رواية غرام في قلب الصعيد الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم اسماعيل موسى
٣٦
امشى انت واقفل على الخبر مجور، صقر ابن اخويه فى خطر ومش لازم اى شخص يعرف الكلام ده غيرى
عارف يا شيخ البلد علشان جبت بعضى وجيتك على طول
انت راجل مشهودلك بالحق والانصاف ونصرة المظلوم
انت انتصرت على المطاريد بمفردك
جمع عبد التواب رجاله لمهمه سريه ولم يخبر احد عن وجهتته، اكتفى بتسليحهم بالبنادق الاليه ثم انطلق نحو الجزيره تحت جنح الظلام
عبرت القوارب النهر ورست على شاطيء الجزيره الوسطانيه وخرج عبد التواب ورجاله يمشون بين الحقول نحو المنزل المقصود وكان يمشى متسحب لا يشعر به احد
ولما وصل البيت وجده ساكن لا أحد يجلس أمامه فأمر رجاله
بأطلاق الرصاص وكلما خرج شخص من داخل المنزل
عليهم أن يقتلوه لوجود عناصر تخريبيه داخل البيت
أشخاص يعادون الحكومه والشرطه
انطلق الرصاص فى الجدارن والأبواب والنوافذ وكان صقر وعوض داخل البيت لا سلاح معهم والرجل الذى يأويهم أطفالها وزوجته يصرخون من الرعب
قال صقر انا هسلم نفسى لعمى ومش ممكن اسمح بسوء يصيب أولادك
ثم قرر ان يخرج من البيت وخلفه عوض وعندما لمحه عبد التواب فى ضوء المصباح امر رجاله أن يقتلوه على الفور
وقبل ان يضغط واحد منهم الزناد انطلقت خزنة رصاص فوق رؤسهم من الناحيه الأخرى
مما أضطر عبد التواب ورجاله ان يتخذو ساتر
لكن ضرب الرصاص لم يتوقف، صرخ عبد التواب اقتلو صقر لا تسمحو له بالهرب
وكان صقر وعوض يركضون فى الناحيه المعاكسه والرصاص يوفر لهم الحمايه
وعندما وصول النقطه التى ينطق منها الرصاص لم يجدو احد
لكنهم وجدو قارب اقلهم إلى قاو النواوره بعيد عن الجزيره
وعبد التواب يصرخ فى رجاله الحقو بهم مش عايز الصبح يطلع عليه غير ميت
وجرى كل شيء بسرعه عبد التواب يركض خلف صقر حامل بندقيته ثم تنطلق رصاصه تصيب قدمه وتسقطه أرضا
تجمع رجال عبد التواب حوله وحملوه نحو المراكب ثم إلى القريه حيث منزله
وكان عبد التواب يصرخ عايز اعرف ايه إلى حصل ومين بيساعد صقر
ولو الصبح طلع من غير خير هقتلكم كلكم
ركض الرجال كل فى ناحيه يبحث عن خبر
وصل صقر البر الشرقى وقد افذعه ان يكون عمه هو من وراء محاولة قتله
وسأل عوض انت شفت مين ساعدنا؟
همس عوض شوفت شاب ملثم بيركض بعيد عنا لكن كان معاه ناس تانيه
ولم مر صقر بين البيوت المظلمه وجد شخص فى انتظاره
رجل ملثم ضخم الجثه طلب منه أن يتبعه
مين انت وعايز ايه؟
همس الرجل مش وقت الكلام ده دلوقتى لما نوصل هتعرف كل حاجه
وكيف أضمن انها ليست خيانه صرخ صقر وانك لا تعمل مع رجال عمى
قال الرجل لو شغال مع عمك كان زمانك ميت دلوقتى وأخرج من الصديرى طبنجه تشيكى
واصل الرجل سيره حتى وصل الجبل وهناك صعد درب صخرى صعب نحو منتصفه وصقر يتبعه بقلق
حتى توغلو وسط المسارات وأصبح طريق العوده مستحيل
قبل أن يقفو امام باب مغاره ويخرج منه رجل يعرج على قدمه بصعوبه وفى يده بندقية آليه
رحب بصقر وطلب منه أن يدخل المغاره
سأله صقر انت مين؟
همس عوض دا المعلم يوسف زعيم المطاريد
- يتبع الفصل التالي اضغط على (غرام في قلب الصعيد) اسم الرواية