رواية غرام في قلب الصعيد الفصل التاسع و الثلاثون والاخير 39 - بقلم اسماعيل موسى
الأخيرة
معقولة يا شيخ البلد تتخلى عن حليفك، فرغلى؟ خاطبة صقر بسخريه..
ولم يرواغ عبد التواب هذه المره، لم يقل انه اعتدى على عرضى وهذا اقل عقاب يستحقه، لم يصرخ اهان شرفى، لم يقل الكلمات المناسبه، بل نظر إلى بعيد وهمس الرجل الذى يركض وراء امرأه ومستعد للتخلى عن كرامته من أجلها ليس رجل من الأساس وان فرغلى اصبح ورقه محروقه
رفع عبد التواب بصره وقال بنبره ثابته فرغلى كان لازم يموت من زمان دوره انتهى، زى ناس كتير كان لازم تموت ومتظهرش مره تانيه لكن تقول ايه الشيطان شاطر وبيلعب فى دماغ العيال
اسمع يا صقر ولد جبر كلام راجل، ارحل من هنا، رجلك متعتبش القريه تانى وانا حى، سوف ترحل بمفردك وتترك سادين خلفك، روح لأمك ليلى هانم شوفلك واحده من نفس جلدك وابعد عننا
ولم تتحدث سادين ظلت صامته وعينيها تمسح المكان فى كل جهه كأنها غير معنيه بالأمر، ثم تحركت ببطيء وسارت نحو الحوش وشيخ البلد يراقبها بتركيز.
انا مش همشى من هنا يا شيخ البلد يا عمى غير لما كل شخص ياخد عقابه
اطلق عبد التواب ضحكه ضخمه، وانت بقا إلى هتعاقبنى يا صقر بيه؟
صرخ صقر نعم، ساعاقبك
تعاتبنى على ايه ولا ايه يا صقر؟
محاولت قتلك؟ ولاقتل والدك ولا اغتصابك لسادين؟
افتينى يا ولد اخويا، قول إلى فى نفسك يمكن التاريخ يتذكرك
شعر صقر بالقلق، انه ما يقوله عبد التواب يثير شكوكه الأمر أكبر مما يبدو
تقدم من عبد التواب وامسكه من ياقة جلبابه وهزة بقوه انت شيطان يا عبد التواب، شيطان
ورفع يده وبكل قوته راح يصفع عبد التواب لكن يده توقفت قبل أن تصل طريقها
رصاصه مصوبة بعنايه أصابت ذراعه كأن قناص أطلقها، سقط صقر على الأرض وركض عبد التواب بسرعه بعيد عن الرصاص وركضت سادين بكل سرعتها لتجر صقر نحو جدار للبيت
استند صقر على الجدار وهو يصرخ بغضب وسادين تمسك بندقيه إلى جواره وتأمره ادخل معايا الحوش بسرعه
ولم تتم كلمتها حتى انطلقت رصاصات كثيره نحوهم
ارتمت سادين على الأرض وزحفت خلف صقر داخل الحوش
حضر رجال عبد التواب المسلحين وشيخ البلد يصرخ بغضب
حاصرو البيت مش عايز حاجه تخرج حيه منه، توزع الرجال
واقتربو بحذر من الحوش، سحبت سادين البندقيه واطلقت الرصاص على الرجال وكان صقر يحاول بيده السليمه ان يطلق الرصاص من غير فائده
همست سادين اسمع يا صقر انا محتاجه انك تحمى ضهرى ولم مقدرتش تحمى ضهرى هنموت هنا
همس صقر. عايزانى اعمل ايه؟
قطعت سادين قماشه من جلبابها وربطت بها ذراع صقر المصابه، ثم انبطح صقر على الأرض وحشرت سادين البندقيه بين كتف صدر والجدار ضع يدك على الزناد وأطلق الرصاص حتى لو لمحت ذبابه
وانتى هتعملى ايه يا سادين.. ؟
انا مش مصابه واقدر اتحرك بخفه اكتر منك انا هصد الهجوم من اكتر من ناحيه وانت خليك حجر الأثاث، ما تسمحش ليهم يدخلو هنا يا صقر مهما حصل
احمى شرف يا صقر، الرجال بره ميعرفوش شرف......
اخترق رصاص رجال عبد التواب جدار الطين واسقط الجاموس الذى كان داخل الحوش
وكان صقر يحتمى بعامود من الخرسان من حسن حظه
بينما صعدت سادين الطابق الثانى بسرعه، لمحت رجال عبد التواب يتحركون خلف المنزل فرشقتهم بالرصاص
أكثر ما تخشاه ان يتسلقو جدار البيت الخلفى ويصبحو محاصرين
تراجع رجال عبد التواب على الفور واختفو داخل الحقول ثم عاودو ضرب الرصاص
استمر الوضع القلق خمسة دقائق
بعدها صرخ شيخ البلد يا ولاد الكل_ب بقا مش قادرين تقتلو عيل وحتت بت؟
ثم سحب بندقيته وقلع جلبابه وأمر رجاله ان يتمركزو خلف المنزل وامامه وان لا يسمحو لسادين بالحركه لأن صقر مصاب
وبعد دقيقه من التفكير حسب مسار رصاصات بندقية صقر المستيقمه وابتسم
صقر مثبت البندقيه ومش قادر يحركها ووسط صدمت رجاله
مشى ناحيت باب الحوش والرجال يصرخون الرصاص يا شيخ البلد؟
وصل شيخ البلد صقر الذى كان منبطح على الارض يحاول ان يغير وضعية البندقيه حتى أصبح فوقه
ركل عبد التواب البندقيه لبعيد ثم سحب صقر من ذراعة المصابه امام المنزل
وصوب البندقيه على نفوخه وصرخ، انتهى كل شيء يا سادين استسلمى والا هفجر نفوخ حبيب القلب وغرس ماسورة البندقيه فى دراع صقر الذى صرخ من الألم
توقف ضرب الرصاص وخرجت سادين تحمل بندقيتها من الباب ثم القتها على الأرض ورفعت يدها فوق رأسها كما امرها شيخ البلد
تحرك احد رجال عبد التواب وجر سادين والقاها على الأرض جوار صقر، هناك بعض القصص لابد أن تنتهى بنهايه منطقيه لكننا لا نرغب ان ينتصر الظلم لكنى لا ابالى بما تعتقد
ابتسم عبد التواب بسخريه واحاط رجاله بصقر وسادين
قلت لك يا ولد جبر اترك قريتى لكن كرامتك نقحت عليك
ماذا أردت أن تثبت؟
ثم غمغم الموت علينا حق ومحدش بيهرب من قدره وصوب بندقيته الآليه تجاه صقر وسادين اقرو الفاتحه قبل ما تقابلو وجه كريم ؟
والرجال يضحكون بسخريه
همس صقر.. الشرطه مش هتسيبك يا عبد التواب
الشرطه؟ صرخ عبد التواب وهو يركل صقر فى معدته الشرطه قبضت التمن من زمان يا ولد
اغمضت سادين عينيها وتبعها صقر، من بعيد جدا انطلقت رصاصه أصابت قلب عبد التواب الذى سقط على الأرض من فورة
وقبل ان يتمكن رجاله من الهرب، رشقهم الرصاص من كل ناحيه
اصيب البعض وقتل البعض ثم ظهر رجل ملثم خلفه بعض الرجال انهض صقر وسادين، انا مش هقدر اقعد هنا كتير
الشرطه زمانها جايه ناحيتنا
عوض؟ صرخ صقر بفرح
قيد عوض ورجاله رجال عبد الكريم وقبل حضور الشرطه اختفى داخل الحقول نحو الجبل الشرقي.
اعترف رجال عبد التواب بكل جرائمه تحت تهديد الشرطه
وسجلت جريمة قتله ضد مجهول
حمل صقر إلى المشفى وعولج ثم خرج وكانت والدته فى انتظاره
فرغلى الذى نجى من الموت اعترف ان سادين شريفه وانه كان حاضر يوم الجزيره ولم يحدث اى شيء خاطيء بينها وبين صقر
اخذ صقر زوجته إلى القاهره وعاش مع والدته وأخته لارا
سادين الان تدير شركه للاستيراد والتصدير وتمارس لعبة العصا سرا فل قبو البيت
أصبحت قصة صقر وسادين تحكى لاطفال القريه، كيف ينتصر الحق وكيف تقف الزوجه جوار زوجها فى ازماته
حتى لو أضطرت للضرب بالعصا.
- يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظة اكتب في جوجل " غرام في قلب الصعي دليل الروايات" لكي يظهر لك الفصل كاملا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (غرام في قلب الصعيد) اسم الرواية