رواية ثأر الحب الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم زينب سعيد
الفصل الخامس والأربعون
رواية وفاز الحب
الفصل الخامس والأربعون
زينب سعيد
❈-❈-❈
"إذا كان الكلام سهل نطقه فالحديث صعب سماعه"
تضعنا الحياة في تجارب لا علم لنا بها ولكن علينا أن نمر بها ونتخطاها سواء نجحنا بها أم فشلنا .
ضغط علي يد خاله وتحدث ببراءة:
-خالو عايز اروح.
إستدار له يوسف معاتبا وقال:
-طيب مش هتسلم علي بابا ؟
رد الصغير بعند:
-عايز ماما.
ابتعد عاصم عن يزن وتطلع إلي طفله الآخر بحزن وبعدها تطلع إلي يوسف وقال:
-روحه يا يوسف زي ما هو عايز كفاية كده عليه المرة دي.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-حاضر يا صاحبي مع أني كنت حابب أننا نخرجهم أيه رايك يا يزيد أنا وبابي ناخدكم الملاهي ؟
وقف الصغير ودب علي الأرض بطفولة وقال:
-أنا عايز ماما .
قطع حديثهم رنين جرس تبادل يوسف وعاصم النظرات المتعجبة ونهض عاصم وفتح باب الشقة وتفاجئ بآخر شخص يتوقع رؤيته أو يريد رؤيته الأن .
"عامر"
تطالعه عاصم بإحتقار ولم يتحدث لكن تجاهله الآخر ومر من جانبه متجها إلي الداخل وتفاجئ بيوسف والأطفال .
ابتسم ساخرا وإستدار إلي عاصم بتحدي وبعدها إتجه بنظراته إلي الأطفال وتحدث مبتسما وهو يجلس أرضا وفاتحا ذراعيه لضمهم:
-حبايب بابي أيه مفيش حضن كبير لبابا عامر؟
ظل عاصم واقفا مكانه وداخل صدره يحترق ينتظر رد فعل الأطفال من المؤكد سيركضون له هذا ما يسعي عامر إليه ليؤكد له انه أنتصر عليه مرة آخري.
لكن طال إنتظارهم فالصغار لم يحركوا ساكنا وتمسكوا بخالهم بخوف ضمهم يوسف لآحضانه بحنان بينما نهض عامر بغل والتفت الي عاصم واسترسل بغل:
-ما تفتكرش إنك ممكن تنتصر عليا تاني يا عاصم قدامك يومين وترجع ما كان ما كنت وإلا بقي متلومش غير نفسك.
ألتفت عاصم الي يوسف وتحدث بحزم:
-يوسف لو سمحت دخل الأولاد آوضة الأطفال.
آونأ يوسف بإيجاب ونهض بالفعل وآخذ الأطفال متجها الي غرفة الأطفال أجلس الطفلين بها واغلق الباب عليهم وخرج مرة أخري ليري ما سيحدث فمن المؤكد ما سيحدث الان لا يحمد عقباه.
❈-❈-❈
اطمئن عاصم أن أولاده بالداخل ولم يكون رده علي عامر سوي لكمة قوية علي وجه الآخر أسقطته أرضا.
اقترب يوسف سريعا للفصل بينهم لكن صاح عاصم بأمر:
-خليك مكانك يوسف ده تار بايت مع الكلب ده ولازم يخلص.
رفع يوسف يده مستسلما وظل واقفا كما هو نهض عامر وهو يتحسس الدماء التي تسيل من أنفه واتجه الي عاصم وهو يصيح بغل:
-هقتلك يا عاصم هقتلك .
تشابك الإثنين بالفعل ولكن كان التفوق من نصيب عامر ليس لقوة عاصم الجسمانية فقط ولكن الأسد وقوة جرحه يكون أشد قوة من وهو في كامل قوته .
إحتد بينهم الشجار حتي وقع عامر ارضا وعاصم فوقه ويضع يده بقوة علي عنق عامر بغل لا يري شئ سوي بما مر به فقط لا يشعر بأنفاس عامر التي شارفت علي التوقف وهو يذرف أنفاسه الأخيرة عند هذا الحد لم يستطيع يوسف أن يتوقف وهو يري مقاومة عامر الضعيفة والتي كادت أن تتوقف بالفعل.
