Ads by Google X

رواية ثأر الحب الفصل الثامن و الخمسون 58 - بقلم زينب سعيد

الصفحة الرئيسية

         

 رواية ثأر الحب الفصل الثامن و الخمسون 58 - بقلم زينب سعيد

الفصل الثامن والخمسون
رواية وفاز الحب الحب.
الفصل الثامن والخمسون.
زينب سعيد .
❈-❈-❈
"أسيرا أنت بين جدران الحبس بدون ذنباً إقترفه ليتني موت قبل هذا ولم ينتهي بي المطاف إلي هنا "
يتحرك ذهاباً وإياباً في زنزانته وهو يدخن لفافة التبغ بشراهة يومين فقط قضاهم هو وهو يكاد يشعر أنه سيصاب بالجنون لا محالة كم يود أن يخرج من هنا ويقتل هذا المعتوه لن يتردد في خنقه بيده حتي لو سيؤدي هذا بحياته ويصل إلي حبل المشنقة المهم أن يأخذ ثأره يعلم أنه إنتصر في جولة عليه عندما إسترد زوجته وأطفاله ولكن الآخر لم يدعه ينعم بقربهم سواء ليلة واحدة وأتي به إلي هنا.
سأم من الحركة والسير ألقي لفافة التبغ أرضاً ودعس عليها بأقدامه وجلس علي الأرض وتمدد فوق الفراش وهو يتطلع إلي السقف بشرود هل سيخرج من هنا يوماً ما ام سيظل أسيرا وسط هذه الجدران العتيقة .
لاحت علي ذاكرته ومضات من يومه مع طفليه كما إشتاق لهم هل إنزعجوا منهم عندما اختفي فجأة هل سيعود يزيد يعامله كما كان ؟ أم سيتقبل سفره كما قالوا وينتظره حتي يعود ؟ أسائلة كثيرة تداهم عقله لا يري لها أيه إجابة كل إجابتها منصبة علي خروجه من هنا ولكن متي سيخرج من هنا ؟ هذا هو السؤال الأهم الأن ؟ متي سيخرج ؟ وكيف سيخرج ؟
❈-❈-❈
استيقظت مبكراً وأطمئنت علي طفليها وغادرت الغرفة بحذر شديد حتي لا يستيقظوا ويطلقون وابل من الأسئلة عليها وهي الأن فى غني عنها.
تطلعت حولها وجدت السكون محاوط بالمكان معني ذلك أن الجميع نائمين هبط الدرج سريعاً واتجهت إلي الباب كي تغادر دون أن يلحظ أحد هذا ولكن ما أن وصلت إلي الباب تفاجأت بصوت والدتها:
-رايحة فين يا عليا دلوقتي ؟
ابتعلت ريقها بتوتر وألتفت إلي والدتها وتحدثت بحذر:
-ها خارجة أتمشي شوية يا ماما.
رمقتها والدتها بعدم تصديق وتسألت:
-إلي خارج يتمشي بيتسحب كده زي الحرامية ؟
هتفت بإرتباك:
-عشان مزعجكمش يا ماما قولت أكيد نايمين.
ابتسمت والدتها ساخرة وعقبت:
-بجد ؟ وهو طبيعي تخرجي كده من غير ما تستأذني ؟ أو تقولي لحد ؟ أنتي رجعتي لجوزك يعني أي خطوة لازم تكون بعلمه أنتي أستأذنتيه ؟
تنهدت عليا وحركت رأسها نافية وقالت:
-لأ .
صمتت قليلاً واكملت بتبرير:
-هو مسافر هستأذن منه ازاي ؟ وهو اكيد نايم دلوقتي.
تحدثت صفاء ببساطة:
-يبقي متخرجيش.
أخذت صفاء نفس عميق وقالت:
-أنا واثقة أن فيه حاجة أنتوا مخبينها عني أيه هي أنا مش عارفة لكن واثقة أنها تخص عاصم هو مسافرش صح ولا غلط ؟
صمتت عليا بتوتر وتهربت بأعينها عن والدتها.
أومأت صفاء بتفهم وقالت:
-يعني تخميني صح ؟ عاصم في ايه يا عليا حصل ليه ايه ؟
هو كويس ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-كويس .
تسألت صفاء بلهفة وشوق:
-طيب هو فين يا بنتي طمنيني عنه هو كويس ؟
أومأت بإيجاب وقالت:
-أيوة.
تسألت صفاء بحيرة:
-طيب راح فين ؟
غمغمت عليا بتوتر:
-صدقيني يا أمي مش هقدر أقول حاجة.
تنهدت صفاء بقلة حيلة واسترسلت بإيضاح:
-طيب يا عليا أخرجي ومتتاخرش.
أومأت بإيجاب وقالت:
-طيب ممكن ما تقوليش لحد أني خرجت إلي لو لاحظوا ده ولو سألوا.
تسألت صفاء بحيرة:
-ليه ؟
صمتت قليلاً وتسألت:
-أنتي كنتي بتتكلمي مع يوسف إمبارح ؟ صح وأكيد عارف انك عايزه تخرجي ورفض صح كلامي ؟
عضت علي شفتيها بخجل وقالت:
-صح يا ماما.
هزت رأسها بيأس وقالت:
-ماشي يا عليا ماشي روحي بس خلي بالك من نفسك وترجعي بسرعة تمام ؟
حركت رأسها بإيجاب وردت:
-حاضر يا أمي حاضر سلام عليكم.
رددت صفاء بشرود:
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
تحركت صفاء وجلست علي المقعد وهي تضع يدها على قلبها بقلق شديد هي تشعر بإنقباض في قلبها منذ أمس لا تعلم سببه لكن من المؤكد أن هناك شئ علي غير ما يرام سيحدث لا محالة هذا ما يهديه لها عقلها .
رفعت يدها إلي السماء وتمتمت بدعاء:
-يارب احفظ ولادي ومتوجعنيش في حد منهم يارب .
❈-❈-❈
لم يغمض عينه طوال الليل ظل مستيقظا يتطلع إلي زوجته وطفله قليلاً ويشرد بما يؤرق قلبه قليلاً يفكر هل ما فعله صواب أم خطأ.
عاد بذاكرته لما دار بينه وبين جاسر من حديث خفي لم ولن يعلم به أحد حتي الأن.
تسأل شادي بحيرة:
-طيب وليه بتقولي الكلام ده والمطلوب مني ايه من الأساس ؟
تنهد جاسر وتحدث بحذر:
-المطلوب منك تروح ليها.
قطب شادي جبينه بعدم فهم وتسأل:
-أروح ليها فين ؟ هي هنا في مصر أصلاً ؟ وبعدين هروح ليها ليه ؟ حكايتنا خلصت من زمان انت عايز توصل لأيه بالظبط يا جاسر أنا مش فاهم حاجة .
تحدث جاسر بتريث:
-هي هنا في مصر عايشة في شقة في الشيراتون.
تسأل شادي بحيرة:
-وأنت عرفت منين ؟
استرسل جاسر بإيضاح:
-عرفت منين ده شغلي أنا بقي المهم عايزك تروح ليها عشان محتاجين مساعدتها.
رمقه شادي بعدم تصديق وانفجر ضاحكاً وعقب:
-بجد مش هي شغالة معاهم ؟ هتساعدنا أزاي بقي ؟
زفر جاسر بحنق وقال:
-ممكن تهدي وتبطل ضحك وتسبني افهمك ؟
تنهد بقلة حيلة وقال:
-تمام سكت أتفضل فهمني أنت عايز أيه بالظبط لأن حرفياً دماغي هتشت مني .
أومأ بإيجاب وقال:
-أولا هي مدخلتش بإرادتها هي دخلت بسبب شهاب اخوك هو إلي دخلها يعني مرغمة علي الشغل معاهم وطبعاً العداء والكره الموجه لشهاب عامر كان ليه نصيب منه لأنه صاحبه الروح بالروح أما بقي أنا عايز أيه منك عايزك تروح ليها وتطلب منها تساعدنا .
ابتسم ساخراً وعقب:
-بجد وأنا مجرد ما أقول ليها تعالي ساعديني وعرضي نفسك للخطر قتل بقي ولا سجن هتوافق ؟ تفتكر ده كلام يصدقه عيل صغير ؟
تغاضي جاسر عن سخريته وتحدث متهكما:
-أكيد طبعاً واثق لأنها ببساطة بتحبك دي أول نقطة وتاني نقطة والأهم هي هتبقي حابة تنتقم من شهاب واي حاجة تخصه .
حرك رأسه بإستهزاء واشار إلي نفسه:
-بغض النظر أنها ممكن تكون لسه بتحبني أنا صورة طبق الأصل منه يعني حتي لو كانت بتعشقني وتموت فيا ده بردوا ميمنعش أنها كل ما هتشوفني هتبقي شايفة شهاب قدامها صح ولا غلط ؟
تنهد جاسر وتحدث بثقة:
-غلط طبعاً لأنها هتشوفك بقلبها مش بعيونها.
ضحك شادي بخفة وعقب:
-هو أنت سيبت النيابة وشغال في العلاقات العاطفية ؟
ابتسم جاسر بثقة وقال:
-لأني حبيت وزي ما بيقولوا مراية الحب عامية وواثق من كلامي هي مش هنشوف شهاب لأ هي هتشوف شادي حببها إلي اتحرمت منه.
تنهدت شادي بقلة حيلة وقال:
-حاضر يا جاسر أمري لله.
صمت قليلاً وتحدث محذراً:
-أنا هنفذ إلي هتقول عليه بس علي شرط ؟
انتبه له جاسر وتحدث بحذر:
-شرطك أنا محدش يعرف عشان الموضوع ميوصلش للمدام صح كده ؟
ابتسم بخفة وعقب:
-مش بقولك سيبت النيابة وشغال علاقات عاطفية مش مصدقني .
ضحك بخفة واسترسل بإيضاح:
-مش موضوع شغل موضوع اني حبيت قبل كده وعارف أنا بقول ايه اطمئن الموضوع ده هيتم ما بينا زي ما قولت ليك.
تنهد براحة وقال :
-تمام فهمني كل إلي مطلوب مني وأنا معاك.
استرسل بإيضاح:
-بص يا سيدي…
سرد له ما عليه فعله وهو يستمع له بترقب شديد وهو داخله قلق من شئ ما زوجته إذا علمت من المؤكد لن تصفح عنه لا محالة لكن هذا عمل إنساني يخص بإنقاذ شخص برئ فسيفعل ما بوسعه حتي يحدث هذا.
إستمع إلي الخطة وفور أن انتهي تسأل جاسر :
-ها أيه رأيك ؟
تنهد بقلة حيلة وقالت:
-رأي ايه في أيه ؟ طالما أنت شايف كده خلاص تمام.
تسأل جاسر بغيظ:
-يا عم رايك وأخلص لو مش حابب بلاش.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-حتي لو مش حابب هعمل كده عشان نخلص من عامر وعاصن يرجع لحياته ولبيته وأولاده.
ابتسم جاسر وعقب:
-أيوة كده يا مان ريحت قلبي ها تروح ليها أمتي ؟
مط شفتيه بحيرة وتسأل:
-مش عارف أنت رأيك أيه؟
هتف جاسر بحماس:
-خير البر عاجله ان شاء الله النهاردة خلينا نخلص.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-حاضر أتمني يجي بفايدة لله الأمر من قبل ومن بعد.
وبالفعل في اليوم التالي ذهب لها .
فتحت باب الشقة تفاجأت بأكثر شخص أشتاقت لرؤيته كم ودت أن تلقي نفسها داخل أحضانه.
تفاجأت بل صدمت لم يختر يوما في عقلها أن تلتقي به ثانية لما عاد وماذا يريد منها  بعد أن علم حقيقتها ؟
بينما علي الطرف الآخر ينظر لها بمشاعر متضاربة كره إشمئزاز غضب حقد مشاعر كثيرة ثارت بداخله لكن ما أراحه أن الحب لم يكن من بينهم.
ظلت حرب النظرات مستمرة بينهم إلا أن قرر فطع هذه الحرب  فالنظر في عيناها يثيره الي الغثيان.
شملها بنظره سريعة من رأسها لأغمص قدمها وتسأل بنفور:
-أيه مش هتقولي ليا أتفضل ولا ايه ؟
تنحت جانبا وأشارت له بالدخول تحرك الي الداخل وهو يتطلع الي كل شئ بإحتكار .
أغلقت باب الشقة وتحركت خلفه ووقفت في مواجهته وتسألت ببرود:
-أكيد مش جاي تتفرج علي شقتي ؟
ابتسم ساخرا وعقب:
-ليه بتقولي كده  ده انا حتي كنت بحب زوقك زمان فاكرة ولا نسيتي.
جلس علي أحد المقاعد واضعاً ساق فوق ساق بثقة جلست هي قبالته تتأمله بحب.
ابتسم ساخراً وعقب:
-مالك بتبصي ليا كده ليه ؟ أيه معجبة بيا ؟ ولا وحشتك ولا حاجة ؟
تنهدت بندم وقالت:
-أه وحشتني يا شادي أنا محبتش في حياتي ولا هحب غيرك.
ضحك ملئ فمه وتوقف بعد فترة وهو يسعل بعنف مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:
-دي نكتة صح ؟ أنتي بتحبيني ؟ أكيد بتهزري قولي غير كده يا شيخة ؟ أنتي شيطانة عارفة أنتي أيه شيطانة مش عارف مخلوقة من أيه أكيد مش من لحم ودم زينا بعد ده كله جاية تقولي بتحبيني ؟
دمعت عيناها وتحدثت بندم:
-غصب عني يا شادي غصب عني أخوك السبب في كل ده اخوك تعبان فضل يلف حوليا لغاية ما حصل إلي حصل بس انت عمري ما نسيتك ولا نسيت حبي ليك انت أحلي حاجة في حياتي يا شادي .
ضحك باستخفاف :
-بجد ؟ طيب لو كلامك صح وأخويا هو الشرير الوحش وأنتي الملاك البرئ ليه مجتيش تحكي ليا ؟ ليه مخلتنيش أقف جنبك ؟
هزت راسها بيأس وقالت:
-كنت هأزيك يا شادي أخوك شغال مع ناس متعرفش ربنا ووقتها هددني بيك مقدرتش استحمل أن يحصلك حاجة.
ابتسم ساخراً وعقب:
-يا عيني عليكي وبقيتي أنتي الست المضحية صح ؟ والمفروض بقي اجي دلوقتي اخدك في حضني واسامحك بعد تضحيتك إلي قدمتيها ليا صح؟ ده تفكيرك أنتي بتحلمي فاهمة انتي بتحلمي خليكي في الواقع أحسن أنتي آخرة واحدة ممكن أفكر اغفر لها أو اسامحها.
تنهدت بحزن وقالت:
-خلفت ؟
اومأ بإيجاب وقال:
-ايوة.
ابتسمت بحزن وقالت :
-ربنا يخليه ليك.
أومأ بصمت وعقب:
-عقبالك .
ابتسمت بألم وقالت:
-بجد ؟ تفتكر ينفع ؟
❈-❈-❈
تنهد بضيق شديد وعقب:
-أنتي إلي وصلتي نفسك لكده.
هزت راسها بيأس وقالت:
-خير يا شادي سيبك مني أكيد الزيارة دي مش عادية كده؟ عرفت مكاني منين ؟ وعايز مني ايه ؟
تحدث شادي ببرود:
-مش مهم عرفت مكانك منين بس خليني عايزك في أيه ؟ ولا أيه رأيك ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-خير يا شادي ؟
تحدث بثبات:
-عامر.
انتبهت له وتسألت:
-عامر! مش فاهمة ماله ؟
رمقها باستخفاف وقال:
-أظن دلوقتي أنتي وعامر إيد واحدة وشغلكم واحد ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-أنت عايز ايه بالظبط يا شادي طول عمرك دوغري ولا ليك في اللف ولا الدوران .
تنهد وقال:
-من الآخر كده عايز اعرف كل حاجة عن عامر ومصايبه.
ضيقت عيناها متسائلة:
-مش فاهمة ؟
رد بإيجاز:
-أكيد عارفة حوار عامر مع أخوه عاصم ؟
أومأت بإيجاب وعقبت:
-أيوة.
ردد بإيجاز:
-محتاج منك اعتراف منه بكل جرايمه ومحتاج دليل ضده.
ابتسمت بثقة وقالت:
-أيه إلي خلاك واثق أني ممكن اساعدك ؟
ضحك بخفة وعقب:
-يمكن عشان واثق أن لسه فيكي جزء نضيف عايزك تنضفي شوية ولا حابة تفضلي طول عمرك شغالة في المستنقع بتاعك ده ؟
تنهدت بآلم وقالت:
-لو بإيدي أطلع منه كنت طلعت بس مع الأسف أنا روحت في طريق إلي يروح ميرجعش نهايتي هتبقي زي شهاب زي نهاية عامر كلها هتبقي نهاية واحدة الموت.
تسأل بعدم فهم:
-شهاب أنتوا مالكم بموت شهاب ؟
ابتلعت ريقها بصمت ولم تتحدث.
تسأل بإصرار:
-انطقي أنتي مخبية أيه عني ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-شادي اهدي لو سمحت إلي حابب تعرفه هساعدك فيه غير كده مش هتكلم.
زفر بحنق وعقب:
-ماشي بس أنا واثق إنك لسه مخبية حاجة.
ابتلعت ريقها بمرارة وأجابت:
-مسير إلي مستخبي يبان أنا هساعدك يا شادي عشان لسه بحبك وده هيبقي تكفير عن ذنبي في إلي عملته فيك سامحني يا شادي.
نهض بصمت تام وقال:
-رقمي زي ما هو هستني منك تليفون إنك نفذتي بعد إذنك وأه اطلبي السماح من ربنا مش مني لاني مش هسامحك سلام.
غادر تاركاً إياها تعض يدها ندما علي ما أقترفته في حقه.
❈-❈-❈
انتبه علي صوت بكاء طفله نهض علي الفور وذهب إلي فراشه وجد الصغير يبكي ببراءة ابتسم بحب وقام بحمله مقبلاً جبينه بحنان وغادر الغرفة حي لا تستيقظ والدته.
جلس علي الأريكة وهو يحمل طفله ويداعبه برفق ويحدثه كأنه يستمع إليه:
-حبيب بابا أنت الباشا صاحي بدري ليه ؟
توقف الصغير عن البكاء وظل ينظر له ببراءة ابتسم شادي وقبله بحب وأكمل حديثه بحماس كأن طفله شخص بالغ يستوعب ما قاله بالفعل:
-عارف يا مودي أنت وأمك أحلي حاجة حصلت في حياتي أنتوا عوض ربنا ليا تعرف أمك جت ليا في وقت كنت تايه وضايع فيه أنتشلتني من ده كله وجيت أنت بقي نورت حياتنا وبقي ليها طعم تاني بس هو أنا بحبك يا قلب بابا بس لما خيروني بينك وبين أمك أختارتها هي ولو رجع بيا الزمن تاني هختارها هي أمك ملاك نزل ليل من السماء ومعنديش استعداد أني أخسرها.
كانت إستيقظت وشعرت ببكاء صغيرها وجدت والده حمله وغادر ولكن نهضت كي ترضعه فمن المؤكد جائع لكن ما أثار تعجبها أن الصغير توقف عن البكاء.
اتجهت لهم ووقفت خلف زوجها تستمع الي حديثه الذي جعل الدمع تتساقط في عينها من هذا الحبيب العاشق.
اقتربت منه ووقفت خلف ظهره ووضعت يدها علي كتفه بحب وقالت:
-ربنا يخليك ليا يا أغلي ما عندي في الدنيا دي.
ألتفت لها  بحب وقال:
-حبيبي صحيتي إمتي ؟
ابتسمت بحب وقالت:
-من ساعة ما الباشا صحي وجيت أشوفكم بتقولوا عني أيه ؟
غمز بخفة وقال:
-وسمعتي أيه ؟
إبتسمت بحب:
-كل خير يا قلبي عمري ما هندم في حياتي أني حبيتك يا شادي بحبك زي ما أنت بعيوبك قبل إيجابياتك لكن بتمني تفضل تحبني زي ما بحبك.
حرك رأسه نافياً وقال:
-توء توء بس أنا مش هفضل أحبك زي ما بحبك لا أنا كل يوم بيزيد حبك في قلبي.

  • يتبع الفصل التالي اضغط على ( ثأر الحب) اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent