Ads by Google X

رواية لغز الاقدار الفصل الخامس 5 - بقلم آية الفرجاني

الصفحة الرئيسية

  

  رواية لغز الاقدار الفصل الخامس 5 - بقلم آية الفرجاني

الخامس
                                    
                                          
في ليلة من الليالي، بينما أسامة يتهيأ لاستكمال خطواته نحو الزواج، شعر بشيء غريب يحيط به. كانت الأجواء مشحونة بالطاقة السلبية، وعيناه تتسارع في تتبع الظلال التي تتحرك حوله. فجأة، ظهر الجن المسيطر أمامه، في شكل ضبابي مظلم، مع عيون حمراء لامعة، تملؤها الكراهية.
الجن المسيطر (بصوت مخيف):
"أنت، أيها البشر! تعتقد أنك تملك القدرة على السيطرة على مصيرك؟! أنت مجرد دمية في يدنا، مهما حاولت الهروب، ستظل جزءًا من لعبتنا الأبدية."



أسامة (مستعد للقتال):
"أنا مش هسمح لك تتحكم في مصيري ولا في زمردة! هتوقف عند حدك!"



لكن الجن المسيطر كان قويًا جدًا. فجأة، اجتاحت أسامة قوى خارقة، وبدأ يشعر وكأن عقله يبتعد عن جسده، تتداخل الأفكار في رأسه، وكان يحاول أن يبقى ثابتًا، لكنه كان يواجه قوة لا يمكنه مقاومتها. ومع ذلك، كان لديه حوافز أخرى.



أسامة وزمردة كانا على وشك فقدان الأمل، لكنهم اكتشفوا شيئًا مهماً. كان هناك طريقة واحدة فقط لتهزيم الجن المسيطر، وهي تفعيل "الطاقة السحرية الأصلية"، وهي قوة قديمة متواجدة داخل جسد زمردة. وإذا استطاعت زمردة أن تفعّل تلك القوة، يمكنها تحرير نفسها، وأيضًا أسامة، من سيطرة الجن المسيطر.



لكن هناك مشكلة واحدة: كانت هذه القوة محبوسة داخل جسد زمردة، ولا يمكنها إطلاقها إتحدت مع اسامه



---



أسامة (وهو ينظر إلى زمردة، في عينيه أمل):
"زمردة، لازم نحرر القوه الي جواكي ، ده الحل الوحيد! لو فكينا اللغز ده، هنقدر نهزم الجن المسيطر."



زمردة (بصوت ضعيف، لكنها كانت ممتلئة بالأمل):
"محتاجين حاجة قوية عشان نكسر السحر. لو حصل ده، هقدر وأحررنا كلنا."



بينما كان أسامة وزمردة يتحدثان، فجأة اختفى الجن المسيطر، وكأن حضوره الثقيل تبخر في الهواء. تبادلا نظرات مشحونة بالأمل والحذر، وكأنهما يستعدان لمواجهة قدر أكبر مما تصوراه. كانت فكرة تفعيل القوة السحرية الأصلية حلاً، لكنه يتطلب منهما التضحية بما هو أعمق من مجرد تعاون، بل اتحاد حقيقي، زواج يجمع روحيهما ويفتح القوة الكامنة في زمردة.



أسامة (وهو ينظر إلى زمردة بنظرة جدية): "زمردة… الطريق الوحيد لتحريرك وتحريرنا هو إننا نتحد فعلاً. زواجنا الأول كان شكلي عشان نبدأ، لكن دلوقتي لازم نؤمن به من جوانا."



زمردة (بابتسامة خفيفة، وعينين مليئتين بالأمل): "يمكن دي تكون الإجابة… لازم نوحد قلوبنا بصدق، نكون روح واحدة."



تقدما نحو بعضهما بخطوات بطيئة، كأنهما يسيران نحو مصير محتوم. وضع أسامة يده على يد زمردة، وشعر بذبذبات خفيفة كأنها طاقة تتدفق بينهما. كانت تلك اللحظة الأولى في تفعيل القوة، حيث بدأ الشعور بالدفء يتغلغل في جسديهما، كأنهما يبعثان الحياة في تلك الطاقة القديمة.



 


زمردة (وهي تغلق عينيها أيضًا، تتحدث بروح تفيض بالأمل): "أسامة… أعدك أننا سنكسر السحر، وسنحرر أنفسنا."



في تلك اللحظة، بدأ وهج خفيف يحيط بهما، وكأن اتحاد روحيهما فعّل الطاقة السحرية الأصلية.



زمردة (بتحكم شديد في قوتها):
"أنا هنا، وأنا اللي هتحكم في السحر. الآن حان وقت فتح البوابة."



أخذت زمردة أسامة بيديه ووقفا معًا. دفعت قوة من جسدها نحو الأرض، فتحركت الأرض من تحتهم، وتشققت الأرض بشكل مخيف، كاشفة عن بوابة سحرية مظلمة، كانت تقود إلى عالم الجن.



دخل أسامة وزمردة من خلال البوابة السحرية إلى عالم الجن، حيث كانت الأرض مظلمة، والسماء مشوشة بالعواصف والضباب. المكان كله مشبع بظلال مريبة وأصوات غير مرئية، والأرواح الضائعة كانت تحوم حولهم وكأنها تراقب تحركاتهم في صمت. كان الهواء مشحونًا بالكهرباء، ومليئًا بالقوى التي لا يمكن تفسيرها.



أسامة (بخوف ودهشة):
"أنتي... إزاي؟!"



زمردة (بتحدي):
"أنا مش اللي كنتِ تعرفه قبل كده، أسامة. دلوقتي لازم ندخل عالم الجن علشان نواجه الجن المسيطر. لكن لازم تبقى جاهز، لأنه مش هيكون سهل."



--



لم يكن أسامة مستعدًا بالكامل لهذا، لكنه عرف أنه لا مفر من ذلك. 



أسامة (بقلق شديد):
"ده عالم الجن!؟ كيف هنواجه الجن المسيطر هنا؟!"



زمردة (بتصميم):
"أنا مش لوحدي هنا، أسامة. أنت معايا دلوقتي. والجن المسيطر مش هيقدر يغلبنا إذا تعاونّا."



بينما كانا يخطوان خطواتهما الأولى في عالم الجن، شعر أسامة بأن العالم من حوله بدأ يتغير بشكل غريب. كان هناك أصوات غريبة تهمس في آذانهم، وأرواح مسكونة تحوم حولهم. كانوا في مكانٍ خارج الزمن، حيث كل شيء ممكن.



بينما كانوا يتنقلون في عالم الجن، ظهر لهم فجأة مخلوق عملاق، جسده مليء بالزخارف السحرية، وعيونه الحمراء لامعة في الظلام. كان المخلوق ينظر إليهم بعيون مليئة بالغضب.



---



المخلوق (بصوت أجش):
"لن تتخطيا هذا المكان... هذا جزء من عالمنا ولن يتركوك تخرجون منه حيّين."



أسامة (بتحدي):
"إحنا مش جاين هنا علشان نخاف منكم! مش هنتراجع!"



زمردة (بحزم):
"إذا أردت أن تظلوا في الظلام، فلتبقوا. لكنني جئت لأستعيد حياتي وأحرر أسامة، ولن تمنعني قوة واحدة من فعل ذلك."



في تلك اللحظة، أطلقت زمردة طاقة سحرية قوية، واستخدمت قوتها السحرية للحد من المخلوق العملاق، لكن المخلوق لم يكن عاديًا، فشعاع الضوء الذي أطلقته انكسر أمامه، واختفى في الظلام. كانت هذه أولى الاختبارات الصعبة التي مروا بها، لكن أسامة كان مستعدًا تمامًا لمواصلة المعركة.



الجن المسيطر يظهر:



بينما كانوا يواصلون السير، شعروا بوجود طاقة مظلمة تقترب منهم. ثم ظهر لهم الجن المسيطر في هيئة طيفية، محاطًا بسحب من الدخان الأسود. كان وجهه مشوهًا ويشع من عينيه ضوء أحمر قانٍ، وفي يديه كانت تتراقص خيوط من النار المظلمة.



---



الجن المسيطر (بصوت خشن):
"لم تظنوا أنكم تستطيعون الهروب من قبضتي، أليس كذلك؟ أرجوكم، لا تكونوا أغبياء... هذا عالمنا، هنا لا يوجد مكان للهروب."



أسامة (مستعدًا):
"مش هنخاف منك. مهما حاولت، إحنا مع بعض، ومحدش هقدر يهزمنا!"



زمردة (تحدي):
"أنت مش فاهم حاجة، الجن المسيطر. كل هذا الظلام، وكل هذا السحر، لا شيء أمام إرادتنا."



لكن الجن المسيطر لم يرد على كلامهما. ببساطة، قام بتمديد يده وأطلق شعاعًا من النار المظلمة نحوهم، مما جعل أسامة يتراجع إلى الوراء. إلا أن زمردة كانت أسرع في رد الفعل، وأطلقت طاقة سحرية مضادة أنقذت كلاهما من الهجوم.



-



في اللحظة التي شعر فيها أسامة وزمردة باليأس من مواجهة الجن المسيطر، لاحظا بوابة ضخمة تظهر أمامهم، كانت تشع بنور غريب، وكان هناك صوت عميق يهمس في آذانهما.



---



الصوت العميق (من وراء البوابة):
"الوحيد الذي يملك القدرة على هزيمة الجن المسيطر هو الذي يمتلك قلبًا نقيًا، وعزمًا لا ينكسر. فقط معًا، يمكنكم كسر الفتنة وفتح الطريق."



أسامة (مندهشًا):
"إيه ده؟ ده صوت قوي، أهو بيقول إيه؟"



زمردة (بتفكير):
"ده ممكن يكون المفتاح... إحنا لازم نمر من البوابة دي. لو عاوزين نهزم الجن المسيطر، ده الطريق الوحيد."



توجه أسامة وزمردة نحو البوابة، وكل واحد منهما يشعر بقوة لم يسبق لهما أن شعروا بها من قبل. ولكن عندما اقتربا، حدث شيء غير متوقع: بدأت البوابة تفتح ببطء، وفي داخلها كانت الظلال تتراقص بشكل مخيف



بينما كانا يقتربان من البوابة، ظهر الجن المسيطر فجأة أمامهم، عابسًا، محاطًا بموجات من السحر الأسود وووو




        



google-playkhamsatmostaqltradent