رواية حب رحيم الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم سمر عمر
المشهد 31.. " ندم.."
اذكروا الله يا جماعة الخير 💙💙..
استيقظ على صوت المنبه المزعج.. فرفع جذعه عن الفراش فورًا وأخذ الهاتف كي يفصل الصوت على وجه السرعة قبل أن تستيقظ ندى.. ثم نظر إليها فرأها مازالت نائمة.. وضع الهاتف كما كان ثم أطبق شفتيه على جبينها بقبلة حانية ثم ابتعد عنها وترك الفراش..
بعد وقت ليس بقليل انتهى من صلاة الصباح ثم خرج متجهًا إلى غرفة أشرقت أولا.. وعند دخوله رآها مازالت نائمة فجلس إلى جوارها وأخذ يمسح على شعرها بلطف كما أنه يوقظها بذات اللطف والهدوء.. استيقظت ونظرت إليه بنصف عين وقالت بنبرة نعاس ساخرة :
-أنا كده هنام مش هصحى
اتسعت ابتسامته متسائلًا :
-ندى بتصحيكي ازاي؟!
دفنت وجهها في الوسادة قائلة :
-اكيد مش هقولك علشان عايزه أنام..
زم شفتيه يومئ برأسه ثم نهض عن الفراش قابضًا على ثيابها من عند الظهر وحمل إياها عن الفراش متجهًا بها إلى المرحاض الملحق بالغرفة.. بينما هي جحظت عينيها وهي تطلع إلى ذراعيها المعلقين بالهواء وقالت بتذمر طفولي :
-يا بابي بليز سيبني أنام شوية كمان
عند دخوله أوقفها أمام المرحاض برفق وبدأ يضع الماء البارد على وجهها.. ثم قبلها على وجنتها عنوة وقال مبتسمًا :
-صباح الشروق يا أشرقت
برغم ما تشعر به من تذمر ألا انها بادلته بالصباح المرح.. طلب منها أن تجهز حتى يعود إليها ثانية.. ذهب إلى غرفة ريان وفتح الباب ناظرًا إلى الفراش لكنه خالي.. فرفع أحد حاجبيه في تعجب يحرك سوداويته هنا وهناك بحثًا عنه حتى راه يقف أمام المكتب يرتب حقيبته.. في حين نظر الأخير إليه في تعجب قائلًا :
-بابي؟
دخل مغلقًا الباب خلفه قائلًا :
-اه بابي.. مالك
ثم جلس على حافة الفراش فقال وهو يرتدي حقيبة الظهر خاصته :
-مفيش بس أول مرة تجي تشوفني قبل ما اروح المدرسة
-أنا كنت جاي أصحيك.. لكن ما شاء الله عليك نشيط عن أشرقت..
تقدم نحوه ليجلس إلى جواره فتابع الأخير في حيرة :
-غريبة إنك جاهز من نفسك
فهم قصد والده وقال بتلقائية :
-مش معنى إني بكره المدرسة إن أنا اتأخر عليها
-أنت بتكره المدرسة علشان مش عندك أصدقاء؟
تأمله للحظات طويلة ثم أطرق رأسه قائلًا بهدوء :
-هما بيبعدوا عني علشان مش بتكلم كتير ولا بحب اللعب معاهم
مسح على شعره ثم قبله على رأسه بعدها ضمه إليه وقال كي يبدل ذلك الحوار :
-طيب خلينا في المهم وقولي ندى بتحضرلكم فطار ايه؟
رفع رأسه إليه مبتسمًا مشيرًا بيده قائلًا :
-بينا على المطبخ وأنا أقولك
بالأسفل..
وضع أطباق الطعام أعلى المنضدة تحت إشراف أولاده.. بعد تناول الطعام فتحت أشرقت صندوق الطعام الخاص بها وقالت بعد أن استندت بوجنتها على قبضة يدها الصغيرة :
-بابي فين أكل المدرسة
تناول القليل من القهوة وتساءل :
-أكل مدرسة إيه.. انتوا مش فطرتوا؟
نظرا إلى بعضهما البعض ليعودا بالنظر إليه من جديد وقالت بتأفف :
-يعني هروح بشعري هايش كده وكمان من غير أكل
وضع فنجان القهوة جانبًا ليأخذ ذلك الصندوق الصغير متسائلًا :
-الهانم بتحب تاخد أكل إيه معاها
زفرت بهدوء وأخذت تشير إلى ما تحتاج إليه ثم اغلقه جيدًا ووضعه داخل حقيبتها.. فمد ريان يده بالصندوق الخاص به فنظر إليه في تعجب ثم أخذه ووضع داخله ما يحتاج إليه من ثم وضعه داخل حقيبته..
-بابي ممكن تحاول تعملي اي حاجة في شعري
-حاولت يا روح بابي
لوت ثغرها الصغير ثم قالت بحزن :
-فينك يا ندى
ردد ريان نفس كلماتها فاتسعت ابتسامته ينتقل ببصره بينهم متسائلًا :
-بتحبو ندى..
.. طبعًا
قاطع الإثنان حبل كلماته بهذه الكلمة في ذات الوقت.. فأكمل سؤاله :
-بتحبوها قد ايه؟
-قد ما بحبك
أجاب ريان عليه بجدية كما أن أشرقت أجابت مثل إجابة شقيقها.. اختفت ابتسامته تدريجيًا يقلب حديث ابنائه عن ندى داخل رأسه ليشكر ربه مرارًا وتكرارًا على عشقهم الكبير لها.. فلم يخيل له يومًا أن حياته وحياة أولاده ستتغير إلى هذا الحد.. مسح على شعره يتنهد بعمق بينما استمعا إلى صوت بوق الحافلة.. فقامت أشرقت بارتداء طوق على شعرها وارتدت حقيبتها لتركض إلى الخارج ولحق ريان بها..
نهض عن المقعد متجهًا إلى الخارج وأوصلهم إلى الحافلة وطبع قبلة على رأس ابنته وأخرى على رأس ابنه ثم تركهما يستقلان الحافلة.. وظل في مكانه حتى اختفت الحافلة من أمام عيناه ثم عاد إلى الداخل..
دلف إلى الغرفة ووقف أمام فراش طفلته يتأملها للحظات.. ثم مدد إلى جوار أميرته النائمة ومسح على جانب شعرها برفق لكن عندما عقدت بين حاجبيها أبعد يده على الفور ليعقد ذراعيه أمام صدره مغمض العينين.. فتحت عينيها تدريجيًا لتراه نائمًا.. فالتفتت برأسها إلى فراش آسيا لتلقي نظرة عليها ثم عادت بالنظر إلى رحيم..
رفعت كفها صوب وجنته لتضعه عليها ومسحت على لحيته برفق.. بينما هو مستمعًا بحركة يدها اقتربت منه أكثر وأطبقت شفتيها على جبينه فهمس بهدوء :
-مين علمك الصباح الرائع ده؟
جحظت عينيها تحرك مقلتيها في كلا الاتجاهين ثم خبأت نفسها داخل أحضانه قائلة :
-أنت طبعًا
أطبق ذراعيه على بدنها يضمها إليه عنوة كأنه سيخترقها وقصى عليها ما فعله اليوم مع الأولاد فقالت في دهشة :
-أنت عملت كل ده بنفسك
-هو أنا شوية ولا ايه
ضحكت ضحكة خفيفة قائلة :
-لاء لكن بصراحه ماكنتش متوقعة تعمل كده
ارتكز بذقنه على شعرها وابتسمت عيناه قبل شفتيه ووجد نفسه يقول بنبرة حب :
-أنا أسف ماتزعليش مني
-ابقى مجنونة لو زعلت منك.. أنا بحبك وبس كده
طبع عدة قبلات على شعرها ثم تنهد بعمق قائلًا :
-وأنتِ حب رحيم وقلب رحيم
***
المدرسة..
طلبت والدتهم من المديرة رؤية الأولاد وبالفعل نفذت رغبتها وطلبتهم.. بعد دقائق قرع الباب ودخلت الأستاذة ومعها كلًا من أشرقت وريان.. عند دخولهم نهضت جيجي عن المقعد متجه إليهما وجلست على ركبتيها تحتضنهم قائلة :
-قلب مامي وحشتوني أوي
ثم طبعت قبلة على وجنة ابنتها وأخرى على جانب رأس ابنها.. بينما نهضت المديرة عن المقعد متجهه إلى الباب قائله :
-هسيبك معاهم
شكرتها قبل أن تخرج من الغرفة.. ثم انتقلت ببصرها بينهم وهم ينظرون إليها في تعجب شديد فتساءلت :
-مالكم؟!.. مش فرحانين علشان شفتوني؟
-فرحانين
أجابت أشرقت عليها بتلقائية فنظرت إلى ريان منتظرة إجابته لكن طال انتظارها ولم يتفوه بكلمة فقالت بحماس :
-أنا خلاص قررت اقعد معاكم على طول.. إيه رأيكم تيجوا تقعدوا معايا
-لاء انا مقدرش اسيب بابا
هكذا قال ريان كلماته بحده طفولية لتنظر إليه بحنق شديد وقالت بنفاذ صبر :
-أنا أمك يا ريان ومن حقي أعيش معاكم وده من حقكم برضه
-مامي احنا بنحب بابا واتعودنا على وجوده معانا وكمان ندى
قبضت على ذراعها عنوة فتأوهت عاقده بين ذراعيها بينما هي قالت بحده :
-إياكِ تجيبي سيرة ندى دي على لسانك تاني.. وغصب عنكم هتيجوا تعيشوا معايا
-مستحيل
قال كلمته بإصرار شديد ثم التفت راكضًا إلى الباب وخرج تاركًا إياه مفتوح وعندما تركت ذراع أشرقت لحقت بأخيها.. نهضت عن الأرض تزفر وأخذت حقيبتها بعنف وجاءت تغادر رأت المديرة تدخل متسائلة :
-إيه اللي حصل؟!
تصنعت الحزن قائلة :
-رفضوا يرجعوا يعيشوا معايا
-معلش الموضوع هياخد وقت لإنك برضه سبتيهم وهما صغيرين جدًا
أومأت بتفهم ثم استأذنت وغادرت من ثم خرجت من البوابة الرئيسية واستقلت سيارتها.. صدح صوت الهاتف داخل حقيبتها فأخرجته لترا شاشته تضئ باسم رنا.. أجابت عليها لتستمع إلى سؤالها :
-طمينني عملتِ ايه معاهم؟
-رفضوا طبعًا.. بقولك إيه يا رنا أحسن إنها جت منهم.. أنا ورايا شغل كتير جدًا أهم من مسؤوليه الولاد
-يعني بسهولة كده هتستسلمي؟!
ردت بسأم :
-لاء أنا لسه عند قراري إني انتقم من اللي اسمها ندى دي.. لكن تحمل مسؤولية لاء
***
بدأ يطعمها بيده ومع كل تناول لقمه يقبلها على وجنتها.. اِبتسمت إليه ورفعت كوب العصير لتناول القليل فقال وهو يمد يده إليها بالطعام :
-برافو يا حب رحيم
تناولت الطعام من يده وبعد أن ابتلعته قالت بهدوء :
-بسمع الكلام اهه ماتقولش بقى عناديه
-أنتِ أجمل وأرق عناديه
ثم اقترب منها ليطبع قبلة طويلة على وجنتها.. فحركت رأسها في كلا الاتجاهين مبتسمه.. بينما هو ابتعد عنها ومسح على جانب شعرها ليضع بعض الخصل خلف آذنها وقال متأملًا عينيها بتمعن شديد :
-تتلاشى جميع أوجاعي بمجرد أن أرى وجهك بالأخص ابتسامتك
أطرقت عينيها مبتسمه لكن سرعان ما عادت بالنظر إليه ومدت يدها إليه فمسك بها وأطبق شفتيه على راحتها يقبلها برفق شديد.. فقالت بنعومة :
-بحبك وبعشق حبك ليا
-عشقي يليق بكِ سيدتي بل وتحتاجين أكثر.. بل رحيم لا يليق إلا بكِ أنتِ
تنهدت بعمق تومئ بالإيجاب وهمست بهدوء :
-ربنا يخليك ليا
-ويخليكِ ليا يا روحي
استمع إلى نداء طفلته فالتفت برأسه إليها.. رآها تتحرك إليه فجلس على ركبتيه فاتحًا لها ذراعيه فأسرعت بخطواتها الصغيرة كي تصل إليه أسرع واحتضنته.. أطبق ذراعيه على جسدها الصغير ونهض حاملًا إياها عن الأرض قائلًا :
-تسلم لي صاحبة الصوت الرائع آسيا
ثم قبلها على جانب رأسها بينما تساءلت الأخيرة باهتمام :
-أنت مش رايح الشغل؟
التفت إليها قائلاً :
-أنتِ شغلي وكل حياتي..
ثم جلس على حافة الفراش وتأوه بخفه عندما قبضت طفلته على لحيته محاوله نزعها.. فضحكت ندى ضحكة خفيفة بينما هو تراجع براسه للخلف قليلًا وهو يقول :
-هطلب غدا النهاردة ومن بكرة السيدة وفيه هتيجي تقعد معاكِ لحد ما تبقي أحسن
رفعت آسيا نفسها قليلاً وقبضت على لحيته من جديد فعقد بين حاجبيه قليلًا طالبًا منها أن تكف عن ذلك لكنها تضحك في حين قالت ندى بهدوء :
-بس مامتك ماتستغناش عنها
-هما يومين بس وترجعلها تاني..
ثم أردف بمرح :
-بس يا آسيا
ضحكت وقبضت على لحيته عنوة ليتأوه بخفه فقالت ندى بابتسامة واسعة :
-آسيا هتخليك تستغني عن دقنك
ضحك ضحكه خفيفة ثم اجلسها على أقدام والدتها ونهض ليحمل صينية الفطار واتجه إلى الباب.. لتبدأ في البكاء وتمد ذراعيها إليه فأخذت ندى تلفت انتباه حتى يعود إليها..
هبط هو إلي الطابق السفلي من ثم دلف إلى المطبخ ليضع الصينية أعلى المنضدة.. ثم خرج ليتقابل مع رنا فوقف في مواجهتها فقالت بهدوء :
-اتمنى تكون ندى بقت كويسه
-أحسن الحمد لله
-طيب هي مش هتعمل اكل للولاد النهاردة؟!
ضيق عيناه الحاده قليلًا وأجاب على ذلك السؤال الأحمق بعنف :
-تعمل أكل ازاي وهي تعبانه
-يا رحيم مجرد سؤال بس
قالت كلماتها بهدوء مع ذلك اندفع بصرامة :
-سؤال غبي وأنا مابحبش الأسئلة الغبية
ثم تركها واتجه إلى الدرج وهي تتبعه في دهشة.. بينما هو توقف عن السير عندما صدح صوت الهاتف داخل جيب سرواله.. أخرج إياه ليرى شاشته تضئ باسم صديقة عمرو.. فأجاب عليه وهو يغير مساره إلى حديقة المنزل وبعد تبادل السلام بينهم قال الأخير :
-في واحد اسمه تميم بيقول إنه واخد منك معاد وعايز يقابلك
-أه فعلًا لكن أنا مش جاي الشركة النهاردة.. خليه زي الشاطر كده يجي بكرا
تساءل في شك :
-رحيم أنت طلبت منه يجيلك وأنت عارف إنك مش جاي؟!
-بالضبط.. قوله يجي بكرا وممكن اقابله وممكن لاء
ثم أنهى معه المكالمة وعقد ذراعيه أمام صدره يتطلع إلى الأمام بحده بالغه.. وبعد وقت ليس بقليل عاد إلى حبيبته ليبقى إلى جوارها..
مساء اليوم..
بعد تناول المشروب الساخن فتحت الكتاب وبدأت قراءة.. بعد لحظات قرع الباب فآذنت بالدخول لتفتح أشرقت الباب وتساءلت قبل أن تدخل :
-ممكن أقعد معاكِ شويه
-شويتين أربعه خمسة.. تعالي يا روحي
اتسعت ابتسامتها ودخلت مغلقة الباب خلفها بهدوء.. ثم صعدت إلى الفراش وجلست إلى جوارها أسفل الغطاء.. أحاطت ندى كتفها الصغير تضمها إلى صدرها فتساءلت :
-فين آسيا؟
-آسيا تحت مع بابي
اومأت بخفه ثم رفعت رأسها إليها قائله :
-ممكن أسألك سؤال؟
-أه طبعًا
-تضايقي لو قولتلك يا مامي؟
أغلقت الكتاب ونظرت إليها في تعجب ثم قالت بهدوء :
-سألتيني قبل كده وقولتلك مش هزعل.. لكن بعد فترة ناديتيني بندى تاني
-علشان بحب اسم ندى
ابتسمت وقالت بعد أن قبلتها على رأسها :
-خلاص حبيبتي اللي يريحك لو ناديتني ندى عادي لو ناديتني مامي هكون مبسوطة
أشرقت بالهمس :
-أقولك على سر؟
-قولي على سر
قالت كلماتها بالهمس بنفس طريقة أشرقت فقالت بصوت منخفض :
-عمتو كانت قاعده معايا وقالتلي ندى هتضايق لو نادينها بمامي فعلشان كده جيت أسألك
رفعت حاجبيها تتنهد بسام حقًا من كثرة ذلك الحديث الأحمق.. ثم مسحت على شعرها وتحدثت معها بهدوء :
-أشرقت انا بحبك وبحب ريان اسمعي كلامي أنا وصدقيني.. ومستحيل اعامل آسيا أحسن منكم لأنكم انتوا عندي واحد
-واحنا كمان بنحبك.. ومامي جتلنا المدرسة النهاردة ورفضنا نروح نقعد معاها
عقدت بين حاجبيها في تعجب ثم تحدثت بهدوء :
-بس هي لو طلبت تشوفكم عادي يا روحي دي برضه مامتكم
اومأت بتفهم في نفس الوقت دخل رحيم مغلقًا الباب بقدمه لكونه يحمل طفلته النائمة.. تقدم نحو فراشها الصغير ليضعها داخله برفق بينما نظرت ندى إلى ساعة يدها التي تدق العاشرة إلا دقائق قائلة :
-نايمة بدري عن معادها
جلس على حافة الفراش وقال بثقه عالية :
-طالما معايا تنام في أي وقت
قطبت جبينها في تساؤل ثم ابتسمت.. همت أشرقت أن تنهض لكن منعتها ندى باحتضانها أكثر قائلة :
-نامي معايا النهاردة
-بجد انام معاكِ هنا؟
تساءلت بابتسامة واسعة مرحه فأومأت بتأكيد فبادلتها أشرقت بالعناق القوي.. انتقل رحيم بنظرة بينهم فقالت ندى :
-ممكن تنادي ريان
تنهد بعمق تاركًا الفراش وقال مازحًا :
-ابعتلك ريان وانام انا مكانه
ضحكت ضحكة خفيفة تومئ بالنفي فاتسعت ابتسامته ثم اتجه إلى الباب وخرج مغلقًا الباب خلفه..
عند وصوله دق الباب قبل أن يدخل ليرى ريان قد دثر نفسه في الفراش.. أضاء المصباح الكبير فالتفت إليه يزيل بعض خصل شعره الصغير عن عيناه متسائلًا :
-فيه حاجة يا بابي؟
عقد ذراعيه أمام صدره قائلًا :
-أه عايزك تنام معايا النهاردة
فكر للحظات بعدها رفع جذعه عن الفراش وقال بهدوء :
-ممكن تنام معايا هنا
-ليه؟
رفع عيناه إليه لكن سرعان ما أخفضهما لكونه يعلم جيداً أن والده يفهمه من نظرة عيناه وقال :
-علشان ندى ممكن تضايق
جلس على حافة الفراش ناظرًا إليه قاطبًا جبينه قائلًا بتذمر :
-ليه بتقول كده؟.. ندى اللي طلبت مني اقولك تنام معانا
أومأ بتفهم يتطلع إلى الفراغ بشرود متذكرًا كلمات شقيقة والده كأنها تهتف بها الأن..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حب رحيم) اسم الرواية