رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم سارة صبري
البارت الثاني والثلاثون من رواية عشق اليونس لابنة الملجأ
تأليفي
في المساء عند يونس وصل لإحدى الملاهي الليلية وظل يشرب حتى ثمل وفجأة وجد فتاةً مرتديةً فستاناً يشبه فساتين جودي وممشّطةً شعرها مثلها فتخيلها هي وكانت سما فقال لها بدموع فرح: جودي معقول يا حبيبتي أنتِ واقفة قدامي الوقتي بجد
فقالت سما له بخبث وهي تضمه وتحاول تقليد صوت جودي: أيوا يا حبيبي
فقال لها بابتسامة وهو يضمها ويبكي: اوعي تسيبيني أنا بحبِك أوي والله
فقالت له بخبث: وأنا كمان يا يونس
فقال لها بابتسامة وهو يحتضن وجهها بيديه: بجد يا حبيبتي
فقالت له بابتسامة خبيثة وهي تحتضن وجهه بيديها وتسند جبهتها على جبهته: بجد وعمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي
في صباح اليوم التالي استيقظ يونس وهو يشعر بألم شديد في رأسه وانصدم بشدة عندما وجد نفسه في غرفة غريبة عليه وسما نائمةً بجانبه على الفراش فنهض ودلف للحمام ليستحم ثم خرج بعدما ارتدى ثيابه وحاول إيقاظها وهو يقول لها بغضب: سما إحنا إزاي جينا هنا وإي إللي حصل
فقالت له بخبث: أنت بتسألني أنا إي إللي حصل لى مش فاكر ولا بتحاول إنك تهرب من المسئولية
فقال لها بغضب: أنا فعلاً مش فاكر أي حاجة
فقالت له بخبث: قولت لي اوعي تسيبيني أنا بحبِك أوي والله
فقال لها بصدمة: وبعدين إي إللي حصل
فقالت له بخبث: وبعدين جبتني هنا وقربت مني وأنا حاولت كتير أمنعك بس ما قدرتش يونس أنت لازم تتجوزني حالاً
فقال لها بغضب: جهزي نفسِك بسرعة عشان نلحق نفكر ونلاقي حل للمصيبة دي النهار ده قبل بكرا هستناكِ في العربية ما تتأخريش لإن أنتِ عارفاني ما بحبش الانتظار
فقالت له بتمثيل للحزن: أنت أكيد هتصلح غلطتك وهتتجوزني ومش هتتخلى عني صح يا يونس
فقال لها بابتسامة ظاهرية ليطمئنها: أيوا ما تقلقيش أنتِ قبل ما تكوني حبيبتي كنتِ صاحبتي وزميلتي وما أقبلش عليكِ إن حد يجيب سيرتِك بشيء مش كويس
وخرج من الغرفة واتجه نحو سيارته التي ركبها ثم قادها عندما ركبت سما بجانبه متجهاً لقصره وبعد قليل وصل ودلف وهو ممسكاً بيد سما وعندما رأتهما ريهام قالت ليونس بغضب: أنت اتجننت يا يونس جايب البنت دي معاك هنا لى
فقال لها بجمود: عشان هنكتب كتابنا يا أمي جهزي نفسِك بسرعة لإن المأذون وأهلها زمانهم على وصول
فقالت له بصدمة: لا أكيد أنت بتهزر بس هزارك المرة دي كان تقيل أوي
فقال لها بغضب: أمي أنا ما بهزرش يلا
فصعدت ريهام إلى غرفتها وأرسلت رسالة إلى جودي لتخبرها بما يحدث وبعد قليل وصل أهل سما ومعهم المأذون الذي بدأ بإجراءات كتب الكتاب وعندما أعطى القلم ليونس ليوقع على عقد الزواج دلفت جودي وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة من الركض ثم نظرت إليه بصدمة وقالت له بدموع: لما ماما ريهام قالت لي ما كنتش مصدقة وقولت لازم آجي بنفسي هنا عشان أتأكد
فقال لها بجمود: واتأكدتي خلاص يلا اطلعي بره بيتي لإن من اللحظة دي ما بقاش في حاجة تربطني بيكِ
فقالت له بدموع: الحمد لله إني حميت نفسي منك لإنك حقير. الحمد لله إني ما صدقتش كلمة بحبِك إللي بقالك كتير بتقولها لي ونفسك أصدقك لإنك كداب. الحمد لله إن بابا صمّم على طلاقي منك لإني هبلة
فقال لها بغضب: ممكن أعرف لى جيتي عندي جري أول ما سمعتي بس إني هتجوز واحدة تانية غيرِك و لى كل الدموع دي في عينيكِ مش أنتِ ما بتحبينيش وعايزة تتطلّقي مني
فقالت له ببكاء وهي تضربه بقبضتي يديها الصغيرتين على صدره العريض بكل قوتها: لإني كنت بدأت أصدق إنك بتحبني بجد وكنت مستعدة أعمل أي حاجة عشانك صدقني أي حاجة قولتها أو عملتها وجرحتك مني كانت بس عشان أحميك لإني بحبك وبخاف عليك أكتر من روحي
فقال لها بغضب: تحميني من إي يا كدابة
فقالت له بصدمة: كدابة! أنا الوقتي فهمت أنت لى بتعمل كده عشان تعاقبني على الكلام إللي قولتهولك إمبارح
فقال لها بغضب: ظهورِك في حياتي كان لعنة هفضل أدفع تمنها لآخر يوم في عمري ياريتني كنت مت قبل ما قابلتِك على قد ما حبيتِك على قد ما كرهتِك. ياريت تكون أخر مرة هشوف وشكِ فيها بكرا في المحكمة لما هطلقِك
فقالت له بصدمة: من اللحظة دي كل إللي بيني وبينك انتهى بالنسبة لي و بكرا إللي هيحدد مين إللي خسر التاني فعلاً. نتقابل في المحكمة إن شاء الله يا دكتور
فقال لها بسخرية: تفتكري الشخص إللي عاش كل حاجة خاف منها لسه هيكون عنده شيء يخاف يخسره
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية عشق اليونس لإبنة الملجأ" اضغط على اسم الرواية