Ads by Google X

رواية اسد المخابرات الفصل الخامس 5 - بقلم فاطمة عبدالسلام

الصفحة الرئيسية

  

رواية اسد المخابرات الفصل الخامس 5 - بقلم فاطمة عبدالسلام


كانت تجلس علي المكتب الخاص بها تدرس لامتحان الغد ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها رفعت نظرها من علي الكتاب والقت نظره علي الهاتف فوجد رقما ليس مسجل لديه لذا لم تهتم كثيرا ولكن تكرار رنات هاتفها جعلها تزفر بملل من هذا المزعج
جنات بملل: هيا اناس دي مش بتفهم يعني ادام ما ردتش يعني اكيد مش عاوزه ارد هو اي الغتاته دي اوف


وعندما انهت كلماتها انته رنين الهاتف ولكن ما كادت تستدير حتى بداء الهاتف في وصلت الرنين المزعجه بنسبه لها
امسكت الهاتف وفتحت المكالمه
جنات بملل: ايوا مين الزفت الي بيرن دا كلو
الشخص الاخر علي الهاتف بصدمه: اي يابت قلت الادب دي
جنات بملل : انا مش فاضيه للهبل دا اخلص مين الزفت
الشخص بخبث: بكرا استني عند البوابه بتاعت الجامعه
جنات بجهل: ومين الحلو اصلا
الشخص: انا حد ومش هكشفلك عن نفسي غير لما تاجي بكرا
جنات بضحكه: لا حلوة النكته دي الرجل الخفي يعني

ثم اغلقت الهاتف في وجهه
جنات بنزعاج: ناس فاضيه اي الهبل دا قل تعالي قال دا مجنون دا ولا اي
ولكن قاطع تفكيرها نفس الرقم مره اخرى رفعت جنات حاجبها بسخريه من ذالك المزعج ثم امسكت الهاتف ووضعت ذالك الغبي من وجهت نظرها علي القائمه السوداء ثم تركت الهاتف وعادت الي ما كنت تفعل
في الجهة الاخرى
محمد بغضب: يابنت ال دي عملتلي بلوك ياعلي
علي بتهدءه : طب اهدى يا محمد اصل انت كمان بصراحه غلطان فيه حد يتصل علي بنت ويقول ليها تعالي مش عارف اي انا قولتلك البنت دي مش ساهلة علشان كدا لازم نفكر كويس قبل ما نعمل اي حاجه
محمد بتفكير : طب تفتكر نعمل اي
علي بخبث : اسمع كويس الي هقولك عليه
كان يجلس في العيادة الخاصه به يفكر في شيئ ما ولكن قاطعه تفكيره صوت طرقات علي باب غرفة الكشف
الشخص ببرود: ادخل
دخلت الممرضه وهيا تبتسم لذالك الذي يجلس علي الكرسي

الممرضه ببسمه: سيدي موعد المريض التالي هل ادخله
الشخص بهدوء: حسنا جوليا ادخليه
ابتسمت جوليا ثم خرجت وأغلقت باب الغرفه خلفها
دقائق ودخلت امراء كبيره في السن ومن خلفها شابه يبدو عليها انها لم تتخطى الثلاثون
اشار لهما كي يجلسا جلست المراءه والفتاه
السيده ببسمة : سيدي ان زوجت ولدي متعبه كثيرا من البارحه وانا متشككه في مرضها هذا
الطبيب بعمليه: حسنا سيدتي اذن قولي لي اي منطقه تألمك


الفتاه بخجل من والدته زوجها : سيدي لا شيئ انا فقط كنت اشعر ببعض البروده وهذا طبيعي لان هذا يحدث معي في بدايت فصل الشتاء دائما
الطبيب وهو يحاول الهدوء ماله هو ومال كل هذا الغباء الذي يقبع امامه
حسنا سيدتي انا من رأيي ان تستعيني بمستكشف الحمل هذا حل جيد
الفتاه بخجل: سيدي لقد استعنت به بالفعل ولكن
قاطعه الطبيب بغضب : ولكن ماذا هل تسخرين مني ام ماذا
المراءه العجوز: لا انا من قولت لها ان هذا الشيئ الذي يستعملونه لا فائدة منه وان افضل حل هو الطبيب ولأنك طبيب مشهور اصتحبطها واتيت اليك كما ترى


الطبيب بغضب: وكما ارى انا ايضا يا سيدة ان كل ما في رأسك هو مجرد تخاريف لا اكثر ثم اكمل بغضب اكبر وهو يوجه كلماته لتلك الفتاه وانت لا تستمعي لتلك المراءه ثم اشار بيده صوب باب الغرفه حسنا يكفي الي هنا تفضا اذا سمحتما


المراءه العجوز بغضب منه: انت عديم الاحترام انكم جيلا فاسد ثم اشار لزوجت ابنها وهيا تقول بغضب وانت هيا بنا نذهب الي طبيب اخر
ثم جذبتها من زراعها خلفها بغضب
بعد خروج المراءه والفتاه تنهد بضيق
الطبيب في نفسه بضيق : لقد مللت من هذا كله
ثواني ونهض من مقعده بملل ثم توجه الي الخارج توقف امام الممرضه ثم قال بسرعه قبل ان يذهب : الغى كل مواعيدي انا لدي عمل اخر الى اللقاء ولم ينتظر منها جوابا بل انطلق بسرعه
ادهم وهو يركض تجها عبدالرحمن بشتياق
ادهم بشتياق : عامل اي عبدالرحمن بجد وحشتني اووي
عبدالرحمن ببسمه : والله وانت اكتر يا ادهم
ابتعد ادهم عنه ومن ثم استدار تجها ايهم ادهم ببسمه وهو يمد يده حتى يصافح ايهم : ازيك يا ايهم عامل اي
ايهم وهو يصافحه ببسمه: انا الحمدلله تمام وانت اخبارك اي

ادهم ببسمه: انا الحمدلله تمام بس انتو بتعملوا اي هنا
ولكن ما كاد يجيبه عبدالرحمن حتى قاطعته رغدة بصدمه : هو انت تعرف المقدم ايهم يا ادهم
ادهم ببسمه : طبعا عارفو دا صاحبي هو عبدو وعمار الا فين عمار صحيح
عبدالرحمن بضحكه: مش عارف هو كان هنا من شويا بس زي ما انت عارف دايما بيستفز ايهم وايهم كان هيعلقو زي العاده بس هو هرب
ادهم بضحكه: يااه هو لسه اهبل زي ما هو برضو
عمار من اخر الممر بضيق مصتنع: مين دا الي اهبل يا استاذ ادهم هو علشان انا بس كنت الطيب في الشله النكد بتعتكم دي يبقا اهبل
استدار ادهم له وهو يبتسم : طب تعالى سلم الاول ياعم عمار وبعدين نتخانق براحتنا
اقترب عمار منه وهو يحتضنه ببسمه: عامل اي يا برو وحشتني اوي يعني مش بتسال
ادهم ببسمه: والله انا من ساعة ما ماشيت وانا مش عارف عنكم حاجه غير من اخبار ايهم بس يعني لو انا مش عارف اشكالكم الي تجيب عمى دي كنت مش هفتكركم اصلا
ايهم ببرود: تقصد اي يا ادهم
ادهم بسرعه: لا انا اقصد الاتنين دول مش انت خالص والله ههههه
عبدالرحمن ببرود: انا شكلي يجيب عمى

ادهم بستفزاز: امال طبعا
عبدالرحمن بهدوء: اممم طيب انا مش برد علي العبط دا
اقترب ماريا منهم : ابيه ايهم هو مين دا
ايهم ببسمه: دا الزفت ادهم
ادهم بعدم اهتمام بأيهم : انا ادهم يا ماريا اي مش فكراني ولا اي
ماريا بجهل: اسفه انا اول مره اشوف حضرتك
ادهم ببسمه: مفيش مشكله انتي اصلا مش هتفتكرين علشان انا سافرت وانتي صغيره
اقتربت رغدة منهم وهيا تفسح الطريق امامه ابعد كدا يا استاذنا ابتعد عبدالرحمن عنها اما هيا لم تهتم واكمل بكل برود انا عاوزه افهم بس انت بتقولوا اي اقتربت من ادهم وهيا تمسكه من بذلته : انت يلا تعرف الولا دا منين اعترف قالت كلمته وهيا تشير لايهم
ادهم بضحكه: مين دا الي ولا علي اخر الزمن ايهم بقا ولا دا انت شكلك حابه تودعي حياتك
رغدة بعدم اهتمام : انت بضيع الموضوع لي انت تعرف المقدم ايهم منين يا أدهم
ادهم ببسمه وهو يشير لأيهم دا ياستي اخو صديقي العزيز عبدالرحمن
رغدة بتفاجا: بجد يعني انت تعرف المقدم ايهم

ادهم بهدوء: اه اعرفو هو كان دمو تقيل صحيح وماكنش بيرضا يلعب معانا بس يعني هو كان بيبقا قاعد جنبنا علشان لو حد حاول يزعجنك وكان شايف نفسو كبير لدرجه انو مش لازم يلعب بس لازم يخلي بالو من اخواتو والي بالمناسبه السعيده دي هو اكبر من اخواتو بالكتير اووي 3 سنين قال جملته وانفجر في الضحك علي تلك الاشياء المضحكه التي كان ايهم يفعله قديما ولكن وجد من يمسكه من تلاليب ملابسه رفع نظر فوجد ايهم ولكن ما كاد يبرر له شيئ حتي وجد لكمه تستقر علي جانب وجهه الايمن
ايهم بغضب: انت ازاي تتجراء تتكلم عليا انا بطريقه دي هاا
ابعد ادهم زراع ايهم عنه ببرود وهو يقول :اي مش دي الحقيقه لي الناس بتزعل من الحقيقه بقا هيا الحقيقه مألمه لدرجه دي
استدار ايهم ثواني وهتف بسخرية لاذعه:اه أنا نسيت أن الناس الي زيك الواحد مايردش عليهم
ولم ينسي أن يرمي ادهم بنظره مستفزه
وما كاد ادهم يتحدث حتى وجد عمار يصفر
عمار بنبهار : ايوا يا ايهم قصف حاجب
ثم نظر لادهم بستفزاز : كدا واحد صفر يا استاذ ادهم يلا دورك ترد علشان ترد كرامتك
جلس ايهم علي المقعد مرة أخرى ببرود ثم وضع قدم علي الأخرى براحه وهو يتحدث بستفزاز : يتكلم بس ويشوف اي الي هيحصل
ابتسم ادهم بسخريه منه ولكن لم يرد أن يسواء الوضع أكثر خصوصا انها اول مقابله له معهم بعد فتره طويله

عبدالرحمن بهدوء: طيب لو خلصتو خناق الاطفال دا ممكن تسكتوا علشان بابا يقدر يرتاح
اقتربت ماريا من عمار وهي تنظر بتردد تجاه ذاك الشاب
ماريا بتردد : عمار هو الشاب دا مالوا مش راضي يشيل عيونو من عليا لي أنا بداء اخاف
عمار برفع حاجب: ازاي ياجراء اصبري كدا
ثم تركها وتقدم من ادهم ومال علي أذنه وهو يهتف بصوت منخفض احترم نفسك يلا بادل انت عارف اي الي هيحصل لو ايهم خد بالو خصوصا انت بيحب جدا
ادهم ببرود: انا حر أعلى ما في خيالو يعملو
عمار ببرود: اممم الظاهر أن انت وحشك ايد ايهم صح
نظر له ادهم بقرف ولم يعره اهتمام وهو يبتعد عنه
في الخلف كان عمار مازال في صدمته من تلك النظره عمار في نفسه بغضب : والله انت ما خساره فيك الي هيعملو فيك ايهم يا كلب البحر
اقترب عمار من ماريا وهو يبتسم بسمه آخرى مختلفه كل الاختلاف عن تلك التي كان ينظر بها لعمار بل بالعكس كانت بسمه سعيده : الف سلامه علي عمي سالم أن شاء الله يقوم بالسلامه ثم أكمل
ادهم ببسمه وهو يمد يده كي يصافحها : أن شاء الله مع الوقت هتعرفيني اكتر يا انسه ماريا
ماريا بتوتر وحرج في نفس الوقت من هذا الشاب : احم حضرتك أنا اسفه مش بسلم على حد بس علي العموم تقدر تتكلم مع أبيه ايهم بس انا مش بتكلم مع حد

ادهم لبسمه لرأيت خجلها: لا عادي ولا يهمك
وبعد صمت طويل من جهته رغده واخيرا قرارت أن تتحدث
رغده وهي تقترب من ادهم : بقولك اي يأدهم كفايه سلامات وتحيات انا تعبت بس اهم حاجه أن انت طلع فيك فايدة وعارف حد مهم زي المقدم أنهت كلماتها وهيا تنظر تجها ايهم الذي رفع نظره لها وبتسم بسمه صدمت لها هيا
ادهم ولم يهتم بكلام رغدة اطلاقا : طيب يا أنسه ماريا زي ما اتفقنا لينا لقاء تاني أن شاء الله
نظره له ماريا بصدمه متى اتفقت معه على شيئ هيا لا تعرفه من الأساس
ثم نظر لرغدة وأمسك زراعها وهو يجزبها خلفه وأشار بيده علامه الوداع ثم انطلق هو ورغدة معا
بعد ذهابه نهض ايهم من مقعده بملل من كل تلك الأحاديث الممله واتجه الي غرفت والدها حتي يرا إذا كان استيقظ ام لا
امسك مقبض الباب واداره ومن ثم دخل الي الغرفه وإغلاقها بعنف شديد في وجوه الجميع في الخارج
عمار بصدمه: هو اي الي حصل دا
ماريا بسخريه: هيكون اي يعني أبيه ايهم مش عوزنا ندخل اكيد يعني
نظر عبدالرحمن لهذين الاحمقان ثم تركهم وذهب ولكن قبل أن يذهب هتف بهدوء: أنا هنزل اجيب حاجه نكلها احسن أنا واقع جوع سلام
في داخل الغرفه

جلس ايهم بهدوء جوار مقعد والده ينظر له مطولا يفكر هل اخطأ حقا عندما رفض أن يسامحه ام أنها علي حق وأن من حقه أن يغضب منه ولكن قاطع وصلت أفكاره تحرك جسد والده وهو يهزي ببعض الحديث الغريب
سالم بعدم استيعاب : ارجوكي سامحيني يا كاترينا أنا اسفه غصب عني
واخذ يكرر هذا الحديث واعين ايهم بدأت تظلم ولم يستطع تحمل هذا لذا قام بأيقاظ والده بهدوء
ايهم بهدوء: بابا دا حلم اصحى
وبدأ في هزه برقف حتى لا يأذيه
بداء سالم في فتح عينيه ببطئ نظر للمكان المحيط به بغرابه
سالم بأرهاق: أنا فين
ايهم بهدوء: انت في المستشفى علشان تعبت شويا
نظر سالم تجاه الصوت بتفاجأ فوجد ايهم ينظر له بنظرات بعيده كل البعد عن تلك النظرات التي يرمقه بها دائما
سالم بلهفه: ايهم انت هنا يعني انت الي جبتني هنا
ايهم بهدوء: لا ماريا هيا الي جابتك انا عرفت منها
سالم ببسمه مرهقه : طيب يابني أنا عاوز أخرج من هنا أنا مش بحب المستشفيات

ايهم بحده خفيفه: لا طبعا حضرتك لازم تفضل هنا لحد ما نطمن عليك
سالم ببسمه سعيده لرأيته قلق ايهم عليه : تمام يا أبني بس مش كتير
ايهم بهدوء: لما الدكتور يسمح بخروج حضرتك تمام
سالم بلهفه : ممكن طلب يا ايهم يا أبني
ايهم بتعجب: اكيد اتفضل
سالم بلهفه اكبر ويده تمتد تجاه وجه ايهم وتربت عليه : ايهم يا أبني ممكن تخلع القناع دا ارجوك وشك الحقيقي وحشني نفسي اشوف ملامحك الحقيقيه ماتحرمنيش منك يا أبني ارجوك

يتبع…. 


google-playkhamsatmostaqltradent