Ads by Google X

رواية غرام في قلب الصعيد الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 

 رواية غرام في قلب الصعيد الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم اسماعيل موسى


                      ٣٤

فرك فرغلى شاربه ومرر يده على خده الحليق ثم صعد درجات السلم وهو يفكر سيفتح عليها الغرفه ويفاجأها ولن تتمكن من مقاومته
فلتصرخ
فلتشتم
انتهت الحلول السلميه ان سلاحه جاهز تماما للمغامره، الرجل لا يكون رجل إلا إذا اخذ انثاه غصبآ مره واحده على الأقل فى حياته

وكان البيت صامت كأنه يستعد لحدث جسيم حتى صوت الطيور اختفى ولم تسمع شقشقة الزرازير فوق فروع الأشجار
لما وصل فرغلى الرواق لمح شخص يقف فى منتصفة
عبد التواب قال انه امر رجاله بالأنصراف، الجدع دا بيعمل ايه هنا
وإيه إلى طلعه عند النسوان؟ كيف يجروء؟ وشعر بالغيرة والنخوه تأكل صدره
فصرخ انت مين وبتعمل ايه هنا، ولأنه لا يمتلك الوقت فأمره ان يرحل وانه سيؤدبه بعد أن ينتهى من سادين ويحفر اسمه فوق جسدها
فين ستك سادين يا ولد؟
انا مليش سيد غير إلى خلقنى يا فرغلى!!
صرخ فرغلى، وتعرف أسمى؟ لابد انك غبى لأنك تعرف ما يستطيع فرغلى ان يفعله بأمثالك
انطق فين ستك سادين

ابتسم الشاب تحت لثامه ومع ابتسامته تذكر فرغلى الماضى القريب
فوق المنصه عندما صعد شاب ملثم إلى الساحه وقاتل جوار صقر
صرخ فرغلى امشى قبل ما أقتلك انت فى حرم النسوان وملكش ديه!!
صرخ الشاب وانت ماذا تفعل فى حرم النسوان يا رجل؟
ليس شأنك همس فرغلى بتردد
لو كنت عايز سادين لازم تتعدانى الأول، انا هنا أقف حائل بينك وبينها، وسادين لن تكون لأحد اذا لم يتمكن من عبورى
بقا عبد التواب جايب راجل يحمى سادين وعامل عليه شريف؟
ولا تكنش سادين أجرت الراجل دا يدافع عنها؟
لا هذا الرجل ولا غيره يمكنه إيقاف فرغلى، وكان فرغلى قد آتى بيد فارغه ولم يتوقع خيانه لوح الشاب بعكازه وقرب من فرغلى
وفرغلى يفتح عينيه بغضب لأرعابه، واصل الشاب تقدمه بثبات حتى أصبح على بعد خطوات من فرغلى وصرخ انت جبان وقذر
انت، انت مش خايف منى؟ صرخ فرغلى بعزم صوته
لكن الشاب لسعه بالعصا فوق جسده وعندما ركض فرغلى تجاهه غرز العكاز فى معدته وضربه على ظهره ضربه قويه
جعلته يصرخ من الألم
حاول فرغلى ان يقاوم فصرخ اهذه مرجله؟ تضرب انسان اعزل وانت محتمى بعكازك
انت مش انسان يا فرغلى انت شيطان، إلى يأتى بغرض اخذ حرمه غصب يبقى حيوان
ثم القى بعكاز تجاه فرغلى، امسك عكازك يا فرغلى وادينى كلمة راجل
لو انتصرت عليك لن تحضر لهذا المنزل مره اخرى مهما حدث
نزع فرغلى جلبابه
انت مش محتاج وعدى لأنك هتموت قبل ما انفذه
وامنحك وعدى رغم ذلك

وسط الرواق الضيق دارت معركه بين فرغلى والشاب الملثم
معركه استمرت أكثر من ساعه حتى ضرب الشاب فرغلى فى ركبته ولم يستطع المشى عليهآ

ثم ساقه الشاب الملثم بالعصا حتى اوصله الشارع وفرغلى يركض مثل النساء

حس فرغلى بعار كبير لكن عزائه ان مفيش حد شاف إلى حصل وقف فرغلى دقيقه لحد ما قدر يمشى على رجله وابتعد عن البيت، مشى تجاه بيت شيخ البلد
الذى استقبله على الباب
ها عملت ايه يا فرغلى؟
وفكر فرغلى اذا كان عبد التواب ارسل هذا الرجل ليقلل من قيمته فأنه لن يعترف بذلك
فرفع يده بحكمه، بقى انت يا شيخ البلد فكرت انى ممكن اخد سادين غصب؟
دى مهما كانت بنت شيخ البلد وانا اعرف الأصول وانت يا عبد التواب تستحق منى افضل من كده
انا روحت البيت فعلا لكن ضميرى ونخوتى وشهامتى منعتنى ان أفعل شيء
احترمتك يا عبد التواب ولابد ان تحترمنى
برافو عليك يا فرغلى والله، لكن احترمك ازاى؟
توفى بوعدك يا شيخ البلد، اتجوز سادين بعد شهور العده زى ما الأصول والشرع بيقول
بسيطه يا فرغلى انا قلتلك سادين لك، بس انت متسرع مش صابر
ثم همس عبد التواب، لكن السر إلى بينا مات؟ انا وفيت بوعدي وصرفت الرجال من بيت سادين
تمام يا شيخ البلد اسيبك  تهتم بشؤن القريه ربنا يساعدك ويقدرك على فعل الخير

وفى الطريق فكر فرغلى اذا كان عبد التواب لم يرسل الرجل إلى بيت سادين، من يكون هذا الشاب؟
وكان الأنتقام يتلوى فى عروقه فذهب إلى البيت واحضر بندقيته

اخذ طريق الحقول بعيد عن الناس، سيقتل هذا الشاب وتكون سادين ملكه ثم اقسم ان يأخذها غصب مهما حدث
خلف البيت كمن فرغلى حتى تسلل الليل وكانت سادين قد صرفت الخدم واقسمت ان لا يخدمها احد طالما وافقو قرار عبد التواب وتركوها بمفردها
فكان البيت خالى مثلما تركه فرغلى، راقب فرغلى البيت بتركيز وراقب شرفاته ونوافذه ولم يلمح اى شخص يخرج او يدخل منه
وكانت الغيره تتلوى فى صدره أكثر من الأنتقام، فهناك شخص آخر يرتشف من رحيق سادين ويرتع فى أرضها كيفما شاء، انه لا يعرف كيف قبلت سادين بذلك لكنه يعرف
انها طالما سمحت لشخص ان يقتحم حصونها فأن هذا يمنحه الحق ان يكون الآخر
وكان واحد من رجاله يراقب المنزل من الناحيه الاماميه
واذ لمح شاب يخرج من هناك سيصرخ مثلما أمره فرغلى
سيفضح سادين وشيخ البلد ولن يجدو امامهم شخص شهم سوى فرغلى يدارى على الفضيحه
وانها ليست المره الأولى لسادين فقد سمحت لصقر ان يحتضنها ويأخذها الناس كلها تعرف ذلك
اما ان يقتل الشاب واما يفضح سادين ولن تمر الليله الا وسادين فى حضنه ، على فراشه تتلوى امامه وهو يدخن الشيشه
ولما سكن الليل ولم يخرج الشاب تسلل فرغلى بين الحقول ليتسلق بيت سادين من الخلف وعندما خرج فرغلى  من الحقول ووضع اول قدم نحو البيت تلقى ضربة قويه على مؤخرة رأسه اسقطته على الأرض فاقد للوعى.
google-playkhamsatmostaqltradent