روية غراب الشوم الفصل الثالث 3 - بقلم سارة صبري

  

 روية غراب الشوم الفصل الثالث 3 - بقلم سارة صبري

فنظرت ليليان إليه بصدمة ثم قالت له بعدم تصديق: يوسف أنت شارب حاجة قبل ما تيجي تقابلني ولا أنت كده طبيعي

فضحك بسخرية ثم قال: للدرجة دي الحقيقة وجعتِك يا لي لي الذنب ذنبِك إنِك كنتِ آخدة علاقتنا على محمل الجد كان المفروض تعملي حسابِك إنِك يمكن تكوني مجرد تسلية وفترة من حياتي هتنتهي

فقامت من مكانها واتجهت إليه وقالت له بسخرية وهي تحاول حبس دموعها داخل عينيها: أنا لا هتفّ في وشك ولا هنزل عليه بقلم لإنك أحقر إنسان شوفته في حياتي كلها وما تستاهلش أعاتبك ولا أبقى عليك ثانية بعد إللي سمعته منك وأتمنى ما أتصادفش بيك مرة تانية

وخرجت من الكافيه واستقلّت تاكسي لتذهب لكورنيش النيل وبعد قليل وصلت إليه وجلست على أحد المقاعد وبكت بحرقة وهي تضع يديها على صدرها لشعورها بالاختناق وفجأة شعرت بأحد ما يضمّها فبكت أكثر فربت على ظهرها فابتعدت عنه ونظرت إليه بصدمة ثم قالت: أنت

فقال مروان لها بابتسامة: ما لِك يا لي لي قولي لي مين بس إللي قدر يزعلِك يا قمر أنتِ

فقالت له بغضب: أنت عايز مني إي

فقال لها بابتسامة: القرب

فنظرت إليه بصدمة ثم قالت له بسخرية: ويا ترى عايز القرب من أي نوع يا

فقاطعها بابتسامة: مروان وأنا بجد معجب بيكِ أوي يا ليليان

فقالت له بسخرية: أنت مش أول شاب يقول لي كده

فقال لها بابتسامة: بس أول شاب ناوي يتجوزِك

فقالت له بسخرية: هتتجوزني مرة واحدة

فقال لها بابتسامة: وعشان تصدقيني أنا وحسن نيتي هبعد عنِك كام شهر على ما امتحاناتي تخلص وأقدم مشروع تخرجي وفوراً هطلب ميعاد من والدتِك عشان أتقدم لِك

فقالت له بسخرية وهي تقوم من جانبه: هنشوف سلام يا مروان

عند شهد ذهبت لقصر والدها شهاب الجارحي وقالت له بغضب: أنا مش هسمع كلامك المرة دي وهطلّق من زين يا بابا

فقال لها بغضب: شهد مش بعد كل ده هنتخلى عن ثروته عشان لعب العيال بتاعِك

فقالت له بدموع: أنا مش بحبه يا بابا مش بحبه أرجوك ما تضغطش عليا أكتر من كده مش كفاية حرمتني من إني أتجوز زميلي وحبيب عمري عشانه

فقال لها بغضب: عدى تلات سنين ولسه ما نسيتهوش

فقالت له بغضب: وعمري ما هنساه لإنه حبي الأول والأخير

فقال لها بغضب: على العموم أنا عملت كده لمصلحتِك لإن استحالة كنت أسيبِك تتجوزي واحد فاشل زيه وبالنسبة لزين فمش مهم تحبيه هو المهم تحبي فلوسه وتستغلي نقطة حبه الكبير ليكِ وتنفذي الخطة إللي هقول لِك عليها عشان نخلص منه بعد فترة ونتمتع بثروته الكبيرة دي

في المساء عاد زين لقصره ووجدها جالسة على الأريكة فقال لها بجمود: قرّرتي

فقالت له بابتسامة: أيوا مش عايزة أطلّق منك يا زين أنا بحبك

فقال لها بابتسامة: وأنا كمان بحبِك أوي يا روحي يعني خلاص هتبطّلي تاخدي حبوب منع الحمل وأجهز نفسي عشان أبقى أب كمان تسع شهور

فقالت له بابتسامة وهي تعطيه قرص دواء وكوب ماء: إن شاء الله أنا روحت للدكتور إللي بتتابع معاه وقولت له إن علاج الضغط ما بقاش يجيب نتيجة معاك فبدّله بالدوا ده يا حبيبي

فقال لها بابتسامة وهو يتناوله: تسلمي لي يا عيوني

وحملها بين ذراعيه واتجه نحو غرفتهما وهو ينظر إليها بابتسامة عشق

بمنزل أسماء كانت غسق تقوم ببعض المهام المنزلية وجاءت ليليان إليها وقالت لها بابتسامة: إي رأيك يا غسق في مروان بما إنِك زميلته

فقالت لها بصدمة: وأنتِ عرفتي اسمه منين

فقالت لها بتوتر: قال لي اسمه لما كنتي بتجيبي لي الشاحن

فقالت لها بعدم اقتناع: ما أخدتش بالي غير من إنِك مش طايقاه فممكن تقولي لي بتسألي عنه لى ؟

فقالت لها بتوتر: عادي لو مش عايزة تقولي لي رأيك فيه يعني

فقالت لها بابتسامة: عاملة إي مع يوسف

فقالت لها بحزن: انفصلنا

فقالت لها بصدمة: لى ؟

فقالت لها بغضب: الحيوان طلع بيشك فيا

وأكملت بابتسامة: الحمد لله إن شوفته على حقيقته قبل ما يفوت الأوان عشان أعرف مين إللي بيحبوني بجد

فقالت لها باستغراب: يعني أنتِ مش زعلانة عليه

فقالت لها بابتسامة: أيوا مش هتقولي لي بقى رأيك في مروان

فقالت لها بابتسامة وعينين لامعتين: مروان شاب محترم وألف بنت تتمناه أكبر مني بتلات سنين لإنه ولسوء حظه سقط سنة في الإعدادية وسنة في الثانوية وسنة في الجامعة وبقينا أصحاب لما ساعدته بملخصاتي

فقالت لها باستغراب: عينيكِ لمعت لى أول ما حكيتي عنه أنتِ بتحبيه

فقالت لها بابتسامة وتوتر: إي أكيد لاء

فقالت لها بقلق: أكيد

فقالت لها بابتسامة: أيوا تصبحي على خير يا لي لي

فقالت لها بابتسامة: وأنتِ من أهله يا حبيبتي

بعد مرور شهرين ونصف لم يحدث بهم أي جديد سوى انتهاء فترة الامتحانات وشعور زين بالتعب المستمر في شدته

عند زين استيقظ بتعب وقال لشهد: شهد أنتِ متأكدة إن الدوا ده كويس

فقالت له بخبث: أيوا يا حبيبي الدكتور إللي واصفه والله مش أنا

فقال لها بتعب: لإني حاسس إني تعبان أوي منه

فقالت له بخبث: أكيد عشان لسه في بدايته ولما هتتعود عليه مش هتتعب زي الأول

فقال لها بابتسامة: إن شاء الله مش عايزة حاجة مني أجبها لِك وأنا راجع من الشغل يا جميلة الجميلات

فقالت له بابتسامة: عايزة سلامتك

فقال لها بابتسامة: بحبِك

فقالت له بابتسامة: وأنا كمان

عند غسق كانت تجلس مع مروان بعدما قدم مشروعه الذي ساعدته به وقال لها بابتسامة: شكراً يا غسق على وقوفِك جنبي كل سنين الكلية أنتِ بجد جميلة وطيبة أوي وألف واحد يتمناكِ

فقالت له بابتسامة: عيونك إللي جميلة يا مارو عشان كده شايفني جميلة

فقال لها بابتسامة وهو ينظر لعينيها العسليتين: مفيش أجمل من عيونِك يلا أشوفِك في حفلة التخرج إن شاء الله سلام

بيوم التخرج تكرّم الجميع بعد غسق نظراً لكونها الأولى عليهم وعندما جاء دور مروان أمسك بالميكروفون بعدما استلم شهادته وقال للجميع بابتسامة: النهار ده أجمل يوم في حياتي وعشان كده حابب أطلب من واحدة من الموجودين طلب أتمنى ما يتقابلش بالرفض منها

وتنهد ثم قال بابتسامة: ليليان تقبلي تتجوزيني

 

• يتبع الفصل التالي اضغط على (روية غراب الشوم) اسم الرواية