Ads by Google X

رواية جمرية الصقر الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم سلوى عوض

الصفحة الرئيسية

  رواية جمرية الصقر الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم سلوى عوض 

بقلم_سلوى_عوض
بارت 33

وبالفعل، البنات بيجهزوا عشان يروحوا عند الحج محمود. وفي منزل الحج محمود، بينادي الحج محمود على غزالة:

الحج محمود: غزالة... غزالة يا خييّا.
غزالة: عاوزني يا حج؟
الحج محمود: عاوزكم تجهزوا غدا زين... غدا يشرف، عشان عندنا عزومة.
غزالة: حاضر من عيني.

(تلتفت غزالة لبناتها)

غزالة: تعالوا يا بنات نجهز الوكل، أبوكم عامل عزومة.
نجمة: عزومة لمين؟
غزالة: معرفش، هو جال كده.
محاسن: يلا يا نجمة، ما تحكيش كتير.

(يدخل عمار)

عمار: هو في إيه يا حج؟ طمنا.
محمود: زيدان خد عمار وروحوا شوفوا البيت.
عمار: بس يا حج...
محمود: زيدان، يلا بينا يا عمار.
محمود: وأنت يا صجر، اطلع ريّح شوية وغير هدومك.
صقر: حاضر يا أبوي.
محمود: تروحوا وما تعوجوش، ساعتين وتكونوا هنا.
عمار: والله يا حج، انت وجعت لي بطني بحديثك ديتي.
محمود: خلص يا عمار.
زيدان: طيب حضرتك عاوز حاجة نجيبها لك واحنا راجعين؟
محمود: لا بس ما تتأخروش.

(يذهب عمار وزيدان إلى المنزل، ويجدوا العمال شغالين في الترميم)

زيدان: الله ينور عليكم يا رجالة.
العمال: وعليك يا عمده.
عمار: جدامكم كتير على كده؟
المهندس: أسبوع إن شاء الله، والبيت هيرجع أحسن مما كان.
عمار: يعطيكم العافية. طيب، نجصكم حاجة؟
المهندس: كتر خيرك، الحج محمود مش مخلينا محتاجين حاجة.

(يذهب زيدان إلى البقالة لشراء شاي وسكر وطلبات للرجالة. وفي البقالة، يقابله الحج معتمد الصاوي)

الحج معتمد: كيفك يا زيدان؟
زيدان: الحمد لله يا حج معتمد، وكيف الحج محمود وصجر بيه والأسرة؟
الحج معتمد: كلهم بخير الحمد لله.
زيدان: دلوك كبارات النجع كانوا عندي عشيه، ورايدين يتحدتوا مع صجر بيه.
زيدان: خير؟ يتحدتوا في إيه؟
معتمد: أصل الكبير مهمل حال الكفر بجاله كتير، وكنا عاوزينه يرجع يشوف أمور النجع من تاني.
زيدان: وهو الكبير كان مجصر مع حد؟ اللي حصل ديتي كان غصبن عن الكل.
معتمد: لكن الحجيجة بانت وطلعت الدكتورة الله يرحمها مظلومة.
زيدان: الناس في النجع ما عملوش جليل ونسوا جمايل الكبير عليهم.
معتمد: خلاص بجى يا زيدان. بردك صجر بيه كبيرنا كلنا، كلمة انت بس.
زيدان: صدقني هيقول لأ من الآخر، ملازموش. هو كان بيعمل كده مساعدة للناس، ولا أنت تايه عن صجر الصايغ؟
معتمد: خلاص، خدلنا ميعاد منيه، أو أجولك خير البر عاجله، اتصل بيه دلوك.
زيدان: بس ده كان جاي من مصر تعبان ومريح.
معتمد: اتصل يا زيدان، وما تبجاش غشيم.
زيدان: حاضر.

(يتصل زيدان على صقر)

صقر: خير يا زيدان؟ والله ما أعرف الحج عايزنا في إيه. وبطل نج كتير.
زيدان: له أنا بكلمك عشان الحج معتمد عايزك، أهه خده معاك.

(يمسك معتمد الهاتف)

معتمد: أهلا يا حج صقر. كيف حالك؟
صقر: الحمد لله يا حج. أؤمرني.
معتمد: ما يأمرش عليك ظالم أبدًا. كنا عاوزين نجعدوا معاك يا صقر بيه عشان أحوال الكفر.
صقر: ومالي أنا بأحوال الكفر؟ أنا خلاص ص هملت كل حاجة.
معتمد: كيف يعني؟ أنت كبيرنا، وهتفضل كبيرنا طول العمر. وبعد عمر طويل، أولادك إن شاء الله هيبقوا الكبار. خلي صدرك واسع، أمال.
صقر: إن شاء الله.
معتمد: ناجوك ميته.
صقر: تشرفت، في أي وقت. لكن ما فيش كلام في الموضوع ديتي غير بعد ما تظهر براءة أختي.
معتمد: مظهرت خلاص.
صقر: له لسه. الوزير بتاع الصحة هيعتذر بنفسه، وبعدين هيكرمها. وبعد كده، أبجى أشوف هل أرجع كبير النجع تاني، ولا له.
معتمد: ده انا بتحننلك ياكبير
المشهد في بيت محمود الكبير

صقر: العفو يا حج، سيبني براحتي.
معتمد: هنستنى زي ما أمرت، وهجيب البلد كلها تحب على يدك.
صقر: العفو، سيبها بظروفها يا حج.
يغلق صقر الهاتف متحدثًا إلى نفسه:
"هو أنا ميتة هرتاح وأنام لي شوية، ولا هو جدرك يا صقر؟ يالله، الحمد لله على كل حال."

في هذه الأثناء، يصل يوسف ومعه جمريه ولارا.
محمود (مستقبلًا لهم): أهلا وسهلا، نورتوا الدنيا. تعالي يا جمريه في حضن عمك، وحشتيني جوي.
جمريه: وأنت كمان وحشتني، وليك أمانة معايا.
محمود: أمانة إيه؟
جمريه: حضن كبير من حور وأخواتها، حضن ليك وحضن للخالة نجاه. هي فينها؟
محمود: جوه في الأوضة، روحي هاتيها لحد ما أكلم زيدان يجيب عمار وييجي.

تخرج نجمه على صوت جمريه:
نجمه: أهلا جيتي ميتى؟
جمريه: لسه جاية أهه.
نجمه: متعرفيش أبوي ماله؟
جمريه: وععرف منين وأنا لسه جاية؟ تعالي أعرفك على لارا، خطيبة يوسف أخويا.
نجمه: الله أكبر، إيه الجمال ديتي؟ إيه البت الملونة ديه؟ خواجاية صح؟
لارا: لأ، أنا مصرية يا بت عمي.
نجمه: وعتتكلمي صعيدي كمان؟
لارا: ده أنا أعجبك جوي جوي. علام جمريه عمتي
 نجمه: عمتك كيف؟
لارا: مش أخت جوزي؟ تبجى عمتي.
نجمه: يخرب عقلك يا جمريه، البت بجت صعيدية أكتر منينا، وأنا كمان عمتك؟ مش عتبجى مرت أخوي؟
جمريه: حاضر يا عمة، عروح أجيب خالتي نجاه.
نجمه: وأنا أجيب أمي ومحاسن من المطبخ.
لارا: خديني معاكي أساعدكم.
نجمه: تعالي.

في غرفة محمود، يوسف واقف:
محمود: اقعد يا يوسف، واقف ليه؟ ورن على صجر ينزل من فوق.
يوسف: حاضر.
يتصل يوسف بصقر.
صقر: فينك؟
يوسف: أنا تحت مع عمي الحج، وقال لي أتصل بيك تنزل.
صقر: أديني نازل أهه.
______________________________________

في غرفة نجاه، تدخل جمريه.
نجاه: مين؟
جمريه: أنا يا خالة.
نجاه: تعالي يا جمريه، اتوحشتك. كيفها مصر وكيف ناسها؟
جمريه: كلهم بيسلموا عليكي، وحور وأخواتها باعتينلك حضن كبير جوي.
لتبكي نجاه.
جمريه: وبعدين يا خالة؟ والله أمشي؟
نجاه: له له، خليكي قاعدة معاي.
جمريه: لأ، تعالي نطلع برا نشوف عمي محمود عاوزنا في إيه.
نجاه: والله يا بتي ما عرف.
____________________________________

وفي هذه الأثناء، يصل عمار وزيدان.
عمار: يوسف، متعرفش الاجتماع ديتي ليه؟
يوسف: أنا لسه جاي من شوية، ما عرفش.
زيدان: ربنا يستر.

