رواية ثأر الحب الفصل السادس و الاربعون 46 - بقلم زينب سعيد
رواية وفاز الحب
الفصل السادس والأربعون
زينب سعيد
❈-❈-❈
إنتهت الأمسية وغادروا متجهين الي شقة شادي مرة آخري دخلت عهد سريعاً إلي غرفة النوم تبحث عن زوجها فسيارته بالأسفل فتحت باب غرفة نوم وجدت النور مغلق قطبت جبينها بحيرة وأضات الغرفة تفاجأت بزوجها يجلس في الظلام بوجه مقتضب.
اغلقت باب الغرفة واتجهت إلي فراش الصغير وقامت بوضعه برفق واتجهت إلي زوجها متسائلة:
-شادي قاعد كده ليه ؟
رد باقتضاب:
-مفيش.
مطت شفتيها بحيرة وتسألت:
-مفيش ازاي أنت كنت فين وايه الشغل المفاجئ ؟ ومجاش هناك ليه ؟
رد بنفاذ صبر:
-كان ورايا شغل مهم وتعبان مقدرتش اجي أيه خلاص كده ولا فيه إستجواب تاني؟
رمقته بضيق وأغلقت الإضاءة وغادرت الغرق بصمت تام.
زفر هو بحنق ومسح على وجهه عدة مرات بضيق شديد هو لم يقصد ما فعله معها يعلم أن لا ذنب لها لكن الأن في حالة لا تسمح له أن يتحدث من الأساس حاول أن يغمض عينه مي يغفي قليلاً لكن أن قرر أن ينتظر حتي تعود ويعتذر منها لكن مر ساعة كاملة ولم تعود بعد والسكون بالخارج يدل أن الجميع غفي ولكن أين هي نهض بحيرة ألقي نظرة علي طفله أولا وجده يغفي بسلام إبتسم بحب وأنحني بجزعه مقبلا جبينه بحب واعتدل هو وغادر بصوت خافت حتي لا يستيقظ.
بحث عنها في الريسبشن لم يجدها قطب جبينه واتجه إلي المطبخ بحث عنا بعينه لم يجدها.
دب القلق قلبه وغادر المطبخ سريعاً كي يهاتفها ويبحث عنها لكنه لمخ بعينيه باب الشرفة مفتوح اتجه سريعاً وهو يزرع الأرض بلهفة تنهد براحة ما أن وجدها تغفو فوق المقعد ، شعر بحزن يسري بسائر جسده عنف نفسه علي غبائه وما فعله معها لتغفو في هذا البرد في الشرفة.
اقترب منها وحملها برفق ولكن ما أن شعرت هي فتحت عيناها بفزع وتحدثت بإقتضاب:
-سيبني لو سمحت.
❈-❈-❈
تنهد بحزن وقال:
-حقك عليا يا قلبي متزعليش مني.
هتفت بإصرار:
-نزلتي يا شادي وسيبني لوحدي لا الا اقسم بالله ادخل أخد أبني واسيبلك البيت وامشي.
أتسعت عين شادي وانزلها مرة آخري مرددا بعدم إستيعاب:
-عهد أنتي بتقولي ايه ؟
ربعت ساعديها علي صدرها وتحدثت بحزم:
-إلي سمعته يا شادي كفاية أوي لغاية كده هفضل مستحملة لغاية أمتي أنا تعبت يا شادي كل مرة تغلط وأسامح لكن مع الأسف الغلط بيتكرر تاني كأنك اتعودت علي كده وعلي العبيطة إلي بتسامحك لكن خلاص المرة دي خلاص خلصت الحكاية.
وقع قلبه بين قدميه وتحدث بعدم إستيعاب:
-حكاية أيه يا عهد إلي خلصت أنا عارف انك زعلتي مني غصب عني أني اتعصبت عليكي يا حبيبتي بس ده ميدكيش الحق إنك تعملي كده.
تنهدت عهد بيأس وقالت:
-لاني خلاص مبقتش قادرة استحمل بجد لو سمحت ادخل نام يا شادي مش قادرة اتكلم في حاجة واحتراماً للناس الموجودة.
ابتسم ساخراً وعقب:
-أنتي شايفة بعد إلي قولتيه ده ممكن أنام ؟ عهد في أيه بالظبط ؟ كلامي ضايقك كده ليه مش فاهم ؟
صاحت عهد بعصبية:
-أنت مصمم بقي صح ؟ أيه لسه بتفكر في حبيبة القلب لما عرفت أنها بتلعب عليك ؟
أتسعت عيناها وأمسكها من ذراعها بعنف وصاح مستنكراً:
-أنتي جبتي الكلام ده منين انطقي ؟
ابعدت ذراعها من براثنه وهمست بأسي:
-يعني فعلاً الكلام صح وهي فارقة معاك يا شادي يا خسارة يا شادي يا خسارة.
آخذت نفس عميق تسحب به ماء أنفها وتحاول منه دموعها من التساقط وتحدثت ببرود مصطنع:
-كلامنا مش دلوقتي يا شادي أهلك يمشوا من هنا وأنا كمان هاخد أبني وأمشي مع الأسف كنت فكراك هتتغير وتنضف لكن مع الأسف الوساخة في دمك يا شادي.
رفع يده عالياً ليقوم بصفعها وتأهبت هي لذلك وتراجعت إلي الخلف وأغمضت عيناها بخوف.
لكن ظلت يده معلقة بالهواء قليلاً وأنزلها جواره وتحدث بفحيح:
-أدخلي أوضتك يا مدام جنب إبنك ولما أهلي يمشوا كلامي مش معاكي أنتي هيبقي مع كبيرك.
ظلت واقفة مكانها لكنه صاح بها بعنف:
-يلا علي جوه أخفي من قدامي السعادي.
رمقته بعتاب وغادرت سريعاً بينما ألقي هو بثقل جسده علي المقعد يتنفس بعصبية شديدة مما تفوهت به هذه المعتوها من أين لها أن تعلم بهذا الحديث حتي لو علمته كيف يخطر في بالها أنه مازال يفكر في تلك الحقيرة هو لا يفكر بها من الأساس كل ما يؤلم قلبه لما فعل به شقيقه كل هذا لما جعله كدمية بالية تتقاذفها الأيادي ليته يعلم سبب كره شقيقه له لهذا الحد وكيف هذا من الأساس فهما توائمان جسدين بقلب واحد كيف أن يكره القلب نصفه الأخر .
❈-❈-❈
وصل عامر إلي المشفي بعد أن أجاب علي إتصال والدته وعلم ما حدث وجدها تجلس علي أحد المقاعد بينما شقيقه الأكبر يجلس علي بعد منها اقترب من والدته سريعاً وجلس جوارها وتسأل بلهفه:
-خير يا ماما أيه إلي حصل ؟
نظرت إلي علي بغيظ واسترسلت بحقد:
-معرفش أيه إلي حصله راح يشوف سي عاصم وجالي تليفون من سي زفت أخوك علي هنا.
ضغط على أسنانه بغيظ وقال:
-يعني إبنك والبيه التاني السبب في إلي حصله ؟ وعنده أيه بقي؟
ردت بسأم:
-ذبحة صدرية.
تسأل عامر بفضول:
- الدكتور قال ايه ؟
ردت بإقتضاب:
-حالته مستقرة لو عدي ٤٨ ساعة علي خير يبقي تمام ويقدر يخرج.
امتعض وجه عامر واستطرد متهكما:
-أه وأحنا المفروض نقعد جنبه ال ٤٨ ساعة غير لما يخرج من المستشفى المفروض نفضل قاعدين جنبه نرعاه ده هبل إلي حضرتك بتقولي عليه هبل في هبل .
ألتفت له والدته وتسألت بعدم فهم:
-هو أيه إلي هيل في هبل أنا مش فاهمة حاجة ؟
تطلع إلي شقيقه بغل وقال:
-مش إبنك والبيه التاني السبب خلاص بقي يشيلوا هما شيلتهم.
اتسعت عيناها بعدم إستيعاب وقالت:
-ازاي وضح كلامك ؟
رد عامر بإيجاز:
-يعني إبنك وهو والبيه التاني إلي يشيلوا الشيلة ملناش أحنا دعوة يلا قومي نروح .
ردت والدته بتوتر:
-لأ يا عامر مينفعش نسيب أبوم ونمشي.
ألتفت إلي والدته وتحدث بغيظ:
-مش هو إلي أختار صفه وفي الآخر أيه مرمي هنا في المستشفى ومكلفش خاطره يفضل معاه قومي يا ماما قومي لما يفوق ويقف علي رجليه ويرجع البيت بالسلامة نبقي جنبه ونخدمه لكن هنا لا هما يشيلوا الشيلة .
تطلعت له بقلق وتسألت:
-بس ابوك لما يفوق وميلاقناش جنبه أكيد هيزعل.
إغتاظ عامر من ردها وتهكم:
-خايفة أوي من زعله يا ماما وهو مخفش علي زعلنا ليه لما اختار صفهم .
اقتنعت بحديثه إلي حد ما وقالت:
-عندك حق.
ابتسم عامر بإتساع وقال:
-طيب يلا بينا اروحك ترتاحي.
اومأت بإيجاب لكن انتبهت إلي وجهه وتسألت بقلق:
-ايه ده وشك ماله ؟
تحسس عامر وجه وغمغم بحقد:
-مفيش حاجة متشغليش يلا بينا.
نهضت معه وغادروا دون أن يلقوا السلام حتي علي علي الذي ظل يتأملهم بصمت تام.
❈-❈-❈
تنهد بألم وأغمض عينه محاولا أن يبحث عن النوم ولو قليلاً لكن من أن سقط في النوم شعر بأحد جواره فتح عينه وتفاجئ بعاصم إلي جواره اعتدل سريعاً في جلسته وتسأل بقلق:
-ايه ده في ايه ؟ مال وشك ؟
ربت عاصم علي قدمه بحنان وقال:
-ما تشغلش بالك.
أتجه بنظراته إلي غرفة الرعاية وتسأل:
-مفيش أخبار ؟
هز علي رأسه نافياً وعقب:
-لأ لسه زي ما هو أنت رجعت ليه ؟
تنهد عاصم بأسي وعقب:
-رجعت اطمئن عليه وأفضل معاك.
أومأ علي بإمتنان:
-شكرا يا عاصم.
جعد عاصم ما بين حاجبيه وتسأل:
-شكرا علي أيه ؟
رد علي بإحراج:
-إنك هنا يا عاصم واحد غيرك مكنش جه.
رمقه عاصم معاتبا وعقب بتعقل:
-مهما يحصل بينا هو أبويا يا علي وهيفضل أبويا دي حقيقة مفيش منها مفر.
ابتسم علي بحب وقال:
-ربنا يبارك فيك يا حبيبي.
صمت علي قليلاً يبتلع غصة بفمه يود أن يتسأل عما حدث لكن لا يدري كيف .
شعر عاصم بحاجته إلي الحديث فتحدث بتفهم:
-شكلك عايز تقول حاجة يا علي عايز تقول ايه ؟ عايز تعرف إلي حصل صح ؟
تنهد عاصم وقال:
-اتخنقنا وكان ماشي فجأة وقف وحالته كانت كده ووقتها أنت جيت .
❈-❈-❈
ألتفت عاصم بنظراته وتحدث:
-هي مامتك فين ؟
زفر بسأم وأجاب:
-عامر جه قعد جنبها شوية وبعدين أخدها ومشي.
تسأل عاصم بإستفهام:
-اتكلم معاك ؟
هز علي رأسه نافياً وعقب:
-لأ هو حصل حاجه ما بينكم ولا ايه ؟
حرك عاصم رأسه بإيجاب وسرد له ما حدث.
مما جعل عامر يضرب كف بكف من تصرفات هذا المعتوه لكن تنهد بقلة حيلة وقال:
-معلش يا عاصم حقك عليا أنا سيبك منه المهم الولاد عرفوا انك باباهم صح ؟
أومأ عاصم بإيجاب واستطرد قائلا:
-يزيد مش متقابلني يا علي ؟
إبتسم علي بتفهم وعقب:
-يزيد رغم صغر سنه لكن هو ذكي جدا لأبعد حد كمان ومحتاج وقت براحة يا عاصم أديهم وقتهم.
تنهد عاصم بأسي وقال:
-حاضر يا علي حاضر.
❈-❈-❈
وأخيراً بعد ليلة شاقة لم يري فيها طعم النوم ألقي جسده علي الفراش لكي يحصل على بعض من النوم والراحة تفاجئ بزوجته تقف أمامه بضيق شديد.
قلب عينيه بضجر وتسأل:
-مالك يا حبيبتي في حاجة ؟
مطت شفتيها بضيق وقالت:
-أنت هتنام ؟
إبتسم ساخراً واجاب:
-أنتي شايفة أيه يا قلبي ؟
ردت بحزن:
-يعني مش هتقعد معايا شوية يوسف أنت وحشني عايزة اقعد معاك زي زمان تعالي ننزل نقعد في الجنينة شوية.
اعتدل علي الفراش بوهن وامسك يدها بخفة وأجلسها إلي جواره وتحدث بنوم:
-يا قلبي أنتي وحشاني فوق ما تتخيلي ونفسي أسهر معاكي بس أنا تعبان جدا محتاج أرتاح لو ساعة واحدة.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-بكره اليوم بتاعي كله أنت سامع ؟
قبل يدها بحب وقال:
-العمر كله بين إيديكي يا قلبي ممكن أنام بقي وحبيبي بعملي مساچ لراسي حاسس أنها هتنفجر.
ابتسمت بخفة وهزت رأسها بإيجاب وضع يوسف رأسه علي قدمها وبدأت هي بتحريك يدها بفروة رأسه برفق ولم يمر دقائق إلا ووقع في نوم عميق.
نظرت له بإشفاق وقامت بوضع رأسه برفق علي الوسادة وأغلقت الضوء وتمددت جواره ورأسها فوق صدره مستمتعة بسماع دقات قلبه التي تطنب أذنها.
❈-❈-❈
في الجناح المجاور يقف أمام فراش الصغير يتأمله بحب مازال لا يصدق حتي الأن أن أصبح اب فرحته لا توصف وهو يري كائن صغير قطعة منه أمام عينيه.
ابتسمت زوجته بوهن وقالت:
-يا حبيبي تعالي نام بقي وسيبه .
رفع رأسه عن صغيره وتحدث بتذمر:
-مستنيه يصحي أشيله ألاعبه هو نايم علي طول ليه ؟
ضحكت بخفة وعقبت:
-لسه صغنن علي اللعب ومتقلقش بكره يعيط وتزهق منه كمان يا حبيبي متستعجلش علي رزقك .
ابتسم بهدوء واتجه إلي الجهة الآخري من الفراش وتمدد جوارها وتحدث بحب:
-لسه لغاية الآن مش مصدق أني خلاص بقيت أب عارفة آول لما شيلته بين إيديا حسيت أني ملكت الدنيا بما فيها إحساس حلو أوي رغم أني كنت خايف أشيله صغنن أوي.
إبتسمت نايا بحب وقالت:
-شبهك أوي .
غمز لها بخفة وعقب:
-ده أن دل على شئ يدل انك بتحبيني.
رمقته معاتبة وتسألت:
-هو أنت كان عندك شك في كده ولا ايه ؟
داعب وجنتيها بخفة وعقب مازحاً:
-بهزر معاكي يا قطتي روقي بقي متبقيش قفوشة كده.
ابتسمت بدلال:
-لأ أنا قفوشة وزعلت وعندي شرط عشان أصالحك.
اجاب علي الفور وهي يشير بأصبعه علي عينيه:
-من عيوني يا قلبي .
ابتسمت بخبث وقالت:
-هتغير أنت للبيبي أيه رأيك ؟
اشمئز وجهه وتحدث مستنكراً:
-نعم يا حبيبتي اغيرله لا طبعاً أنسي لا لا كله الا كده.
رمقته معاتبة وقالت:
-يا سلام هو مش إبنك حبيبك ولا ايه ؟
رد بغيظ:
-أبني حبيبي طبعاً ونور عيوني كمان يا ستي أشيله العبه أنيمه أكله لكن أغيرله لا يعني لا.
رمقته نايا متوعدة:
-بقي كده ماشي يا عدي ماشي أطفئ بقي النور لو سمحت عشان أنام.
اتسعت عين عدي بعدم إستيعاب وتسأل:
-أطفي النور أيه ؟ قدر الولد خاف من الضلمة وبعدين ثانية واحدة أنتي هتنامي؟
تطلعت له بعدم فهم وتسألت:
-أه هنام في مشكلة ؟
رد عدي بغيظ:
-فيه أم تنام المفروض تسهري جنب إبنك يا هانم قدر عيط جاع تسبيه لوحده.
رمقته ساخرة وقالت:
-أسيبه لوحده فين سرير إبنك لازق في سريري نام يا عدي نام واطفي النور أنا والدة وخلقي في مناخيري .
❈-❈-❈
مر يومين بسرعة البرق لم يحدث بهم الكثير سوي تحسن عوني بالفعل وغادر المشفي برفقة علي وعاصم وأصر أن يمكث في شقة علي فبعد إكتشافه عدم وجود زوجته وعامر ومكوثهم بجواره قرر أن ينأي بعيداً عنهم.
رغم وجود عاصم مع علي علي إلي جواره بالمشفي لم يدلف لرؤيته سوي مرة واحدة ولم ينطق سوي جملة واحدة فاترة
"حمد الله على سلامتك".
تفاجئ عامر ووالدته مما فعله والده ولكن ضغط علي والدته أن يتركوه كما يريد فهو من إختار الاتجاه المعاكس فليتحمل عواقب إختياره.
❈-❈-❈
بينما شادي وعهد فكل منهم يتجاهل الأخر وهذا لاحظه الجميع ولم يتحدثوا معهم في شئ تركوهم علي راحتهم فطالما لم يقولون شئ فعليهم إحترام رغبتهم.
إنتهي شريف وزوجته من شراء كل ما يلزهم طفلهم وبعدها ودعوهم وغادروا متجهين الي الصعيد مرة أخري ودعهم شادي وعهد.
بعد مغادرة عائلة زوجها اتجهت إلي غرفتها وعادت بعد قليلاً وهي تحمل صغيرها علي يد وحقيبة ملابسها علي اليد الآخر.
كان يجلس بالخارج ما أن رأها تخرج من الغرفة بهذا الوضع نهض من مكانه بعصبية شديدة وكأن شياطين الانس والجن قد تلبسته الأون وقف أمامها يطالعها بنفاذ صبر وصاح بأمر:
-خدي إبنك وأدخلي أوضتك يا بنت الناس واعقلي خليني ساكت احسن لسه متحسبناش علي الكلام إلي قولتيه .
رمقته بضيق وقالت:
-لأ يا شادي هاخد أبني وأمشي كفاية كده عايز تفتح في الي فات فهو خلاص خلص وانتهي وأنا مغلطش في حاجة عشان نتحاسب عليها أنا عند كلامي هطلق يعني هطلق .
ربع شادي ذراعيه وتحدث بنبرة متهكمة:
-بجد مغلطيش في حاجة ؟ إنك تعلي صوتك علي جوزك ده مش غلط إنك تشتمي جوزك ده مش غلط وكمان في وجود اهلي إلي من رحمة ربنا أنهم كانوا في اوضهم والله أعلم سمعوا ولا لأ وده كله مغلطيش وعايزة تطلقي غبية يا عهد غبية وشكلك عايزة تعيدي تجربة أختك تاني إلي دفعت ومازالت بتدفع تمنها لغاية الأن شوفي يا بنت الناس طلاق مش هطلق زي الشاطرة كده أعقلي واهدي بلاش يا عهد تشوفي وشي التاني بلاش تصحي الوحش إلي جويا لأنك وقتها متلوميش غير نفسك .
اتسعت عيناها وهتفت بعدم إستيعاب:
-أنت بتهددني يا شادي ؟
ابتسم شادي بإستخفاف وهز رأسه نافياً واسترسل بثقة:
-توء توء توء يا قلب شادي أنا مش بهدد أنا بنفس .
أخذ نفس عميق واستطرد قائلا:
-شوفي يا عهد كلمتين تحطيهم حلقة في ودنك كويس اوي لاني مش هعيدهم تاني أنا مش عارف جبتي كلامك إلي قوليته منين ولا عايز أعرف من آول يوم اتكتب فيه اسمك علي اسمي ويعلم ربنا أن ما بقي في قلبي غيرك انتي وبس وعمر ما هيبقي فيه غيرك أنسيه يا عهد أنسي عيني مش هنشوف غيرك وقلبي مش هيحب بعدك…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية