Ads by Google X

رواية ثأر الحب الفصل التاسع و الاربعون 49 - بقلم زينب سعيد

الصفحة الرئيسية

         

 رواية ثأر الحب الفصل التاسع و الاربعون 49 - بقلم زينب سعيد

الفصل التاسع والأربعون
رواية وفاز الحب
الفصل التاسع والأربعون
زينب سعيد
❈-❈-❈
توقف أمام بوابة القصر الداخلية وهو ينظر إلي الحقائب التي بيده فهو قد قرر ان يذهب لشراء بعض الأغراض لأطفاله وأيضاً شراء هدية إلي مولود عدي فهذه هي المرة الآولي التي سوف يراهم بهم وذوقيا يجب أن يحضر هدية إلي صغير كما أحضر علبة شوكلاه من النوع المفضل لا يعلم لم إشتري هذا النوع بالتحديد من الأساس كان بإمكانه أن يشتري أي نوع لكن لما اختار هذا هل مازال يتذكر ما تحبه وما تبغضه تنهد بإستياء ووضع يده علي جرس الباب.
في الداخل تجلس نورسيل تتناول بعض الفواكه بعض مغادرة الجميع وذهاب زوجها وعدي إلي المكتب لمتابعة بعض الأعمال زفرت بحنق ما أن إستمعت إلي جرس الباب ولم تجد أحد يأتي لفتح الباب قامت لتفتحه هي وطبق الفاكهة بين يدها فتحت الباب وتفاجات بهذا الطرق الذي يتشابه مع زوجها في الملامح.
تحدث عاصم بحيرة:
-هفضل واقف كده كتير؟
انتبهت إلي حالها وتسألت:
-ها آسفة أتفضل هو حضرت عايز مين؟
ضيق عينه متسائلاً بغباء ليته لم يقوله:
-هو أنتي خدامة جديدة هنا ؟
وقع الطبق من بين يدها ليتهشم لقطع صغير وهي تطالعه بغيظ وتشير علي نفسها بصدمة وصياح:
-نعم خدامة ؟ أنت متعرفش أنا مين يا بتاع أنت؟
❈-❈-❈
قبل وقت سابق في مكتب يوسف أرجع ظهره إلي الخلف بإرهاق.
رمقه عدي معاتبا وقال:
-حرام عليك يا أبني أيه نفسك أرتاح شوية ؟
تنهد يوسف بسأم وتسأل:
-ولما أرتاح آخرة الراحة أيه ؟ مين هيسد مكاني عدي الدنيا كلها بايظة يا حبيبي لازم أقدر أقف قبل ما تتعك أكتر من كده.
أومئ عدي بتفهم وعقب:
-عارف يا يوسف بس أنت محتاج ترتاح يا حبيبي أن لبدنك عليك حق.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-أخلص من موضوع عاصم وعليا وبعدها بفكر أخد أجازة من كل حاجة واخد نورسيل وتسافر أي بلد نغير جو.
ابتسم عدي ساخراً وهتف بصوت خافت:
-متأكد أن نورسيل وهي معاك هتغير جو لا دي أي أكيد هتعكر جو.
تسأل يوسف بعدم فهم:
-أنت بتقول حاجة ؟
حرك عدي رأسه نافياً وتحدث بابتسامة مصطنعة:
-لأ ولا أي حاجة يا حبيبي بقولك أجازة سعيدة مقدماً.
رمقه يوسف بعدم إستيعاب وتسأل بحيرة:
-يا راجل مش مرتاح ليك المهم خلينا في المهم بقي ناوي علي ايه؟
تسأل عدي بعدم فهم:
-هعمل أيه في أيه ؟
ابتسم يوسف معقبا:
-يعني هنعمل سبوع ليوسف الصغير ولا عقيقة ؟
ابتسم عدي بحماس وقال:
-حابب الأتنين يا حبيبي.
أبتسم يوسف بتفهم وقال:
-ماشي يا حبيبي نعمل السبوع علي اليوم التاسع والعقيقة نتأخر شوية يبقي نايا والبيبي شدوا حيلهم شوية.
أومأ عدي بحماس وقال:
-ماشي يا حبيبي عقبال إبنك او بنتك يارب يا حبيبي.
أمن علي دعائه بتمني:
-يارب يا حبيبي يا رب.
قطع حديثهم صراخ نورسيل بالخارج تطلعوا إلي بعضهم بقلق ونهضوا راكضين إلي الخارج بلهفة.
❈-❈-❈
ظل عاصم واقفاً مكانه غير مصدقا ما حدث أمامه من هذه المعتوها هو لم يخطئ لم يقل سوي أنها خادمة جديدة لما غضبت هكذا.
فتح باب المكتب وركض يوسف وعدي إلي خارج اتجه يوسف إلي زوجته بلهفة وهو يتفحصها بقلق:
-نورسيل أنتي كويسة يا حبيبتي ؟
حركت رأسها بلا ودبت علي الأرض بغيظ وقالت:
-البيه بيقولي أني خدامة يا يوسف مين الكائن ده؟
كتم عدي ضحكته بصعوبة وهو يتجه إلي عاصم يضمه بلهفة وإشتياق:
-وحشتني أوي يا عاصم أخبارك.
ربت عاصم علي ظهره بحنان واسترسل:
-وأنت كمان يا حبيبي وحشني.
ابتعد عنه ونظر إلي نورسيل بعدم فهم وتسأل:
-هي مين دي ؟
اقترب عدي منه هامسا في أذنه:
-هي مش في حضن يوسف بيهديها يبقي أيه أكيد مراته يا ناصح ؟
نظر له عاصم ونظر إلي نورسيل بعدم إستيعاب وتسأل:
-أنت بتتكلم جد دي مرات يوسف ؟
إنتبهت إلي جملته وتطلعت إلي زوجها بغل:
-سامع يا يوسف بتقول ايه سامع؟
ضمها يوسف برفق وقال بصبر وهو يرمق عاصم بغيظ:
-إهدي يا قلبي إهدي ده عاصم بيهزر معاكي مش صح ولا أيه يا عاصم ؟
❈-❈-❈
رد عاصم بإختصار:
-مش قصدي والله بس يعني أنت يوسف هادي وراسي يا حبيبي أنت فهمني وهي مختلفة تماماً عنك.
تحدثت نورسيل بغيظ:
-بيقول عليا مجنونة يا يوسف سامع مين الكائن ده ؟
مسح علي جبينه عدة مرات وتحدث بتعقل:
-خلاص بس أنتوا الأتنين بقي لو سمحتوا اعرفكم علي بعض ده عاصم إبن عمي وجوز عليا.
ردت بضيق:
-اهلا.
أكمل حديثه:
-ودي نورسيل مراتي.
ابتسم عاصم ساخراً:
-أهلا بيكي.
ألتفت يوسف إلي زوجته وتحدث برفق:
-حبيبي روحي بلغي ماما أن عاصم جه.
تنهدت بضجر وقالت:
-حاضر يا يوسف بعد إذنكم.
غادرت نورسيل ورفع عاصم يده مستسلما:
-أسف بجد يا يوسف مكنتش أعرفها الصراحة.
اومأ يوسف بتفهم وقال:
-حصل خير ادخل يا عاصم أدخل.
انتبه يوسف إلي الأغراض التي يحملها وهتف معاتبا:
-أيه إلي أنت شايله ده بس يا عاصم ؟
ابتسم عاصم وتحدث بتبرير:
-حاجة بسيطة.
جلسوا سويا وبعد قليل جاءت صفاء من المطبخ وخلفها نورسيل ضمت عاصم لأحضانها بلهفة وشوق وبادلها هو العناق فطالما كانت هي الام الروحية له.
ابتعد عنها بعد فترة وجلست برفقتهم وتحدثت معاتبة:
-أخص عليك يا عاصم بقالك اسبوع هنا ولسه فاكر تيجي هنا تسلم عليا ؟
حاول التحدث مبرراً بإحراج:
-أنتي عارفة الظروف.
هتفت بحزم:
-أنا مليش دعوة بالظروف إلي أنت بتتكلم عنها دي أنت أبني وليا فيك زيهم بالظبط ولا أنت مش بتعتبرني أمك ده بقي شئ تاني .
رمقها معاتبا وعقب:
-بزمتك ده سؤال أنتي امي إلي مخلفتنيش ربنا يعلم معزتك عند قد ايه والله.
ظلت نورسيل تقف بغيظ انتبه لها زوجها واجلسها جواره برفق.
لم تقدر أن تصمت وتحدثت بغيظ موجهه حديثها إلي والدة زوجها:
-ماما أنتي قولتيلي هتاخدي حقي منه.
ابتسمت صفاء بخفة وعقبت وهي تمسك أذن عاصم تشده منها مازحة:
-أخص عليك يا عاصم كده تزعل نورسيل منك أعتذر لها يلا.
ابتسم بهدوء واعتذر قائلاً:
-اسف يا نورسيل بس سوري بجد واحدة بتفتح ليا ومعها طبق فاكهة شايلاه توقعت انها خدامة آسفة مرة تانية.
ابتسم يوسف بتفهم وقال:
-حصل خير ولا ايه يا حبيبتي عاصم زي اخوكي وبيهزر معاكي.
زفرت بحنق وقالت:
-تمام.
❈-❈-❈
هبطت علي الدرج بخفة وأطفالها بيدها يزن ما أن رأي عاصم ترك يدها وأكمل هو هبوط الدرج بمفرده واتجه صوب والده نهض عاصم سريعاً وجثي علي الأرض يتقبله في أحضانه مقبلا جبينه بحب وكل إنشئ بوجهه.
بينما ظل يزيد يتمسك بيد والدته وتوقف مكانه انتبهت عليا له وتسألت بقلق:
-أيه يا حبيبي وقفت ليه ؟
تحدث يزيد بعند:
-عايز أطلع أوضتي.
رمقته عليا معاتبة وقالت:
-عيب كده يا يزيد ويلا ننزل تسلم علي بابي.
دب علي الارض بطفولة وقال بصياح:
-ده مش بابي حتي لو بابي انت مش عايزه ومش بحبه ولا هحبه.
ترك الصغير يدها وغادر سريعاً متجهاً إلي غرفته أنتبه الجميع لما حدث وتوقف عاصم وهو يحمل يزن بصمت تام التفت إلي يوسف وتحدث مستئذنا:
-يوسف هطلع للولد .
أشار له يوسف معاتبا:
-براحتك يا عاصم بيتك.
أعطي يزن إلي جدته وغادر متجها إلي أعلي ليري طفله تحرك من جوار عليا التي ستتحرك هي الأخري لأعلي لطفلها لكن أوقفها بصوته الحازم:
-عايز أقعد مع أبني لوحدنا.
حاولت الإعتراض لكن تحدث بأمر:
-بتقول عايز عايز أقعد مع أبني لوحدنا أنا مش بأخد إذنك يا مدام أنا بعرفك .
تخطاها وصعد إلي أعلي بينما هبطت هي إلي الأسفل بصمت تام وجلست جوار والدتها.
ربت يوسف علي كتفها بحنان وقال:
-عليا ده أبوه أكيد مش هيأذيه ؟
تنهدت بسأم وقالت:
-أكيد معنديش ذرة شك يا يوسف أن عاصم ممكن يأذي يزيد بس انت عارف يزيد عنيد وعاصم مش هيقدر يتعامل معاه
تسألت نورسيل بحيرة:
-ليه بتقولي كده بالعكس هيقدر جداً يزيد محتاج إهتمام عاصم به وعشان كده بيظهر نفسه يا عليا ومحتاج فعلاً يبقوا سوا لوحدهم لانك طول ما أنتي معاهم هيتجاهل أبوه أصلا وهيتحامي فيكي أنتي.
ابتسم يوسف بإعجاب وقال:
-ما شاء الله جبتي العقل ده منين يا قلبي ؟
رفعت نورسيل حاجبها متهكمة وتسألت:
-حد قالك أني غبية ؟
إبتسم بخفة وعقب:
-مقصدتش يا أم لسان ونص قصدي حللتي شخصية يزيد إزاي ؟
رفعت كتفيها بالامبالاة:
-أي حد مر بالظروف إلي هو مر بيها هيبقي ده تصرفه فعلاً بيحتاج يظهر نفسه عشان يلاقي إهتمام من الكل.
أومأ يوسف بتفهم وتسأل:
-ماما عزمتي عهد وشادي ؟
ضربت صفاء علي جبينها بخفة وقالت:
-لأ يا حبيبي نسيت هقوم أكلمها.
نهض عدي وقال:
-لأ خليكي هقوم اطمن علي نايا ويوسف وأكلمهم.
ابتسمت صفاء بخفة وعقبت:
-وأنا هقوم أكمل تجهيز الأكل .
❈-❈-❈
وقف أمام بابا الغرفة وتنهد بإشتياق وهو يتذكر ومضات من ماضيه مرت في هذا القصر وهذه الغرفة بالتحديد ليت هذه الأيام لم تمضي وظل يحيي بها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث.
فتح باب الغرفة وجد هذا العنيد يجلس على الفراش بصمت تام.
رفع الصغير رأسه وما أن رآها حتي هبط من علي الفراش متجهاً إلي الخارج لكن أمسك عاصم يده ومنعه من الخروج.
صاح الصغير بعند:
-سيبني أنا عايز مامي.
ابتسم عاصم ساخراً وعقب:
-مامي ؟ أظن أنت كبير بما فيه الكفاية إنك تقعد من غير مامي.
آخذ الطفل عنوة وأجلسه فوق الفراش وبعدها ذهب لأغلاق الباب بالمفتاح وعاد إلي طفله ووقف مربعاً ساعديه علي صدره وتحدث بنبرة حادة:
-ممكن افهم فيه أيه بتتعامل معايا كده ليه ؟ فيه طفل يتعامل كده مع بابي ؟
صاح الصغير بعند وهو يقف علي الفراش وجه لوجه مع والده:
-أنت مش بابي.
تحدث عاصم محذرا:
-أقعد مكانك ووطي صوتك يا محترم.
رد الصغير بعناد أكبر:
-لأ وأنت مش بابي عشان أسمع كلامك .
لم يستطيع أن يظل واقفاً هكذا وأمسك يزيد وأجلسه بقوة وصاح بأمر:
-حتي لو مش أبوك لازم تحترمني وتسمع الكلام.
ابتعد عاصم عنه وهو يضرب كف بكف:
-تربية عامر هيبقي ايه؟
تحدث يزيد بعند أكبر لا يتماشى مع سنه بتاتاً:
-وأنت ليه سبتوا يربينا ؟ ليه جاي دلوقتي وعايز تقرب منا أنا بحب بابا عامر مش بحبك أنت علي الاقل هو كان جنبي في كل حاجة وأي حاجة كان نفسي فيها هو بيجبها ليا أنت بقي جاي دلوقتي ليه أنا مش عايزك.
❈-❈-❈
ضحك عاصم باستخفاف واسترسل متهكما:
-بابي عامر إلي أنت كنت خايف منه أنت وأخوك صح ؟
تنهد عاصم وجلس جوار صغيره وتحدث بشرود:
-أنت ما شاء الله عليك يا يزيد سابق سنك يمكن متفهمش كلامي لكن هقوله ليك يا أبني أنا عمري سامع عمري ما فكرت أبعد عنكم لو فاكر أني كنت سعيد وأنا بعيد عنكم لا أنا كنت يتعذب وبتكوي بنار فراقكم يا أبني أنا مفيش حاجة في حياتي غيرك انت وأخوك وبس.
رد يزيد بحزن:
-طيب ليه سبتنا ومشيت وليه رجعت ؟ ليه خلتنا نتعلق ب بابا عامر كنت يسأل مامي دايما أزاي اسمي يزيد عاصم وبابي اسمه عامر ؟ مكنتش بلاقي منها اجابه ؟
تنهد عاصم وقام بحمل الصغير وأجلسه بأحضانه واستند برأسه علي رأس صغيره وتحدث بشرود:
-لو بإيدي أحكيلك هحكيلك يا حبيبي بس مش بإيدي أنت لسه صغير أصغر من إنك تفهم كل إلي بيدور حواليك لكن أوعدك إنك لما تكبر هفهمك كل حاجة وهتعرف وقتها أني مظلوم لكن كل إلي أقدر أقدمه ليك دلوقتي يا قلب أبوك أني أعوضك عن السنين إلي فاتت وانت بعيد عنك.
تسأل يزيد ببراءة:
-يعني هتفضل موجود معايا فعلاً لغاية لما أكبر وتحكيلي ولا بتضحك على عقل عيل صغير.
ضحك عاصم ضحكة مجلجلة وعقب ساخراً:
-وأنت شايف نفسك عيل صغير يا قلب أبوك ده أنت عصرتني يا واد أنت بزمتك يا حبيبي ده منظر طفل أنت متأكد أن عندك خمس سنين ؟
ابتسم يزيد ببراءة وقال:
-هما بيقولوا كده.
ضحك عاصم باستخفاف واسترسل موضحاً:
-أكيد بيضحكوا عليك يا صغنن أنت أكيد عندك ٥٠ سنة أنت طفل مصخوت.
ضحك يزيد بطفولة وقال:
-مصخوط زي مصاخيط بابا عامر.
توقف عاصم عن الضحك وتسأل بعدم فهم:
-مصاخيط ايه؟
رفع الصغير كتفيه لأعلي دلالة على عدم معرفته وتحدث ببراءة:
-هو كان بيكلم واحد في التليفون وقاله أن المصاخيط بقت في المخزن خلاص.
أومأ عاصم رأسه بشرود وقال:
-تمام .
قبل جبين صغيره بحب وقال:
-تعالي بقي ننزل لأخوك وأوريك جبت ليكم أيه.
أبتسم يزيد بحماس وقال:
-موافق بس علي شرط ؟
قطب عاصم جبينه وتسأل بحيرة:
-شرط شرط أيه أنت هتتشرط عليا يا فسل أنت؟
ضحك يزيد بطفولة وقال:
-اه هتشرط موافق ولا لأ ؟
هز عاصم رأسه بيأس وعقب:
-موافق يا أبن عليا موافق .
صقف يزيد بحماس وقال:
-تشلني بقي فوق كتافك موافق؟
ابتسم عاصم بحب وما كانت إجابته سوي أنه نهض وحمله فوق أكتافه والصغير يصقق بحماس .
واتجه به إلي الأسف والصغير يتمسك براسه بفرحة شديدة وعاصم كذلك بداخل قلبه فرحة عارمة هل عاد الفرح لقبله من جديد أم سيكون للقدر رأي آخر.
❈-❈-❈
استمعت علي إلي صوت طفلها نهضت بقلق لتطمئن عليه لكن تنهدت براحة وعلت الابتسامه وجهها وهي تري عاصم يهبط من الأعلي حاملاً يزيد فوق أكتافه .
هبط يزن هو الآخر من فوق أقدام جدته واتجه إلي والده يتشبث به يريده أن يحمله هو الآخر.
ابتسم عاصم بحب وقال:
-حبيبي هشيلك أنت كمان بس أنزل أخوك الأول ماشي ؟
بكي الصغير وهو مازال يتمسك بقدم والده يريده أن يحمله هو الآخر مثل شقيقه.
حاول عاصم أنزال شقيقه لكن تمسك يزيد رأسه نافياً وقال:
-لأ مش هنزل .
اقتربت عليا منهم وتحدثت بأمر:
-يزيد أنزل يلا.
تحدث يزيد بعند:
-لا مش هنزل بابي أنت عايزني أنزل ؟
ابتسم عاصم وقال:
-هو أنا مش عايزك تنزل بس ده أخوك الصغير وبيعيط لازم اشيله عشان يسكت.
يزيد بعند:
-ماشي بس هتشلني تاني.
ابتسم عاصم ساخراً وعقب:
-من عنيا .
انزله عاصم برفق وحمل الآخر بين أحضانه بحب وبعدها رفعه علي أكتفه.
حمله قليلاً وبعدها أنزله وذهب ليجلس مع البقية وأعطي لأطفاله الحقائب التي أحضرها لهم بها الحلوي والمفروشات وكذلك بعض الألعاب.
بينما أمسك حقيبه معينه ومد يده إلي عدي بها:
-أتفضل يا عدي دي حاجة بسيطة ليوسف الصغير .
رمقه يوسف معاتبا وقال:
-كلفت نفسك ليه بس ؟
ابتسم عاصم بهدوء ورد:
-دي حاجة بسيطة يا حبيبي ربنا يبارك لك فيه.
بعد فترة جاء شادي وعهد وتبادل السلام مع عاصم وبعدها جلس الجميع يتناولوا الطعام سويا في جو من الألفة والمحبة وظل عاصم برفقتهم إلي أن حل المساء وتأخر الوقت نهض عاصم وقال:
-الوقت أتأخر ومضطر أستأءذن  يا جماعة .
تمسك طفليه به وتطلعت له عليا بأمل …..
يتبع …….

  • يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent