رواية غرام في قلب الصعيد الفصل السابع و الثلاثون 37 - بقلم اسماعيل موسى
٣٧
تأمل صقر المغاره قبل أن يتحدث بغضب ويصرخ فى وجه المعلم يوسف
انت جايبنا ليه هنا بعد ما دبرت حادثة قتلنا؟
همس الرجل الذى احضر صقر إلى المغارة تأدب انت بتلكم المعلم يوسف !!
انقض صقر على الرجل وخنق عنقه والصقه بالجدار انا مفيش حاجه تمنعنى عن قتلكم غير الشرف
وانتو معندكوش شرف، وصرخ الرجل حاسب هتقتلنى بينما صرخ يوسف برعب سيبه يا صقر بيه دا ملوش ذنب
انا الى استاهل العقاب، انا الى ضربت عليك النار حرام تقتل انسان بريء
اى حد يعرفك لا يمكن يكون بريء يا يوسف
انت شيطان مش انسان
همس المعلم يوسف انا تعرضت للخيانه زيك بالضبط يا صقر بيه
فرغلى وعبد التواب خدعونى وسلمو دقنى للحكومه
وانا ايه علاقتى بكل ده يا يوسف صرخ صقر بكل صوته
حتى وصل صوته تحت الجبل
انت إلى هتساعدنى اجيب حقى يا صقر بيه، انا خسرت رجالى وابنى اتقتل قدام عينى وانا المغاره اتهدت عليه ولولاش كرم ربما كان زمانى جثه متعفنه
عايز اعمل حاجه صح فى حياتى قبل ما اموت، عايز احد تار ابنى
انت عايزنى اساعدك تقتل يا معلم يوسف؟
انا مش الشخص ده، حتى لو كان عبد التواب وفرغلى اعدائى زى ما هم أعدائك فدى مش طريقتى
خلينى اساعدك يا صقر وبكده كل واحد ياخد حقه؟
مستحيل يا يوسف مقدرش اعمل كده لانى مش هلاقى نفسى مره تانيه
لو كان كده؟ قال المعلم يوسف خليك عندنا كام يوم لحد ما الأمور تهدى وبعد كده اعمل الى يريحك
وكاد صقر ان يرفض لكن عوض أقنعه ان لا مكان سيرحب بهم أكثر من الصخور والاحجار التى لا تملك قلوب او اذان
وكان صقر يجلس امام المغاره ينظر إلى النهر والبيوت البعيده
بينما عوض يتدرب على ضرب الرصاص على يد المعلم يوسف وكان عوض ينشن ويضرب كأنه ولد والسلاح فى يده
ومر اسبوع وعوض يتدرب حتى مل صقر البقاء وقرر ان يترك المغاره ويذهب إلى القريه
او حتى إلى القاهره ليجمع رجال وينزل بهم الي القريه
يلا بينا يا عوض لازم نتحرك دلوقتى
انا هبقى هنا يا صقر بيه مليش حاجه انزل علشانه اعيش بين الناس الخاينة دى تانى
ليه يا عوض انا اخوك برضه؟
اخويا طبعا، لكن انت نازل تحارب علشان مراتك وارضك اما انا فلا زوجه ولا أرض ولا عائله، لماذا أعود إلى أرض لفظتنى
هجوزك اى واحده تشاور عليها يا عوض بس ارجع معايا
وقال عوض فى سره مستحيل لأن الانثى التى اريدها ستكون فى حضنك وعوض لا يخون
_________
وبينما كان عبد التواب يتعافى من جرح قدمه وزجته الجديدة شيماء تدلك ساقه وتطعمه فى فمه دخلت تحسين زوجته القديمه متذمره ومتوعده عبد التواب الذى ما كان منه الا ضربها حتى كسر عضمها
انتى هتعارضى الشرع يا مره؟
ربنا حلل اربعه وانتو يدوبك اتنين انا لسه من حقى امرأتين اختارهم بمزاجى ومن لا يريد يغور فى داهيه
انا لازم ادوق من كل صنف ونوع، ودخل الغفير بسرعه مقتحم المجلس وعلى وجه ارتباك وقلق وخوف
صرخ عبد التواب فيه ايه يا زفت انت؟
مقدرش اتكلم قدام الحريم يا شيخ البلد انا عايزك لوحدك
يلا امشو صرخ عبد التواب خلوني اشوف الكلب دا عايز ايه
اقترب الغفير من عبد التواب وهمس فيه حاجه حصلت سا شيخ البلد لكن اوعدني انك متغضبش عليه
اخلص وانطق يا ولا انت عارف انى مشغول ؟؟
احنا شفنا شاب داخل عند بنتك سادين
فتح عبد التواب فمه بتقول ايه يا ابن الرفضى؟
زى ما انت سامع يا شيخ البلد، احنا محاصرين البيت ومسحناش للراجل دا يخرج
اخذ عبد التواب بعضه على البيت البحرى مع رجاله حتى وصل وهناك حاصر البيت ودخل بمفرده إلى مخدع سادين
ابر كانت نايمة
نايمه يا فاجرة؟ وفيه راجل فى بيتك؟
ورفع عصاة وضرب سادين على جسمها
قولت انك حزينه على صقر احترمت حزنك لكن وصلت انك تجيبى راجل فى البيت؟
للملمت سادين ملابسها، كانت مرتديه ملابس نوم خفيفه تسترها بالكاد
وصرخت مفيش اى انسان هنا غيررى انا يا شيخ البلد
مش لازم تكدب علشان تضربنى
تحرك عبد التواب الهائج يفتش غرف البيت ولم يجد اى رجب لو حتى عنزه اخل الدار سوى سادين
ولما جمع رجاله أكدو كلهم رؤية رجل يدخل الدار قبل الفجر
جلس عبد التواب يفكر ثم ارسل رجل إلى بيت فرغلى وطلبه على وجه السرعه
وصل فرغلى المكسور عند شيخ البلد إلى كان قاعد قدام بيت سادين
صرف عبد التواب رجاله وهمس لفرغلى عامل ايه يا فرغلى؟
بخير يا شيخ البلد
لسه عايز سادين يا فرغلى؟
بحلم بيها كل ليله يا شيخ البلد
وايه إلى مانعك تاخدها يا فرغلى قول الحقيقه؟
وكفايه كدب وخداع
ايه إلى حصل لما جيت هنا من ورا ضهرى المره
إلى فاتت
حكى فرغلى ما حصل معه والخذى والعار يتملكه
نخر شيخ البلد هى وصلت لكده؟
طيب اطلع دلوقتى ومش عايزك تنزل غير وانت واخد سادين زى اى راجل
همس فرغلى لكن دى بنتك
صرخ عبد التواب بقلك اعمل إلى امرتك بيه يا فرغلى
دلف فرغلى ساحة الدار وصعد يركض إلى غرفة سادين
الى كانت فى بتاخد حمام وقعد على السرير يستناها تدخل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (غرام في قلب الصعيد) اسم الرواية