رواية الخادمة التي الفصل الخامس 5 - بقلم اسماعيل موسى
٥
لا تعرف بتول عنوان شركة تيمور، ولم تخرج للشارع منذ مده طويله، وظنت انه دعوه مبطنه من تيمور حيث كبريائه منعه من دعوتها لزيارة الشركه التى كان يملكها والده فرغم كل شيء كان تيمور صديقها فى الطفوله
طلبت اذن من عنايات، ففى قصر صقر لابد أن تسير الأمور بشكل رسمى، تخاطب عنايات عنايات تخاطب صقر ثم تحصل على الموافقه
ولأن عنايات لا تطيق بتول فعندما سمعت الطلب ركضت إلى تيمور
منذ أكثر من عامين ومنذ وصول عنايات لم تخرج بتول من القصر ماالذى اخرجها يا ترى؟
تيمور بيه بتول قدمت طلب أجازه
اجازة؟ همس تيمور بأنزعاج، هى تعبانه ولا ايه؟
معرفش حضرتك بتقول وراها مشوار مهم
سمع تيمور كلمة مشوار وشعر بالتعاسه، لكن لابد أن يكون صارم امام عنايات فقال مفيش مانع
لكن بينه وبين نفسه فكر فى سره اكيد رايحه تقابل حبيب القلب، الولد إلى بتكلمه ليل نهار على الفيس ويجعلها تغلق على نفسها غرفتها وتكتفى به عن العالم
لم تتأخر بتول خرجت مرتديه ملابس محتشمه تشق الطريق وسط الحديقه
سحب تيمور نفسه وتسلل خلفها ركب سيارته وراقب التاكسى الى وقف قدام شركة الد اعدائة مراد السلحدار
هو فيه ايه؟ سأل تيمور نفسه بقلق
بتول جايه تعمل ايه هنا؟
أوقف تيمور سيارته ودخل مقر الشركه خلف بتول متحجج بلقاء مراد السلحدار
وفى طريقه كان يبحث عن بتول فى كل ركن لكنه لم يجدها
دخل مكتب مراد السلحدار وتحدث معه عن صفقه شائكه بينه وبين شركته ثم غادر المكتب وفى طريق خروجه
لمح بتول تجلس فى مكتب نائب الشركه فهد مراد السلحدار
شعر تيمور ان قلبه توقف
بتول قاعده مع فهد وقدامها كوباية قهوة وفهد بيتكلم معاها بكل ارتياحيه
ولم يتمكن من كبح جماح نفسه، اقتحم المكتب وصرخ فى بتول انتى بتعملى ايه هنا؟
نهض فهد، انت متعصب ليه يا تيمور بيه؟
اسكت انت صرخ تيمور انا بكلم بتول
وكدت بتول ان تبكى،راحت تحاول أن تشرح لتيمور الحكايه كلها لكن لسانها توقف
انت بتصرخ فيها ليه كده؟ هى عبده عندك؟
بتول انسانه كبيره وراشد وتقدر تدافع وتقرر مصيرها بنفسها ومتنساش انك فى شركتنا
شعرت بتول ب الآهانه والاحراج وصرخ تيمور وهو يجذب ب
يدها يلا قدامى على القصر
وقف فهد بينه وبين بتول، انا مسمحلكش تجبرها على اى حاجه، احنا قاعدين بناقش عقد عمل لو عندك مشكله شخصيه مع الانسه بتول تقدر تحلها فى القصر عندك
يلا يا بتول صرخ تيمور
همست بتول انا مش هروح وبلاش تصرخ فى بالطريقه المهينه دى
بقا كده صرخ تيمور بكل غضبه وهمس ماشى ثم غادر الشركه
على فكره ملوش اى حق يعاملك كده، مش معنى انك شغاله عنده فى القصر انه اشتراكى بفلوسه
اذا كانت دى معاملته ليكى قدام الناس فأنا مش قادر اتخيل بيعاملك ازاى داخل القصر
وتذكرت بتول كل الإهانات التى وجهها تيمور لها وتعمده ازلالها فى كل أسبوع
وكان فهد عرض عليها تشتغل فى القصر عنده بمرتب مرتفع
لكنه قال شوفى انسة بتول بعد إلى شوفته بعينى انا بقدملك فرصة عمل تانيه
لو عايزه تشتغلى سكرتيره هنا فى الشركه انا موافق
همست بتول سكريتره منقبة؟
وايه المشكله انسه بتول احنا على فكره مسلمين زيك
وبعدين انتى قولتى انك بتعرفى تتكلمى انجلش
همست بتول وبكتب كويس كمان
طيب خلاص بصى يا ستى انتى هتروحى تقابلى شؤن العاملين وهيختبروكى لو نجحتى منصب السكرتيره بتاعك وبكده تبقى كل حاجه بمجهودك من غير واسطه ولا يحزنون
راحت بتول الاختبار وهناك تفاجيء الموظف ان بتول بتكلم انجلش زى الأجانب وبكتب بخط جميل وحروف صحيحه
لدرجة انه سألها انتى خريجة جامعه أمريكية؟
لأول مره تشعر بتول بالفخر، الدروس إلى كانت بتاخدها على اليويتوب جابت فايده
منحها فهد حرية الاختيار والتفكير وانصرفت بتول من الشركه بعقل مضطرب وقلب حالم
وصل تيمور الفيلا ودون سابق كلام هشم فنجان القهوه وضم قبضته وضرب الحائط حتى جرحت يده
•تابع الفصل التالي "رواية الخادمة التي" اضغط على اسم الرواية