رواية ثأر الحب الفصل السابع و الخمسون 57 - بقلم زينب سعيد
الفصل السابع والخمسون
رواية وفاز الحب
الفصل السابع والخمسون
زينب سعيد
❈-❈-❈
-أيوة أطمني الناس دي أنا معرفش هما مين ولا اي حاجة عنهم يمكن عامر نفسه ميعرفش عنهم حاجة.
صمت قليلاً و تسأل بفضول:
-مش حابة تعرفي مين كان شريك عامر وبيساعده خطوة بخطوة يا نورسيل ؟
رفعت كتفيها بلامبالاة وعقبت:
-وأنا مالي به أنا ميهمنيش غيرك أنت وبس .
ضيق عينيه وتسأل بتريث:
-حتي لو قولت ليكي أن شهاب كان مع عامر في تجارة الأعضاء والآثار وكل الأعمال المشبوهة .
رفعت نورسيل كتفها بالامبالاة وعقبت:
-وأنا مالي ؟ يعني بزمتك ده كلام يا حبيبي بقولك بحبك ومقدرش أعيش من غيرك ولو فكرت تتجوز عليا اقتلك تقولي شهاب ؟ شهاب لا يعني ليا شئ يا شهاب وبس أنا كنت في وقت لو حد قالي ازيك همسك فيه.
تنهد براحة وقال:
-ماشي يا حبيبتي يلا اطلعي أوضتك وسبيني اشوف شغلي
تسألت بتردد:
-هتفضل معايا في الاوضة صح ؟
تنهد بقلة حيلة وقال:
-صح يا آخرة صبري بس من بكره هتروحي لدكتور نفس ولا تحبي دكتورة ؟
ردت بإرتباك:
-خليها دكتورة أفضل عشان اقدر اقعد براحتي أتكلم معاها.
تنهد براحة وعقب:
-ماشي يا حبيبي تمام.
انتبه لشئ وأتسعت عيناه مرددا بعدم إستيعاب:
-أنتي نازلة بالبچامة وشعرك ؟
عضت علي شفتيها بخجل وقالت:
-حقك عليا من لهفتي نسيت البس حاجة.
رمقها بتحذير وقال:
-متتكررش تاني يا نورسيل أحمدي ربنا أن عدي مش هنا أتفضلي يلا اطلعي علي فوق.
أومأت بإيجاب وغادرت سريعاً لأعلي بينما أغمض هو عينه مرة آخري وحاول الإسترخاء وصفو ذهنه مرة أخري لكن قاطعه طرق علي باب الغرفة.
فتح عينه وتنهد بسأم وقال:
-ادخل.
دخلت الخادمة وتحدثت بإحراج:
-مدام نورسيل رفضت يا باشا انقل حاجة أعمل أيه ؟
تنهد بهدوء ورد:
-تمام روحي شوفي شغلك.
رددت بإيجاز:
-دكتور بيجاد موجود بره عايز يقابل حضرتك .
اعتدل سريعاً وقال:
-تمام خليه يتفضل هنا واعملي لينا فنجانين قهوة.
أومأت بإحترام:
-حاضر يا باشا أوامر حضرتك.
غادرت الخادمة وبعد قليل دخل بيجاد.
❈-❈-❈
نهض يوسف ورحب به بحرارة وجلسوا سويا على الأريكة تسال يوسف :
-جيت إمتي ؟
تنهد بيجاد بوهن وقال:
-يا دوب لسه واصل روحت مراتي وحياة وجيت عليك.
أومأ يوسف بتفهم وقال:
-حمد الله علي السلامة.
تسأل بيجاد بفضول:
-ها ناويتوا علي أيه ؟ أيه الأخبار ؟ جاسر يا دوب حكالي إلي حصل وقفل وراه شغل .
زفر يوسف بضيق وعقب:
-مكنتش متوقع أن عامر يتسرع كده أوي ويقدم الورق.
عقب بيجاد موضحاً:
-أكيد رجوع مدام عليا لعاصم السبب خلاه يتجنن ويعمل كده.
أومأ بإيجاب وقال:
-فعلا كلامك صح.
تسأل بيجاد بفضول:
-طيب هيفضل محبوس ؟ ولا هيطلع ؟
استرسل يوسف بإيضاح:
-لأ هيفضل في مخطط جاسر بيعمله بس مش راضي يتكلم.
تسأل بعدم فهم :
-مخطط ايه ؟
مط يوسف شفتيه بحيرة وقال:
-والله ما عارف رافض يوضح.
أومأ بيجاد بأسف:
-هتلاقي عاصم حالته حاله هناك.
إبتسم يوسف بيأس وقال:
-يا قلبي هيتجنن نتخيل يا دوب ولاده هياخدهم في حضنه حصل إلي حصل كانوا بيتين معاه.
اتسعت عين بيجاد وتسأل:
-شافوا إلي حصل ؟
هز رأسه بلا وعقب:
-لأ الحمد لله ربنا ستر الولاد كانوا نايمين وخلي عليا تقفل عليهم الباب .
تنهد بيجاد براحة وقال:
-طيب الحمد لله .
صمت قليلاً واستطرد متسائلاً:
-طيب قولتوا أيه للأولاد ؟
تنهد يوسف وقال:
-سافر.
❈-❈-❈
امتعض وجه بيجاد وتحدث بإشفاق:
-أكيد زعلوا ؟
أومأ يوسف بإيجاب واسترسل موضحاً:
-أكيد خصوصاً أن يزيد مكنش متقبله أصلاً في البداية
ربت بيجاد علي قدمه وعقب:
-بإذن الله يرجع بالسلامة ويبقي وسطهم للأبد بإذن الله فات الكتير مبقاش إلا القليل ويرجع لبيته وأولاده من تاني.
أمن يوسف علي دعائه بتمني :
-يارب يا بيجاد يارب الواحد نفسه يرتاح من كل إلي هو فيه ده وترجع كل حاجة لوضعها الطبيعي بقي.
ابتسم بيجاد بأمل وقال:
-خير ما تقلقش بإذن يلا أنا همشي أنا محتاج حاجة ؟
تطلع له يوسف قليلاً وتحدث بإحراج:
-كنت محتاج منك خدمة يا بيجاد.
اعتدل بيجاد وتسأل :
-خير يا بيجاد أؤمرني ؟
آخذ يوسف نفس عميق وعقب:
-محتاجة دكتورة نفسية كويسة.
قطب بيجاد جبينه بعدم فهم وتسأل:
-دكتورة نفسية ؟
أومأ يوسف بإيجاب واسترسل موضحاً:
-بس الموضوع ده يبقي سر بينا يا بيجاد.
رمقه بيجاد معاتبا وقال :
-عيب عليك يا يوسف تمام أعرف واحدة كويسة بس انت إلي هتروح ليها؟
حرك يوسف رأسه نافياً وعقب:
-لأ مراتي تواصل معاها وبلغني محتاج كمان لما نروح تبقي العيادة فاضية ينفع ؟
أومأ بإيجاب وعقب:
-عايز اليوم ده خاص بيكم صح ؟
حرك يوسف رأسه بإيجاب وعقب:
-بالظبط كده.
ابتسم بيجاد بثقة وقال:
-خلاص يا يوسف هتواصل معاها وأبلغك بكل حاجة أطمئن يلا هستأذن أنا محتاج حاجه ؟
تحدث يوسف معاتبا:
-تستأذن أيه أنت لسه مشربتش قهوتك ؟
ربت بيجاد علي قدمه وقال:
-صلي علي النبي كده أحنا أخوات وده بيتي لو عايز اتغدا هقوم أجيب بنفسي ده بيتي.
ابتسم يوسف بثقة وقال:
-بيتك يا باشا وأنا إلي ضيف عندك صحيح بنوتك عاملة أيه ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-مطلعة عينا يا شيخ ربنا يهديها عقبالك عن قريب أن شاء الله.
ابتسم يوسف بأمل وقال:
-بإذن الله نفسي في بنوتة اوي.
أومأ بيجاد بمشاكسة:
-البنت بتبقي حبيبة أبوها لكن ضرة ابنها.
ضحك الاثنين بقوة وبعدها نهض بيجاد مستئذنا وغادر.
❈-❈-❈
يجلس على بتردد لا يدري أيخبر أباه أم لأ فهو منذ أن علم بالقبض على عاصم وهو يود الذهاب الي هذا الأحمق عامر ويفتك به يقسم أنه لن يدعه يفلت من بين يديه.
انتبه عوني إلي شروده واقترب منه وجلس جواره متسائلاً:
-مالك يا علي سرحان في أيه ؟
أنتبه إلي والده وتحدث بتهرب:
-ها لا مفيش حاجة.
رمقه والده بعدم تصديق وتسأل:
-متأكد أن مفيش حاجة ؟ علي أتكلم أنت مخبي حاجة صح؟ أخوك كويس عاصم بخير طمني متسكتش كده ؟
تنهد علي بأسف وعقب:
-عاصم اتقبض عليه.
إنتفض عوني بصدمة وقال:
-أتقبض عليه يعني ايه ؟ إمتي وأزاي ؟
تحدث علي بحذر:
-اهدي يا بابا لو سمحت كده ممكن تتعب وضغطك يعلي.
صاح عوني مستنكراً:
-ضغط أيه وزفت أيه طمني علي أخوك يا علي أيه إلي حصل ؟
تنهد علي بقلة حيلة وسرد له ما عرفه من يوسف لم تستطيع قدم عوني حمله أكثر من ذلك وتهاوي علي المقعد مرددا بصدمة :
-يعني أخوك دلوقتي مقبوض عليه بتهمة تجارة الأعضاء ؟
حرك رأسه بإيجاب وعقب:
-أيوة يا بابا.
صاح عوني ساخراً:
-أيوة يا بابا بتقولها كده عادي ؟ أنت مش حاسس بالمصيبة إلي أخوك فيها ؟ أخوك ضاع خلاص يا علي ضاع ؟
تحدث علي مهدئا:
-إهدي يا بابا عشان خاطري إهدي لو سمحت هيخرج أطمن.
تطلع له عوني بأمل وتسأل:
-بجد هيخرج ؟
أومأ بإيجاب وقال:
-بإذن الله.
تسأل عوني بفضول:
-هيخرج ازاي يا أبني طمني ؟ أنت تعرف تطلعه ؟ في دليل براءة معاك ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ بس أكيد هيطلع .
رمقه عوني بغيظ وقال:
-يا أخي أنت جنس أهلك أيه بالظبط فهمني ؟ رد عليا جنسك أيه يعني ولا معاك دليل ولا عارف هيطلع ازاي لكن تقولي هيطلع ؟ أيه هنعمل زي الست إلي عاملة نفسها عاملة رجيم بالدعاء تأكل وتدعي يا رب أخس ؟ أنت عايز تشلني! أه يا أنا أه يارب مش اعتراض ولا حاجة بس كده كتير ميلي بتلات بلاوي والتلاتة أغبي من بعض .
زفر علي بحنق وقال:
-يعني أعمل ايه طيب مش خايف أنا عليك وأحاول أطمنك ؟ وبعدين هو فعلاً هيخرج أطمئن يوسف مش هيسيبه .
رمقه شذرا وقال:
-يا فرحتي بيك وأنت بتقول يوسف مش هيسيبه أنت أخوه يا بني أدم انت إلي المفروض مش تسيبه وتفضل جنبه كتف بكتف لو موقفتش جنبه في محنته هتقف جنبه إمتي ؟ قوم يا علي من قدامي قوم يا خبتي في ولادي يا خيبتك في أولادك يا عوني عوض عليا عوض الصابرين يارب.
❈-❈-❈
مساء عاد عدي وصفاء من الصعيد وفور أن عاد عدي وهو يحمل طفله يداعبه بحب.
تسألت صفاء بحيرة:
-هو أحنا مش هنعمل سبوع وعقيقة ليوسف ولا ايه ؟
تطلع يوسف إلي عليا بتردد فتحدث يوسف مبتسماً وهو يأخذ الصغير من شقيقه يقبله بحب وقال:
-قلب عمه وعقله يا ناس طبعاً هيتعملوا أحلي سبوع وعقيقة كمان حبيب ده.
ابتسمت نورسيل التي تجلس جوار يوسف بحب وقالت:
-شكلك أوي يا يوسف ؟
ابتسم بخفة وعقب:
-يا سلام لا شكله أبوه.
ضحك عدي ورفع يديه بإستسلام وقال:
-يا باشا ده إبنك وليك فيه زي ما ليا وأكتر.
ابتسم يوسف بحب وقال:
-ربنا يبارك لينا فيه يارب.
أمنت صفاء علي دعائه وتسألت بإصرار:
-طيب يا حبيبي بس بردوا متفقناش هنعمل السبوع إمتي ؟
أجابت نايا مبتسمة:
-لسه بدري يا ماما هو صغنن أوي لما يكبر شوية بس شهرين تلاتة كده.
أكد عدي علي حدثيها وعقب:
-فعلا الولد صغير أوي لما يجمد شوية.
تنهد يوسف براحة وقال:
-عين العقل يجمد شوية بس ويتعملوا كل حاجة بأذن الله.
أعطي يوسف الصغير إلي والدته بحذر ونهض وقال:
-أنا هطلع أريح شوية محتاجين حاجة ؟
نفي الجميع ونهضت نورسيل هي الأخري وتحدثت بحماس:
-وأنا هروح أجيب سندوتشات وأطلع وراك ؟ حد عايز يأكل؟
ضحك الجميع وتحدث يوسف بحنان :
-ألف هنا يا حبيبتي.
ابتسمت بخفة وعقبت:
-أجبلك تأكل معايا حاجة ؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ تسلمي كلي أنتي براحتك تصبحوا علي خير .
نهضت عليا وقالت بلهفة:
-يوسف كنت عايزاك.
ألتفت لها وتحدث بإنتباه:
-ماشي يا حبيبتي تعالي معايا فوق عشان مش قادر الصراحة.
تحركت برفقته واتجهت نورسيل إلي المطبخ.
تحدثت صفاء بقلق:
-مش عارفة مش مرتاحة.
انتبه لها عدي و قال :
-مش لوحدك يا ست الكل حاسس أن يوسف مخبي حاجة.
تطلعت له وتنهدت بضيق وقالت:
-ربنا يستر حاسس أن الموضوع خاص بعليا وعاصم .
أومئ عدي بإيجاب:
-وده بردوا نفس احساسي.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-عديها علي خير يارب.
❈-❈-❈
جلس يوسف علي الفراش بينما ظلت عليا واقفة بتردد تنهد يوسف وقال:
-أقعدي يا قلبي واقفة ليه ؟ تعالي.
أمسكها من يدها وأجلسها جواره بحب وقال:
-ها يا قلب يوسف عايزه تقولي أيه ؟ عايزة تطمني علي عاصم صح ؟
حركت رأسها بإيجاب وردت:
-أيوة يا يوسف.
صمتت قليلاً وأكملت بتردد:
-أنا عايزة أشوفه.
اتسعت عين يوسف وتسأل:
-تشوفيه فين ؟ لا طبعا يا عليا مش هينفع تروحي القسم عاصم استحالة يجاوب.
تنهدت بحزن وقالت:
-عايزة أشوفه واطمئن عليه يوسف هو هيخرج أمتي ؟ وعامر عمل ايه بالظبط فهمني يا يوسف.
آخذها في أحضانه برفق مقبلاً جبينها وعقب:
-هيخرج يا قلب يوسف والله هيخرج أطمني أنتي وريحي نفسك أوعدك في اقرب وقت بإذن الله هيبقي جنبك أنتي وأولادكم.
أبعدها عنه وتسأل بفضول:
-أنتم اتصالحتوا صح ؟
حركت رأسها نافية:
-لأ.
تسأل بعدم فهم:
-طيب ليه كنتي باينه هناك ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-عاصم مش هيسامح بسهولة يا يوسف زي ما أنت قولت يا حبيبي بس أنا فضلت جنبه وجنب ولادي.
صمتت قليلاً واستطردت قائلة:
-عاصم بيخطط يسافر يا يوسف تاني وكمان ياخد ولادي وأنا مش هسيب ولادي مهما حصل.
غمزها بخفة وعقب:
-يا سلام يا قلب يا يوسف إذا كان علي ولادك أنا قادر أخليهم في حضنك بس أنتي إلي عايزة تبقي جنب حبيب القلب صح؟
ابتسمت بخجل وصمتت.
❈-❈-❈
تنهد يوسف وقال:
-أه يا عليا منك أه لو كنتي حكيتي لينا إلي حصل من زمان كان حياتك هتبقي غير لكن أنتي سكتي وهو فضل الهروب .
أغمضت عليا عيناها بألم وقالت:
-غصب عني يا يوسف أنا كنت مصدومة في حب عمري مكنتش عارفة اتصرف وخايفة أتكلم أخليه يقع من نظركم والزفت عامر كان بيلف حواليا لغاية ما أتمكن مني.
تنهد يوسف وقال:
-خلاص يا قلب أخوكي إهدي ومتزعليش أنسي إلي فات وخلينا في إلي جاي عاصم هيخرج يا حبيبتي وترجعوا لبعض بس ده محتاج صبر ومعافرة منك أنتي عاصم عنيد أوي وأنتي عارفة كده.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-عنيد وبس.
ضحك بخفة وعقب:
-معلش إستحملي مش أنتي إلي بتحبيه أشربي بقي.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-هشرب يا حبيبي هشرب بس يرجع وأولادنا يتربوا في حضننا بس أنا بقي عايزة أشوفه أطمئن عليه.
تنهد يوسف وتحدث بإصرار:
-لأ يعني لأ أنسي يا عليا مش هتروحي مكان زي ده يا عليا سامعة ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-حاضر يا يوسف حاضر.
انتبه يوسف إلي شئ وتسأل:
-أنت مش ملاحظة حاجة ؟
قطبت جبينها بحيرة وتسألت:
-حاجة ايه ؟
مط شفتيه بحيرة وقال:
-نورسيل أتأخرت كده ليه ؟
تسألت بحيرة وقالت:
-يمكن أتكسفت تطلع قالت تسيبنا علي راحتنا ؟
رفعت كتفيها بحيرة وقالت:
-مش عارفة تحب أنزل أشوفها ؟
هز رأسه بلا وعقب:
-لأ يا قلبي روحي نامي أنتي هنزل أنا أشوفها.
❈-❈-❈
هبط إلي الأسفل وجد الجميع قد ذهب إلي غرفته اتجه إلي المطبخ وجدها تقف أمام الفرن الكهربائي بترقب شديد.
اقترب منها وتسأل:
-مالك يا نورسيل واقفة كده ليه ؟
انتبهت له وتسألت:
-أنت لسه صاحي ؟
زفر بحنق وعقب:
-أيوة قلقت عليكي أتاخرتي ليه ؟ وبعدين أنتي واقفة قدام الفرن كده ليه ؟
عضت علي شفتيها بخجل وقالت:
-بصراحة نفسي في حواوشي.
نظر في ساعته وجدها تخطت الثانية عشر صباحاً فتحدث بقلق:
-هتأكلي حواوشي دلوقتي كده ممكن يحصلك حموضة وتتعبي .
زمت شفتيها للأمام وقالت:
-بس أنا نفسي فيه يا يوسف شكلي بتوحم وبعدين ده رغيفين بس مش هيعملوا حاجة .
رمقها بإستخفاف وعقب:
-رغفين ؟ هما رغفين ميعملوش حاجة بالنسبة ليكي يا شيخة حرام عليكي انا بأكل رغيف بالعافية شوفي الفرن يلا واقفلي عشان نطلع.
هتفت ببراءة:
-ومش هاكل ؟ يرضيك عيالك يطلع لهم وحمة حواوشي في وشهم ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-لأ يا قلبي هناخدهم معانا وكمان هاتي علبتين زبادو من بتوع يزن عشان الحموضة.
ابتسمت بحماس وأغلقت الفرن الكهربائي وأخرجتهم بحذر بعد أن أمسكتهم بالممسكة.
بينما أتجه يوسف إلي البراد وأحضر لها الزبادو صعدوا إلي غرفتهم وافترشت هي أرضاً تتناول طعامها بنهم بينما دلف يوسف إلي المرحاض لآخذ حمام دافئ .
خرج بعد قليل وجدها تجلس وتضع يدها على قلبها وتأن تنهد بسأم وقال:
-مش قولتلك أشربي الزبادو يبرد شوية أشربي.
بدأت بشرابه بالفعل وجلس هو جوارها أرضاً وظل معها حتي غفي جوارها دون أن يشعر وكذلك هي غفت هي آخري دون أن تشعر بعد أن تحسنت قليلاً .
أستيقظ هو عندما شعر بآلم أسفل ظهره اعتدل بوهن وتطلع جواره وجدها تغط في سبات عميق نهض بحذر وقام بحملها برفق ووضعها علي الفراش ودثرها جيداً ووضع قبلة أعلي جبينها وتمدد جوارها بصمت تام …..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية