رواية ثأر الحب الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم زينب سعيد
الفصل الحادي والخمسون
رواية وفاز الحب.
الفصل الحادي والخمسون
زينب سعيد
❈-❈-❈
"لا تعبث مع القدر يا رفيقي فأنت لا تعلم ما يخبئه لك وما تخفيه عنك الأيام فقط إنتظر فربما يأتيك أفضل مما كنت تنتظره "
أنتبه إلي حديث الطبيب وتسأل بلهفة:
-هو فيه أيه يا دكتور فيه مشكلة ؟
ابتسم الطبيب بعملية واسترسل بإيضاح :
-زي ما كنت شاكك متعرفوش.
تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:
-هو ايه يا دكتور أتكلم علي طول لو سمحت.
أومأ الطبيب بإيجاب وأشار علي الشاشة وتحدث ببشاشة:
-الف مبروك.
تطلع يوسف لزوجته ثم الي الطبيب وتحدث بعدم إستيعاب:
-مبروك علي ايه ؟
رد الطبيب مبتسما:
-عشان المدام حامل…
قاطعه يوسف بصدمة:
-حامل ؟ يا دكتور أحنا عارفين أنها حامل أمال جايين لحضرتك ليه ؟
ضحك الطبيب وتحدث برفق:
-لحظة بس يا باشا قصدي المدام حامل في توأم.
أتسعت إبتسامة يوسف ونظر الي زوجته بفرحة:
-بجد توأم ؟
إبتسم الطبيب بعملية وقال:
-أيوة الف مبروك.
نهض الطبيب واتجه الي مكتبه بينما ساعد يوسف زوجته في الاعتدال .
هتفت نورسيل بفرحة:
-يوسف آحنا هنجيب توأم ؟
قبل جبينها بحب وقال:
-مبروك يا قلب يوسف من جوه قومي يلا نروح للدكتور.
جلس يوسف ونورسيل أمام الطبيب الذي تحدث بعملية:
-الوضع مستقر الحمد لله محتاجين راحة وغذا كويس جداااااا.
ابتسم يوسف ساخرا وعقب:
-لا متأكدش علي جدا دي الله يباركلك يا غالي هي مش محتاجة.
رمقته شذرا والتفتت الي الطبيب متسائلة:
-يعني طبيعي أني اكل كتير يا دكتور صح ؟
ابتسم الطبيب وتحدث موضحا:
-أيوة طبيعي جدا وياريت تاكلي علي قد ما تقدري قدام شوية مش هتقدري تشربي بوق مياه حتي.
تسال يوسف بقلق:
-ليه يا دكتور؟
استطرد الطبيب بعملية:
-لان الرحم بيكبر وهيضغط علي المعدة فدايما هتحس بالشبع ومجرد ما هتاكل ممكن ترجع او ممكن متقدرش تتنفس بس ده كله طبيعي مفيش قلق منه.
تنهد يوسف براحة وقال:
-تمام .
تسالت نورسيل بفضول:
-هما كام واحد يا دكتور؟
ابتسم الطبيب ورد:
-أتنين.
تسالت نورسيل بلهفة:
-طيب هما ولاد ولا بنات ؟
ضحك الطبيب بخفة وعقب:
-أنتم عايزين أيه ؟
-ولدين.
-بنتين.
نظر الزوجين الي بعضهم بتحدي فتحدث الطبيب ضاحكا:
-هي لسه في الشهر التالت الرابع بإذن الله نقدر نحدد خلينا في المهم أنا هكتب لها تحاليل نطمئن أكتر محتاجين نعملها كل شهر وتجبوها معاكي وهكتب ليكي علاجك تمشي عليه بالظبط وبإذن الله خير.
أخذ يوسف الروشته وأخذ زوجته وعلي شفتيهم إبتسامة فرحة
❈-❈-❈
استندت علي صدر زوجها وهو يضمها برفق تحدثت بفرحة:
-مش مصدقة بجد يا يوسف هيبقي عندنا طفيلن.
ابتسم ياوسف وعقب:
-قولي ان شاء الله يا حبيبتي.
ابتسمت بحب وردت:
-يارب يا حبيبي.
ضيق يوسف عينه بمكر وتحدث بخبث:
-جات ليكي علي الطبطاب يا قلبي الدكتور قال كلي براحتك يلا محدش هيكلمك يا وحش الكون.
ابتعدت عنه ورمقته شذرا وقالت:
-اه هاكل براحتي أقولك بقي أنا نفسي في كباب وكفتة وطرب وده مش عشاني توء توء ده عشان ولادي.
وضع يده وجهه وتنهد بقلة حيلة :
-ولادي عايزين كفتة وكباب وطرب ليه يا حبيبتي انتي حامل في دراكولة ؟
ضربته بخفة في صدره رمقها شذرا وقال:
-إيدك بقت طويلة يا قطتي وكده هنزعل من بعض احمدي ربنا اني قافل الشباك بينا وبين السواق هبتي ضاعت يا مفترية هاين عليا أعلقك من حواجبك.
حركت أهدابها ببراءة وقالت:
-أهون عليكي يا بيبي.
رفع حاجبيه متهكما :
-بيبي دلوقتي بقيت بيبي ؟
ابتسمت بدلال وقالت:
-أيوة بيبي يا حبيبي خلينا بقي في المهم.
قطب جبينه وتسأل بعدم فهم:
-خير ايه هو المهم ؟
ردت بدلال:
-هتوديني نأكل فين ؟
ضرب يوسف كف بكف وتحدث بنفاذ صبر:
-نورسيل الساعة 11 الصبح دي وجبة ايه استني ساعتين ولا حاجة.
ردت بسذاجة:
-لا يا حبيبي مش هينفع بعد ساعتين.
تسأل بعدم فهم:
-مش هينفع ليه بعد ساعتين ؟
ردت ببراءة :
-عشان معاد الغداء يا حبيبي.
أغمض عينه وفتحها عدة مرات وتسأل بعدم فهم :
-ميعاد الغداء طيب بالنسبة للكباب والكفتة دول ايه؟
صححت لزوجها :
-والطرب يا حبيبي.
رمقها بنفاذ صبر وتسال:
-أيوة والطرب ده بقي ايه الوجبة دي تسميها أيه؟
ردت بحذر:
-تصبيرة.
ضحك يوسف ساخرا وهز رأسه بيأس اغتاظت من فعلته وتسألت:
-بتضحك كده ليه مش فاهمة ؟
رد متهكما:
-أصل إلي أعرفه أن التصبيرة ذي سندوتشين جبنة ما علينا متخديش في بالك هنروح مطعم أجيب ليكي الي أنتي عايزاه ونروح تأكلي في البيت تمام.
تسالت بحيرة:
-تمام بس ليه ؟ كده الأكل هيبرد يا حبيبي.
تحدث بصوت خافت لا يصل الي سمعها:
-يبرد يبرد بدل ما أمة لا إله الا الله يسيبوا الأكل ويتفرجوا علينا.
تسالت بعدم فهم:
-بتقول أيه يا حبيبي مش سامعة؟
إبتسم بإقتضاب وقال:
-سلامتك يا قلبي متخديش في بالك.
❈-❈-❈
توقف بعد فترة أمام إحدي المطاعم الكبري المتخصصة في المشويات هبط من السيارة وهبطت هي الاخري.
نظر لها بعدم فهم فتسالت:
-ايه في ايه ؟
رد بنفاذ صبر:
-انتي راحة فين ؟
ردت بحماس:
-هدخل معاك أختار الصواني الي عايزاها من جوه.
رفع يده الي السماء وقال:
-يارب يارب الصبر من عندك هتشل.
رمقته نورسيل بضيق:
-أنا قولت أيه بس لكل ده ؟
مسح علي وجههه عدة مرات وتسأل بحذر:
-يا حبيبتي يا قلبي أنتي عايزة حاجة تصبيرة صواني أيه الي عايزاها؟
غمغمت بصوت باكي:
-آول مرة أجي مطعم كبير زي ده.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-ماشي يا قلبي تعالي أختاري أنتي عايزة أيه بس علي شرط.
انتبهت حواسها فأكمل هو بجدية :
-هناخد الأكل وتأكلي براحتك تمام ؟
نظرت حولها والي الحرس وإقتربت منه هامسة :
-معاك فلوس كتير يعني ؟
رمقها بعدم فهم :
-ايوة بس هدفع بالفيزا ايه انتي ناوية علي ايه ؟
ردت بنفس ذات الهمس :
-نعمل حساب الحرس مش بعد ما جبناهم معانا هما يقفوا يتفرجوا ويشموا الريحة بس.
ابتسم بهدوء وقال:
-ده الي هيحصل يلا بينا وعشان تفكيرك الحلو ده هاتي كل الي نفسك فيه يا قلب يوسف.
ضمته بلهفة وهي تصيح :
-بحبك يا يوسف يا ابن ام يوسف .
ابتسم علي جنونها ودخلوا سويا وبالفعل لم يبخل عليها وأشتري لها ما تريد.
وعادوا السيارة أعطا الحارس حقيبة وتحدث أمرا:
-ده الغداء بتاعكم يا شباب روحونا بسرعة وكلوا والأكل وهو سخن.
ابتسم الحارس ورد:
-تسلم يا باشا.
تمسكت نورسيل بالحقائب الآخري مما جعله يتسأل :
-أيه هاتي نحطهم في شنطة العربية ؟
حركت رأسها بلا وقالت:
-لا هيفضلوا معايا .
ابتسم بقلة حيلة وقال :
-زي ما تحبي.
ساعدها في آن تصعد السيارة وأعطاها الحقائب مرة أخري وركب جوارها.
وصلوا بعد ساعة الي القصر وهبطوا سويا ركضت نورسيل بالحقائب وجلست علي الأرضية العشبية.
تسال يوسف بحيرة:
-أنتي هتقعدي هنا ؟
أومأت بإيجاب وقالت:
-أيوة يا حبيبي ممكن تقعد تأكل معايا ؟
ابتسم بهدوء وقال:
-حاضر.
اقترب ليجلس لكن مدت يدها بالحقيبة الاخري وقالت برجاء:
-ده للبنات في المطبخ ممكن توصله ليهم وانت راجع هات ماما في إيدك تأكل معانا ؟
هز رأسف بيأس من زوجته المعتوها وقال:
-حاضر يا قلب يوسف.
بالفعل أدخل الحقيبة الآخري ونادي والدته رغم إعتراضها لكن مع إصراره وافقت وجلست أرضا برفقتهم.
كان يلهو مع أطفاله تكاد تجزم أن من يراهم سويا هكذا لا يختر في باله ان هذا هو آول لقاء بينهم.
هبط من اللعبة التي كانوا بها حاملا يزن على كتفه بينما يزيد يركض أمامه متجها الي والدته.
فتحت زراعيها بحب وتلقفته بين أحضانها.
بينما جلس عاصم على المقعد الآخر بصمت تام.
صقف يزيد بحماس وقال:
-كده فاضل قطر الموت يا بابا.
ابتسم عاصم بهدوء وقال:
-حاضر يا حبييي نرتاح شوية عشان أخوك تعب وبعدين نكمل تمام ؟
رد يزيد بحماس :
-تمام.
التفت يزيد الي والدته وتحدث برجاء:
-مامي اركبي معانا ممكن متخافيش انا معاكي.
ابتسمت على براءة صغيرها وقبل جبهته بحب وقالت:
-بلاش يا حبيبي بابي معاك انت عارف اني مش بحب الألعاب دي.
صاح يزيد ضاحكا ببراءة:
-قصدك بتخافي منها يا مامي مش بتحبيها.
رمقته طفلها معاتبه ضربته بخفة على رأسه وقالت:
-حسابنا بعدين.
ابتسم عاصم ساخرا هل تظن أنه نسي مدى خوفها من هذه الألعاب والتي طالما أرغمها هو. على ركوبها برفقته في الماضي.
اغمض عيناه بضيق محاولا ان يتغاضي الماضي قهو لن يعود ولن يقدم وبن يؤخر فمن الأفضل نسيانه شاء أن ابه.
فاق من شروده على صوت طفله التفت له مبتسما وتسأل:
-نعم يا يزيد بتقول ايه يا حبيبي؟
رد يزيد برجاء :
-خلي مامي توافق تركب معانا يا بابي عايز نتصور سوا واحنا بنلعب.
التفت لها ساخرا وقال:
-العبي معانا يا مامي متخافيش همسكك مع ولادك لتقعي.
رمقته بغيظ ولم تتحدث بينما تحدث يزيد بإصرار:
-يلا بقي يا مامي يزن اهو مش خايف يلا بقي عشان خاطري.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-حاضر يا حبيبي.
صقف يزيد بحماس ونهض ممسكا بيد والدته ونهض عاصم هو الآخر ممسكا باليد الآخرى وحاملا يزن على اليد الآخرى بدوا بم لم يعرفهم حقيقتهم أسرة سعيدة.
ركبوا قطار الموت بالفعل هو يحمل يزن وهي تجلس جواره تحمل يزيد وهي تردد الشهادة بخوف وعاصم جوارها يحاول كبح ضحكته بصعوبة.
بدأت اللعبة وليتها لم تبدأ فور ان تحركت بهم بدأت عليا الصراخ والخوف لم يدري عاصم بنفسه سوي وهو يضمها داخل أحضانه ضاربا كل ما مضى بعرض الحائط المهم الان حبيبته وكفى وكانت هي الآخرى في إنتظار ضمته تلك ما ان شعرت بعناقه حتى هدأت واستكانت تماما.
فكأن ضمته هذه هي بر الأمان لها.
❈-❈-❈
توقفت اللعبة أخيراً هبط هو اولا ووضع يزن أرضا وقام يحمل يزيد هو الاخر ووضعه جانبا وساعدها ان تنهض كانت تشعر ببعض الدوار قام بإسنادها لاقرب مقعد وأجلسها فوقه برفق.
وتسأل بقلق:
-في حاجة تعباكي انتي كويسة؟
اومات بضعف وقالت :
-أيوة دوخت شوية بس.
نظر الي طفليه وقال:
-يزيد اقعد مع مامي وخلي بالك منها هي واخوك وأنا هروح أجيب عصير وأجي.
رد يزيد :
-حاضر يا بابي.
غادر عاصم سريعا بينما اقترب يزيد من والدته بحزن وقال:
-أنا آسف يا مامي مكنتش عارف إنك تتعبي كده.
قبلت جبينه بحب وقالت:
-انا بخير يا حبيبي أطمئن.
ابتسمت الصغير براحة وقال:
-أنا بحبك أوي يا مامي.
ضمته بحب وقالت:
-وأنا بحبك يا قلب ماما.
اكمل الطفل بود:
-وكمان بحب بابي عاصم رغم اني كنت زعلان منه عشان سبنا بس حبيته أوي.
تسألت عليا بفضول:
-آنتوا عملتوا ايه إمبارح ؟
رد بحماس :
-أخدنا السوبر ماركت وجاب لينا الحاجات الي بنحبها وكمان لما روحنا شغل لينا الTV وحضر لنا سندوتشات ولبن وجه أكلنا وبعدين غير ليزن وانا غيرت وبعدين أخدنا في حضنه ونمنا.
تسالت عليا بفضول أكبر:
-طيب ويزن معيطش ؟
حرك راسه بلا:
-لا يا مامي بابي حلو أوي وكمان حنين أحنا مش هنعيش معاه علي طول ؟
تنهدت عليا بشرود:
-مش عارفة يا يزيد مش عارفة .
صمتت كما صمت الصغير بحزن.
❈-❈-❈
عاد بعد قليل حاملا حقيبة بلاستيكية ممتلئة بالعصائر والحلوة.
جلس على المقعد وأخرج عبوة العصير أعطاها لها.
أخذتها بإستيحاء :
-شكرا.
تجاهل شكرها وأخرج عبوتين من العصير لأطفاله.
تسأل يزيد بفضول:
-بابي وانت مش هتشرب عصير؟
"بابي بيحب يشرب العصير فريش طبيعي"
نطقتها عليا بعفوية عاتبت نفسها عليها داخل عقلها.
التفت يزيد الي والده وتسأل بفضول:
-صح يا بابي؟
اومأ عاصم بإيجاب:
-مش عشان بحبه لا هو عشان افيد لينا.
ابتسم يزيد بحماس :
-خلاص بعد كده هشرب عصير فرش زي حضرتك.
داعب عاصم شعره بحب وقال :
-شاطور يا حبيب بابي ها حابب تلعب تاني ولا خلاص كده نشوف أي مطعم نتغدي فيه ها حابين تاكلوا ايه؟
انتبهت عليا وتسالت :
-بس انت مش بتحب اكل المطاعم؟
إبتسم ساخرا وقال:
-يمكن عشان وقتها مكنش قدامي غيرها.
صمتت بخزي وبعدها نطقت بحذر :
-ممكن نشتري حاجات من السوبر ماركت واجهز أنا اكل ليكم في البيت.
رفع يده بإستلام وقال:
-براحتك شوفي الولاد حابين ايه.
التفتت الي يزيد وتسالت :
-ها يا حبيبي حابب ايه؟
تحدث يزيد بحماس :
-تعملي لينا مكرونة وايت صوص وشوارما ونجيب بيبسي وشيبسي.
نظرت إلى عاصم وتسالت :
-تمام.
رد بإيجاز :
-طالما هو حابب كده يلا بينا.
نهض عاصم وحمل يزن وتحركت هي خلفه ويزيد بيدها وضع الصغار في المقعد الخلفي وألبسهم حزام الأمان .
وعاد الي مقعد القيادة وقاد السيارة بصمت تام .
❈-❈-❈
وقف أمام باب الشقة وهو يشعر بصوت دقات قلبه تنبض بقوة كأنها تسابق الريح آخذ نفس عميق يثبط به أنفاسه الثائرة ووضع يده علي جرس الباب.
لم يمر ثوان وفتح الباب تفاجأت بل صدمت لم يختر يوما في عقلها أن تلتقي به ثانية لما عاد وماذا يريد منها هل علم حقيقتها ؟
بينما علي الطرف الآخر ينظر لها بمشاعر متضاربة كره إشمئزاز غضب حقد مشاعر كثيرة ثارت بداخله لكن ما أراحه أن الحب لم يكن من بينهم.
ظلت حرب النظرات مستمرة بينهم إلا أن قرر فطع هذه الحرب فالنظر في عيناها يثيره الي الغثيان.
شملها بنظره سريعة من رأسها لأغمص قدمها وتسأل بنفور:
-أيه مش هتقولي ليا أتفضل ولا ايه ؟
تنحت جانبا وأشارت له بالدخول تحرك الي الداخل وهو يتطلع الي كل شئ بإحتكار .
أغلقت باب الشقة وتحركت خلفه ووقفت في مواجهته وتسألت ببرود:
-أكيد مش جاي تتفرج علي شقتي ؟
ابتسم ساخرا وعقب:
-ليه بتقولي كده ده انا حتي كنت بحب زوقك زمان فاكرة ولا نسيتي.
❈-❈-❈
فتح باب الشقة وأشار لها بالدخول خطت ببطئ شديد وبداخلها ينبض بقوة لا تصدق أنها هنا الأن بشقتها التي شهدت أسعد أيام حياتها بالماضي ومع من مع حبيب الروح.
قطع سيل ذكرياتها عاصم الذي تحدث ساخرا:
-أيه الشقة وحشاكي للدرجادي ؟
تنهدت عليا بخفوت وقالت:
-هروح أجهز الأكل عشان الأولاد.
غادرت سريعا الي المطبخ تريد الهروب من أمامه هذا ما تريده الأن قربه منها يربكها.
وقفت تتأمل المطبخ تتذكر ذكرياتهم سويا لكن لم يعطيها هو الفرصة فقد دخل المطبخ خلفها وبدأ بإخراج ما تحتاجه لها.
تسال بإقتضاب:
-تحبي أساعدك في حاجة ؟
حركت راسها بلا:
-لأ شكرا خليك مع الولاد.
حرك رأسه بإيجاب وغادر المطبخ بصمت تام وبدأت هي في تحضير الغداء .
بعد ساعة .
خرجت من المطبخ وجدته قد غير ملابسه إلي ترنج رياضي كما غير للأطفال ملابسهم أيضا.
اقتربت منهم وتحدثت مبتسمة:
-الأكل جاهز تأكلوا دلوقتي ولا تستنوا شوية ؟
هتف يزيد بحماس:
-أه أنا جعان.
ابتسمت بحب وقالت:
-حاضر يا حبيبي .
تحركت تجاه المطبخ ونهض عاصم وبدأ في إخراج الأطباق معها بصمت تام.
وضع الطعام علي السفرة وجلس الزوجين والطفلين وبدأوا يتناولوا الطعام لآول مرة كعائلة .
في جو يسوده الراحة والأمان والحب بنقصه صفو القلوب التي تعكر صفو حياتهم ولكن هل ستدوم السعادة ام سيكون للقدر راي آخر.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية