رواية ثأر الحب الفصل الرابع و الخمسون 54 - بقلم زينب سعيد
الفصل الرابع الخمسون
رواية وفاز الحب
الفصل الرابع والخمسون
زينب سعيد
❈-❈-❈
إنتفض من مكانه وفي لمح البصر قام بلوي ذراعها بعنف شديد خلف ظهرها مما جعلها تتأوه إقترب من أذنها وتحدث بفحيح:
-أعقلي كده يا حلوة وبلاش تلعبي بالنار لأن انتي آول واحدة النار هتلسعك لو لسه بتفكري في حبيب القلب فهو خلاص كشف لعبتكم وأتجوز وخلف أعقلي كده وبلاش تحفري قبرك بإيدك.
تحدثت بألم وقالت:
-إيدك يا عامر دراعي هينكسر في إيدك.
إبتسم ساخراً وعقب:
-خليه يتكسر يمكن وقتها تعقلي يا شاطرة ولا حنيتي لحبيب القلب وعشان كده رجعتي مصر.
أبتعد عنها وألقاها بعنف علي المقعد وحاصرها بيده واقترب منها حتي لافحت أنفاسه صفحة وجهها وتحدث بفحيح:
-فوقي يا ريم فوقي شادي مش هيرجعلك ولو فكرتي فعلاً تفتحي بوقك ساعتها هتحصلي شهاب فاكرة شهاب إلي أنتي كنتي السبب أنهم يقرروا يصفوه فاكرة ولا لأ ؟ وإلي عملها مرة يعملها ألف مرة وهكون ممتن ليكي فعلاً اخلص عليكي والمرة دي ألبسها في شادي.
ابتعد عنها وجلس على المقعد واضعاً ساق فوق ساق وقال:
-أيه يا رورو ساكتة ليه مش سامع صوتك ؟ أيه القطة اكلت لسانك ولا أيه ؟
تحسست ذراعها بألم وتسألت:
-إلي أنا مش فاهماه أزاي أنت إلي قتلت عامر وفي نفس الوقت يوسف إلي لبسها ؟
اغمض عيناع وهتف بمكر:
-ياه فكرتيني بالذي مضي بس بتسألي ليه؟
رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:
-عادي يمكن عشان مكنتش موجودة وقتها ومقدرتش أعرف إلي حصل .
غمزها بخفة وعقب:
-مع أني مش مرتاح ليكي
❈-❈-❈
فلاش باك .
كانوا يجلسون سويا يحتسون كأسين من الخمر ودخان التبغ يعلوا من حولهم.
تسأل شهاب بفضول:
-ساكت ليه ؟
رمقه عامر بغيظ وقال:
-هو أيه إلي ساكت ليه ؟ مش شايف نفسك بتقول أيه كلامك ده هيفتح أبواب الجحيم علينا يا شهاب ولا أنت مش واخد بالك ؟
زفر شهاب بحنق وعقب:
-جحيم أيه بس دي طالعة واحدة لينا وبس والمقبرة وقتها هتتفتح لينا يا صاحبي نعمل لنا قرشين محترمين بدل الفتافيت إلي بتنوبنا بعدها.
ابتسم عامر ساخراً وعقب:
-بجد طيب هنصرف أحنا البضاعة منين ؟ أوعي تقولي للتجار إلي بنتعامل معاها ؟
رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:
-وليه لأ مش شغل ؟
ضرب عامر كف بكف وهز رأسه بيأس وعقب:
-مش قولتلك إنك عايز تفتح علينا أبواب جهنم مش مصدقني؟
تهكم شهاب بضيق وقال:
-انا مش فاهم أنت خايف كده ليه ؟
رد عامر بغل يسترسل:
-أنت أهبل ولا مجنون ولا علي الله حكايتك فهمني بالظبط حكايتك أيه عشان دماغي بترف أنت فاكر أنهم لو شموا خبر بس أننا بنلعب بديلنا هيسكتوا لا يا حبيبي دول هيدفننونا ولا هيسموا علينا .
نهض شهاب وتسأل:
-يعني أنت معايا ولا مش معايا ؟
هز عامر رأسه بيأس وعقب:
-بعد ده كله معاك ولا مش معاك ؟ لا مش معاك يا شهاب مش هحط نفسي في وش الطوفان.
رمقه شهاب بإستهزاء وقال:
-خليك بقي كده زي ما أنت محلك سر مجرد تابع.
ضيق عامر عينيه وتحدث بنبرة حادة :
-يعني أيه لسه مصر علي الهبل إلي في دماغك ده بعد كل إلي قولناه ؟
اومأ شهاب بتأكيد:
-أيوة مصر وبكره بقي جنابك لما تشوف الفلوس بتلعب في ايديا أنتي إلي هتيجي بنفسك تطلب مني ده سلام يا عامر.
غادر شهاب وسط صدمة عامر من حديثه الذي لا يحمد عقباه.
❈-❈-❈
فتحت باب الشقة تفاجأت بأكثر شخص تكرهه بحياتها يتمثل أمامها.
تسأل ساخراً:
-أيه مش هتقوليلي أتفضل ولا ايه ده أنا حتي جوزك ؟
زفرت بحنق وأفسحت له المجال ليمر دخل الآخر بثقة واضعاً ساق فوق ساق.
اغلقت الباب بعنف ودخلت خلفه ووقفت أمامه بغيظ:
-خير عايز أيه ؟
ابتسم بمكر وقال:
-جيت أبلغك أن كتب كتابي كمان اسبوع أوعي تزعلي يا بيبي أني هجبلك دره.
رمقته بأستهزاء وقالت:
-أزعل علي ايه ؟ ولا على مين من الأساس ؟ عليك أنت يا شهاب هو أنت فاكر نفسك ليك لازمة أصلا ؟ أنت أسود حاجة في حياتي استفدت ايه لما أطلقنا أنا وشادي ودمرت حياتنا وخليته هيعيش طول عمره في وهم أنه مش بيخلف والحقيرة التانية إلي اسمها صاحبتي وكان عينها علي جوزي وكملت معاك المخطط الدنئ بس أنا واثقة أن مسير الأيام هتفضح أصلك الواطي.
انتفض من مكانه وصفعها بقوة على وجنتيها وتحدث بفحيح:
-أية يا حلوة فوقي لنفسك يا بت أنتي محدش ضربك علي إيدك يا شاطرة إنك تشتغلي معايا لأ لأ أنتي إلي طمعتي في الفلوس من البداية فما تعمليش فيها الخضرة الشريفة أنا داخل اريح سديتي نفسي.
دخل إلي إحدي الغرفة واغلق الباب خلفه تاركاً إياها تطلع له بحقد.
استمعت إلي صوت رنين هاتفه غلبها الفضول ونهضت تستمع إلى المكالمة التي جاءته .
"أيوة يا شيخ نصر لا هنفتح المقبرة زي ما أتفقنا أطمن هجبلك القربان زي ما اتفقنا لا عامر مش معايا الطالعة دي خاصة بيا لوحدي واطمئن عمولتك هتوصل ليك متقلقش أدعي بس تعدي علي خير يلا سلام.
اغلق الهاتف وألقي بثقل جسده علي الفراش وتمدد عليه.
بينما بالخارج إبتعدت عن الباب واتجهت إلي الغرفة الأخري وأخرجت هاتفها من جيبها وبعثت رساله إلي عامر.
❈-❈-❈
بعد ساعتين إستيقظ شهاب وآخذ أغراضه عائداً إلي الصعيد وفور مغادرته رن جرس الباب فتحت الباب وتفاجات بعامر أشارت له بالدخول.
جلس عامر بنفاذ صبر وقال:
-خير جيلاني علي ملي وشي ليه ؟
جلست هي الأخري وسردت له مكالمة شهاب.
انتفض من مكانه وتحدث يتوعد:
-يعني بردوا ناوي علي دماغه كده ممكن ياخدنا الغبي ده في الرجلين.
تسألت بحيرة:
-طيب وأحنا ذنبنا أيه ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-أحنا التلاته شغالين سوه بالتالي نعرف كل حاجة وهيعتبرونا شركة معاه ومش بعيد يصفونا.
ارتعب داخلها وتسألت بقلق:
-طيب والعمل ؟
مط شفتيه بحيرة وقال:
-مش عارف نوقفه ازاي الغبي ده ؟
صمتت قليلاً واكملت بمكر:
-لأ أحنا مش هنوقفه لا وهنسيبه يكمل كمان.
ضيق عينيه بعدم فهم وتسأل:
-قصدك أيه ؟
رددت بمكر:
-قصدي بدل ما رقبنا أحنا كمات تطير رقبته هو بس إلي تطير.
تسأل عامر بفضول:
-أنت قصدك ايه بالظبط انا مش فاهم حاجة ؟
وقفت بثقة وربعت ساعديها وتحدثت بفحيح:
-يعني نبلغهم بخيانته .
انتفض من مكانه وتحدث بحيرة:
-بس كده هيصفوه ؟
رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:
-يصفوه مش بدل ما يصفونا أحنا في الرجلين ؟
رمقها بحيرة وصمت وجلس مكانه بشرود مرة اخري.
زفرت بحنق وتسألت:
-أيه هتفضل ساكت كده كتير صدقني كلامي هو الصح.
رمقها باستخفاف وقال:
-كلامك هو الصح فعلاً بس ده ميمنعش إنك عايزة تخلصي من عامر فعلاً وجت ليكي علي الطبطاب بس ماشي.
❈-❈-❈
تسألت بفرحة:
-ماشي أيه موافق.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-مفيش قدامنا غير كده قومي أبعتي ليهم الميل.
بالفعل قامت وأحضرت اللاب خاصتها وجلست علي المقعد وبدأت في كتابة الإيميل وأرساله إلي المنظمة التابعين لها.
لم يمر دقائق إلا وجاء الرد ملخص في جملة واحدة قرأتها أولا وبعدها أعطت الجهاز إلي عامر الذي ينتظر هو الآخر في ترقب.
قرأ الرسالة وكان فحواها " يتم تصفية شهاب قبل فعلها من قبل عامر"
ترك الجهاز جانباً وتحدث بعدم تصديق وقال:
-نعم أنا إلي هقتله بإيدي ؟
رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:
-مش دي الأوامر وبعدين هو سافر الصعيد وبعدين مش أنت كمان رايح هناك سهله.
رمقها شذرا وقال:
-سهلة هو أيه إلي سهل بالظبط ؟
زفرت بحنق وقالت:
-أنتوا في الصعيد والقتل ده حاجه طبيعية عندم.
ابتسم ساخراً وعقب:
-بجد والتار ساعدتك وأحنا وعيلة شهاب بينا تار ودم من أصله.
تسألت متهكمة:
-ولما بينكم تار ودم وما صنع الحداد كمان يا أخويا أيه إلي لم الشامي علي المغربي.
ابتسم ساخراً وعقب:
-المصلحة تحكم عشان الفلوس المصالح بتتصالح خلينا في الورطة التانية هخلص عليه ازاي ؟
صمتت قليلاً وقالت:
-شهاب معاه طبنجتين وفي واحدة منهم جوه في الدولاب ممكن تستخدمها بجونتي وتحطها جنبه علي أساس قتل نفسه؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-بجد ؟ طيب وصوتها إلي هيلم علينا أمة لا إله إلا الله ؟
رددت بتفكير:
-انت فعلا هتسيب الطبنجة معاه كأنه انتحر سهلة أوي.
ابتسم ساخراً وتسأل:
-هو أنتي كنتي شغالة قتالة قتلي قبل كده وأنا معرفش ؟
ابتسمت ساخرة وقالت:
-منكم نستفيد ها هتعمل ايه ؟
تنهد بقظلة حيلة وقال:
-مفيش قدامي غير خطتك دي.
تنهدت براحة وعقبت:
-حلو اوي هقوم أجيب المسدس ليك .
نهضت اسفل نظراته الساخرة وقال:
-عقبال ما اخلص منك أنتي كمان ايه ده شيطان .
عادت بعد قليلاً وهي تحمل كيس بلاستيكي أسود آخذه منها .
تحدثت بفضول:
-ها ناوي علي أمتي ؟
رفع كتفيه لأعلي وعقب:
-مش عارف.
تنهدت بضيق وقالت:
-المهم قبل ما يعمل عملته بدل ما هو إلي يتصفي أنا وأنت كمان هنروح في الرجلين .
تنهد بقلة حيلة وقال:
-تمام.
❈-❈-❈
عاد عامر إلي شقته بشرود قابلته عليا وتسألت:
-كنت فين يا عامر وأتاخرت ليه ؟
انتبه له وتحدث مبتسماً:
-ها مفيش كنت في مشوار شغلي هما الجماعة سافروا الصعيد صح ؟
اومئت بإيجاب ورددت:
-أيوة بتسأل ليه ؟
نهض بحماس وقال:
-طيب احهزي عشان نسافر ليهم.
قطبت جبينها بعدم وتسألت:
-نسافر ليهم مش أنت كان وراك شغل ؟
أومأ بإيجاب وعقب:
-أيوة كان ورايا شغل بس أجلته أهو نسافر مع الجماعة نغير جو .
ابتسمت بخفة وعقبت:
-كويس الولاد هيفرحوا هروح أجهز وأجهزهم.
ابتسم بإتقضاب.
بينما غادرت هي تستعد هي وأطفالها وبعدها غادروا متجهين الي صعيد.
بعد عدة ساعات وصلوا إلي قصر المغربي بالصعيد وجلسوا برفقة الجميع الذين تفاجاو برؤيتهم.
تسأل عدي الذي يهبط الدرج بعدم إستيعاب:
-غريبة جيتوا أمتي ؟
ردت عليا مبتسمة:
-لسه جايين دلوقتي يا حبيبي.
تسأل بحيرة اكبر:
-مش كان عامر عنده شغل ؟
ردد عامر بملل:
-يا عم اجلته وجيت ليكم .
أومأ بإيجاب:
-تمام.
تطلع عامر حوله وتسأل:
-أمال يوسف راح فين ؟
ردت صفاء موضحة:
-خرج بتمشي شوية ويصلي العشاء في المسجد.
أومأ بإيجاب وتسأل:
-بس العربية والحرس بره ؟
ردت صفاء بتبرير:
-رفض ياخد حد معاه قال أنا رايح اصلي ملوش داعي.
أومأ بالامبالاة وعقب:
-خير ان شاء الله طيب هخرج أنا كمان اتمشي يمكن أقابله وانا راجع يلا سلام عليكم.
تحدث عدي:
-استني اجي معاك.
تهرب عامر منه وقال:
-وأنا بقي لسه هقعد أستناك لما تطلع تغير وتحط برفن لا يا حبيبي خليك هنا.
رمقه عدي بغيظ وقال:
-ماشي يا حبيبي بالسلامة .
نهض عامر وغادر وهو يتنفس الصعداء قرر أن يتجه صوب مكان المقبرة فمن المؤكد سيكون عامر هناك يحب أن ينتهي من كل شئ اليوم ويعود بالغد إلي القاهرة وكأن شئ لم يكن وضع يده علي جيبه تحسس الطبنجة وقام بإرتداء القفاز وأكمل سيره متجهاً إلي المكان وهو ينظر حوله بقلق شديد يخشي أن يراه أحد .
❈-❈-❈
كانت عائدة متأخراً من الصيدلية بعد أن اشترت الدواء لوالدها تفاجات بسيارة تقف جوارها وبمن يكمم فمها حاولت الصراخ دون تستطيع حتي الدفاع عن نفسها حتي قام بتخديرها ووضعها سريعاً بسيارته وغادر بها متجهاً بها إلي وجهته.
وقف بعد نصف ساعة أمام عشة صغيرة من الخوص وهبط من السيارة فهذا المكان مقطوع وهذا اقري مكان يتجه به إلي المقربة ولكن بعد أن يأخذ منها ما أراد سيجعلها هي القربان الذي سيفتح به المقبرة.
فتح باب السيارة وقام بإخراجها وحملها ودخل بها إلي الي الداخل واغلق الباب ونظر لها يتفرسها ويتفرس معالم وجهها ومفاتنها التي تثير حد الجنون اقترب منها كذئب جائع يقتنص الفرصة لنيل فريسته لكن توقف فجأة هو يريدها مستيقظة يريد أن يتلذذ بها وهي في كامل وعيها قرر إيقاظها وبعد أن ينتهي منها يقوم بتخديرها مرة آخري ليكمل باقي خطته.
وبالفعل اقترب منها وظل يضرب علي وجهها بعنف حتي فتحت عيناها يبطئ وسرعان ما اتسعت وهي تجد نظرات الذئب الجائع الذي يفترسها.
انتفضت بفزع وبدأت تتأكد أن ملابسها كما هو وعندما تأكدت بدأت تتراجع بجسدها إلي الخلف بخوف وهي تصيح:
-انا أيه إلي جبني هنا أنت عملت فيا ايه يا حيوان أنت.
ابتسم بمكر وغمز لها بخفة وهو يقترب منها وهو ينظر لثائر جسدها بوقاحة:
-أنا لسه معملتش حاجة يا مزة أنتي لسه بهدومك لسه؟ أنا بس فوقتك عشان أسمع صوتك الحلو ده وأنتي في حضني.
انتفضت بهلع وحاولت أن تركض للخارج لكن قيد يدها وتركها تصرخ كما يحلو لها .
تحدث ضاحكاً:
-صرخي براحتك يا حلوة هنا مفيش صريخ أبن يومين ولا حتي حد هيسمع صوتك من الأساس بدأ بالإقتراب منها وتمزيق ملابسها بقسوة وسط صوت صراخها واستنجادها وهي تسارع لإنقاذ نفذها من براثنه ولكن كيف لعصفورة صغيرة أن تستطيع الفرار والملاذ من براثن ذئب جائع فهل ستكون هذه هي نهايتها أم سيكون للقدر رأي آخر.
❈-❈-❈
كان عائداً من صلاة العشاء وقرر أن يمشي من هذا الطريق المختصر فهو خالي من البشر وسيجعله يتمتع بضوء القمر ونسمات الليل الباردة أثناء سيره استمع إلي صوت صريخ يأتي من بعيد أسرع خطواته حتي وصل إلي المكان المنشود تفاجئ بسيارة تقف أمامه عشة صغيرة من الخوص وأصوات الصراخ والاستغاثة تأتي من الداخل.
لم يترك المجال أن يفكر لدقيقة واحدة فصوت الإستغاثة إقتحم العشة وتفاجئ بهذا الدنئ يحاول إغتصاب هذه البريئة وتدنيس جسدها.
التفت الآخر بصدمة وما أن وجده أمامه تركها ووقف قبالته متحدثاً بغل:
-بتعملي أيه هنا يا بن المغربي شوف انت رايح فين وإلي شوفته هنا تنساه كأنك مشفتوش.
صاحت الفتاة بلهفة ومحاولات الذهاب الي يوسف كي ينجدها لكن ثبتها الآخر بقسوة خلف ظهره .
رمقه يوسف بإستفزاز وعقب بسخرية :
-طيب البنت يا شاطر عشان تمشي أحسنلك.
ألقاها شهاب بعنف أرضاً ووقف في موجهته وتحدث بفحيح:
-أحسنلك تمشي من هنا بدل ما أدفنك في أرضك .
تحدث يوسف بهدوء:
-مش همشي غير والبنت في إيدي.
صاح شهاب بجنون:
-شكلك مش بتفهم بالعقل يبقي هفهمك أنا علي طريقتي.
اقترب منه شهاب وبدأ في الاشتباك مع لكن قوة يوسف العضلية و الجسمانية كانت أكبر مما وارد اشتعال الآخر بغضب عندما أسقطه يوسف أرضاً فقام مرة آخري آخري وهو يخرج مسدسه من جيبه وحاول إطلاق النار علي يوسف لكن استطاع يوسف توجيه فوهة المسدس نحو صدره هو حتي صدر صوت طلق ناري خرج من فوهة المسدس أسقط جسده أرضا جثة هامدة نهضت الفتاة سريعا وهي تحاول مدراة جسدها بملابسها الممزقة التي مزقها هذا الوغد وكاد أن يدنس شرفها إلا أن أرسل الله لها يد العون الذي ظهر لها من العدم فاقت من شرودها علي صوته الجاش وهو يأمرها :
-أمشي يلا قبل ما حد يجي ويشوفك.
تطلعت له بتيه وقالت بتوتر:
-طيب وهو ؟
تطلع في الإتجاه الآخر كي لا يراها بهذه الحالة المزرية وردد بأمر :
-أهربي يا بنت الناس لو حد جه وشافك هتبقي فضيحتك علي كل لسان.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية