رواية شظايا العشق الفصل الرابع 4 - بقلم ميفو السلطان
كانت ديمه تقف امام البيت وجدت اربع عربات دفع رباعي سوداء تقف امام الشاليه شعرت بالذعر مره واحده كانت هيا بعيده عن الشاليه قليلا وجدتهم يكسرون البيت استدارت واندفعت للبيت برعب دخلت …تسمرت مكانها وعلي ملامحها الرعب الشديد .صفحه حكايات ميفو ..ارتعبت فامامها وجدت رجلا يجلس بجوار رائف وحوله العديد من الرجال
ابتسم الرجل وما كان الا شوكت عم رائف ….. اهلا بالهانم المصونه حمدالله عالسلامه يا مرات ابن اخويا .
لترتعب ديمه وتقترب من رائف وتحتضنه ….ايه عايز ايه انت بتقرب ليه وعايز مننا ايه انت . وجايب دول ليه هتعمل ينا ايه … طنط سميه مش هتسكتلك ..كانت تريد ان توهمه ان سميه معها .
اطلق ضحكه عاليه ..لا والله .ياااه سميه ….اقترب .. البقاء لله يا ديمه هانم بقيتي لوحدك من زمان انت فاكراني برياله يا بت .
لتنظر اليه برهبه فهو سبب كل ذلك…. البقاء لله انت بتقول ايه .
. انا مش لوحدي يا شوكت بيه انا معايا ابني وجوزي وسميه وعلي
ماعرفش جاي ليه عايز مني ومن ابني ايه .
قال بغل وتحول صوته الي فحيح مرعب كلبش اوصالها ورعبها جعلها ترتعد …… تعالي يا بت امسحي الرياله مانا عارف كل حاجه وانك مقطوعه من زمان وكتي مستخبيه ..او مخبينك بالاصح …سميه مين اللي معاكي .الواضح انك كتي متسابه وماحدش عرفلك مكان انقطعت اخر الاخبار …..عموما ابشرك أن سميه وعلي اللي اتفقت معاهم بخ طارو.. انقلبوا في حادثه قضاء وقدر .
لترتعب ديمه…وترتجف وتصرخ … ايه ايه طنط سميه والأستاذ علي لتنهار وتنتحب خوفا وهلعا .
ضحك شوكت … ايه كنتي فاكره ان خططكو وكدبكو هيكمل.. لا يا شطره ملعوبكو اتكشف والعيل اللي جاي من حرام هبلعهولك تلبسيه .
صرخت برعب…عيل ابن حرام .. انت بتقول ايه منك لله .
ضيق عيونه بجحيم هالك وتحول الي شيطان يباهي بقوته وشره ..اقترب ومسكها من شعرها …بقي مني لله يا روح امك .حته ممرضه جربوعه ترازينا بعيل ابن حرام .ليه فاكرانا مختومين دا رائف ذات نفسه هيطلع روح اهلك يا زباله .ايه فاجره قوي كده ليه يا بجاحتك عيل مين يا روح امك ….انطقي جبتي العيل منين .جبتيهم منين ياختي اكيد من مجدي ابن مرات ابوكي. او من صرمحه تانيه .
بهت وتراجعت بخوف ..شعرت بدوار …. بتقول ايه يا جدع انت مجدي مين مجدي مات.
ضحك.. مات لا والله لا ماليش حق الله يرحمه …صرخ عاليا ..هو مين يا بت اللي مات ..مش انت ياختي اللي خبطيه بعد ما شاغلتيه وعرضتي نفسك عليه ولما اتفضحتي واتفضحت سيرتك طلبتي منه الجواز فرفض عشان كده طفشتي بعارك .
صرخت….. اخرس انت بتقول ايه مجدي مات.
قال بغضب ….. مجدي عايش وجبته لعندي وقال فيكي مافي الخمر وانك شمال ومدوراها.ولهف فلوس يامه مني عشان يقول الحقيقه
صرخت.. أخرس قطع لسانك هيا مين اللي مدوراها.. . انت تلم نفسك وتلم حالك وتخرج بره وماتقفش في طريقي احسنلك.
ضحك… لا والله انت فاكره انك هتقفي قدامي يا شاطره.
نظرت اليه بغل.. اه هقف.. مش صغيره بس هقف يا شوكت بيه ولو قربت مني والا من ابني هنهش قلبك انت قتلت سميه وعلي ورقدت رائف اعرف ان لو طرفي اتمس والا طرف ابني هعرفك مين هيا ديمه انا انظلمت منكو يا ظلمه بس هقف عشان ابني. كانت تتشجع تبين له انها قويه .
صرخ شوكت .. لا انت مش عارفه مين شوكت.. دانتي مضبطاها ومتفقين تلبسوني العمه ان رائف يلبس عيل حرام. الواد راقد وانت فاجره وعلي ضبطلك كل حاجه بس علي مين .
صرخت… ماتحتر م نفسك بقه. انت فاجر كده ليه .
في ذلك الوقت كان رائف يشعر ان هناك ما يحدث حوله وبدات تحدث له اختلاجات في يديه ويتحرك .. يسمع صريخها ويشعر بوجع في داخله كانت الدنيا ضبابيه فهو له فتره يحس بما حوله ليتشنج وتصدر اشاره منه. لتستدير هيا.. رائف رائف كانت يداه تتحرك.
اشتعل شوكت ….ايه ايه بيتحرك واشار للطبيب الذي معهم اقترب الطبيب وقال ..تقريبا وعيه بيرجع .
صرخ شوكت علي الفور … خدوه بسرعه.
ارتعبت هيا واندفعت لزوجها تكلبش فيه ..لا لا ماحدش هياخد جوزي لا اوعي والله اخرب بيتكو رائف حبيبي لا لاااا ..حملها الرجال وهيا مهتاجه وبدات في الصراخ….
لا لا ماحدش ياخد جوزي لا لا. كل ذلك ورائف جسده يتشنج فتح عينه وجد ضباب كان يري الغرفه ويري تفاصيل بسيطه ويسمع صراخ لتندفع ديمه تكلبش في زوجها اكثر ..
فتح عينه واغلقهم صرخ شوكت خدوه بقول …اندفع الرجال ينتزعوها واخذو رائف وخرجو وهيا تصرخ .. فتح رائف عينه ليلمح تفاصيل الحجره ويعود للتوهان مره اخري لياخذه الرجال ويرحلو .
اقترب شوكت ياخذها من شعرها وصرخ… ودلوقتي بقيت تصفيه الحساب . بقي تخلي سميه تكتبلك نصيبها يا قادره… انا هعرفك تنصبى علينا ازاي وهاخد كل حاجه فين الواد.
صرخت…. ليه عايزه ليه.
صرخ… عايزينه نثبت انه مش ابننا وهتمضي علي تنازل نصيبك يا روح امك .
لتصرخ ..شدد عليها ….هتقولي فين والا اقتلك وهيا تستميت وتحاول ان تصمد … لينهال عليها ضربا …انطقي الواد فين والله هموتك انطقي انا ماليش اخر ومش هسيبك وهخرب بيتك هتندفني هنا مكان ما استخبيتي يا نجسه ..سنين مخبيه الواد ايه فاكره هتكبشي منه بروح امك يا عقربه يا تعبان ازرق .. . كان يوسعها ضربا كانها حيوان لا تحس فارتخت بين يديه..صرخ هموتك ياا بت انطقي ايه رأيك وادفنك هنا .
شعرت بالذعر واحست انه سيقتلها لتصرخ من وجعها …هقول هقول. خدني وانا هوديك ليه .
دفعها لتسقط مسكها احد الرجال وخرجوا جميعا لتذهب معه الي احد الاماكن التي تعرفها جيدا وتعرف مخارجها….
قالت … هو في الدور اللي تحت هخش اجيبه كانت احد الحضانات التي تعرفها لتدخل ومعها احد الحراس
قالت … خليك هجيبه من جوا…. لتندفع مسرعه وتدخل كان هناك مخرج من الجهه الاخري اندفعت تهرب من الجهه الاخري وتعدو كأن الشيطان يطاردها شعرت انها تصارع الحياه وهربت باعجوبه .
ليتدارك شوكت الامر ويشعر بالجنون ويهيج ويطيح في الحرس ..ظلا يبحثان عنها بلا جدوى. عادا الي الكوخ لعله يعرف مكانها ولكن لا شئ …كان يشعر بالجنون ..راحت فين الزباله دي مالهاش حد راحت فين ..طيب والله لاعرف اجيبك ازاي واشرحك واقطع جتتك نساير يا زباله .
في تلك الاثناء عاد الرجل الغفير محملا بالمشتريات رجف قلبه عندما وجد كم العربات كان الشكل مخيفا…ما ان اقترب حتي اندفع الحرس يمسكونه …ارتعب الرجل …ليهتف الحارس…. انت بتعمل ايه هنا.
ارتبك الرجل ….هاه بعمل ايه مفيش يا بيه كنت راكب العربيه ولقيت بيت قولت انزل اخد بق ميه انا عندي السكر وتعبان يا بيه فيه ايه .
كان ساعات الناس هنا بتعمل قعدات بفلوس.
دفعه الحرس….. يلا من هنا بلا شاي بلا زفت وإياك تهوب من هنا هنشيل رقبتك وهندفنك في المكان فاهم .
ارتعب الرجل وترك المكان خوفا علي روحه فهو يعرف اجرام شوكت وقرر ان يعود يبحث عن ربه عمله مره اخري حين تنصرف تلك الوحوش .
عاد شوكت لرائف وهو مهتاجا …دخلت زوجته ،..ايه جبت البت .
صرخ ..هربت بنت الجزمه بس علي مين انا هجيب رقبتها دا انا ليا تلات سنين بفتش في البحر لحد مالقيت ان الحربايه سميه مدكنه الشاليه ده من ورانا بس اهوه وصلت والواد جوا متلقح . سنين مستخبيه العقربه اللي بلتنا بعيل ابن حرام ..سميه الزباله عملت دا كله عشان تحرمني من الفلوس بس اهوه هيا راحت في نصيبه والواد تحت ايديا لسه الجربوعه الشمال هجبها متربطه .
قالت زوجته ،،وناوي علي ايه .
توحشت عيناه وقال بخبث …الدكتور بيقول ان وعيه بيرجع وانا بقه ليا تخطيط كبير قوي بس هاتي بنتك واستعدو للي جاي .،اللي جاي خير هناخد ونكبش .هاتيها عشان هعرفها هنعمل ايه ..
مر الوقت ودخل علي رائف ووجد الطبيب يرتب له مكانه ..نظر اليه فقال كلو تمام يا باشا ..
هتف شوكت… اسمع ..لما يفوق هنوهمه انه كان هنا وليه سنين هنا فاهم وانت معانا بقالك سنين بتراعيه ولو سال علي اختي قوله ماتت في حادثه ومن ساعتها هو معانا .كما اخبر الكل ان لا يذكرو ان رائف كان بعيدا وانه قضي سنين في فيله شوكت يراعيه ليظهر شوكت كأنه العم المراعي الذي خاف علي ابن اخيه وراعاه لسنين .
نعود لدنيا رائف …كان رائف قد بدأ يحس باختلاجات ووعيه يأتي ويروح كان يسمع صوتا ملائكي يتكلم معه والصوت ينغرز بداخله.. يسمع أصوات وضحكات أطفال… يحس بلمسات معينه ولا يعلم أين هو كان كأنه في حلم جميل… يحس بقبلات علي خده دائمه كان طفله يقبله دائما ويمرح حوله ..كما كان يحس بها و أنفاسه تشعر برائحتها تتغلغل بداخله.يحس بلمساتها علي صدره تهديء من انفاسه كانت لمساتها سحر له تشعره بالهدوء . فديمه كانت تأخذه في احضانها كثيرا وتداعب شعره وتنسخ باناملها كلمات الحب علي صدره وتنثر عطرها عليه كل يوم .
..اصبح ارتباط وجودي في اللاوعي .. يعيش في حالميه وراحه الا بعد ان اخذه شوكت فقد كل ذلك . مرت ايام شعر باضرابات شديده فلم يعد يسمع اصواتا ولا احد يقربه فلم يعد يشم تلك الرائحه ولا تلك اللمسات الحانيه كانت الاضطرابات تزداد وكان هناك طبيب يراعيه ويعلم انه يفوق وينتظر مرافقا له لا يحيد عنه ابدا ..صفحه حكايات ميفو
.
اتي يوما كان الطبيب يحركه ليستفيق رائف اندهش الطبيب واندفع يتفحصه جيدا ورائف ينظر حوله لا يعلم أين هو.. .
ابتسم الطبيب…. رائف بيه انت فوقت دي معجزه الف حمدالله عالسلامة.. شوكت بيه هيفرح قوي.
قطب جبينه وظل تائها لفتره وينام ويعود لبعض الوقت يفتح عيونه ساهما ثم ينام مره اخري الي ان عاد لوعيه تماما …همس .. انا فين وفين عمتي.
تنهد الطبيب فهو يعلم كل شئ عنه .. طب بس فوق كده ونحركك انت عضلاتك تمام انا كنت بساعدك كل الوقت اللي فات عشان اعملك علاج طبيعي وتتحرك كويس . ليرفع رائف يركنه عالفراش..
تحامل رائف علي نفسه ليقوم ثم يجلس مره اخره.. انا فين وفين عمتي وجرالي ايه.
تنهد الطبيب….. انت حصلتلك حادثه كبيره وبقالك اربع سنين تقريبا او اكتر نايم في غيبوبه.
لينذهل رائف.. اربع سنين انت بتقول ايه وشركاتي وحياتي جرالها ايه.
الطبيب.. الحكومه ماشاء الله قايمه بالواجب وعمك موجود .
نظر اليه رائف بذهول.. حكومه مين يا راجل انت انت مخبول.
الطبيب..اهدي طيب شوكت بيه معاه كل حاجه ..
انفعل رائف.. انت انت انهبلت عمتي فين وفين علي المحامي هاتلي نمرته حكومه ايه دي اللي تدير شركاتي انتو باينكو شويه نصابين.
حاول ان يقوم …. يلا خدني من هنا وديني قصر الصباغ.
الطبيب.. طب يا رائف بيه اهدي انت تعبان لسه .. استني عمك يجي لو حصلك حاجه هيبهدل الدنيا.
صرخ رائف.. مايولع عمي علي اللي جابه من امتا.. أنجز وديني عند عمتي هقولك عالعنوان .
تنهد الطبيب.. رائف بيه عايز اقولك ان عمتك البقاء لله هيا والأستاذ علي من تلات سنين.
لينفجع رائف وتدمع عيناه ويترنح فيتلقفه الطبيب ويريحه ………عمتي انا ماتت ازاي.
تنهد الطبيب ….حادثه جامده هيا وعلي المحامي.
سهم رائف قليلا يحس بالتخبط.. عمتي وعلي الاتنين فيه ايه اللي بيجرالي ايه السواد ده ليحس بالدنيا تدور من حوله ليركن عالفراش ويشعر بالحزن الشديد علي عمته فهيا بمثابه امه نزلت دمعه من عينه احس انه أستيقظ وسط ظلمه كاحله كابوس يعيشه حيا …
الطبيب …طب اهدي انت لسه فايق .
دخل شوكت متلهفا يتصنع الفرح….. ايه ده رائف حبيبي انت فوقت اندفع يحتضنه ورائف مذهولا فعمه يحتضنه وبشده.
ابعده رائف….. فيه ايه انت انهبلت ماتبعد يا جدع انت.
تنهد عمه وتصنع الاسي …. كده يابني دانا فرحان وخايف عليك.
رائف.. من امتي النحنحه دي هو فيه ايه وعمتي جرالها ايه.
تصنع شوكت الحزن… سميه حبيبتي الله يرحمها قطعت بيا قلبي بيتقطع….نظر اليه رائف بريبه .
تنهد شوكت…… اقعد يا حبيبي هحكيلك.بعد حادثتك عمك اتغير كتير وحسيت ان الدنيا صغيره واني بقيت لوحدي كنت متخبط ليه يحصل مابينا كده واحنا اخرتها هنموت ليه مانعيش في سلام ..وخصوصا بعد موت سميه بقيت حاسس ان خلاص شوكت برك وماعدتش له قومه. ورا بعضو خلاني احس ان الدنيا ماتستاهلش انا كت وحش قوي رجعت لربنا وعرفت ان الدنيا فانيه وممكن اموت اي وقت وانا ماليش سند يسندني وياخد عزايا ..عمك عرف ربنا وقرب منه وعشان كده تبت والله تبت يا ابن اخويا .
نظر اليه رائف بعدم تصديق ليكمل ….. عارف انك مش ممكن تصدق.. بس يابني سنين اهه براعيك وشايل ذنب سنين خلافي معاك ..
خفت عليك من الهوا كنت انت راقد في المستشفي سنه حاولت اقرب سميه بعدتني هيا والتعبان اللي اسمه علي اترجيتهم ازورك واشوفك مافيش ..لما ماتو لقيتك في المستشفي قولت لا انا مش هسيبك …جبتك وجهزت كل متطلبات قعدتك وجبت دكاتره وبتوع علاج طبيعي تلات سنين وانت راقد يا حبيبي بخش كل يوم اصلي وادعيلك .. وانا ومراتي وبنتي تحت ايدك ..دا حتي بنتي تاليا ماكنتش بتسيبك لحظه ودايما لازقه فيك ليل ونهار كت بتبات معاك بتراعيك من خوفها وحبها ليك تقعد تكلمك بالسعات زي المجنونه مافرقتكش .
قطب رائف جبينه قال لا شعوريا … تاليا… كنت بسمع صوتها وانا نايم.
اندفع شوكت…. اه والله مابتقمش من جنبك لا صبح ولا ليل كانت تقعد تكلمك وتضحك معاك. واخش الاقيها نايمه علي صدرك بنتي دي ملاكك الحارس ربنا يكرمها علي طيبتها وقلبها .
تنهد رائف فهو فعلا كان يسمع صوتها ..قال بتخبط … طب.. طب وشركاتي وحكومه ايه مش فاهم .
قال ممدوح متصنعا الاسي والوجع …دي المصيبه السوده يا حبيبي والحمد لله انك فوقت ترجع اللي اتاخد بظلم…قطب رائف جبينه ..فاكمل شوكت …
انا كت هاخد الوصاية.. لقيت واحده اسمها ديمه جايبه ورق بتثبت انها مراتك ومعاها عيل و المجلس الحسبي خد الوصاية… انت متجوز ومخلف يا رائف .
وقف رائف مذهولا ….قلبه يرجف ولا ينطق يشعر انه دخل الجحيم …الا انه صرخ…..متجوز مين وزفت مين هو فيه ايه انا بيجرالي ايه انتو بتعملو فيا كده ليه. كان يشعر بالجنون وان حياته أصبحت علي المحك كان يحاول ان يسيطر علي نفسه ويفكر بعقلانية.
هتف شوكت ..اهدي طيب هتتعب يا حبيبي .
هتف رائف… يعني انت عايز تقول اني نايم تلت سنين. هز العم راسه ليكمل وعمتي ماتت وبعدين ديمه دي جت بقت مراتي.
هتف شوكت…. اه والمصيبه انها طفشت واللي فجعنا ان علي المحامي طلع خاين ومضي سميه علي نصيبها في الشركه للست ديمه وكانو مدبرين يلهفو كل حاجه لولا اني وقفت وماخليتش حد يقرب …وموت الزباله اللي اسمه علي بوظ كل حاجه كان بيلعب علي سميه وعليك منه لله خاين وعويل ماصدق انك رقدت عمل عملته اللي لحم اكتافه من خيرنا .
احس رائف انه وقع في مغرز نصابين ….انا هتجنن .. طب وطول السنين دي كانت بتعمل ايه.
العم.. ماعرفش عنها حاجه حاولت ادور اختفت بعد ما علي مات تقريبا خافت ترجع لاني واقف بالمرصاد وخافت تنفضح عشان كنت هقتلها ….اختفت بت شمال ومفضوحه حتة ممرضه جابها علي من الحواري كانت علي علاقه بابن مرات ابوها وسمعتها متعاصه ولما اتفضحت طفشت عشان الواد مارضاش يتجوزها الفاجره طفشت منه راح جابها الواطي علي من ورا الكل وضحك علي سميه ومضاها علي ورق خدت نصيبها وتقريبا كانو هيطفشو بالفلوس بس ربك كان بالمرصاد ومات علي وانا وقفت اي حد يقرب كنت هنهشه سنين يابن اخويا وانا شايلك اه كت زباله وجاحد اه كت شر بس ربك بيهدي وسميه قطعت بيا واحني راسه يتصنع الاسي والحزن فكان كالثعبان يلف حوى فريسته ويحكم مغرزه .
ظل رائف مبهوتا وقلبه يرجف… كل ده حصل كل ده علي خاين ياخد فلوسي ويبيع عمتي نصيبها ..طب هنعمل ايه دان اخلث عليها ..جايبلي بت شمال يا علي..ظل يشعر بغليان …تنخد ونظر لعمه.. …بس .. بس انا شفت مكان كنت عايش فيه مش هنا خالص.
ارتبك عمه.. هاه اه دا دا شاليه سميه صغير كده كان الدكتور نصح انك تقعد فيه عشان الهوي الصحي والبحر واحنا احنا ماكناش بنسيبك هناك كتير وبتروح وتيجي. كنت بسافر شويه واجيلك شويه ومراتي وتاليا ماكانوش بيفارقوك …
وقف رائف وازداد تخبطه كيف تهالكت دنياه وتغير الوضع .. انفتح الباب لتندفع تاليا اليه وتحتضنه ….رائف حبيبي انت فوقت يا قلبي
قطب جبينه حاوطته بشده وكلبشت فيه وتصنعت البكاء …حاوطها هو الا ان قلبه لم يرجف من قربها واستغرب ان ذلك الصوت لا يدخل اليه يشعره بالراحه . .
لتحتضنه وتهتف…. يااااه سنين وانا مستنيه اليوم ده. سنين وانا جنبك هتجنن عليك .
دخلت امها.. يادي الهنا يادي الهنا فوقت يا حبيبي.
تاليا ….شفتي يا ماما صبرت سنين مستنيه بقوم ادعي واصلي تحت رجليه واهوه قام وربنا ردهولنا بالسلامه ..وحشتني قوي يا رائف والله كنت حاسه انك هترجع كنت بتكلم معاك وانام جنبك في القوضه واراعيك ماكنتش بروح في حته لا بخرج ولا بعرف غيرك ..لتحتضنه وتظل ملاصقه به وهو يشعر بالتخبط .
اخذته تاليا تجلسه …..اقعد ارتاح احنا لينا الا راحتك.
قالت امها.. اخيرا قلبك ارتاح يا حبيتي دي كت زي المجنونه مابطيقش عليك الهوا يا حبيبي. انا ماشفتش حد بيحب حد كده يلا اهو ردك بالسلامه يا غالي دا عمك كان ملهوف لهفه وحارب المصايب اللي حطت.. منه لله علي الواطي الخاين .
ظل جالسا ساهما وهيا تتلمسه وهو يشعر ان هناك شيئا خاطئة بداخله وان اللمسات تلك غريبه عليه ويشعر انه ينقصه شيئا. كان راسه سينفجر ما هذا الكابوس الذي يمر به .
مرت الايام وهما ملاصقين له يراعوه ويوهموه انهم هم من راعوه والطبيب يؤكد علي ذلك ويشرح حالته وما راه من خير له من تلك العائله ..
مرت الايام واستعاد رائف صحته الا انه دخل في كابوس اخر لم يعد يشعر بالراحه ارق في نومه رهيب يفتقد شيئا لا يعلمه كان في الحقيقه يفتقد تلك الروح التي كانت تراعيه لمسات زوجته الحانيه ورائحتها ما ان اختفت حتي شعر بالتخبط وان هناك روحا اخري انسحبت منه اصبح يشعر بالغربه وان جزء منه شرد لا يعلم اين هو تحول الامر لجنون يفقد راحته النفسيه رويدا رويدا لا ينام الا بصعوبه من التعب وقلبه يشعر انه انشق واخذ منه ما يرويه ويريحه .
مرت الايام وقرر ان يبحث عن صديقه قرر ان يذهب الي بيت صديقه سامر يتمني ان يجده صعد اليه ودق الباب .فتح سامر بهت مره واحده ليندفع ويحتضنه.. رائف انت فوقت يا قلب اخوك انت فوقت مش مصدق اربع سنين من آخر مره.
دخل رائف يستريح جلس متعبا فهو مازال جسده به بعض الشئ ليهتف رائف.. ايه اللي حصلي يا سامر وعمتي وعلي ومين البت اللي بيقولو مراتي .
تنهد سامر….. بص يا حبيبي انا كل اللي اعرفه اني سيبتك وبعدها سمعت خبر اختفاءك.. انت عارف اني كنت في الشركه طبعا شوكت لما مسكها سنه ماتفقتش معاه ففتحت لنفسي بيزنس اديره بعيد عن المجموعه واستمر الوضع وسافرت دبي اكبر شغلي وكنت بسال عليك قالولي انك مختفي. وماعرفش اي جديد ولما علي وسميه ماتو انقطعت عني كل حاجه .
..حصلتلي بعض المشاكل انشغلت ولما رجعت لقيت عمتك وعلي حصلهم حادثه وان فيه واحده اسمها ديمه مراتك والحكومه مسكت الشركات كمراقبه . حاولت اقابلها واعرف منها ازاي ده بس ماعرفتش لها مكان بصراحه وسافرت تاني ولسه راجع.
رائف…. كل ده حصل وانا غايب.. انام اقوم الاقي نفسي متجوز ولابس عيل طب جبتهم ازي باللاسلكي دا ايه الفجر ده ومتسجل باسمي. هيا اللي مدبره كل ده مع علي الزباله عشان الفلوس .
سامر…. اهدي يا رائف نسأل عنها ونشوف ديمه دي اكيد مش سهله لازم نلاقيها نقعد معاها ونشوف دماغها ايه اللي خطتت لده كله .
صرخ رائف بغل …. هقعد بس دانا هقعد وهقعد بس استعيد قوتي الاول واضبط دنيتي وأظهر انهش قلوبهم كلهم…ليه برياله ا اكيد عمي ليه ايد في الموضوع.
سامر.. ازاي انت بتقول انه شايلك سنين .
.. ماعرفش ماعرفش فيه حاجه غلط .مايمكن يكون ده الوش. ليفكر بقولك.. فاكر شكري السمنودي.
قطب سامر جبينه.. اه فاكره دا بقي في المديريه دلوقتي وساب القسم وماشاء الله اترقي ومسك منصب.
.. طب معاك نمرته نكلمه يجيب قرار البت دي. ليستجيب سامر ويكلم ذلك الرجل لياتي بمعلومات عن تلك الفتاه.
جلس رائف وسامر يتناقشان في مشكلته ليحس بخنقه قال لصديقة… انا ماشي.
سامر .. ماشي رايح فين بس اقعد انت شكلك مرهق.
قام …لا ماعتش قادر مش عارف مخنوق ليتركه ويرحل اتجه الي بيت عمه وصعد والتصقت به تاليا فهيا لا تفارقه كانت تثرثر وهو يشعر بالضيق والاختناق ويجاريها فهيا فعلت من اجله الكثير ..تصنع التعب واتجه الي النوم اغمض عينيه وظل يتقلب كانه يتقلب علي الجمر يحاول ان ينام الا انه هب مره واحده صارخا .،ايه ايه مش عارف انام فيه ايه كان بيحصلي ايه نفسي كان فيه حاجه بتنيمني وضع يده علي صدره يحس بدقات قلبه ..ايه اللي انا فيه ده صاحي مهبول فيه ايه لا اللي بيحصلي كتير …ظل يحاول ان يستدعي النوم ولكن محال فمن كانت تلهمه وتريح قلبه رحلت بلا عوده ..لم يعلم ماذا حدث له ليهب مره واحده وينزل …استدعي الحرس وجد نفسه يعطيه عنوان الشاليه بلا سبب احس انه يريد ان يختلي بنفسه ..ذهب الكوخ كان قد عرف العنوان من عمه .نزل ووقف ينظر للبيت برهبه وكلما تقدم يدق قلبه بعنف .دخل الكوخ ليرجف قلبه مره واحده عندما ………
خدك ربنا يا شوكت إنت وبنتك…
إيه العيله الحلمبوحه دي.. أعوذ بالله….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية شظايا العشق) اسم الرواية