رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الفصل الرابع 4 - بقلم اسماعيل موسى
اشعل رعد لفافة تبغ وهو يقف فى الشرفه بصدر عارى ، امامه كانت تمتد الخضرة الواسعه وهناك كانت البحيره تغنى وتسبح فيها الأوزات بسلام ، لسعته نسمة هواء بارده وشعر بانتعاشه، حدق رعد بالعشب النامى فى حديقة القصر الملكيه ثم قفز على الأرض وتحول لذئب، منذ شهور لم يركض فى الخلاء حتى كاد ان ينسى طبيعته الحقيقيه، عليه كالفا قائد للقطيع ان يعرف أسرار شعبه، ركض رعد داخل الغابه بكل سرعته يمر بين أشجار الغابه كالريح، ركض بمحاذاة البحيره ثم توقف بعد أن تصبب جسده عرقأ، قابلته بعض الذئاب لكنها لم تتعرف عليه
سلالتة رعد الملكيه تمكنة ان يتجول بين هيئتين، ذئب عادى وذئب ضخم ملكى
جلس على جانب البحيره يستمع للغابة والطبيعه مغمض العينين يدندن ترانيم القدماء، سمع صوت خطوات تقترب من خلفة وهمس يدور بين ذئبتين
انت؟ همست واحده من الذئبات أيمكنك ان تبتعد عن الصخره؟
لما؟ اجاب رعد بعيون مغلقه
قالت الذئبة لأننا نجلس هنا دومآ وانت تحتل مكاننا
رفع رعد ساقه، اعتذر لكن لا يمكننى التحرك الأن
قالت الفتاه بعصبيه لكن شاطيء البحيره طويل اختار مكان آخر!
قال رعد.. يمكنك انت ايضا ان تختارى مكان آخر يا سيدتى
قال صوت رقيق خافت لكننا نحب هذا المكان من فضلك تنحى جانبآ؟
سمعآ وطاعه همس رعد وهو يزيح نفسه لكن ليس بصوره كامله بما يكفى لجلوس شخص واحد
قال صوت رفيع، اترغب منى انا ناجينا ابنة سيد الغابه ان اجلس جوار ذئب حقير مثلك؟
دعينا نرحل يا ناجينا همس صوت ناعم، سنجد مكان آخر بعيد عنه
ذئب وقح صرخت ناجينا وهى تهز زيلها الناعم وتمشى جوار لونتانا
اشتمهم رعد، عرف انهم مجرد فتاتين تحولتا لذئبتين للتو وكان يشعر بالضيق والممل فقر ان يتلاعب بهما
يمكن لرعد ان يتحكم فى بعض عناصر الطبيعه، الغابه تخضع له والظلال
اغمض رعد عينيه ولم تمضى سوى لحظات حتى شعرت الفتاتين باقدام ذئب ضخم تتحرك بين الأشجار
لم تبالى ناجينا لكن لونتانا شعرت بالخوف وهمست، ماذا لو كان ذئب ضخم واخضعنا؟
قالت ناجينا نحن ذئبتين ويمكننا ان نقاتل وندافع عن نفسنا
لكن الذئب الذى ظهر امامهم لم يمنحهم الاختيار
ذئب عملاق جعلهم يركضون برعب نحو رعد
همس رعد عندما اقتربو، لماذا عدتم؟ غيرتم رأيكم؟
قالت لونتانا بنبره رقيقه
نحن متأسفتين سيدى لكننا نحتاج مساعدتك، من فضلك انقذنا من الذئب الضخم
قال رعد لما أفعل ذلك؟
كنت ذئب وقح قذر منذ لحظات؟
قالت ناجينا خلى قلبك كبير أيها الذئب المحترم فنحن مجرد شابتين متهورتين
راح رعد يضحك فى سره وهمس حسنا اذا كنتا ترغبا فى التخلص من الذئب الضخم اغمضا عيونكم فأنا لا اريد ان تشاهدو ما سأفعلة به
اغمضت ناجينا ولونتانا عيونهم وعندما أمرهم رعد بفتحها
كان لا يزال جالس على الصخره مثلما تركوه
لكن الذئب الضخم كان قد اختفى
صرخت ناجينا كيف فعلت ذلك بتلك السرعه
انا ساحر همس رعد بصوت واثق والان عودا إلى بيتكم
إلى قصر والدك ملك الغابه
همست لونتانا انا خائفه هل يمكنك ان ترافقنا إلى القصر؟
قال رعد حسنا قودا الطريق سأسير خلفكم
قالت ناجينا لا، حينها يمكنك أن تراقبنا وتراقب جمالنا
سر انت امامنا
فى تلك اللحظه تواصلت ماجى خادمة رعد مع، أخبرته انها تلقت اتصال من فتاه تدعى ليندا تسأل عنه وتطلب مساعدته
أمرها رعد ان تتولى المسؤليه ان تساعدها نيابه عنة وتلبى كل طلباتها
وهو يسير داخل الغابه شعر رعد بأمر غريب
كان نوار يستدعيه على وجه السرعه لأمر هام
عندما لمح رعد قصر الفتاتين تركهم بعد أن طلب منهم ان يرسلو تحياته لوالد ناجينا ملك الغابه
قولى له رعد يرسل تحياته
وقبل ان ينصرف لمح ذئبه شابه تقف فوق التله تصوب عينيها عليه
الذئبة التى ركضت نحوه بكل سرعه وعندما وصلت صرخت فى ناجينا هل ضايقكم هذا الذئب الأحمق؟
همست لونتانا لا
جيد، هسمت الذئبه وهى تتشمم رعد وشعرت انها أقوى منه لان رعد كان فى هيئة ذئب عادى
ثم صرخت ارحل من هنا وادعو الله ان لا أراك مره اخرى
قال رعد، ماذا سيحدث اذا رأيتنى مره اخرى
قالت الذئبه سأقطع عنقك
اطلق رعد ضحكه وهمس سمعا وطاعه
ثم اختفى داخل الغابه.
كان نوار يجلس فى القبو رفقة ذئبه متمرده تمتلك أجمل شعر رأه ادم فى حياته
كانت امامهم خريطه وقماشه وبعض الأعشاب الغريبه
نهض نوار بسرعه امام رعد
كان رعد ينظر تجاه الذئبه عندما همس نوار
باتريكا تقول ان لديها معلومات عن رفيقتك
- يتبع الفصل التالي اضغط على (الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه) اسم الرواية