رواية ثأر الحب الفصل السادس و الخمسون 56 - بقلم زينب سعيد
الفصل السادس والخمسون
رواية وفاز الحب
الفصل السادس والخمسون
زينب سعيد
❈-❈-❈
اقترب عدي من شادي وشريف وجلس برفقتهم ممازحا:
-هو فيه بالظبط.؟ مش مرتاح ليكم لما وصلتوا قعدتوا في قاعدة سرية مع يوسف وهنا قعدتوا سوا في قاعدة سرية هو في أيه بالظبط ؟
إبتسم شريف بتهرب وقال:
-ولا أي حاجة بندردش شوية.
رمقه عدي بعدم تصديق وقال:
-بتدردش شوية الصراحة مش مصدقك يا شادي أنا واثق ومتأكد أن فيه حاجة انتم مخبينها ويوسف معاكم فيها.
تنهد شادي بقلة حيلة وقال:
-لو إعتبرنا كلامك صح ويوسف هو إلي بعدك أيه المشكلة ؟ أخوك خايف عليك وحابب يبعدك عن المشاكل.
أومأ بإيجاب وعقب:
-عارف يا شادي بس ليه يفضل شايل هو الشيلة كلها ليه ما يدنيش الفرصة أساعده .
رد شريف بتعقل:
-شوف يا واد عمي لو خيك خبي عنيك يبجي هو شايف أن ديه الأصلح وطالما هو ما جالش حاچة يبجي تخليك بعيد لو كان رايد يجولك حاچة كان جال يا صاحبي.
تنهد عدي بقلة حيلة وقال:
-لله الأمر من قبل ومن بعد أنا مش معترض أنه يخبي حاجة عني أنا إعتراضي عشان خايف عليه هيفضل شايل الشيلة طول عمره.
ابتسم شادي وعقب:
-في دي عندك حق ويوسف فعلاً من معشرتي ليه شايف أنه بيعاملكم كأولاده مش أخواته فهمتني خايف عليكم مخليكم دايما تحت ضله ده شئ يفرحك مش يزعلك وهو لو شايف إنك لازم تعرف أكيد هو هيعرفك فهمتني ؟
أومأ بإيجاب وقال:
-تمام يا شادي فهمت.
نهض شريف مستئذنا وقال:
-هجوم أنا أخلص كام مكالمة وأرچع ليكم بالإذن.
ابتسم عدي وقال:
-اتفضل.
غادر شريف وتحدث عدي بفضول:
-ايه الاخبار هتنقل امتي ؟
رد شادي بتوضيح:
-خلاص كل حاجة خلصت هننقل كل حاجة.
أومأ بإيجاب وعقب:
-علي خير أهو تبقوا جنبنا أفضل.
تسأل بفضول:
-صحيح عرفت أن نورسيل هتجيب توأم.
ابتسم شادي وعقب:
-بسم الله ما شاء الله لا والله ما أعرفش ربنا يقومها بالسلامة يارب .
أمن عدي علي دعائه:
-يارب يا شادي يارب.
❈-❈-❈
ضحك شادي بخفة وعقب:
-رغم أني مش عارف ازاي نورسيل هتبقي أم.
هز عدي رأسه بيأس وعقب:
-أنا خايف تجيب بنت بس ممكن تأكلها.
ضحك شادي بشدة واسترسل مازحاً:
-هي أه بتحب يوسف وبتغير عليه بس مش للدرجة دي هتبقي بنتها يا حبيبي يعني هتحبها الأمومة فطرية.
أومأ عدي بتفهم وعقب موضحاً:
-عارف بس فاقد الشئ لا يعطيه نورسيل مش حابة تخلف بنت عشان الغيرة والكلام الفاضي ده نورسيل خايفة تخلف بنت عشان متتطلعش زيها مع أن الوضع مختلف.
تنهد شادي بأسي وعقب:
-نورسيل طول عمرها ساذجة هي اه متهورة ومجنونة لكن ساذجة أوي لو ما كنتش ساذجة مكنتش حبت شهاب ولا فكرت حتي ترتبط به وبردوا مكنتش سمعت كلام شريف في الهبل إلي حصل ده.
تسأل عدي بإنتباه:
-اه شريف ويوسف دول وعلاقتهم الجديدة ببعض دي أكتر حاجة مخلياني واثق أنكم مخبين حاجة! أصل أتنين ما بينهم ما صنع الحداد هيصفوا لبعض كده مرة واحدة لأ وكمان يتكلموا مع بعض في أسرار كمان كده من حقي أشك.
هز عدي رأسه بيأس وعقب:
-أنت مصمم بقي ؟
ابتسم عدي مؤكدا وعقب:
-مصمم جدا ومش هرتاح غير لما أعرف أيه الي أنتوا مخبينه عني.
رفع شادي يده بإستسلام وقال:
-علي راحتك يا صاحبي بس مش مني عايز تعرف حاجة من اخوك مش مني.
رمقه عدي بغيظ وقال:
-بتسلمني وتخلع عشان عارف ان يوسف مش هيتكلم ؟
ابتسم شادي وعقب:
-أيوة أنتوا أخوات أنا مليش أدخل بينكم أو أقول حصل ولا محصلش فهمت ؟
تنهد عدي بضيق وقال:
-طيب طمني بس الموضوع خير ؟ أنا مش مرتاح في حاجة غلط وكمان رجوع عاصم وتطلع عليا لسه علي ذمته وسفره تاني مرة واحدة ده كله غريب أوي ومخوفني علي أخويا مش حابب يبقي لوحده حابب أبقي في ضهره يوسف مش أخويا وبس يوسف أبويا وصاحبي وسندي أهلي عزوتي أنا من غيره مليش قيمة.
ربت شادي علي فخذه بحنان وقال:
-خير يا حبيبي متقلقش خير صدقني كل حاجة هتنتهي ونرتاح كلنا.
تطلع له عدي بأمل:
-يعني خير ؟
إبتسم شادي بخفة وعقب:
-خير جداً كمان أطمئن.
❈-❈-❈
بعد أن أطمأنت علي شقيقتها وأنتهت من اللعب مع الأطفال قررت أن تعود إلي غرفتها تقوم بنتظيفها وترتيبها قبل موعد يوسف فإذا رأها سيقوم بتوبيخها لا محالة لكن هي لا تحب أن يدخل أحد غرفتها أو يتلمس أغراضها.
ذهبت إلي غرفة الملابس ورتبت خزانتها جيداً وبعدها فتحت خزانة زوجها لترتبها لكن لفت أنظارها صندوق صغير غالبها الفضول وأحضرته واتجهت به إلي الفراش وضعته أمامها وجلست جواره تفتحه بفضول.
لكن فتح الباب ودلف يوسف وتفاجئ بما بين يدها تحرك يوسف سريعاً وآخذه منها.
تفاجأت من فعلته وتسألت:
-في أيه يا يوسف مالك ؟
تسأل بإقتضاب:
-جبتي الصندوق منين ؟
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-جبته من الدولاب عندك وبشوف في أيه.
رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:
-ومن إمتي وأنتي بتفتشي في حاجتي نورسيل ؟
تجهم وجهها وتسألت:
-أفتش في حاجتك ؟ أولا ما كنتش بفتش في حاجتك ولا حاجة أنا كنت برتب الأوضة بتاع اللبس والصندوق لفت نظري جبته أشوف فيه ايه .
هز رأسه بيأس وعقب:
-عذر اقبح من ذنب بترتبي الاوضة ؟ أنتي ناسية إنك حامل ومحتاجة راحة ؟ طيب لو مش خايفة علي نفسك خافي علي إلي في بطنك.
وقفت أمامه وتحدثت بثقة:
-سيبك من خوفك عليا يا يوسف لو سمحت وخلينا في الصندوق هو في ايه أنت خايف أني اشوفه ؟
اتسعت عينه مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:
-خايف ؟ خايف من أيه يا نورسيل ؟ ولا هخاف من مين أصلا ؟ هخاف منك انتي ؟
ربعت ساعديها وتحدثت بغيرة:
-اه مني يا يوسف أنت جايب الهدية دي لواحدة وخايف أقفشك وأعرف .
❈-❈-❈
بدل نظراته وبين الصندوق الذي لا يوحي أنه هديه علي الإطلاق وتحدث بإستهزاء :
-بجد ؟ هو أنتي هبلة يا نورسيل ولا بتستهبلي أنا لو جايب هدية لواحدة مش هخاف منك حتي لو فكرت أبص عليكي أو أتجوز عليكي حتي مش هفكر أعملك حساب أعقلي وأبعدي شيطانك عنك لأني بجد قرفت.
جن جنونها واقتربت منه تهزه بعنف وهي تصيح:
-أنت بتقول ايه ؟ تتجوز عليا أنت أتجننت يا يوسف فكر بس تعملها يا يوسف وقتها هقتلك مش هسيبك تكون لغيري سامع أنت بتاعي أنا وبس لتكون ليا لتموت سمعت يا يوسف لو فكرت في غيري هقتلك.
يستمع لها بصدمة عقله لا يستعب ما تقوله حتي الأن هي تهدده بالقتل هل جنت بالفعل ؟ هل كان شقيقه محق أنها تحتاج إلي طبيب نفسي بالفعل.
رمقها بغضب وأنزل يدها من عليه وقيد ذراعيها بكلتا يده وتحدث بأسي:
-ليه كل ما بننسي إلي فات بترجعينا للصفر تاني يا نورسيل ليه كل ما قلبي يسامحك ويغفرلك توجعيني تاني كده.
ترك يدها والقي الصندوق فوق الفراش وتحدث بإستهزاء:
-هو ده إلي عايزة تشوفيه ؟ خديه أفتحه هو يخصك أنتي وكنتي هتشوفيه فعلاً بس ده لما ارجعلك نايم على ضهري يا خسارة يا نورسيل يا ألف خسارة.
تركها وغادر وهي تبكي تعض يدها على غبائها وما فعلته برفقته لا تدري كيف نطقت بهذا الكلام من الأساس ولكن فكرة أن من الممكن أن يكون لغيرها جعلت داخلها يحترق لم تدري بنفسها سوي وهي تلقي هذا الكلام علي مسامعه.
تهاوت علي الفراش تبكي بحرقه تفكر في طريقة تجعله يغفر لها وقع بصرها علي الصندوق غلبها فضوله أن تفتحه وكما قال فهو لها اعتدلت بوهن وقامت بفتحه وجدت به مجموعة من الأوراق قطبت جبينها بحيرة وأخرجت الاوراق وبدأت في تصفحهم وسط حيرتها من ماهيتهم اول ورق كانت عقد شراء منزل بإسمها هي وضعتها جانباً ورأت ورقة آخري وكانت لا تختلف كثيراً فكانت تحتوي علي حساب بنكي باسمها أتسعت عيناها عندما وجدت الرقم الموجود بحسابها تركتها جانباً وفتحت آخر ورقة والتي كانت جواب بخط يده.
"عاملة أيه يا قلبي عارف انك وأنتي بتقرأي الجواب ده مش هكون جنبك مما أكون لسه عايش أو ربنا أسترد أمانته شايل هم سفري والطريق إلي مشيت فيه بس غصب عني لازم أسعي وراء الحق وأرجعه متعودتش أشوف حد محتاج مساعدة وأتخلي عنه بس مع الأسف دول ناس كبار واللعب معاهم صعب أنا مش خايف غير عليكي انتي هسيببك أزاي عشان كده حبيت أمن ليكي مستقبلك أنتي وإبننا واثق أن عدي هيبقي سند ليكي أنتي وابني واني هسيبك مع عائلتي إلي هم أهل للأمانة خدي بالك من نفسك ومن أبننا وقوليله أني بحبه اوي وبحبك أنتي كمان يا نورسيل عشت سنين عمري كلها في عذاب ووجع خلاني جسد بلا روح لغاية ما أنتي ظهرتي خليتي لحياتي معني جنانك شقاوتك أنا مش زعلان منك علي إلي عملتيه فيا يا قلبي متوقفيش حياتك عليا لو لقيتي حد يحبك ويستاهلك أنتي وإبنك عيشي حياتك بحبك يا أجمل حاجة في حياتي حبيبك يوسف "
❈-❈-❈
وقع الجواب من بين يدها ودموعها تتساقط بغزارة علي وجنتيها لا تصدق ما قرأته هل يوسف في خطر ؟ هل ستخسره من جديد ؟ لا لن تتركه يتركها فهي لن تستطيع أن تحيا بدونه.
فاقت من شرودها علي طرق الباب مسحت دموعها بحزن وسمحت لمن بالخارج بالدخول.
فتح الباب ودخلت الخادمة بإحراج انتبهت لها وتسألت:
-خير في حاجة ؟
ابتلعت ريقها وقالت:
-يوسف بيه بعتني عشان أنقل هدومه وحاجته لاوضة تانية.
انتفضت من مكانها مرددة بعدم إستيعاب:
-أنتي بتقولي ايه أنتي أتجننتي ؟
تحدثت الخادمة بإحراج:
-والله دي أوامر يوسف باشا.
نظرت لها بيته وتسألت:
-هو فين ؟
ردت بارتباك:
-في مكتبه تحت .
تركتها وغادرت سريعاً تركض إلي الأسفل اتجهت إلي باب المكتب واقتحمت الباب دخلت وجدته يجلس على كرسي مكتبه مغمض العينين.
أغلقت الباب واقتربت منه وتحدثت بحذر:
-يوسف.
لم يفتح عينه ولكن تحدث بصوت مرتفع:
-بره يا نورسيل أطلعي أوضتك دلوقتي حالا أحسنلك.
هزت رأسها بلا كأنه يراها بالفعل وتحدثت بعند وهي تقترب منه وتقف أمامه مباشرة:
-مش هخرج يا يوسف قبل ما تسمعني وتسامحني.
اعتدل وفتح عينه يرمقها بإستهزاء:
-أسمعك ؟ وأسامحك مرة واحدة ؟ أنتي بتهزري صح نورسيل أنتي هديتي كل حاجة حلوة ما بينا كل إلي بيني وبينك ويربطني بيكي حالياً هو عيالي إلي في بطنك وبس سامعة .
لم تستمع إلي رده بل عانقته بقوة حاول ابعادها دون فائدة خاف أن يأذيها إذا أبعدها بعنف فصاح بعصبية:
-إبعدي يا نورسيل بلاش تخليني أبعدك بطريقتي.
تمسكت به بقوة وقالت:
-مش هبعد يا يوسف مش هبعد غير ما تسامحني عارف إني غلط بس والله من حبي ليك خايفة تروح مني حقك عليا يا يوسف سامحني أطلب مني أي حاجة غير انك تبعد عني أنت كده بتحكم عليا بالموت أنا فتحت الصندوق يا يوسف أنت فاكر الفلوس أو البيت ده يفرق معايا عايزني أشوف حياتي من غيرك يوسف أنت لو موت لقدر الله الف بعد الشر عنك أنا هموت وراك مش هقدر أعيش من غيرك أحنا روح واحدة في جسدين .
❈-❈-❈
تنهد يوسف وقال:
-ابعدي يا نورسيل واطلعي أوضتك حالياً معنديش القدرة أني اتكلم أو اسمع نورسيل فاكرة آخر مرة أتخانقنا قولت ليكي أيه ؟ هتبقي آخر مرة صح ولا نسيتي ؟
تحدثت مبررة:
-صح بس تمسكك بالصندوق وكلامك جنني فكرة إنك تكون لواحدة غيري دي كفيلة أنها تخليني مشوفش قدامي ولا أعرف أنا بقول ايه.
ظل يستمع إلي حديثها إلي أن حسم أمره وقال:
-ماشي يا نورسيل دي مش فرصة ده خيار ليكي ولمصلحتك أنتي وأولادي اقعدي وأسمعيني.
ابتعدت عنه وجلس علي مقعده وتفاجئ بها تجلس فوق قدمه رفع حاجبيه وتسال:
-ايه ده بقي أن شاء الله ؟
ردت ببراءة:
-عشان أسمعك كويس وأنت مش محتاج تخيرني أنا موافق علي كل إلي تقول عليه.
إبتسم ساخراً وعقب:
-متبقيش واثقة أوي كده أنا واثق اصلا أني آول ما تسمعي هتتحولي.
حركت رأسها نافية وقالت:
-أطمئن وخليك واثق فيا.
رمقها بإستهزاء وقال:
-ماشي يا نورسيل آول خيار نطلق هيبقي ليكي بيت خاص قريب من هنا ولادك معاكي كمان.
جحظت عيناها بصدمة لكن حاولت تهدئة نفسها قدر المستطاع وتسألت:
-الخيار التاني هتفضلي معايا بس ده ليه شرطين.
ردت علي الفور :
-موافقة علي أي شرط.
رمقها بإستخفاف وعقب:
-ماشي آول شرط أنا هقول أوضة تانية فعلاً لغاية ما تعقلي شوية وتوزني تصرفاتك ده آول شرط.
-تاني شرط بقي وده الأهم أنتي محتاجة دكتور نفسي.
-دول الشرطين يا نورسيل تختاري أيه ؟
أبتسمت بهدوء:
-أختارك أنتي يا يوسف موافقة وأنا هروح لدكتور نفسي عشانك أنت وعشان ولادنا أنت كل حاجة في حياتي يا يوسف وعشانك مستعدة أعمل اي حاجة بس عشان خاطري لو بتحبني فعلاً متحرمنيش منك خليك معايا في الجناح نام علي الكنبة حتي بس متبعدش عني كفاية اشاركك النفس إلي بتتنفسه .
❈-❈-❈
تنهد وقال:
-ده افضل يا نورسيل خليني أبعد شوية عنك لازم تعتمدي علي نفسك طالما قرأتي الجواب يبقي عرفتي أن فيه خطر عليا أنتي إعتمادك الكلي عليا لازم تعتمدي علي نفسك.
تطلعت له بترقب وتسألت:
-يوسف هو ايه الخطر بالظبط الخطر ده مرتبط بعاصم صح ؟ قولي ريح قلبي بجد في أيه ؟
تنهد بقلة حيلة وقال:
-هحكيلك عشان من حقك وحق إلي في بطنك تعرفي لكن الحكاية دي لو حد عرفها يا نورسيل وقتها متلوميش غير نفسك سمعاني لأن وقتها تبقي … مش هنطقها يا نورسيل بس هتبقي الشعرة إلي قسمت شعر البعير.
وضعت يدها علي فمها وقالت:
-والله ما هنطق خلاص حرمت يا بابا.
رمقها بعدم تصديق وقال:
-ماشي يا نورسيل هقولك بس أعقلي كده وأركزي.
أومأت بإيجاب وقالت:
-قول بقي هادية أهو مش هنطق.
سرد لها الحكاية بأكملها وسط صدمة نورسيل وعدم إستيعابها فور أن انتهت تسألت بحيرة:
-ده عامر بتاعنا ابن عمك؟
تعجب من سؤالها وأجاب:
-أيوة هو في عامر غيره ؟
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ بس هو شكله عبيط أزاي بقي يعمل ده كله ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-عبيط والله ما في عبيط غيرك يا آخرة صبري.
تخاضت عن سخريته وتحدثت بخوف:
-يوسف خلي بالك من نفسك وابعد عن الناس دي أوعدني ؟
تنهد وقال:
-أنا بعيد فعلاً هنخلص عاصم من شرهم وبس ونبعد ومفيش بنا إحتكاك أصلاً المشكلة في عامر وبس.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-يعني أنت بعيد صح ؟ ولا بتضحك عليا؟
اومأ بإيجاب:
-أيوة أطمني الناس دي أنا معرفش هما مين ولا اي حاجة عنهم يمكن عامر نفسه ميعرفش عنهم حاجة.
صمت قليلاً و تسأل بفضول:
-مش حابة تعرفي مين كان شريك عامر وبيساعده خطوة بخطوة يا نورسيل ؟
رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:
-وأنا مالي به أنا ميهمنيش غيرك أنت وبس .
ضيق عينيه وتسأل بتريث:
-حتي لو قولت ليكي أن شهاب كان مع عامر في تجارة الأعضاء والآثار وكل الأعمال المشبوهة .
نورسيل…….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية