رواية عاق الوالدين الفصل الثالث 3 - بقلم أيات عبدالرحمن
ابوكي بقي حمل ثقيل اوي عليا ومفيش حد فيكم عايز يشيل معايا ولو ليله واحده انا تعبت ومش عارف اخد راحتي في بيتي
ما هو مش كل واحد فيكم يعيش في بيته مرتاح من غير وجع قلب ومناهده وانا اللي اعيش هنا مخنوق وشايل هم ابوكوا فوق همي دا يا شيخه من قوته خبط مراتي في بط.نها ودلوقتي بتو.لد ولاده مبكره
ملخص الكلام يا سعاد لو مفيش حد فيكم خده عنده انا هر،ميه في الشارع او في رعاية المسنين ومش هسأل فيه وقفل الخط
ويشاء القدر ان وهو في طريقه للمستشفي جه واحد لابس زي قناع كدا ع رأسه وراكب دراجه ناريه سرق الشنطه اللي في ايد راشد وجري
الشنطه اللي فيها فلوس الولا.ده اللي دبرها من جيرانهم بطلوع الر،وح علي ما يعدي ازمته الازمه اللي كانت لا علي البال ولا علي الخاطر
في الإسكندرية
مالك يا سعاد واقفه كدا ليه في البلكونه انتي مش حاسه بالبرد ولا اي
لفت سعاد وعيونها كلها دموع وقالت : ييجي اي البرد دا في البرد اللي هيتعرض ليه ابويا لما راشد يرميه في الشارع
قالت الجمله الاخيره وانهارت
يرميه ازاي يعني
زهق منه وقال ان هو بقي حمل ثقيل اوي عليه وان لو مفيش حد مننا خده هير.ميه في الشارع
وانت عارف اخواتي كل واحد فيها عايش في دوله مختلفه
طب وما قولتيش لراشد ليه يجيبه هنا
بصت ليه بتعجب وقالت : ها بتقول اي
بقولك كلمي راشد يجيبه هنا انتي عارفه ان احنا مش عارفين نخرج من شدة المطر او لو هيخلي باله بس منه اليومين دول لحد الجو ما يظبط وانا هروح اجيبه اقولك انا هكلمه انا
قالت بفرحه : انت بتتكلم بجد
ودي فيها هزار حتي لما نخرج للشغل مانبقاش قلقانين علي العيال
بس
بس اي
بابا بيحتاج علاج وكدا يعني
طب و اي المشكله الشغل الجديد دا ربنا كارمني فيه احلي كرم
ابتسمت بحب وفرحه :ربنا يبارك لينا فيك يا حبيبي ويريح قلبك زي ما ريحت قلبي
……….
بقولك يا دكتور كمان يومين هجيب ليك المبلغ
وانا قولت لا بص علي الحيط كدا مكتوب مستشفي خاص وممنوع الفصال هنا
عندك اكتر من مستشفي مجاني في المدينة اتفضل خد المدام وروحوا عليها
راشد اتعصب جامد وقال : عليا الطلا…ق ما هي والد.ه غير هنا :
لو ماشوفتش شغلك اقسم بالله هتكون نهايتك علي ايدي لكن هنا كان الامن اتجمعوا وهجموا علي راشد وخرجوه بقوه قبل المشكله ما تكبر اكتر
هانم والدة فريده سندتها من جهه وتهاني من الاخري وخرجوها برا المستشفى وقبل ما تنزل من الدرجه الاخيره في سلالم المستشفى كان الجنين اتو.لد خدوها وطلعوا ع اقرب عياده مفيش امل من المستشفى دي
الدكتور عمل اللازم وتهاني دفعت من معاها للمره التانيه ورجعوا بيها البيت
ومن حسن حظها ان هي كانت في اواخر الشهر السابع ف الجنين كان بصحه جيده
لسوء الأحوال الجوية سعاد وزوجها ما عرفوش يخرجوا لأي مكان فإتكلموا مع راشد يتحمل اسبوع واحد بس
وفي خلال الاسبوع دا كان راشد بيحط لأبوه الاكل في الطبق الخشب وللاسف كان الاب مجبر يااكل فيهم لان لو رفض يبقي مفيش اكل
هانم والدة فريده صعب عليها اوي المنظر :ازاي ياابني هان عليك ابوك افتكر ياابني ان الراجل دا ظهره انحني عشانك انت واخواتك
ليه تعمل فيه كدا واي الطبق دا بتحط لابوك اكل في طبق خشب انت ترضاها علي نفسك
اه ارضاها لو انا مقر،ف في اكلي
وهو ابوك كان طول عمره كدا دا كان انضف واحد فيكي يا بلد ياابني السن بيحكم وزي ما هما اتحملوك وانت صغير جه دورك تتحملهم وانت كبير
ليه اتحمل لوحدي ما عنده ثلاثه غيري كمان هما اولاد البيه وانا اللي ابن 🐕
هانم بصت ليه بخزلان وقالت : الف خساره لو كنت اعرف انك بالقساوه دي ماكنتش جوزتك بنتي وبصت لبنتها وقالت :
اللي مالوش خير في اهله اللي تعبوا وشقوا وظهرهم انحني عشانه مش هيكون ليه خير فيكي يابنت بط.ني ويحرم عليا بيتك العمر كله ومشيت وما اهتمتش لكلامهم
راشد بص لفريده بغيظ وقال : عاجبك امك لكن استوقفه كلام ابنه اللي شال الطبق من قدام جده ووقف قدام ابوه وقال :
سيب الطبق دا واحتفظ بيه عشان لما اكبر واتجوز مراتي تحط ليك الاكل فيه زي ما امي بتحط لجدي فيه قدامك وانت مش زعلان وووووووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عاق الوالدين) اسم الرواية