رواية ثأر الحب الفصل الثاني و الخمسون 52 - بقلم زينب سعيد
الفصل الثاني والخمسون
رواية وفاز الحب
الفصل الثاني والخمسون
زينب سعيد
❈-❈-❈
إنتهي الغداء ونهضت تنظف الطاولة وجلي الأطباق نهض هو يساعدها بصمت تام.
بعد فترة كانت تجلس جوار طفلها بينما هو يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشراهة.
نهضت وتحركت تجاهه ووقفت خلفه بصمت تام شعر بوجودها وأنفاسها التي تلفح رقبته.
تنهد بضيق وتسأل:
-عايزة أيه ؟
اقتربت منه ووقفت جواره بصمت تام.
قلب عينيه بضجر وعقب:
-قولي إلي عندك أو أدخلي أقعدي مع ولادك ممكن ؟
رمقته معاتبة وقالت:
-الوقت أتأخر هفضل ولا أروح ؟
إبتسم ساخراً وأخذ نفس عميق من سيجارته وأخرجها في وجهها.
مما جعلها تسعل وتنظر له معاتبة ألقي السيجاره بعد أن إنتهي منها وتخطاها ودخل جلس جوار أطفاله.
دخلت خلفه وظلت واقفة تنظر له شذرا وتحدثت :
-يلا يا يزيد عشان تلبسوا ونروح.
تمسك يزيد بوالده وردد برفض:
-لأ أنا عايز أقعد مع بابي.
تسألت بغيظ:
-يعني مش هتيجي معايا ؟
رد يزيد ببراءة:
-يبقي أنتي كمان تفضلي معانا.
ألتفت إلي والده وتسأل:
-بابي أنت عايز مامي تمشي ؟
رفع عاصم يده مستسلما وقال:
-براحتها يا يزيد ده بيتها حابة تفضل براحتها حابة تروح هناك بردوا براحتها تشوف المكان الي هترتاح فيه وتقعد فيه.
تطلع يزيد إلي والدته بأمل وقال:
-خلينا يا مامي عشان خاطري ليه منقعدش هنا مع بابي زي ما كنا قاعدين مع بابي عامر ؟
رمقها عاصم بنظرة مشتعلة ونهض متجهاً إلي غرفة الأطفال صافعا الباب خلفه بعنف.
تنهدت بقلة حيلة وقالت معاتبة:
-أحنا مش قولنا إسمه عمو عامر أنت كده هتزعل بابي عاصم منك.
تحدث يزيد بحزن:
-يعني هو زعلان مني ؟
ابتسمت بحنان وجلست جواره تداعب شعره برفق:
-لا بابي بيحبك ومش هيزعل منك بس متقولش كده تاني أتفقنا ؟
ابتسم يزيد وأجاب:
-أتفاقنا.
صمت قليلاً وتسأل ببراءة:
-أحنا هنقعد معاه صح ؟
إبتسم بحنان واسترسلت :
-لو أنت حابب نقعد هنقعد.
صقف بحماس وقال:
-نقعد طبعاً يا مامي.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-نقعد يا قلب مامي بس ربنا يهدي أبوك.
❈-❈-❈
فتحت باب غرفة النوم واتسعت عيناها بصدمة فالغرفة لا يصلح بها شئ من الأساس أنا كأن طوفان قد حل بها وهدم كل شئ تحركت سريعاً إلي غرفة الملابس لتتأكد من شئ وتأكد حدسها جميع ملابسها التي تركتها ممزقة بالكامل تنهدت بألم فهي من أوصلته إلي ذلك يبدوا أن هناك جبل جليد يفصل بينهم الأن لكن لم يدوم كما أبعدته عنها ستعيده لها كما كان.
غادرت الغرفة وأغلقت الباب مرة أخرى واتجهت إلي غرفة الأطفال التي يغفو بها عاصم فتحت الباب بحرص شديد ودخلت الغرفة وجده يغفو علي الفراش ويغط في نوما عميق اقتربت منه بحرص شديد وجلست جواره علي الفراش تتأمل ملامحه الرجولية الجذابة كم أشتاقت له ظلت تتأمله وهي تحاول منع نفسه من الإقتراب منه أو لمسه كي لا يستيقظ.
ولكن هذا المشاكس الصغير لم يعطيها الفرصة لتأمله أكثر من ذلك إقتحم الغرفة وصعد فوق الفراش يقز فوق والده بمرح كل هذا في لمح البصر ولم تستطيع عليا أن توقفه حتي.
استيقظ عاصم بفزع وهو ينظر حوله وجد الصغير يجلس فوقه ويقهقه بسعادة.
ضيق عينيه بمكر وقيده بقوة وظل يداعبه والصغير يقهقه بسعادة بينما عليا ظلت جالسة تتأملهم بحب وبداخلها تلوم حالها أنها حرمت أطفالها من هذه السعادة بالسابق.
فاقت من شرودها علي صوت عاصم ألتفت له وتسألت:
-نعم بتقول حاجة ؟
رمقها ساخراً وعقب:
-بتقول خير محتاجة حاجة ؟
اومأت بإيجاب واسترسلت بإيضاح:
-البيت محتاج يتنضف وكمان أوضة النوم..
تنهدت بضيق وقالت:
-محتاجة تتغير .
قلب عينيه بضجر وعقب:
-مفيش داعي نغير أو ننضف حاجة طالما والولاد حابين يفضلوا معايا هشتري فيلا صغيرة بجنينة وحمام سباحة عشان لما ننزل أجازة ينبسطوا فيها.
قطبت جبينها بعدم إستيعاب وتسألت:
-أجازة أيه ؟
رد بإختصار:
-أنا هنا أجازة لغاية ما الموضوع يخلص وبمجرد ما يخلص هرجع شغلي وولادي معايا.
انتفضت من مكانها وتسألت بصدمة:
-نعم ؟ تسافر وتاخد ولادي ؟ طيب وأنا مقدرش أعيش من غير عيالي ؟ أنت بتهزر صح ؟
رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:
-لأ مش بهزر بتكلم جد حابة تيجي معانا براحتك مش حابة بردوا براحتك.
رمقته بغيظ وقالت:
-طيب عايزة أتخمد هنام فين أنا والأولاد أقنعهم يرجعوا معايا.
قلب عينيه بضجر وقال:
-هما حابين يفضلوا معايا وإلي هما عايزينه هو إلي هيمشي نامي أنتي وهما هنا وأنا هنام بره علي الكنبه.
❈-❈-❈
يجلس الجميع يتناولوا العشاء ومن حين لحين ينظر يوسف إلي نورسيل مبتسماً.
تطلع لهم عدي متشككا وتسأل:
-في أيه ؟ مالكم ؟
ألتفت له يوسف مبتسماً وقال:
-مفيش حاجة يا حبيبي.
تسألت نايا بفضول:
-طيب عملتوا أيه عند الدكتور ؟
إبتسم بخفة وعقب:
-قالنا سبب الفجع إلي جه لنورسيل.
شهقت بصدمة وتسألت:
-نعم نعم نعم أنا مفجوعة ؟
أبتسم ساخراً وعقب:
-نورسيل خلاص بقي أحنا عرفنا إلي فيها.
زمت شفتيها بغيظ وقالت:
-بس بردوا متقولش عليا مفجوعة.
تسألت صفاء بنفاذ صبر:
-يا ولاد طمنونا في ايه ؟ الدكتور قال أيه ؟
ابتسمت نورسيل بحماس شديد واسترسلت بإيضاح:
-أنا حامل في توأم.
إبتسم الجميع بفرحة وتسألت صفاء بلهفة:
-بجد يا حبيبتي حامل في توأم؟
أكد يوسف مبتسماً:
-أيوة يا ست الكل.
رددت صفاء بفرحة:
-ما شاء الله يا حبايبي ربنا يحفظهم يارب ويقومك بالسلامة يا بنتي.
هتف عدي بفرحة:
-مبروك يا چو ربنا يبارك فيهم يارب.
ردت نايا مبتسمة:
-مبروك يا نورسيل ألف مبروك يا قلبي.
ردت نورسيل بحب:
-تسلموا يارب الله يبارك فيكم.
تحدث عدي مشاكسا:
-كده بقي براءة يا نورسيل تأكلي براحتك بس مش براحتك أوي.
رمقته شذرا وتحدثت:
-نيني ملكش دعوة هأكل زي ما أنا عايزة أنا وأولادي حبايبي صح يا يوسف .
ابتسم يوسف بخفة وقال:
-صح يا قلب يوسف.
انتبه يوسف إلي شئ وتطلع حوله متسائلاً:
-هي عليا فين ؟
ردت صفاء موضحة:
-عاصم جه خدها الصبح عشان تخرج مع الاولاد وكلمتني دلوقتي هتفضل معاهم هناك.
تنهد يوسف براحة وقال :
-طيب الحمد لله ربنا يهديهم.
تحدث عدي معلقاً:
-مرات شريف ولدت.
تسألت نورسيل بفضول:
-جابت أيه ؟
رد بإختصار:
-جابت سالم.
أومأ يوسف بتفهم وقال:
-حمد الله علي السلامة كده محتاجين نروح نبارك ليهم هروح أنا وأنت يا عدي.
تسألت نورسيل بغيرة:
-وأنا مروحش معاك ليه أن شاء الله ؟
تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:
-عشان أنتي حامل الطريق طويل علي حضرتك وكمان السفر غلط عليكي ونايا والدة هتروحوا أزاي؟
ردت بإمتعاض:
-خلاص عدي يروح أنت متروحش.
انتبه الجميع وتسألت صفاء بحيرة:
-ليه يا بنتي هو في ايه بالظبط؟
رمق يوسف زوجته بغيظ والتفت إلي والدته وتحدث بنفاذ صبر:
-مفيش يا ماما نورسيل مش حابة أني أتعامل مع شريف بس بعد إذنك روحي أنتي مع عدي.
أومأت صفاء بخفة وعقبت:
-ماشي يا حبيبي هشوف عهد وشادي راحين إمتي هنروح معاهم.
أومأ بصمت بعد أن رمق زوجته بغيظ وأكمل طعامه وكذلك الجميع.
❈-❈-❈
فتح باب الشقة ودخل وجد زوجته تجلس في إنتظاره إقترب منها مقبلاً جبينها بحب وجلس جوارها متسائلاً:
-مودي فين ؟
ردت باختصار:
-نايم أتأخرت ليه ؟
تنهد وأجاب:
-كان ورايا شغل متأخر يا عهد كان لازم أخلصه يلا هقوم أخد شور وأنام تصبحي علي خير.
نهض ليغادر لكن أوقفه سؤالها.
"ريحتك برفان حريمي يا شادي ؟ "
انتبه لها وبدأ بشم ملابسه وتحدث بملل:
-حبيبي أكيد أنا بتعامل في شغلي مع ستات.
إبتسمت ساخرة وعقبت:
-بجد ليه كانوا قاعدين في حضنك ؟
أتسعت عيناها مرددا بضيق:
-أيه إلي بتقوله ده يا عهد أنتي أتجننتي ؟
زفرت بحنق وقالت:
-لأ أنا متجننتش بس ريحتك فعلاً برفن حريمي.
قلب عينيه بضجر وضمها برفق وعقب:
-يا قلبي أكيد بركب أسانسير مع ستات غير بضطر أسلم الغيرة بتاعتك عجباني جدا لكن شكك إلي مش عاجبني مش عايزك تنسي أني قبل ما أكون جوزك وبحبك أني مسلم وعارف ربنا كويس أكيد مش هعمل حاجة تغضب ربنا يا قلبي أطمني.
ابتسم مازحاً وقال:
-وبما انك وقفتيني وعمالة ترغي يا عمري جوعتيني ممكن بقي تحضريلي العشاء من إيديك الحلوين دول ؟
إبتسمت بهدوء وردت:
-حاضر يا حبيبي من عيوني.
قبل كلتا يديها بحب وقال:
-تسلم عيونك يا عمري.
غادرت إلي المطبخ لتحضير الغداء بينما هو إشتم رائحته بإشمئزاز تحرك سريعاً إلي المرحاض قام بتغير ملابسه وألقاها في سلة الملابس ووقف أسفل المياه مستندا بجسده علي الحائط خلفه يفكر فيما فعله هل هو صواب أم خطأ.
❈-❈-❈
أغلق باب الغرفة بعنف مما جعلها تنتفض خلفه اقتربت منه ووضعت يدها علي كتفه بحذر:
-يوسف أنت كويس ؟
أبعد يدها عن كتفه وألتفت لها وصاح مستنكراً:
-عجبك إلي عملتيه ده ؟ نورسيل أنتي اتجننتي كلامك ده مينفعش فاهمة مينفعش دي أعراض ناس فاهمة ولا لأ.
دمعت عيناها وقالت:
-أنا كنت غيرانة عليك يا يوسف مش من حقي ؟
مسح علي وجهه بعدم رضا وتسأل:
-تغير من أيه ومن مين ؟ نورسيل حنين ما هي إلي واحدة ساعدتها ووقفت جنبها والموضوع خلص فهمتي خلص ياريت تشيلي أنتي الكلام الفاضي ده من دماغك لأن لو أتكلمتي في الموضوع ده تاني سواء لوحدنا أو قدام حد وقتها متلوميش غير نفسك تصبحي علي غير يا نورسيل.
تركها وغادر بينما جلست هي علي الفراش بضيق شديد تعلم أنها تحبه ولكنها تغار عليه تريده لها فقط لا يريد سواها هي فقط لا غير.
❈-❈-❈
يجلس واضعا ساق فوق ساق بثقة وبيده الفلاشة الصغيرة وعلي شفتيه إبتسامة نصر.
اقتربت منه والدته بغيظ وتسألت:
-مالك قاعد كده ليه وأيه سر الإبتسامة إلي من الودن للودن دي يا حيلة امك ؟
ضحك باستخفاف وعقب:
-وإبنك التاني ده ايه ؟
جلست جواره وتحدثت بإستياء:
-ولا تاني ولا تالت متفورش دمي يا واد أنت.
رفع يده بإستسلام وقال:
-خلاص إهدي.
ضيقت عينها وتسألت بفضول:
-هو أيه إلي معاك ده وأيه سر السعادة دي ؟
إبتسم بنصر وقال:
-ده آول مسمار في نعش عاصم.
ابتسمت بفرحة وتسألت:
-بجد طيب فيها أيه ؟
غمز بخفة وصحح جملتها:
-مش مهم هي فيها ايه الأهم هو هيحصل في أيه.
تسألت بفضول:
-هيحصل أيه ؟
إبتسم بغموض:
-كلها كام ساعة وتلاقي البوليس بيخبط علي بابه ويحط الكلبشات كمان.
إبتسمت بفرحة وقالت:
-بجد يا عامر.
ضحك بخفة وعقب:
-هو أنا عمري ضحكت عليكي ؟
هزت راسها بلا وقالت:
-طيب بتهمة أيه ولا هيتسجن قد ايه ؟
لمعت عيناه بشر وقال:
-مش مهم تهمة أيه ؟ المهم بقي هيتسجن قد ايه ممكن مزيد ممكن إعدام.
قطبت جبينها وتسألت بقلق:
-ليه هو عامل ايه بالظبط ده لا بيهش ولا بيتش أنت ليك دخل في حاجة ؟
رمقها بضيق وتسأل:
-مالك خايفة عليه كده ليه مش ده عاصم إلي عايزة تخلصي منه بأي شكل أيه الي جد دلوقتي ؟
زفرت بحنق وقالت:
-أنا خايفة عليك أنت يا غبي تكون ورط نفسك في حاجة .
أبتسم بغموض وقال:
-أطمني أنا مفيش حاجة تمسني.
تنهدت بحزن وتسألت:
-طيب وأبوك ؟
رقمها بنفاذ صبر وقال:
-مالك بابا ؟
ردت بضيق:
-هنفضل سيبينه كده كتير ؟
رد عامر ساخراً:
-علي أساس أن الباشا كان سأل عنا ولا عايش حياته مع البهوات التانين .
تحدثت بتردد:
-بس هو تعبان يا عامر محتاج حد معاه.
رمقها باستخفاف وقال:
-هو إلي إختار يا ماما ولا أيه ؟ عايزة تروحي روحي مش همنعك بس مترجعيش تعيطي وتقولي يارتني سمعت كلامك عاصم الزفت أكيد عمل ليه غسيل مخ زي ما عمل لعلي.
زفرت بحنق وقالت:
-منه لله ما صدقنا أنه غار وأتاخر أتاريه مكمل معانا للآخر.
غمز لها بخفة وعقب:
-أطمني ده كلها فردة كعب ونخلص منه وولأبد كمان.
تسألت بإنتباه:
-هو كده رجع عليا صح رجعت معاه بقي ولا عند أمها ؟
ضغط على اسنانه بغيظ وقال:
-هانم بايته عنده هي والعيال بس أحسن عشان يشوفوه وهو بيتقبض عليه ويتجرجر من قفاه كمان .
إبتسمت بفرحة وقالت :
-أيوة كده فرح قلبي وخليني أشفي غليلي منهم .
❈-❈-❈
في تمام الساعة الثانية صباحاً كان يهبط الدرج بقلق مرتديا روبه ليري الزائر الذي في إنتظاره اقترب من الضيف بقلق شديد فنهض الآخر فور رؤيته وتحدث بإحراج:
-أسف يا يوسف أنا جيت في وقت زي ده بس الموضوع مكنش يستني للصبح.
ابتلع يوسف ريقه بقلق وتسأل:
-خير يا جاسر في أيه حاجة حصلت ؟
تنهد جاسر بضيق وقال:
-ايوة يا يوسف مع الأسف عامر قدم الورق للنيابة وطلع أمر ضبط وإحضار لعاصم.
تهاوي يوسف علي المقعد خلفه وتسأل بضيق:
-وهيتنفذ أمتي ؟
تنهد جاسر بأسف وقال:
-حاليا.
مسح يوسف علي وجهه بضيق وقال:
-عليا والأولاد معاه هيشوفوه كده ؟
زفر جاسر بغيظ:
-أنا مش فاهم بس ليه استعجل في الخطوة دي كده كل الخطة هتتغير.
تسأل يوسف بحذر:
-بلغت عاصم ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ.
نهض يوسف سريعاً وقال:
-لازم نبلغه علي الاقل عشان عليا والأولاد.
أومأ جاسر بتفهم وقال:
-تمام يا يوسف بس هنبلغه عن طريق الفون مش هينفع نروح نبلغه مجرد أني اروح هناك يبقي كده بكشف ورقنا لعامر .
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-خلاص هطلع أجيب الفون ونكلمه بس يارب نلحق قبل فوات الأوان.
صعد يوسف إلي غرفته سريعاً وجد زوجته مازالت تغط في نوما عميق تنهد براحة فهو لا طاقة له الأن لاي حديث أخذ هاتفه وهبط إلي الأسفل وقام بالاتصال بعاصم ولكن من سوء حظهم أن هاتفه كان مغلق.
نظر يوسف إلي جاسر بأسف فمن المؤكد سيكون وضعه الأن صعب ولا يحمد عقباه .
❈-❈-❈
يتمدد علي الأريكة بينما هي تغفو في الغرفة برفقة أطفالها لكن استيقظ بفزع علي صوت طرق عالي علي باب الغرفة نهض سريعاً تزامناً مع فتح عليا باب الغرفة تنظر له بتساؤل ألتفت لها وتحدث بأمر:
-أدخلي جوه وأقفلي الباب بالمفتاح عليكم ورني علي يوسف يجي أوعي تخرجي من الاوضة دي مهما يحصل مهما يحصل غير لما أنا أقولك أفتحي أو يوسف يجي فاهمة؟
تسألت بخوف:
-هو مين الي علي الباب .
تنهد وقال:
-مش عارف يا عليا مش عارف أدخلي بسرعة يلا نفذي إلي قولت عليه.
أومأت سريعاً بإيجاب ودخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفها كما امرها تنهد براحة بعد أن أطمئن عليها واتجه إلي الباب وقام بفتحه وجد قوة من الشرطة.
تحدث الظابط بخشونة:
-أنت عاصم عوني المغربي ؟
أومأ عاصم بإيجاب وقال:
-أيوة أنا خير يا حضرة الظابط ؟
رد الظابط بجدية:
-حضرتك مطلوب القبض عليك.
تسأل عاصم بإستفهام:
-ممكن أعرف أيه تهمتي ؟
رد الضابط بخشونة:
-معنديش أوامر بكده اتفضل معايا .
أومأ عاصم بإيجاب وقال:
-طيب ممكن لحظة أطمن مراتي وأولادي .
تنهد الضابط وقال:
-هنستناك هنا يلا.
أومأ عاصم واتجه إلي الغرفة وطرق الباب ونادي عليا كي تفتح الباب فتحت بفزع وتسألت:
-تغير يا عاصم في أيه ؟
تنهد عاصم بأسي وقال:
-بلغي يوسف أنه أتقبض عليا وروحي أنتي والولاد هناك وخلي بالك من نفسك ومنهم عامر زي الطور الهايج محدش هيقدر يوقف سلام يا عليا تحرك سريعاً واتجه إلي الظابط وتحرك برفقتهم تاركاً عليا تقف في صدمتها.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية