رواية الخادمة التي الفصل السادس 6 - بقلم اسماعيل موسى
٦
فى طريق العوده فكرت بتول ان تخبر تيمور بالحقيقه
كل ما حدث كانت تظنه مزحه، كانت تظن ان تيمور من ارسل لها الرساله.
عادت بتول من الخارج وعندما دخلت القصر كان تيمور فى انتظارها
القت التحيه كعادتها وقصدت غرفتها، صرخ تيمور استنى عندك!!
وقفت بتول واستدارت خير فيه حاجه؟
بصراخ قال تميور ايه البرود إلى انتى فيه ده؟
احترم نفسك قالتها بتول لأول مره، انا معملتش حاجه غلط
كل إلى عملتيه ده ومعملتيش حاجه غلط؟ كان ناقص ايه كمان؟
لو عايزه زيادة فى المرتب كنتى اطلبيها وانا كنت هلبى طلبك
ابتسمت بتول من غيرة تيمور
الصراحه الموضوع مش كده يا تيمور
امال الموضوع ايه يا هانم؟
تحلت بتول بالصبر، انا وصلتنى رساله وافتكرت إنك بعتها ليه
انا ابعت رساله ليكى انتى؟ صرخ تيمور بسخريه، انتى خدامه عندى
ملقتيش غير فهد؟ ايه، علاقتك بيه؟
ملكش دعوه بحياتي الشخصيه يا تيمور بيه
انا خدت اذن وخرجت ورجعت فى ميعادى اكتر من كده ملكش حاجه عندى
الله الله وكمان بقالك لسان وبتردى؟
ايوه بقالى لسان وبكره هسيب القصر واشتغل فى الوظيفه الجديده !!
قرب تيمور من بتول وصرخ ابقى جربى تخرجى من اوضتك وانا هكسرلك رجلك
يلا أجرى على غرفتك غيرى هدومك وتعالى شوفى شغلك
انا مسمحلكش تكلمنى بالطريقه دى يا تيمور انا مش عبده عندك
انا قررت اسيب الشغل خلاص استقالتى هتكون قدامك الليله
ودخلت غرفتها واغلقت الباب على نفسها.
فى الرواق كان تيمور يسأل نفسه كيف تواصلت بتول مع فهد؟ كيف وصل إليها؟ وكيف يعرفها اصلا
بتول لا تخرج من القصر الا مره كل زمن وفجأه تحصل على وظيفه؟
لاما بتول كدابه لاما فى حاجه غامضه فى الموضوع
وكان يريد أن يسأل بتول متى وصلتك رسالة فهد؟
لكن كرامته نقحت عليه
وكان يعرف ان الامور ستعود إلى مجاريها مع بتول فقد سأت بينهم الأمور أكثر من مره
وليس بجديد عراك بينهم، ثم قصد غرفته فى قمة الغضب
فى الصباح اعدت بتول حقيبتها الكبيره وجرت على الرخام نحو الحديقه فركضت عنايات كبيرة الخدم خلفها
انتى رايحه فين يا بتول؟
ماشيه يا عنايات ساييالك القصر بالى فيه
همست عنايات، تيمور بيه يعرف كده؟
قالت بتول ان تيمور غير مسؤل عنها وعن حياتها وانها مجرد خادمه فى القصر انهت خدمتها
روحى قولى لتيمور انى مشيت
ثم جرت حقيبتها ببطيء وهى تتلكاء كانت تعرف ان عنايات عندما تخبر تيمور برحيلها سيركض خلفها ولن يسمح لها ان تغادر القصر
لكن عنايات لك تخبر تيمور ووجدت راحه فى رحيل بتول عن القصر
بعد وقوفها لأكثر من عشرة دقائق على باب القصر شعرت بتول بالحرج، تيمور لم يركض خلفها
ولم يرسل واحده من الخدم لتوقفها فأحذت سيارة أجره وتركت المكان
عندما ذهب تيمور إلى الشركه كان باب غرفة بتول مغلق
وظن انها غاضبه كعادتها
وعندما عاد من العمل كان باب الغرفه مغلق فلم يسأل عن بتول فقد كان غاضب منها هو الآخر
لكن فى صبيحة اليوم الثالث سأل تيمور عنايات فين الخادمه بتول؟
قالت عنايات بتول اخذت حقيبتها ورحلت
امتى حصل دا وازاى محدش بلغنى؟
من تلت ايام يا تيمور بيه وبتول طلبت من حدش يجيب خبر قدامك، فأنت غير مسؤل عنها ولا عن حياتها وقد قررت أن تترك القصر إلى الأبد
وترجوك ان لا تبحث خلفها.
•تابع الفصل التالي "رواية الخادمة التي" اضغط على اسم الرواية