ركض نحوهم وقام برفع عاصم عنه بصعوبة فعاصم مغيب لا يري شئ غير سووات عمره التي سلبت منه دون وجه حق.
بعد ان إبتعد عاصم عن عامر بدأ الاخر يسعل بعنف وهو يضع يده علي عنقه يحاول إسترداد أنفاسه بصعوبة.
حاول عاصم الفكاك من يوسف مرة للفتك بهذا المختل لكن لم يستطيع مما جعلع يزمجر بحقد:
-وسع يا يوسف ابعد عني خليني أخلص علي الحيوان ده وأخلص الناس من شره.
استهزء يوسف بحديثه وقال:
-اهدي كده وآعقل لما تخلص عليه ايه الي هيحصل هتكمل الباقي من عمرك في السجن وعيالك دول هيروحوا فين اعقل بقي مش هتضيع نفسك في الاخر عشان كلب ولا يسوي.
استرد أنفاسه أخيرا ونهض مستندا علي الحائط بصعوبة وهو ينظر الي عاصم بغل واخبره بتوعد:
-مش هرحمك يا علصم سامع مش هرحمك وإلي عملته ده هدفعك تمنه غالي أوي.
ابتسم عاصم بتوعد واسترسل بإيضاح:
-أنت بدأت اللعبة يا شاطر أنا بقي الي هحط شارة النهاية .
رمقه عامر بإستهزاء وقال:
-الأيام وما بينا سلا يا أخويا.
❈-❈-❈
غادر عامر وأغلق يوسف الباب خلفه بعنف واستدار يوسف الي عاصم معاتبا.
تنهد عاصم بضيق وقال:
-بتبصلي كده ليه انا لو أقدر كنت قتلته بإيديا بس انت الي لحقته من ما بين ايديا.
زفر يوسف بحنق وتسال:
-وبعدين تتسجن وتكمل الباقي من حياتك في السجن ده الي انت عايزه.
مسح عاصم علي وجهه بضيق وجلس علي الأرض بصمت مستندا بظهره علي باب الشقة التفت الي يوسف وقال:
-روح شوف الولاد وروحهم ياريتك ما جبتهم يا يوسف.
تسأل يوسف بإقتضاب:
-يارتني ما جبتهم ليه ان شاء الله يزن اتقبلك ويزيد محتاج وقت وكون انهم يرفضوا عامر ويخافوا منه ده يفرحك يا يوسف.
تنهد عاصم بأسي وقال:
-مكنتش حابب يعرفوا بالشكل ده ولا ان ده يكون اول لقاء ما بينا يا يوسف.
ربت يوسف علي ظهره بحنان وقال:
-متقلقش خير ان شاء الله فوق كده عشان هنروح نقابل الشباب.
تسال عاصم بحيرة:
-طيب والأولاد؟
رد يوسف بعبث:
-والله كنت ناوي نخرجهم ربعدين نقابل الشباب لكن الوقت عدي وبعد الي حصل ده ما أظنش ينفع.
❈-❈-❈
صمت عاصم قليلا مفكرا في أمر ما مما آثار تعجب يوسف وتسأل:
-مالك يا صاحبي سرحان في أيه ؟
رد عاصم بإقتضاب:
-يوسف محتاج اقعد مع الاولاد لوحدي ؟
تعجب يوسف واستطرد بحذر:
-تقعد معاهم لوحدك ليه ؟ مش فاهم الصراحة ؟
تنهد عاصم باسي وآجاب:
-حابب اتعرف عليهم اكتر واقربهم مني.
أومأ يوسف بتفهم وقال:
-تمام يا يوسف لكن معلش يا صاحبي مش وقته خليني ندي الولاد مساحتهم يهدوا روح يلا أغسل وشك وفوق وانا هطمئن علي الولاد وننزل نروحهم البيت الآول وبعدين نروح مشوارنا.
تنهد عاصم بقلة حيلة وقال:
-ماشي يا يوسف تمام.
نهض عاصم متجها إلى المرحاض أسفل نظرات يوسف الحزينة مسح علي وجهه وبعدها اتجه الي الغرفة وجد يزن قد غفي علي الفراش بالفعل بينما يزيد يقف في ركن صغير ويمسك شئ بين يديه.
قطب يوسف جبينه بحيرة واقترب منه ليري ما بيده تفاجئ ببرواز صغير يحتوي صورة عاصم وعليا وبرفقتهم يزيد وهو صغير.
جلس جوار الطفل وتسأل بحب:
-واقف كده ليه يا حبيبي ؟
التفت له الصغير وتحدث ببراءة:
-مش الي في الصورة دي انا وأنا صغير ومعايا مامي وإلي بره ده
❈-❈-❈
رمقه معاتبا وقال:
-إسمه بابا ده يا يزيد هو الي في الصورة عيب كده.
تحرك يزيد ووضع البرواز مرة آخري علي الكومدينوا وجلس علي الفراش جوار شقيقه النائم.
تنهد يوسف بقلة حيلة ونهض متهجا له حمل يزن برفق وتحدث بحنو:
-يلا يا حبيبي عشان اروحكم.
نهض الصغير بصمت تام واتبع خاله.
خرج عاصم من المرحاض تزامنا مع خروج يوسف والأطفال من الغرفة .
ابتسم بحب وقبل يزن الغافي بحب وانحني بعدها الي هذا العنيد كي يقبله هو الآخر لكنه تراجع إلي الخلف وتمسك بظهر خاله.
تنهد عاصم بقلة حيلة ونهض قائلا:
-هنروحهم الاول ؟
أومأ يوسف بإيجاب وقال:
-أيوة يلا بينا.
،اقترب عاصم منه ومد يده لآخذ يزن ابتسم يوسف بتفهم وأعطاه الطفل آخذه عاصم بين أحضانه وهو يشعر أنه إمتلك العالم أجمع آنفاس طفله الباردة التي تلفح وجهه بمثابة ترياق الحياة له.
هبط يوسف وعاصم برفقة الأطفال فتح لهم الحارس سريعا المقعد الخلفي ركب عاصم آولا والصغير بأحضانه وجواره يوسف بينما يزيد ورفض أن يركب جوار والده وانزوي داخل أحضانه والده.
مر الوقت ووصلوا إلي القصر وهبط يوسف بالطفلين ادخلهم إلي الداخل وخرج مرة آخري عائدا إلى السيارة متجهين الي وجهتهم.
❈-❈-❈
منذ عودة طفليها ويزيد لا يتحدث يجلس بصمت تام اقتربت منه عليا وجلست جواره بقلق شديد وتسألت:
-مالك يا حبيبي ساكت ليه ؟
تحدث الصغير بطفولة:
-هو عاصم ده يبقي بابا فعلاً وبابا عامر مش بابا ؟
تنهدت بقلة حيلة فقد حدث ما لم يكن في الحسبان كانت تنتظر المواجهة بينهم ولكن ليس بهذه السرعة ليت تمهلت قليلاً يا أخي وأعطيتني مهلة كي أستطيع إخبارهم أنا إبتسمت بهدوء وردت:
-أيوة يا حبيبي عاصم يبقي بابا وعامر يبقي أخوه يعني عمك.
تحدث الصغير بسؤال لا يليق مع طفل في عمره لما يتجاوز الخامسة من عمره :
-وطالما هو بابا ليه مش وسابنا وليه دلوقتي رجع وليه ساب بابا عامر مكانه أنا مش عايزه عشان مش بيحبنا لو كان بيحبنا مكنش سابنا وكمان بابا عامر مبقتش أحبه عشان زعقلك حتي لما جه النهاردة مروحتش أنا ويزن نسلم عليه يزن خاف منه وأنا مروحتش.
أنصت له ولا تدري ما تجيبه من الأساس لكن توقف عقلة عند سؤال واحد " أين رأو عامر " ألتفت إلي صغيرها وعاجلته بسؤال:
-أنت شوفت عامر فين ؟
رد الصغير ببراءة:
-جه لينا هناك في بيت عاصم.
رمقته معاتبه وقالت:
-اولا اسمه بابا عاصم وبعدين بيت مين بيت عمو علي؟
هز الصغير رأسه نافياً وقال:
-لأ بيت تاني وشوفت صورتي أنا صغير أنا وأنتي وهو.
