رواية سلطانة الفصل الخامس 5 - بقلم اماني سيد
الخامس
بعد مرور ٣ اسابيع تعمد فيهم فؤاد تجاهل سلطانه وقابلته سلطانه التجاهل بالمثل وهذا التجاهل جعلها تركز أكثر على عملها فلم يشعر فؤاد بعملها لانها لا تعمل دوام كامل تقوم بعمل التصميمات وتذهب ايام محددة واوقات محدده للشركه
أتصلت سلطانه بوالدها واخبرته أنها تود أن تتحدث معهم جميعاً في امر مهم وافق والدها على طلبها ولكن من داخله يشعر بقلق وحيره ابلغ والده سلطانه الجميع بطلب سلطانه وطلب من والدتها تحضير الطعام الذى تحبه سلطانه وفؤاد ووافقت الام ظنا منها انهم تراضوا وأن فؤاد عدل عن موضوع الزواج من اخرى
اتت سلطانه ووضعت العاب الاولاد فى غرفه اخويها الصغار وطلبت منهم اللعب سويا وعدم الخروج من الغرفه ووافق جميع الاولاد
جلست سلطانه واجتمع الجميع حولها وبدأ الاب بالحديث
ـ خير يا بنتى طلبتينا نقعد كلنا سوا فى حاجة حصلت وجوزك ليه مجاش معاكى
ـ بص يا بابا كويس إنك سالتنى وابتديت بالكلام لانى جايه اتكلم فى موضوع جوزى
بابا انا قررت إن فؤاد مش هيساعدنا تانى
ـ نعم ياختى بتقولى ايه ومين هيدفع الايجار ومصاريف المدارس وغيرها وغيرها ايه اللى بتقوليه ده عشان غيره نسوان عايزه تخر*بى بيتك وتضيعينا معاكى
ـ ماما لو سمحت ادينى فرصه اتكلم ومحدش يقاطعنى
بصى يا ماما حماده بدأ يدرب فى بنك ومرتبه هيكبر حبه حبه وانا كمان اشتغلت انا وحماده قررنا نساعدكم فى مصروف البيت انا هدفع مصاريف دروس اخواتى والمدرسة وهساهم فى الايجار وحماده كمان هيساهم فى الايجار ومصروف البيت وفجر انا هجبلها شغل ومش مطلوب منها غير انها تكفى نفسها
تحدثت والدتها بسخرية
ـ وانتى واخوكى بقى هتقبضوا كام عشان تكفوا المصاريف دى كلها انتى عارفه الايجار بكام ومدارس اخواتك كفايه مصاريف اختك عليا 😏 فوقى يا بنت بطنى دانا لسه كنت بكلم فجر عشان نشوف لو فؤاد ليه حد من صحابه يعرفه عليها وانتى جايه تقولى بح ومش عايزاه يساعدنا والمره اللى فاتت عايزه تطلقى فى ايه يا سلطانه ارضى بعيشتك اللى كل الناس تتمناها
ـ يا ماما نحافظ على كرامتنا انا هعيش معاه ازاى وهو ايده فى بقنا
ـ وتسيبيه ليه أصلا ده جوزك واللى بيعمله ده واجب عليه ولو حب يتجوز عليكى خليكى زكيه ورجعيه تانى ليكى
لم يستطع حماده الصمت اكثر من هذا فهنالك اشياء لا تعرفها سلطانه عن أهلها وطمعهم الزائد فى زوجها
ـ ما كفايه بقى يا ماما هو مش البيت ده انتوا خليتوا فؤاد يشتريه ليكوا وخليتوه يكتبه بإسم سلطانه وقولتوله أنها عايزه كده بس مكسوفه تكلمه وهو اشتراه وكتبه باسمها من غير ماتعرف عشان كان عايز يفاجئها ايه نسيوا وبعدين هو ماله بكليه فجر هى مش صغيره هى كبيره تقدر تشتغل وتصرف على نفسها
وقفت فجر امام اخيها تحدثت بعصبيه من حديثه كيف له أن يحدد ماذا تفعل وماذا لا تفعل
ـ أنا عايزه افهم انت مالك ومالى ها انت عايز تشتغل وتبهدل نفسك اشتغل إنما انت مالك ومالى برضو الله ! انت غريب أوى وبعدين انا مش عايزه اشتغل وابهدل نفسى أنا عايزه ابقى هانم اخرج اسافر اتدلع إنما شغل وبهدله لا فماتتكلمش بالنيابه عنى وتقرر عنى انت فاهم
رد حماده على حديثها المستفز اه
ـ طيب لما تبعزقى بعزقى من جيبك ومن جيب ابوكى مش من جيب واحد غريب عنك
ـ وهو اشتكالك
ـ اختك حياتها باظت بسببكم ولما بتحاول تصلحها انتوا مصممين تدم*روها واعملوا حسابكم إن لو حياتها باظت مع جوزها ومعرفتش تصلحها هتبقوا انتوا السبب ووقتها لما الحنفية تتقفل خالص بسبب طمعكم ماتلوموش غير نفسكم
تحدثت ورده والده سلطانه
ـ لا يا حبيبي اختك لو ادته ريق حلو هيدفع حلو هى اللى كل حاجه كرامتى ومعرفش ايه وسيباه لحد ما بص بره جايه تقولنا ماتاخدوش منه حاجه عايزاه ياخد مننا ويدى الجديده بدل ماتستغل الفرصه وتاخد منه على اد ما تقدر عشان تأمن نفسها لكن هى هبله عايزه تسبلهم كل حاجه
