رواية شظايا العشق الفصل الثالث 3 - بقلم ميفو السلطان
كانت سميه تقف في المحكمه والقاضي بدا يتفحص الاوراق وظهرت امور تغير مجري المواضيع اقتربت سميه وقالت ….يا سياده القاضي قدامك اهه يظهر ان رائف له زوجه…وفوق كده له ابن …
نظر القاضي وقال كده الدنيا تختلف وهيدخل المجلس الحسبي كده ويبقي فيه مراقبه …قالت انا هحكيلك وشرعت تحكي له وبداخلها سعاده غير عاديه وخبث لا مثيل له ….
لتعود بزاكرتها سنه للخلف سعيده بما فعلته بعد ان تزوجت ديمه رائف كانت تجلس لا حول لها ولا قوه وسميه تتصرف كما تشاء كأنها عروسه لا قيمه لها تزوجت ديمه جبرا بشخص يدعي رائف لا تعرف من هو كل ماتعرفه عنه ان اسمه رائف وكل شيء بيد سميه حتي الاوراق الخاصه بالزواج في يد اميمه كانت ديمه مهنشه عروس متحركه في يد سميه بتهديدها المستمر لها …
دخلت عليها سميه …..اقعدي يا ديمه نتكلم..
لتاتي لها باحد اكواب العصير اشربي الاول وبعدين نتكلم. لتشرب ديمه العصير فقالت…. ديمه.. انا هطلب منك نكمل اللي بدأناه.
قالت ديمه …تكملي تكملي ايه مش خلاص جوزتيني وارتاحتي.
قالت سميه.. ديمه انا عارفاكي قويه وبنت جدعه واتحملتي كتير وماحدش كان بيقدر يهوب منك ومن حياتك انت شخصيه كويسه وعشان كده هنكمل وهتديري الشركات.
قالت ديمه ….باي حق طيب مانا يا دوب مراته هيقولي ماليش صفه هو عمه السند.
ابتسمت سميه… لا انت مش مراته انت ام ابنه.
نظرت اليها ديمه ببلاهه….. ايه ام ابنه.. ام ابن مين.. انا ام ابنه.. مين رائف.
قالت سميه… اه هتكوني ام ابنه.
نظرت اليها ديمه ببلاهه ولا تعرف ماذا تقول … ازاي هجيبه منين انت بتقولي ايه انت هتلزقي للراجل عيل وهو نايم انت بتقولي ايه. هنخطف عيال ونقول ابني عايزه تحبسيني . بدات هيا بالشعور ببعض الدوار لتترنح قليلا فمسكت في الفراش
قالت سميه ..اهدي بس …. لا مش هنلزق عيل له ..رائف هيخلف منك انت.
صرخت ديمه تحاول ان تصلب طولها.. انت مجنونه هيخلف ازاي بالاسلكي اسمعي بقه انا طاوعتك بس مش هننصب عالراجل اللي نايم ده.
قالت سميه….. اهدي قولت وخليكي عاقله واسمعيني عشان اللي هقوله هيتنفذ.
صرخت ديمه.. ايه ده حرام بقه انت بتشتري فيا ليه لتسقط عالفراش والدوار يزيد .
قالت سميه.. انا بحافظ علي ابن اخويا وفلوسه. اسمعي احنا هنعمل عمليه وتخلفي من رائف.
نظرت اليها ديمه بذهول… ايه بتقولي ايه انت مجنونه يا ست انت.
قالت سميه بغضب …. اخرسي واحترمي نفسك وكلامي هيتنفذ.
صرخت ديمه. ….انفذ ايه اخلف من واحد ماعرفوش ولا يعرفني ابليه بعيل ماجابوش برغبته.
قالت سميه …انت مراته.
صرخت هيا.. علي الورق بس انما قله ادب ومسخره لا دا مش جوزي.
قالت سميه.. لا جوزك والقسيمه بتقول وهنعمل عمليه.
صرخت ديمه.. انت عايزاني اجيب عيال حرام يا ست انت انت مجنونه.
قالت سميه…… والله دا اللي عندي.
صرخت ديمه.. لا انت انهبلتي واخبطي راسك في الحيط انا مش هعمل كده ايه الفجر ده هو عشان ماتعدمش اعمل حرام هيا حصلت وهتعمليها ازاي وهو راقد غلبان انتو عالم جاحده .
قالت سميه ..ما رائف مجمد اجنه وانا هستغل ده واجيب عيل ولد .
كانت ديمه تنهج بشده وتنظر لسميه برعب تشعر انها تلبسها شيطان ……انت بتقولي ايه واد ايه انت مش خايفه من ربنا خالص دا حرام حرام انا مش هعمل كده وهو لو قام هيتقبل عيل مش جايبه بمزاجه انت تفكيرك ده شيطاني ..يا ست سميه فيه ربنا خافي منه .
قالت سميه بغضب ..بت انت اتلمي هيا خلصت اصلا وهتنفذي .
صرخت .،والله مايحصل لو هموت … لتقوم لتقع عالفراش .
ضحكت سميه.. عموما انا بس كنت بعرفك وكل حاجه جهزت وانت خلاص هتخشي العمليات .
صرخت ديمه….. حرام عليكي بتعملي كده ليه حرام انت اشترتيني يا ست انت حرام بقه.
قالت… لو ماتعدلتيش .. اخلي علي يبلغ وتتعدمي والا نكمل وتساعديني وهتاخدي فلوس لما تشبعي وهتبقي هانم.
لتصرخ.. مش عايزه فلوس دا غضب من ربنا انا اتعدم احسن ولا اعملش الحرام ..اعتقيني لوجه الله انا ماقدرش.
قالت … خلاص براحتك.. ابعت علي حد ياخدك تلبسي البدله الحمرا
لتنهار ديمه وتصرخ ….حرام حرام بقه.
قالت سميه.. عموما القرار اتاخد انت هتجيبي من رائف عيل واطمني العمليه هتبقي فتح بمنظار .. فتح عشان تفضلي بنت بنوت عشان رائف شكاك ولو صحي هيشك انك جايباه من حد تاني فلازم يتأكد ان ماحدش لمسك .
لتبدا ديما في التوهان تشعر بنفسها تتوه وبدات دموعها تسيل والقهر ينهشها .ظلت تنتحب لا تقوي علي الكلام ونامت علي جنبها لا تتحرك وتري الممرضين يلتفون حولها وبدات اجراءات اعدادها وهيا تراهم ولكنها مغيبه ودموعها تتساقط بغزاره ..بدأت إجراءات العمليه وتم اخذ عينه رائف وغزها في رحم ديمه وتكوين طفل بواسطه اختبارات الاجنه وتمت العمليه بنجاح .
مرت الايام ليتضح ان ديمه بداخلها طفلين ويتم الحمل ولكن لم يتبقي الا طفل ولدا بحاله جيده . ومعها سميه تراعي ديمه بشكل فائق العنايه والكل ملتف حولها يلبي طلباتها كانها اميره .
ولكن الاميره في نفسها مدبوحه …خرجت ديمه من العمليات شخص اخر شخص مستسلم مقهور ..تشعر انها لن تقوي علي مجابه تلك العائله التي فقدت كل معالم الانسانيه .استسلمت لامرها واستغفرت ربها فهيا ليس لها ذنب وبدات تشعر بالطفل وتتعود عليه وتسعد به لانه لم يعد لها الا هو يخصها هيا رغم انه اتي بطريقه غير شرعيه ولكن امر الله وتقبلته في النهايه .
بدات سميه في تلك السنه تقوي شخصيتها وجعلها تدرس الاداره وأتت لها بلفيف من الاقتصادين كانت تعدها في الخفاء لتدير الشركات وتكونت لديمه شخصيه تعرف كيف تواجه وكيف تتعامل فسميه لم تتركها وتسقيها من عنفوانها وخبراتها واتت لها بمن يعلمها امور الحياه ..
لتصبح ديمه في اخر السنه علي درايه كامله بكل صغيره وكبيره في الشركه كانت مجتهده واستلمت لما تمر به واصبح همها طفلها والمحافظة علي ماله وشركاته فهي ليس بيدها شئ واخبرتها سميه ان قضيه مجدي اغلقت ضد مجهول حتي تكون دائما تحت سيطرتها لتنجب ديمه اخيرا طفلا والا اروع أسمته سليم يشبه والده الي حد كبير .واستمرت الحياه لما هو مخطط له وسميه تدير المشهد بنجاح تظن ان الامر استتب لها ولابن اخيها ولكن الله يسير الامور كيف يشاء .
باااااااك ….
لتعود بالذاكره مره اخري للمحكمة.. لتهتف.. زوجه رائف الصباغ وأم أبنه سليم هيا الاحق بالوصايه .
هب شوكت صارخا مذهولا وهما يقدما الأوراق..كدب كدب دي نصابه دي نصابه.
قالت العمه.. انا شاهده يا سياده القاضي علي كل حاجه وكنت معاها في مكانها عشان خايفه عليها بس من ان حد ياذيها.
تسلم القاضي الورق…. طب الورق ده هنكشف عليه وناجل القضيه ونحول الشركات للمجلس الحسبي ومعاهم محامي الشركه تحت تصرفه .ونحاول نقرر العم ام الام .
اقترب علي …انا محامي الشركه وفي فتره قياده السيد شوكت لاحظت اشياء مشبوهه ودي اوراق تظهر ذلك وبكده اخلي مسؤوليتي ان السيد شوكت الصباغ غير امين علي ورث او مال السيد رائف .
اكملت العمه ..كمان يا سياده القاضي ..سنين والكل يشهد ان فيه خلاف ضاري بين اخويا وابن اخويا وانا كمان بقف في صف زوجته تراعي حاجته . وهيا عامله توكيل لعلي وخايفه تظهر طبعا لاسباب شخصيه .
قال القاضي ..طب تمام ..الاول نبت في الورق طبعا و بكده تبقي الوصاية علي المدعو رائف فاضل الصباغ تعود الي زوجته ام أولاده وباشراف المجلس الحسبي . بعد البت في الاوراق
هب شوكت ….. نصب ده نصب لا والله ماهسكت والله ماهسبلكو حاجه .
صرخ القاضي.. لو صوتك طلع هحبسك.
اخذه المحامي للخارج وشده وقف مهتاجا يصرخ عندما… أتت سميه..اندفع يمسكها … عملت ايه يا حربايه من ورايا.. جبتي عيل حرام تلزقيهم لينا منك لله.
قالت بغضب …. أخرس قطع لسانك.. دا ابن رائف ودي مراته واسمع يا شوكت تلم نفسك انا اه طيبه بس لما بقلب لدعتي والقبر وعايزها حرايق بحرايق وماله ولو فاكر اني ماعرفش انك انت اللي اجرت العربيات تقتل ابن فضل يبقي ماتعرفش مين هيا سميه. سميه توديك وتجيبك وممكن تمحيك فاهم لم نفسك بدل ما يبقي الله يرحمك فاهم انا عليا وعلي اعدائي .
وقف ينظر اليها بغل.. طب يا سميه.. انت بدأتي الحرب وانا هعرفك مين هو شوكت.
ليستدير وينظر لعلي بغل .. انت فاكر انك هتعرف تضحك علينا انا هعرفك ازاي تلعب لعبه وسخه زي دي علي شوكت.
قالت سميه.. شوكت.. من بكره ماتعتبش الشركه عشان علي هيدير لحد ما ديمه تقدر تدير كل حاجه.
هجم عليها يحاول النيل منها ليقف له الحرس فصرخ….. انا هحرقلك قلبك يا سميه انا هعرفك ازاي تلعبي عليا يا تعبان يا حيه براسين ليستدير مهتاجا .
تنهد علي ..بدات الحرب ربنا يستر …عادت سميه الي ديمه واخبرتها كل شيء لتقف ديمه منكمشه تشعر بالخوف لتنهرها سميه.. لا بقولك ايه انا بعلمك بقالي سنه عشان تقفي كده. انت دلوقتي مرات رائف ومالك وحالك كله في خطر وابنك اولي بقوتك فاهمه عايزه تنحي اتكلي علي الله وسيبي الواد وانا هتصرف.
لترتعب ديمه.. …اسيب ايه انت بتقولي ايه.
قالت سميه… يبقي تتعدلي فاهمه شوكت ممكن يقتلك ويقتله … ديمه شوكت تعبان ازرق لازم نبقي تعابين ننهش قلبه لانه مش هيعدي الأمور فاهمه.
لتتنهد … واه رائف هيسيب الفيلا هنا خلاص وهيتنقل لمكان تاني بعيد عننا مؤقتا لحد ما شوكت يهدي و ينهد وهتعيشي فيها عشان العيل يكبر ويشوف ابوهم وانت امهم.
لتتنهد ديمه وتاخذها سميه وتذهب بها الي احد الشاليهات.. بيت صغير عالبحر نائي وتضع لها غفير كان رجلا كبيرا يقضي طلباتهم
اتت تعطيها اوامرها …دي قوضتك فاهمه انت ممرضه هتراعيه زي المستشفي السرير طبي ومجهز بكل حاجه واظن انت تعرفي تراعي حد في غيبوبه انا هعينلك دكتور يقعد معاكي شويه وبعدين يمشي .وانت اصلا مش محتاجه انت شاطره ..انت ورائف هتتعاملي كانك مراته لحد ماهتظهري وتقدري تديري الشركات عشان شوكت ما يستغل اي حاجه ويرفع قواضي انا عارفه انه مش هيعديها علي خير.
ديمه بخوف. ….هيعمل ايه انا خايفه.
قالت سميه …. شوكت مالوش حدود لشره. ديمه لو جرالي اي حاجه وبقيتي لوحدك لازم تبقي ادها رائف وسليم في امانتك. ودلوقتي تختفي خالص اي اتصال شوكت ممكن يجيبك لا مصالح ولا امتكن عامه فاهمه .
لتقف ديمه محصوره انها وضعت فيما هيا فيه.
لتمر الايام تبدا المسرحيه كزوجه ..بدات ديمه تراعي رائف طبيا تغذيه بالمحاليل وتنظف جسده وتقلبه من اجل ان يتجنب قرح الفراش زمعها ممرض يساعدها .والطبيب ظل معها لفتره لتتقن هيا مراعاته ليتوقف الطبيب وتظل هيا مع زوجها ملتصقه به وسميه لا تاتي فقط تكلمها في التلفون خوفا من شوكت ان يعرف مكانهم .. فقدت ديمه التواصل مع العالم لا تعلم عن الدنيا شيء سوا انها زوجه لشخص يدعي رائف الصباغ حتي لا تعلم اين شركاته او من هو في المجتمع فسميه تحجبها عن كل شيء .
في خلال السنه التي قضتها معه بجواره كانت تسهر علي مراعاته تسهر تتامله واعتادت علي وجوده وسميه كانت تصر ان تنام بجواره حتي ترتبط به وخصوصا بعد ان نقلت من الفيلا ..فهيا وحيده في مكان نائي …كان وسيما عن حق لتبدا في التعلق به رويدا رويدا واصبح ارتباطها به وجودي فهو اصبح كالنفس لها صديق اكثر من حبيب …تعلقت به كطوق نجاه فوحدتها قاتله فتاه ثم زوجه ثم ام بلا سنيد ولا ونيس لتتخذ منه ونيس ويصبح الونيس روحا ونفسا لها .
كانت تدخل عليه دائما وتبدأ بقص يومها عليه فهيا تعتبره صديقها الأوحد من يطيب خاطرها حتي لو لم يكن معها فسميه لا تزورها فماذا تفعل ومن تلجا ..فاصبح رائف ملجأها للتنفيس .
اما سميه فابتعدت تماما من خوفها ان تصاب بشيء من شوكت ليمر عده اسابيع بعد المحاكمه لتدخل سميه علي علي المحامي … علي انا خايفه شوكت كده حاسه انه بيخطط مصيبه ممكن يعمل فينا حاجه راقد ولابد مش حاسه بخير ..
علي.. لا مش للدرجه يا سميه.
سميه… لا يا علي انا انا هكتب نصيبي في الشركه لديمه.
بهت علي…. بتقولي ايه انت.
سميه …. ايوه مش هخلي شوكت ياخد حاجه.
علي ….ماتكتبيها لولاد رائف او رائف ليه ديمه.
لتتنهد.. يا علي رائف لو صحي انا متأكده ان ديمه هتتعب معاه علي مايصدق ولازم اغرزها في الشركه مايقدر يبعدها دي ام ولادنا رائف براوي وبيكره الستات وممكن يطردها. انا اه اجبرتها بس مش ظالمه اسيبه يبهدلها. رائف عنده شك في جلده والله اعلم ايه اللي جاي هيصحي يلاقي عيل وزوجه متخيل ممكن يموتها انا عملت كده عشانه وساعتها هقف معاها بس خايفه مش عارفه شوكت نيته ايه لازم اأمن البت وأامن العيال مش هبهدلها .
تنهد علي ..طب هتقوليلها ايه .
قالت ..مش هقول دا بيني وبينك وبس لحد ما رائف يقوم لازم اامن البت .
علي ….طيب ماشي هنكتب حاضر ونسجل ماتقلقيش.
مرت الايام علي وتيره واحده ديمه منعزله في مكان منعزل وسميه لا تأتي لها تكلمها من هاتف خارجي تبثها القوه فديمه لا تعرف إلا وجودها مع رائف ولا تعلم عن شركات رائف شيئا ولا مكانها ولا اي شئ فقط زيارات سميه القديمه وفقط .
فجاه توقف الاتصال من سميه لديمه وتوالت الايام وديمه وحيده لا تعلم شيئا وبدات تشعر بالذعر امراه بطفل ورجل مسجي بلا مأوي او بلا عائل .توالت الايام وديمه تحاول الاتصال ولا سبيل فالهاتف مغلق اصيبت بانهيار لماذا تركتها سميه اين هيا كانت تجلس تبكي بالساعات والرجل العجوز يواسيها فهما لا يعلمان اين ذهبت من كانت تراعيهم …
فعلي الجانب الاخر لم يحتمل شوكت ما فعلته سميه وعلي حيث تابعهم رجال شوكت ليقضي عليهم في حادث مروع لتلفظ سميه وعلي انفاسهم الاخيره ويتبقي شوكت بمفرده ويقدم اوراقا للمحكمه انه لم يتم العثور علي زوجه رائف وبذلك يتبقي هو للاداره .
لتمر الايام ولا تاتي سميه وديمه تشعر بالقلق لماذا لا تأتي ليمر أسبوعا في اسبوع لتحس انها ستنهار لا تعلم ماذا تفعل ….
دخل عليها الحارس وهيا تبكي …لسه برضه مافيش اخبار عن الست سميه .
كانت تبكي …لا يا عم ابراهيم مافيش وماعرفلهاش مكان وتليفونها مقفول اروح فين بجوزي وابني والفلوس خلصت تقريبا .
اقترب الرجل وربت علي كتفها واخرج بعض المال …طب خدي دول وربك هيحلها جايز فيه حاجه .
زاد نحيبها …اكيد …هيا اخر مره قالتلي لو جرالي حاجه خلي بالك انا مرعوبه هيا فين جرالها ايه ..اعمل ايه يا عم ابراهيم جوزي محتاج رعايه وفلوس وابني اروح فين حسبي الله يا رب ليه كده .
هتف الرجل …اهدي طيب وشوفي هنعمل ايه .
نظرت اليه وانت ذنبك ايه يا عم ابراهيم .امشي ماعيش فلوس ليك .
هتف الرجل ..ليه يا حبيبتي شايفاني واطي وعويل لا اني زيي زيك اللقمه هنقسمها انا ماليش حد اهو نتعكز علي بعض .
نظرت اليه باكيه وسلمت امرها لله .
مرت الايام وزادت وفاضت وزاد الحمل لتضطر ديمه ان تذهب تبحث عن عمل فليس معها مال يكفي تصرف به علي ابنها وزوجها لم تعلم ماذا تفعل لتعود أيامها وعذاباتها ..كانت في البدايه بمفردها تعيل نفسها اما الان فمعها طفل وزوج تعيلهم وهي ليست معها اوراق ولا تعلم عن رائف شيئا من الأساس سوي اسمه ولا تعرف مكانه او بيته او شركاته وليس معها ورق وحتي لو علمت ماذا ستفعل أتخاطر فسميه حذرتها من الظهور . لم تكن تعلم لماذا تركتها سميه وعلي لتنهار ديمه وتشعر بالهواء والوحده.
مرت سنه في وظائف متعدده الي ان التحقت بشركه كسكرتيره فهيا استفادت من تعليم سميه لها وقد اعطتها كورسات كثيره لتتدرب في التجاره لتقبلها احد الشركات وتغاضو عن كون شهادتها في التمريض. فالكورسات كانت من جامعات كبيره في اداره الأعمال فهيا كانت تعدها لاداره الشركه .
بدات رحلتها في الصمود ..صمود الجميله ديمه في الحفاظ علي اسرتها اسره لم تطلبها ولكن لله حكمه ..كانت تاخذ ابنها لاحد الحضانات وتذهب لعملها وتعود تلتصق برائف فلم يعد لها غيره لتمر الايام والشهور كاحله وتمر سنتين اخرين وقد اعتادت علي تلك الحياه لتصبح في اواخر الثالثه والعشرين وقد درست معهد السكرتاريه كي تثقل عملها كانت مجتهده في عملها وبدا صاحب العمل يثق بها لتصبح مقربه اليه ..كان رجلا حنونا كبيرا في السن ليس له إلا ولدا واحدا شريدا في الخارج قد هاجر وترك مصر ولا يريد العوده لتلتصق هيا ايضا به ويصبح ابا لها لكنها لم تجرؤ علي اخباره بما حدث لها.
أما ذلك الذي ينام في البيت اصبح روحها ليس لها غيره كانت لا تنام الا في احضانه وتتكلم معه وطفلهما يكبر بينهم كانو لا يفارقان بعضهما ويقضيان اليوم معا . تراعيه كزوجة حنون وأم لا تكل منه فهيا التصقت به لشعورها بالوحده والخواء ..رغم انه مسجي لا يستطيع أن يفعل شيئا تداعبه وتملس علي وجهه تقبل عيونه وتهمس له بكلمات المداعبة لتلاحظ بعض الاختلاجات عندما تداعبه لتبتسم وتسعد ان زوجها يعود رويدا للحياه فقد كانت تستشير اطبه ولا تتركه وتتمني ان يفيق من تلك الغيبوبه …
في احد الايام ..دخلت البيت وجلست متعبه …قال الرجل ..انا حضرت الغدا هتاكلي .
نظرت اليه بحب …يخليك ليا يا عم ابراهيم انا مش عارفه من غيرك كت هعمل ايه .
ابتسم ..انا بعمل ايه يعني …دانتي من ساعه مابتيجي مابتقعديش ان كان من سليم والا رائف بيه كتير عليكي .
ابتسمت …كتير ايه دانا ببقي مبسوطه اني بعمله كل حاجه واحضرله محاليله ودواه رائف مش جوزي رائف ابني وحبيبي هتقولي نايم هتحبيه ازاي ..عارف انا رائف في حياتي غيرلي كتير خلاني قويه واللي يقرب من حياتي مابسكتش كت ضعيفه رائف بقي سبب اني ابقي قويه غير انه بقي نفسي بحبه قوي بخاف عليه من الهوا والله .
هتف الرجل ..يا بنتي طب هنفضل كده مانعرفش عنه حاجه .
هتفت بغلب ..انا ماعيش الا اسمه خفت اروح السجل اسال يكون حاطط حد .. كانت بتخبينا احنا والا بتخبيه انا ضايعه وخايفه ادور كتير يطلعلي شوكت ده حاسه ان علي وسميه جرالهم حاجه اكيد دول سنين يا عم ابراهيم خليني قافله علي روحي مش ناقصه هم .. اهوه سلمت امري لله .
هتف الرجل ..يا بنتي المصاريف كتير.
ابتسمت …الحمد لله يا عم ابراهيم بقبض حلو .
قال ..ايوه بس ما فيش حاجه بتقعد دا ماعكيش جنيه .
تنهدت ..جنيه ايه يا عم ابراهيم المهم رائف صحته وطلباته رائف لازم يتراعي كويس اربع سنين الحمد لله ماجالوش قرحه واحده .
تنهد الرجل… مانتي يا بنتي جايبه ممرض كل يومين يشيل وينضف وبتاع علاج طبيعي يعمل جسمه طب ليه بتاع العلاج ده بياخد شيء وشويات .
ابتسمت …الرقده تموت العضلات يا عم ابراهيم ورائف لازم لما يرجع يلاقي جسمه بيتحرك مش يقعد سنه اتنين في علاج لا لو رجع كلها شهر بكتيره ويقوم كويس ..انا مايهمنيش الا هو وصحته .
ابتسم ….والله يا بنتي انت جبل ..سي رائف المفروض يقوم يحطك علي راسه والله (😔😔).ابتسمت له وقامت تراعي زوجها بعد ان اطمئنت علي طفلها وجلست معه بعض الوقت …
دخلت عليه ونظرت اليه ….انا جيت يا بطاطس اتاخرت عليك يا بطتي معلش واقتربت وقبلته وحشتني يا مز عالاخر قبلت يده وهمست ..عامل ايه يا قلبي كويس لمست يده فاحست باختلاجاته ابتسمت عارفه انك كويس حبيبي قمر ماتقوم يا واد نشفت من قله الهشتكه ..ضحكت وداعبته في صدره فاحست بانامله تتحرك فضحكت ..بموت فيك يا قلب ديمه والله اكتر لما بلمسك وتحس بيا دي بتبعد اي تعب بتعبه … هقوم اغير واجيلك احكيلك كان يوم اييه وقامت وغيرت ملابسها واقتربت منه …
ملست علي شعره بحنان.. حبيبي …. عارف يا أؤفه انت دلوقتي عندي بالدنيا مالناش الا بعض حاساك طيب وحنين ..بقيت روحي والله اربع سنين وانت نن عيوني والله ما زهقت ولا هزهق حاسه انك هتقوم حاسه انك هترجعلي …داعبت وجهه بحنان ..بحبك يا بطتي قوم بقه …قوم بقه وخف انا تعبت قوم هقولك علي كل حاجه .. انا عارفه انك هتبقي سندي ومش هتخلي حد يقرب مننا (🤨)
لمسته بحنان.. عارفه انك سامعني وبتحس بيا لتمسك يده وتضعها علي قلبها.. اسمع كده بيدق ازاي. قوم وهقولك عملو فيا ايه وسابوني ازاي لوحدي ومع كده انت روحي والله روحي .قبلت جانب شفتيه .كل يوم بيعدي بحبك اكتر وبحس بانك روحي لا اقدر ابعد عنك ولا اقدر اسيبك ثانيه انا طول اليوم ببقي نفسي يخلص عشان اجي اترمي في حضنك .،عارف حضنك ده هو اللي بيصبرني علي دنيتي الصعبه ….بس بقولك ايه اوعي تزعلني بالله عليك انا تعبت. شفت كتير ماتوجعنيش يا روح ديمه لتقبل عيونه.. لا حبيبي قمر ومش هيزعلني.(😏) .
قوم يا واد هقعد احب فيك لما افطسك مانا بت واقعه ماعنديش غيرك لتضحك وتقبل يديه.. نفسي افوق من الكابوس ده عارفه اول ما تفوق هتخرجني منه وتقف لعمك ده منه لله دا شر قوي يا تري عمل ايه يا تري دنيتك بقت ازاي ….. لتنام في حضنه.. حضنك ده بقي النفس ليا لو بعدت عنه اموت .. اللي بيخليني اقوي يا قلبي. نظرت اليه بهيام ..هو انا حبيتك كده ازاي كل يوم حبك بيكبر عن اليوم اللي قبله .احساسي بيك دنيا يا تري هتحس بيا زي مانا حاسه بيك …
مدت يدها لفتحه قميصه وهمست ..نننام بقه بس انت عارف بنام ازاي يا روح ديمه ….مدت يدها باطراف اناملها لصدره وكتبت بلين …بحبك يا روح ديمه ..لتتحرك اطرافه تنهدت فهيا تفعل ذلك تريد ان تحس ان معها شخص يحس بها وهو فعلا يحس بها …ابتسمت …انت كمان عارفه تنهدت …استدارت واحضرت زجاجه عطرها ورشت عليه كانت كل يوم قبل النوم تفعل ذلك لتنام في احضانه ورائحتها تتغلغل بداخله اربع سنين اصبحت رائحتها بداخل رائف مغروزه في داخله … لتنام وهو يحس بها فعلا ويسمع لها كان كأنه في حلما ورديا بالنسبه اليه يسمع همساتها وهمسات ابنه وضحكاته يحس بلمساتها ويستجيب لها ورائحتها تتغلغل في داخله يعيش حاله ضبابيه فغيبوبته بدات تخف رويدا رويدا .
مرت الايام و اتي يوم تعود فيه الي المنزل كانت تحضر بعض الأشياء لتقابل الغفير ….. عم ابراهيم خزين البيت خلص بالله روح هات شويه حاجات .
قال الرجل …. حاضر يا حبيبتي هنزل اجيب واجي.. ليتركها ويرحل…استدارت ظلت واقفه لبرهه تراقب البحر قبل ان تدخل لزوجها … لتتفاجئ وتشعر بالذعر عندما ……
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية شظايا العشق) اسم الرواية