أغمضت عيناها بألم وهتفت بهمس:
-شقتنا.
تسأل يزيد بفضول:
-بقتولي أيه يا مامي أنا مش سامع حاجه ؟
حاولت رسم ابتسامة بسيطة علي وجهها وقالت:
-مفيش حاجة يا حبيبي يلا قوم عشان تغير خالو عدي زمانه جاي ولا أنت مش عايز تستناهم عشان تشوف يوسف الصغنن؟
صقف يزيد بحماس وقال:
-لا عايز أشوفه يلا بسرعة يلا بينا علي مرينا.
ابتسمت علي براءة طفلها وضمته إلي أحضانها مقبلة راسه بحب.
❈-❈-❈
يجلس الخماسي علي الطاولة بشكل دائري يتبادلوا أطراف الحديث حتي تسائل جاسر بإنتباه:
-صحيح هو فين علي ؟
تنهد يوسف وقال:
-يعني في المستشفى وهو معاه.
أومأ جاسر بتفهم وقال:
-ألف سلامة عليه خير أن شاء الله.
رد يوسف بإختصار:
-الله يسلمك.
تحدث جاسر بعملية:
-طبعا أنت عرفت هنعمل ايه يا عاصم المسجل الصغير ده يفضل في هدومك دايما إلي حصل النهاردة في مواجهة عامر دي كانت البداية أكيد كان في دماغه يهددك لكن في وجود يوسف والأولاد اعتقد سكت.
تسأل شادي بفضول:
-هو مش ممكن يقدم الورق إلي معاه ؟
حرك جاسر رأسه بلا وعقب:
-حتي لو هيقدمه هيصبر شوية وجود علي ويوسف جنب عاصم مبرجله هو دلوقتي مشتت عايز يعرف هما عرفوا أيه بس علي العموم ما تقلقوش هانت.
ألتفت إلي شادي وتحدث بنبرة ذات معني وعقب:
-بس محتاج منك مساعدة يا شادي تقدر ؟
اومأ شادي بإيجاب:
-أكيد طبعاً.
ابتلع شادي ريقه بصعوبة وقال:
-الموضوع مش سهل وإلي هتعرفه دلوقتي واثق إنك مش هتكون تعرفه.
قطب شادي جبينه بعدم فهم وتسأل:
-عارف أيه مش فاهم حاجة ؟
❈-❈-❈
تطلع لهم جاسر بإحراج وقال:
-الكلام إلي هقوله يفضل يكون بيني أنا وأنت بس لو حابب تحكيه أنت ليهم بعد كده مفيش مشكلة هو خاص بالقضية لكن يخص شادي من جهة تانية.
تعجب الجميع وتحدث شادي بإصرار:
-ثول يا جاسر قدام الكل مفيش أسرار ولا حاجة في أيه كلامك مش مريحني خالص؟
تنهد جاسر بقلة حيلة وقال:
-أحم طليقتك.
تسأل شادي بعدم فهم:
-مالها ؟
"من الأخر كده هي معاهم في المنظمة دخلت فيها قبل ما تتجوزك بمساعدة أخوك ومازالت معاهم حتي الأن"
ألقي كلامه دفعة واحدة وصمت وكذلك صمت الجميع فقد صوت أنفاسهم هي التي تعلوا.
حتي قطع شريف هذا الصمت متسائلاً بغباء:
-وه كيف ده طليجة مين ؟ أنا مفهمتش حاچة واصل ؟ لاه لاه يا چاسر شادي متچوزك غير مرته ام ولده خيت يوسف.
رفع جاسر يده بإستسلام وقال:
-أنا قولت إلي عندي أخوك يفهمك أنا هستأذن أنا ولقينا قاعدة مرة تانية لما شادي يهدي ونقدر نتكلم.
نهض يوسف هو الآخر وقال:
-وأنا عاصم كمان شادي محتاج يبقي لوحده تعالي يا شريف توصلك في طريقنا.
نهض شريف وهو لا يفقه شئ من الأساس غادر الجميع بعد أن ودعوا شادي وتركوه بمفرده لا حول له ولا قوة هل كان ساذج إلي هذه الدرجة كي يقع في هذا الفخ؟ هل تأمر شقيقته وزوجته عليه ؟ ولكن لما ماذا فعل كي يفعلوا به هذا؟
❈-❈-❈
مر اليوم وحل المساء ولم يعود شادي حتي الأن مما أقلق الجميع عليه خاصة وعلي وهو يعلم سبب غيابه لا ينكر صدمته مما علمه من يوسف هل أخاه كان متزوج سرا بالفعل لما فعل ذلك ولما لم يخبرهم علامات استفهام كثيرة لا يعلم لها إجابة لها من الأساس .
تحدث شريف عندما لاحظ قلق الجميع:
-هو زين يا چماعة أطمني زي ما حولت ليكم سابج هو هنديه شغل مهم وجالي هيتأخر يلا أحنا بينا نروحوا مشاورنا وهو لما يرچع هياچي لينا متجلجوش.
تسألت عهد بقلق:
-طيب تليفونه مقفول ليه ؟ وشغل أيه إلي ظهر فجأة كده أنا مش فاهمة حاجة.
تسأل سالم بقلق هو الآخر:
-ما تريح جلبنا وتجول يا ولدي هتفضل ساكت إكده أخوك زي ولا فيه حاچة شين ؟
تحدث شادي بصدق:
-بخير والله متجلجوش .
تنهد سالم بقلة حيلة وقال:
-ماشي يا ولدي ماشي الأمر لله يلا عشان نلحج نروح للچماعة وناچي تاني.
نهض الجميع وغادروا ومازال القلق ينهش قلب عهد.
❈-❈-❈
بعد ساعة وصلوا إلي قصر المغربي ومعهم كل ما لذ وطاب لزيارة إبنتيهم رحب بهم صفاء وأبناؤها وجلس الرجال بالأسفل برفقة يوسف بينما صعد النساء إلي الأعلي برفقة صفاء وعليا.
بينما ظلت نورسيل بغرفتها ولم تهبط منها مما جعلخيوسف يستاء منها وينهض مستئذنا منهم.
فتح باب الغرفة وجدها تجلس علي الفراش وبيدها طبق فاكهة تتناول منه بنهم اقترب منها وتحدث معاتبا:
-منزلتيش ليه؟
ردت نورسيل بالامبالاة:
-وأنزل ليه ؟
رمقها يوسف بنفاذ صبر وقال:
-تسلمي علي أهلك يا نورسيل.
وضعت حبات العنب في فمها وتحدثت بملل:
-يوسف هما جايين عشان نايا مش عشاني أنا .
تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:
-أنتي وأختك أيه اتفضلي قومي روحي للناس مرات عمك وحنين في أوضة نايا.
انتفضت من علي الفراش ورمت الطبق من يدها وأقتربت منه واضعه يدها حول عنقه.
أتسعت عيناها بصدمة وتسال:
-بتعملي أيه يا مجنونه أنتي؟
تحدثت بغيرة وجنون:
-يوسف متجبش إسمها علي لسانك فاهم ولا ؟
تطلع لها بعدم فهم وتسأل:
-اسم مين مش فاهم حاجة ؟
ابتعدت عنه ودبت بقدميها علي الأرض بطفولة وقالت:
-حنين هانم ؟
زفر بملل وقال:
-اه الجنونة اشتغلت نور قلبي يلا الناس مستنية اتفضلي يلا ولا اقولك انزلي الاول سلمي علي عمك وشريف عايز يعتذرلك.
تسألت بفضول:
-لأ أنا عايزة أفهم بقي أنت إزاي سمحت شريف كده بسهولة افهم بقي عشان هتجنن؟
قرص وجنتيها بخفة وعقب:
-فيه مثل قديم بيقول المصالح بتتصالح سمعتي عنه قبل كده ؟
طالعته بعدم فهم وتسألت:
-اه بس ليه ؟
إبتسم يوسف بدعابة وقال:
-هو المثل ده بقي يا قلبي سبب أني اكلم شريف فهمتي ؟
حركت رأسها نافية فابتسم بمرح وقال:
-علي خيرة الله يلا بينا ننزل للناس يا قلبي.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية