رواية وحش الدخلية انثى الفصل الثاني 2 - بقلم خلود عبيد
(الفصل الثاني )
بعد خروج نور من مكتب عدلى شعر بالحزن على ما صاب تلك الفتاه ويرجع بذاكرته 20 عاما للوراء
FLASH BAKE
عدلى بغضب = انت اتجننت يا جلال بتساوم طفلة بطفلة رضيعة
جلال = انت مش فاهم حاجة البنت ال انتى شيفها طفله دى مش طفلة عاديه دى معدل ذكائها 185 يعنى عبقريه فاهم يعنى ايه
عدلى = مش فاهم ومش عايز افهم البنت دى تبقى بنت اعز صديقى ليا الله يرحمه ومش هاسمح بالهبل ده
جلال= الامر خلاص خرج من ايدى الموضوع وصل لاعلى قيادة فى الداخليه وكمان المخابرات فى الجيش عرفت بيها يعنى صعب تخرج
عدلى بصدمه = ايه !!! اه الجنان ده دى عيله صغيرة عندها 7سنين اهلها ماتوا كلهم تبهدلوها كده
جلال= العيله ام 7سنين دى بتدرس فى جامعه فى بريطانيا فاهم يعنى ايه
عدلى = ايه !!
جلال= معدل الذكاء عندها عالى ونقدر نستغله لصلحنا ونصنع منها اكفاء ظباط الشرطة والجيش
عدلى= تقوم مدخلها عسكريه حربيه يا مفترى دى اقل واحد لازم يكون 10 او 11 سنه ودى بنت وكمان 7 سنين انتم اتجننتوا اكيد
جلال = البنت هى الشخص الوحيد الشاهد على شهاب المنياوى بجانب انها حفظت المعلومات الكانت على الدسك
وانت عارف شهاب مطلوب دوليا اول ما الانتربول الدولى ياخد خبر بيها هيحاولوا ياخدوا بحجة قانون حمايه الشهود واكيد هيتمسكوا بيها وينفذوا طلبتها كلها مقابل انها تكون معاهم البنت دى كنز واليستغله صح هيبنى منها شخص خرافى
عشان كده لازم تكون تحت جناح الشرطة او الجيش المصرى عشان محدش يقدر يطالب بيها ؛ غير ان شهاب المنياوى عرف ان الدسك فيه منه نسخة وفى شاهد كمان وهرب بره مصر بسرعة بس رجالته بدور على الشاهد فاهم يعنى ايه
عدلى = انا دلوقتى فهمت ليه شمس الله يرحمه كان خفى بنته ومش معرف حد عنها اكيد كان عايز يبعدها عن اى خطر بس دلوقتى بعد ما مات البنت بقت جو الخطر نفسه بس البتعملوا ده يا جلال غلط هضيع طفولتها وتهدم برائتها وتحولها لوحش
BAKE
بعوده للواقع
عدلى =الله يسامحك يا جلال اهى نور بقت الوحش الخايف منه
**************************************************************
عند خروج نور من مكتب عدلى خرجت مسرعه كالبرق متوجهه الى سيارتها بمجرد دخولها سيارتها وجلست خلف عجلة القيادة نزعت قباعتها البيضاء واخذت تملس بهدوء شعرها المربوط (كعكة ) تحاول ان تهدء النيران التى بداخلها وما بها مرت 3 سنوات ولم تغفل لحظة على حرقه ما حدث كان اخر ما خسرت هو طفلها قبل ان تعلم بوجوده فى داخلها من الاساس
ليجعلها اشد صلابه وقسوة فقد خسرت كثير (لا اب _لا ام _ لا اخ _ لا عائلة _ لا زوج ) رحل الجميع
ادارت سيارتها متجه الى المستشفى العسكريه
***********************************
فى غرفة المستشفى
-استلقى وعدك يا خفيف ده الرائد نور الوحش زمانه مستحلفلك هتف بها " فهد "
محمد مجهد متعب = اسكت انت خالص شكلك شمتان فيه
احد الزملاء = والله الواحد يديك علقه وتستاهل الهيحصلك وزيادة كمان كنت هتموت لولا السيادة الرائد نجدك
*ليسمعوا طرق على باب الغرفه فينتبهوا لمن يدخل ويقموا تعظيم سلام له
نور ببرود= عامل ايه دلوقتى يا محمد
محمد = الحمد لله
-تنظر لفهد بنظرة استفسار عما قاله الطبيب
فهد متوترا= الدكتور قال الاصابه سطحيه وبسيطة وهو هيكون كويس
نور= تمام يعنى يخرج النهاردة
الجميع بصدمه= ها!!
نور ببرود اشد= حد عرف اهل بيته
احد الظباط= محمد قال ام يفوق واحنا اول ما فاق عرفنا مراته زمانها جايه
-لتدخل فى تلك اللحظة امراءة مسرعة على وجها علامات التوتر حامل فى شهرها الاخير يبدو ذلك من مظهرها
محمد انت كويس عامل ايه "صوت المراءة متوتره"
محمد= انا كويس يا ريم اهدى
ريم= يعنى ايه كويس امال اتصلوا قالوا انك مصاب
محمد= دى اصابه بسيطة متخفيش انا كويس
نور= ازيك يا ريم عاش من شافك
-تلتفت ريم وتجد انها نور
محمد متعجبا= انتى تعرفى مراتى يا افندم
نور= طبعا كانت من اميز طلاب كليه الشرطة فى الفرقة الاولى بس سابت الكليه ومكملتش معرفش ليه
ريم متلثمة فى الكلام =اهلا يا فندم معلش بقى مقدرتش على شده ؛ بس انك حضرتك رئيسه كده اطمنت على محمد فى فريقك يكون امان
نور ناظرة الى محمد بنظرة ثاقبه= اظاهر ان جوزك كسر القاعدة دى وعرض نفسه للخطر وشكله كان حابب ييتم ابنه الجاى على الدنيا بسبب غباءه ( كانت كلماتها لاذعه جارحه )
ريم بصدمه= ايه !! عرض نفسه للخطر
نور= ملبسش درع واقى اولا خالف التعلمات وغير موقعه وكشف نفسه لولا ستر ربنا كان زمانه فى خبر كان
ريم ملتفته لمحمد = الكلام ده صح يا محمد
محمد بقلق= والله موضوع الدرع راح عن بالى ام تغير موقع كان فكرة حبت اقولها فى استراتيجيه الخطة بس
نور بشدة= بس !! بس ايه انا دايما فى غرفه العمليات بقول مين عنده اقتراح او فكرة متكلمتش ليه
محمد= اسف يا فندم اخر مرة
نور باستهزاء= طبعا اخر مرة انت تفكر اصلا تشغل مخ بغباء ( وتلتفت الى ريم وابتسامة خبيثة على وجهها )
ريم انتى فاكرة انا كنت بعاقب ازاى وانتى فى الكليه
ريم تهز رئسها بالموافقه
تماما عايزك بقى تنفذية اوى عشان يحرم يخالف الكلام وانا هاكمل بعدين مفهوم
ريم تنظر الى محمد بغيظ = مفهوم اوى يا فندم
**********************************
خرجت نور من الغرفة لتقبل احد الاطباء
نور= اخباره ايه يا محمود والاصابة خطر ؟
محمود= هو كويس والرصاصه سطحيه مدخلتش فى عظمة الكتف الحمد لله
نور =الحمد لله
محمود = وانتى اثر الرصاصه الجات فى الدرع عامللك الم او اى حاجة
نور تتضحك باستهزاء = الم!!! الم ايه ما انت عارف انا مفيش حاجة بتوجعنى البيوجعنى راح
محمود وادرك الحزن على ملامحه = المهم انك كويسة ‘ مايا كانت عايزة تشوفك
نور = هى عامله والعلاج نظامة ايه متنساش انها امانة
محمود = الحمدلله خطة العلاج تماما وبدانا نهيئ للعمليه وان شاء الله تتم على خير
نور =يارب
*فى تلك الاثناء تأتى الممرضة تدفع كريسى متحرك جالس عليه ملاك هذا اقل ما يقال عنها طفلة فى الثاتى عشر من عمرها ذات وجه بشوش مبتسم موجه نحوهم
**ترفع نور نظرها وهى تنظر لتلك الطفلة ويدور بخاطرها تلك الطفلة المسكينة هذا اقل ما يقال عنها فان والدة الطفلة ظلت تحلم بانجاب لمدة10سنوات وعندما جاء ان تنجب اخيرا تيقظ زوجها فى منتصف الليل لالم الولادة انه حان تاتى ثمرة حبهم الى الحياه ليذهب مسرعا بسيارتهم ولكن تلاعب احد المجرمين انتقام من زوجها فى فرام السيارة لتنقلب بهم وينجو الزوج ولكن الزوجة ماتت على اثر نزيف بالمخ وكان امر خروج طفلته الباقيه له فى الحياة مصابه على اثر الحادث بخلل بالعمود الفقرى ولا علاج له الا عندما تتم الطفله عمر 12من عمرها ليتحمل جستها العملية وكان مصير الطفلة ان تعيش بالمستشفى على كرسى متحرك يتيمة الام واب حنون يخاف عليها ويحميها ، ولكن منذ عامان ذهب فى مهمة كجاسوس سرى لاحد العصابات ومازل هناك يبث المعلومات لحين القبض عليهم، واودع ابنته مايا ان ترعها نور وتزورها وان حدث له شئ ولم يعد تكون تحت جناحها وتتبنها
نورمبتسمة= عامله ايه يا مايا اخبارك ايه
مايا بصوت هادئ بشوش= كويسه يا نور انتى عامله ايه
نور= الحمد لله تمام
مايا بتسال= نور هوبابا كويس بقالى كتير مسمعتش صوته ولا كلمنى هو هيجى امته
لتنظر نور الى محمود وترجع بنظرها الى مايا= كويس انت عارفة ان بابا بطل وهو فى مهمة وان شاء الله هيرجع ويشوفك وانتى بتجرى وتمشى
مايا= كان نفسى يبقى معايا وانا داخله العمليات
نور تمسك يديها بحنان= مش الاحسن نعمله مفاجاة ويشوفك بعد متعمليها وتجرى وتتنطتى
مايا= ماشى
نور= ايه رايك بعد بكرة اجى اخدك وجيب اسلام واوديكم الحديقة
مايا بفرح= بجد اسلام وحشنى اوى حلو نخرج مع بعض
نور= تمام كده
*لتاتى الممرضة لتحب الكرسى المتحرك وتاخذها وتمشى قليلا
لتلتفت مايا لنور
مايا بصوت حزين= نور انا مش عايزه نزار البطل انا عايزة نزار بابا متخلهوش يسبنى هو كمان
وتسير فى طريقها بمساعده الممرضه
لتلتفت نور الى محمود
محمود = هو فى ايه يا نور؟
نور= محمود هو امته اخر مرة العقيد نزار كلم مايا ؟
محمود= تقريا كده من شهر، نور هو فى ايه ؟
نور= العقيد نزار اخباره مقطوعة من اسبوعين احنا خايفين يكون انكشف ، وكمان المهمة اتقدم معادها عن المعاد المحدد فى لغبطة بتحصل
محمود متقدما ممسكا يد نور = نور بلاش ابعدى مش مستاهل تعرضى نفسك للخطر
نور مبعده يد محمود = خطر !!خطر ايه يا محمود ده العداله ولازم تتحقق
محمود بعصبيه= تتنفذ العداله بس مش لازم تكونى انتى كفايه عيشى حياتك
نور بدموع ابيه النزول= اخر روح راحت منى كانت ابنى الراح قبل ما اوعاله انه موجود اصلا ، يبقى اعيش لمين لا عيلة ولا زوج ولاحتى ابن!
محمود= بس ..
نور بجديه = مبسش بص لمايا ولا اسلام !!الخالد مات ومشفش ابنه ومراته من الصدمة لغايه دلوقتى فى عالم تانى عايشه مع المجنين ولا غيره ولا غيره فاكر الميتم الكنا فيه فاكر الاطفال الاهليهم ماتوا وتيتموا بسبب شويه ناس جشعة مجرمين
يبقى العداله لازم تتم
محمود بحزن= العدالة يا نور مش الانتقام
نور بحزم = عمره ما هيكون انتقام وانت عارف كده لو انتقام كنت انتقمت من زمان على الاقل من 3سنين لكن ال انا بسعي له هو العداله
*لتذهب نور من امام محمود الذى ينظر لها
ليتنهد محمود وينظر ويرجع بذاكرته 20سنة ويتذكر اول مرة رآى نور
فكانت صغيرة تبلغ 7سنوات ونصف وعلى يديها طفلة رضيعة تبلغ 6اشهر محتنضنها يديها الى صدرها كانها تحميها من العالم
فلاش بالك
.................
•تابع الفصل التالي "رواية وحش الدخلية انثى" اضغط على اسم الرواية