تحدث مجدى والد سلطانه مؤيدا حديث ورده
ـ أمك عندها حق يا سلطانه سيبك من موضوع كرامتى وكلام الانشا اللى لا بيأكل ولا بيشرب ده ارجعي لبيتك واضحكى على جوزك بكلمتين حلوين وعيشى وارضى يا سلطانه
كل ده وسلطانه واقفه فى حالة زهول من اللى بتسمعه والحاجات اللى أول مره تعرفها وكانت بتحصل من وراها معقول اهلها يبقوا سبب من أسباب حز*نها وخر*اب بيتها
ظلت سلطانه تبتسم ثم ازداد لضحك و اصبحت تضحك بهستريا وعينيها مليئه بدموع مهما حاولت أن تكون قويه لكن هناك من يجبرها على الخضوع
اقترب منها أخيها وحاول تهدئتها
ـ مالك يا سلطانه اهدى اهدى افتكرى ولادك وفكرى فى نفسك بس
بصتله سلطانه بعيون ممتلئه بالدموع
ـ انت عارف فريده بتشتغل ايه
ثم وجهت نظرها للجميع
ـ عارفين فريده خطيبه جوزى بتشتغل إيه قالتها بق*هر
فى الشهر العقاري ، انا دلوقتي عرفت هى عرفته ازاى والله اعلم بقى هو قالها ايه من ورايا إزاى هعرف ابص فى وشها وهى عارفه إن جوزى بيصرف على اهلى وبيشترليهم شقق
دخلت الغرفه اخدت ولادها و ذهبت لمنزلها بعد ذلك واعطت الاطفال للمربيه ودخلت غرفتها واغلقت عليها ولم تخرج منها ظلت جالسه فى غرفتها تعيد ترتيب أفكارها مره اخرى
هل تترك الجميع وتذهب بعيداً ام ترضى بالأمر الواقع كما قال لها أهلها
ام تتركه وتذهب وتلملم الباقى من كرامتها وتترك له أبناءها وتأتي لزيارتهم
وهل قص فؤاد لفريده كل شئ يخصهم أم حافظ على ما تبقى من كرامتها ولم يقص لها شئ
كيف لها أن تقف أمامه بعد ذلك بعد أن رخصها اهلها بهذه الطريق
هل تتعامل كأنها لم تعلم شئ وتكمل ما بدأته أم تعيد ترتيب افكارها مره أخرى أم أن مازال هناك أشياء لم تعلمها
غلبها النعاس أثناء التفكير ولم تستيقظ إلا فى اليوم التالى ارتدت ملابسها وساعدت الاولاد في تجهيز نفسهم للذهاب للمدرسه
وثناء خروجهم تفاجئت بفؤاد امامهم
صبح فؤاد على اولاده وأتى الباص واخذهم
وقف فؤاد امام سلطانه مستفسرا عن سبب ارتدائها تلك الملابس
ـ خير يا سلطانه وراكى مشوار ولا ايه ولو عندك مشوار مش من الذوق برضوا انك تستأذنى من جوزك ولا خلاص مش معتبرانى جوزك وبتتصرفى من دماغك
ـ أهدى يا فؤاد شويه وانا هقولك ، انا رايحه الشغل
صدم فؤاد من رد سلطانه هل بعد أن اخذت كل ما تريد الآن تستعد للاستقلال بعيدا عنه وبعدها حتماً ستطالبه بالانفصال هى بعد ما حقق لها كل ما تريده تكون هذه جزاته ، هل يستحق أن تخبئ عليه أمر كهذا
ـ ويا ترى من امته الكلام ده وليه مقولتليش حاجه زى دى
ـ منا كنت هقولك
ـ امته ؟ كنتى ناويه تعرفينى امته ها ؟
ـ انا قولتلك قبل كده أنى عايزه اتكلم معاك وانت مردتش عليا وبتتهرب منى انا اعمل ايه قولت لما تفضى ويجيى الوقت المناسب اقولك ، الرواية بتنزل حصرى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات بدون إعلانات
ـ مممممم مبرر برضو عندك حق أصل انا كل يوم باببات بره البيت وقافل تليفونى وفوق ده كله سعر المكالمه كبير اوى انك تتصلى بيه تقوليلى عايزاك فى موضوع مهم فضى نفسك 😏 لا بصراحه مبرراتك قويه جدا عندك حق
ـ أولا اهدى وانت بتكلمنى وده مش اسلوب متحضر نتكلم بيه
ـ تعالى نتكلم جوه احسن عشان اعرف فى ايه بالضبط
دخلوا لغرفه المكتب ووقف فؤاد أمام سلطانه محاولا تهدئة نفسه
ـ ها ادينا دخلنا وانا هديت اهو قوليلى بقى من الاول خالص اشتغلتى فين وازاى
ـ اشتغلت فى الشركه اللى بتشتغل فيها هبه هما عايزين مصممين موهوبين وعجبهم شغلى واشتغلت معاهم
ـ ليه ؟
ـ ليه ايه
ـ ليه بشتغلى ناقصك حاجه محتاجه حاجه وقولتلك لا ؟
لم ترد عليه سلطانه ماذا ستقول له هل تبلغه برفضها لمساعدته لاهلها ام فات الأوان.
هل تقول له السبب الحقيقي من رغبتها في العمل أم تصمت
ـ ساكته ليه يا سلطانه ليه عملتى كده من ورايا هل انا قصرت معاكى فى حاجة عشان تشتغلى من ورايا ولا لما عرفتى أنى هتجوز قولتى الحق أأمن نفسى
ـ قصدك ايه
ـ قصدى إنك عايزه تأمنى نفسك قبل ما تطلقى منى صح ذهقتى من العيشه معايا صح
هل هو من يلومها الآن حقا هل اصبحت هى المذنبه فى نظره الآن هل لو قالت له انها لا تريده أن يعطى لاهلها مال مره اخرى ستكون متأخره فى ذلك القرار وهل سيفهمها هو خطأ
لما أتت هذه المواجهة الآن لما انا تأخرت كل هذا الوقت
اغمضت عيناها وكادت ترد عليه قاطعها رنين هاتفه
نظر فؤاد فى الهاتف وجدها فريده قام باغلاق الهاتف عليها فاتصلت مره اخرى لم يجيبها وظلت ترن إلى أن اجاب عليها بعصبية
ـ خير يا فريده فى ايه مش بكنسل يبقى مشغول
ـ فؤاد الحقنى انا بابا تعبان اوى ونقلناه المستشفى
ـ مستشفى ايه قصص وروايات أمانى سيد
ـ مستشفى***** ينفع تيجى انا لواحدى وخا*يفه اوى
ـ طيب اقفلى أنا جاى
ثم نظر لسلطانه التى اججت داخلها ن*ار الغيره وقررت أن تكمل ما بدأته ولن تريحه
ـ الحق ألحق اجرى روحلها يلا
ـ جوبيتى الأول
ـ مش هقولك حاجه وملكش دعوه بيا اشتغلىما اشتغلش ملكش دعوه انا مابقتش عايزه منك حاجه
ـ بعد ايه بعد ما اختى كل حاجه
ـ فؤاد انا هسالك سؤال و عايزاك تجاوبنى بصراحه ومش عايزة اسمع اجابته دلوقتى هما بصراحه سؤالين مش سؤال واجابتك ليه هتفرق معايا كتير اوى اوى
اول سؤال هو انت بتحبنى اقصد لسه بتحبنى ؟
تانى حاجة انت متخيل إن انا عايشه معاك عشان الفلوس وأنى اتجوزتك عشان الفلوس ؟
ـ هتفرق معامى الإجابة
ـ فوق ماتتخيل بس عايزاك تجاوبنى بصراحه
وعشان ماتقولش انى عطلتك عن مشوارك هسيبك تفكر وترد بعدين ومن هنا لحد ماتجاوبنى مالكش دعوه بيه
ـ يعنى ايه انتى لسه مراتى
ـ وانا مش بعمل حاجه غلط وشغلى مش مأثر فى حاجة لدرجه انك انت نفسك ملاحظتش غيابى
ـ ماشى يا سلطانه انا همشى دلوقتي ونكمل بعدين
خرج فؤاد للذهاب لفريده فى المستشفى وترك سلطانه تصارع الأفكار
سؤال عايزه الكل يجاوب عليه
ـ لو انتوا مكان سلطانه تعملوا ايه ؟؟
بس عايزه الإجابة تكون من الواقع مش الخيال
•تابع الفصل التالي "رواية سلطانة" اضغط على اسم الرواية