رواية راما الفصل الرابع 4 - بقلم اسماعيل موسى
دعوتك مرفوضه وياريت بعد اذنك تتفضل وتسبنى فى حالى ممكن؟
ادم… مكمن طبعا اتفضلى، اسف لو كنت ازعجتك
راما… انت فعلا ازعجتنى جدا والله وياريت دى تكون اخر مره اشوفك فيها..
ادم بخجل، للدرجه دى مش طايقانى؟
راما.. بغموض اعتبر اه والقت بجسدها داخل السياره انطلقت ميراج وعلى لسانها سؤال واحد
ميراج… راما مين من الشاب الموز ده؟
راما… سوقى من سكات بلا موز بلا لوز
ميراج… لا بجد دا حتة سكر كان عايز منك ايه؟
راما… بسخريه كان بيعزمنى على العشا فى شقته وهو ومراته
ميراج…. وانتى رفضتى؟
راما… ايوه رفضت
ميراج…… ليه
راما…. مش مستريحلهم خالص
ميراج…. ملكيش حق والله
راما… بغضب لو حابه ممكن تروحى انتى مكانى
ميراج بهزار يا ريت
راما…. طيب وقفى العربيه
ميراج ليه يا مجنونه؟
راما هخليكى تروحى مكانى طالما الاسره السعيده عجباكى للدرجه دى
ميراج… لا بجد هما عايزين ايه منك.. وتعرفيهم ازاى
حكت راما إلى حصل معاها ومسراج بتسمع بتركيز
لما حصلت راما ميراج قالت غريبه فعلا الموضوع مريب
لكن ليه مفكرتيش تروحى هناك وتعرفى عايزين ايه
راما…. مستحيل طبعا
ميراج ليه؟… هما هيخطفوكى يعنى؟ يابنتى انتى دكتوره جامعيه خلى دماغك أكبر من كده شويه
انا حاسه ان فيه سر فى الموضوع ولو اتعرف كل الشكوك دى مش هيبقى ليها لازمه
. اروح فين يا بنتى، انتى اتجننتى؟ ازاى اروح عند ناس معرفهومش؟
فكرى بس لحظه يا راما… همست ميراج لو الناس دى عايزه حاجه وحشه كان زمانهم سكتو لحد الآن؟
دول اتكلمو معاكى قدام الدنيا بحالها، انتى بس إلى مكبره الموضوع
يحدث احيان ان يستطيع شخص اقناعك لكنك لا تعترف، رغم انك اقتنعت رغم ذلك تبدو غير مقتنع
ودا إلى حصل مع راما حتى انها قررت أن تمنح ذلك الشخص
على اعتبار انها لا تعرفه ولا تعرف ان اسمه ادم واسم زوجته جين
حسنآ، هذا الشخص اذا اعترض طريقها مره تانيه هتديه فرصه، ستسمع له واذا اقنعها ربما تقبل دعوته
فقد كان داخلها فضول ان تتحدث مع مدام جين الجميله وتفهم سبب اهتمامها بيها
لكن الايام اثبتت العكس، مرت الايام ولم يتعرض لها احد
ان ما يزعج راما تحديدا ليس لقاء حدث صدفه ثم لم يتكرر
بل الغموض، السر الذى يدفعها للتفكير كل ليله تقريبا
عن ما قد تحتاجه زوجه وزوج من فتاه، مجرد فتاه لا يعرفها
ولما مضى أكثر من شهر دون لقاء، تأكدت دكتوره راما ان تلك العائله لا تستقصدها بسوء ولا تسعى خلفها
كان يوم مشمس رغم ان الوقت شتاء، نعم كان السابع عشر من شهر يناير والجو لطيف مما دفع راما لارتداء تنوره وقميص وحذاء بياقة عنق طويله ونظارة شمس سوداء جعلت وجهها الأبيض يضوى مثل كريستاله تعيش داخلها جنيات من الفراشات
وكان فى اذنها قرط بحلقات كبيره، كان مظهرها مدهش لدرجه بعيده، راما لم يكن ينقصها الجمال ولا الجاذبيه ولا الاناقه
وصلت الجامعه ومرت على شؤن الطلبه وفى أثناء تحركها نحو مكتبها لمحت ادم داخل الجامعه
ادم كان ماشى وهو بيتكلم فى سماعة ايربوذ واضع يده فى جيب بنطالة ونظاره شمس فوق عيونه
كان يشبه بودى جارد بهيئته الرياضيه وبدت ملابسه ملائمه تماما للطقس الدافيء
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راما) اسم الرواية