجب لتصرفاتهم! اليس من المفترض بهم تملقها؟! ام ان غياب الجد ترك لهم حربة التصرف..كادت ان تنصرف لتجد سام علي غير عادتة الهادئه الرزينه يرحب بريزا ترحيبا حارا كأنها كانت غائله منذ اعوام! واخذ يقترب منها وما ان مر بجانب مليكه حتي صدم كتفها عامدا لتسقط القهوه علي ثيابها ليكمل هو طريقه الي ابنة خاله محتضنا اياها بأخويه غير ابه بتلك التي نظرت بهدوء تاام الي القهوه التي سُكبت عليها وحمدا لله ان ثيابها لم تمتص معظم القهوه فلم تشعر بالالم! ليتكلم سام موجها كلامه لمليكه وهو ممسك يد ريزا التي تعحبت من تصرفاته!
: ما رأيته الان يسمي سلاما بين الناس! وليكن بين الاقارب علي الاقل ..لن نأكل يدك ان صافحتنا ياعزيزتي ..
قالها ضاغطا علي احرف كلمة عزيزتي لتبتسم له مليكه ببرود قبل ام توميء برأسها له ليستدير وهو يتكلم مع ريزا وهما بالجلوس علي الكراسي الموجوده بالشرفه..نظرت مليكه لكوب قعوتها المنسكبه والذي اضحي فارغا لتنظر علي الطاوله وتجد كوبا اخر ويبدو انه لسام فتوجهت اليهم بإصرار في الوقت ذاته الذي اخذ سام الكوب في يده ليرتشف منه ليفاجأ بيد مليكه التي انتشلت الكوب من بين انامله دون لمس يده لتضع الفارغ علي الطاوله وتأخذه كوبه وتسير مبتعده وهي ترتشف منه بغِل وكأنها تنتقم !
Sheraz elqady
•تابع الفصل التالي "رواية رجوع الى الهويه" اضغط على اسم الرواية