ينزل صقر من فوق.
صقر (مبتسمًا): مرحبًا بيوسف.
يوسف: هو أنا لحقت أوحشك؟
يبحث صقر بعينيه عن جمريه.
محمود: دخلت عند أمك، متدورش كتير. اندهلي على خياتك وأمهم، ولو كانوا خلصوا الوكل يغرفولنا عشان ناكل لجمة مع بعضينا.
صقر (مناديًا): محاسن، هاتي نجمه وتعالوا، ولو خلصتوا اغرفوا الوكل.
غزالة: عنغرفوه أهه يا ولدي.

وبالفعل، يغرفون الأكل، ويتجمع الجميع على السفرة.
محمود: كلنا كده متجمعين، نجرو الفاتحة على روح هيام بتي، وعلى روح أمواتنا جميعًا.
وفعلًا يقرؤون الفاتحة.
صقر: أمانه عليك يا أبوي، جول جبل الأكل عاوزنا في إيه؟ لحسن زيدان وعمار هيطجوا.
محمود: مش ناكل لجمة الأول؟
عمار: مش عاقدر آكل غير لما أطمن على حياتي مع محاسن.
محمود: اسمعوا كلكم هنا، ولادي، وانتو عارفين أن محاسن ونجمه كانوا عايشين عمرهم كلهم بعيد عني، وده جاطع في جلبي جوي.
نجاه (بتأثر): يجطعني أنا السبب.
محمود: خلاص يا أم صجر، ديتي نصيب والحمد لله على كل حال. وطبعا كمان عارفين بموت هيام بتي.
الجميع: الله يرحمها.
محمود: تعيشوا. عشان كده أنا جمعتكم هنا عشان رايد أجولكم أن بناتي بعد ميتجوزوا إن شاء الله هيعيشوا معانا في البيت الكبير، وصجر وجمريه كمان. يعني كلنا هنعيش مع بعضينا، العمر مفيهوش كد اللي راح.
عمار: وهما هيتجوزوا مين؟
صقر (ضاحكًا): غبي جوي، هيتجوزوكم انتو.
عمار: وجعت جلبي يا حج، يعني حضرتك موافج على الجواز؟
زيدان: انت غبي جوي، مجالك موافج بس نعيشوا كلنا مع بعض.
عمار: بس خدت بيت ودفعت المقدمة.
نجمه: وأنا مش عجعد بعيد عن أبوي وأخوي.

المشهد في بيت محمود الكبير

محمود: جوللي يا زيدان، البيت باجيله قد إيه ويتعمر؟
زيدان: المهندس جال أسبوع.
محمود: خلاص، يبجى فرحكم بعد عشر تيام.
الكل فرحوا جدًا، وابتدت نجمه تزغرد بسعادة.

غزالة: مش علنحجو نجهزو الشوار والعفش؟
محمود: المهندس اللي هيوضب البيت كلم مهندس صاحبه، وهيفرش فرش العرسان والعرايس، والشوار تنزلوا البندر تجيبوا كل حاجة.
عمار: والشبكة يا عمي؟
محمود: أنا بشتري رجالة لبناتي، والشبكة ديتي هدايا منكم ليهم. وبعدين الحمد لله إحنا عندينا كتير، وده حج بناتي. أهم حاجة أوعاكم واحد فيكم يزعل بت من بناتي، والكلام ديتي ليك يا صجر بردك. جمريه بتي كيف صبا ونجمه
جمريه: ربنا يخليك لينا يا عمي.
محمود: جوللي أبوي كيفهم 
جمريه: أبوي طبعًا ومن جلبي والله.
لارا: يا بختكم كلكم.
محمود: ما أنتي كماني بتي، وأوعاك يا يوسف تزعلها.
صقر: أبوي، رضوي مرت طارق رفعت قضية على المستشفى وعلى وزارة الصحة، وإن شاء الله هتكسبها، والوزير هيعمل مؤتمر ويتأسف كلهم لهيام الله يرحمها.
نجاه: الله يسترها. كلم طارق يا صجر، خليه يجيبهم كلهم يجضوا معانا أيام الفرح.
صقر: أنا قولتلهم يا أمي، هو كده كده باقي يومين وبراءة خيتي تظهر، ونودع الحزن ونفرح كلنا.

نجمه: ده انت مرتب كل حاجة يا أبوي، أمال دمرت أعصابنا ليه؟
محمود: لا والله يا بتي، بس رايد أجمعكم حواليا وتبجوا معايا.
نجاه: إن شاء الله تفرح بيهم وبعيالهم.

  •تابع الفصل التالي "رواية جمرية الصقر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent