Ads by Google X

رواية الغرفة المغلقة الفصل السادس 6 - بقلم نور الشامي

الصفحة الرئيسية

  

رواية الغرفة المغلقة الفصل السادس 6 - بقلم نور الشامي


وقف وائل أمام أفنان، ملامحه بدأت تفقد هدوءها السابق، وتسلل التوتر إلى صوته وهو يرد:
“إلياس مش جوزك يا أفنان، ودي الحقيقة ال لازم تصدجيها… الوجت هيكشفلك كل حاجة.. بلاش تخلي حد يكدب عليكي


حاولت أفنان أن تنهض رغم الألم في رأسها، لكنها شعرت بالدوار يجتاح جسدها، فأمسكت بالجدار لتستعيد توازنها. نظرت إلى الطفلة النائمة بجانبها، وشيء غامض في داخلها دفعها لحمايتها مردده:
“إنت كداب… عايز مني إي؟ وليه أنا موجوده اهنيه ؟ والبنت دي بنت مين عاد ؟”
اردفت أفنان بصوت مختلط بالغضب والخوف فاقترب وائل منها وصوته هذه المرة أكثر حدة واردف:


كل الأسئلة دي ملهاش لازمه دلوجتي. ركزي على إنك تعيشي وتنقذي نفسك لأنك لو فضلتي تعاندي مش هتخرجي من اهنيه عايشه..انا لسه عامل احتران للعشره ال بينا غير اكده مش هخرج اهنيه عايشه ولا البنت كمان
نظرت افنان اليه بغضب وصرخت بحزم، غير آبهة بتهديداته:
اجتلني عادي بس مش هصدج كلامك برده.. انت اكيد بتكره جوزي علشان اكده عايز تعمل فيا حاجه


نظر وائل إليها بصمت، ثم اقترب من الطفلة ووضع يده على كتفها الصغير وهتف:
“لو رفضتي تساعديني… مش هتكون هي في أمان.. دي بنت الياس
تراجعت أفنان خطوة إلى الخلف بصدمه عندما علمت انها ابنتها مثلما اوهمها الياس و قلبها ينبض بجنون، لكنها كانت تعرف أن استسلامها لن يكون حلاً. وفي لحظة خاطفة، وبينما كان الرجل منشغلاً بإغلاق باب الغرفة، التقطت أفنان قطعة حديد صغيرة كانت ملقاة على الأرض… تقدمت نحو الرجل بخطوات حذرة، وقبل أن يدير وجهه إليها، ضربته بقوة على رأسه.فـ سقط على الأرض فاقدًا الوعي، وصوت سقوطه جعل الطفلة تستيقظ باكية فركضت أفنان نحو الطفلة، رفعتها بين ذراعيها وهي تحاول تهدئتها. ثم توجهت نحو الباب، فتحت بحذر، وقلبها ينبض بالرهبة من المجهول الذي ينتظرها في الخارج وفي مكان آخر…كان إلياس يراقب تسجيلات الكاميرات مع وليد. عينيه مشتعلة بالغضب والقلق، حتى توقفت الصورة عند لقطة تظهر أفنان تُجر من المستشفى من قبل رجل غريب. التفت إلى وليد قائلاً بصوت يشوبه القلق:


“لازم نلاجيهم بسرعة… قبل ما يكون فات الأوان.. وائل.. جسما بالله العظيم لهجتله
وضع وليد يده على كتف إلياس قائلاً:
هنلاجيهم يا إلياس، مهما حوصل… وائل عايز ينتجم منك علشان اكده خطف البنت الصغيره.. بس ليه خطف افنان مش فاهم

تجمد إلياس في مكانه للحظات، وكأن فكرة خطرت في باله، قبل أن يلتفت إلى وليد قائلاً:
رقيه… رقيه اكيد مش في المستشفي.. يبجي وايل لعب علينا تاني
خرج إلياس مسرعًا، وداخل عقله كان هناك شيء واحد فقط إنقاذ أفنان والطفلة بأي ثمن وبعد فتره كان إلياس على وشك الخروج من البيت،و وجهه يحمل علامات التوتر والقلق. لكنه توقف فجأة عندما رأى باب المنزل يفتح بعنف، ودخلت أفنان وهي تحمل الطفلة بين ذراعيها، تلهث وكأنها كانت تركض بلا توقف…فـ تجمد إلياس في مكانه وعينيه متسعتان من الصدمة. لم يتوقع رؤيتها… وبالتأكيد ليس بهذا الشكل. وقبل أن يتمكن من نطق كلمة، ألقت أفنان الطفلة في حضن نادية، ثم ركضت نحو إلياس.. وألقت ذراعيها حوله بقوة، جسدها يرتجف وهي تهمس بصوت مكسور:
والحمد لله… الحمد لله إني لجيتك! كنت خايفة جووي… كنت فاكرة إني مش هجدر أوصل اهنيه
حاول إلياس أن يتماسك، لكنه شعر بشيء غريب يتحرك بداخله. للحظة نسيت عيناه نظرات أهله المصدومة حولهما، ووجد نفسه يضع يده بحذر على كتفها مرددا:
“أفنان… إنتي بخير؟ حد أذاكي او عملك حاجه… جوليلي خرجتي ازاي
رفعت أفنان وجهها إليه، عيناها الواسعتان تلمعان بالدموع، ولم تفكر كثيرًا قبل أن تقول:
أنا كنت خايفة عليك… وخايفة على بنتنا! اوعدني… اوعدني إنك مش هتسبني تاني بالله عليك يا الياس. الراجل دا كان بيجول انك مش جوزي بس انا مصدجتوش… انا مصظجاك انت.. هو اكيد عدوك مستحيل اصدجه

القت افنان كلماتها التي كان مثل سكين يغرس في صدر الياس الذي حاول أن يحتفظ بتماسكه، خاصة وأن الجميع ينظر إليه بوجوه متسائلة، لكن صوته خرج متقطعًا:
أفنان، اهدي… أنا موجود اهه محدش هيجدر يعملكم اي حاجه تاني
أمسكت افنان يده بشدة، وكأنها تتشبث به بكل قوتها ورددت بصوت منخفض:
أنا آسفة لو كنت زعلتك في أي وجت… بس أنا محتاجالك دلوجتي.. متسبنيش بالله عليك يا الياي
اختلطت مشاعر إلياس بين الحيرة والذنب. كان يعلم أنها تعيش في كذبة كبيرة، لكنه لم يستطع أن يبتعد عنها. فـ ابتلع ريقه بصعوبة، ثم هتف بصوت متوتر:
طيب… تعالي، ندخل جوه. نتكلم بهدوء وترتاحي كمان.. انتي لسه تعبانه
نظرت أفنان إلى الطفلة، ثم إلى نادية التي كانت تحملها واردفت بنبرة أشبه بالرجاء:
هي بخير؟ بنتنا كويسة؟”
كاد إلياس ينفجر من التوتر، لكنه تمالك نفسه وأشار برأسه بالإيجاب مرددا:
أيوة، كويسة. متخافيش.. مرت عمي هتهتم بيها
كانت نادية تنظر إليه بدهشة واضحة، لكنها لم تقل شيئًا، واكتفت بمراقبة المشهد حتي انتبهت الي وليد، الذي كان يقف بجانبها، فتمتمت بصوت خافت:
“إي اللعبة دي يا وليد.. انتوا بتعملوا اي عاد انا مش فاهمه حاجه.. مرت مين وبنت مين؟!

أدار وليد وجهه نحو ناديه واردفت بصوت خافت:
“مش وجته يا حجه… هفهمك كل حاجه بعدين
القي وليد كلماته وذهب وفي مساء يوم جديد كان يقف الياس امام قبر نسمه حيث كانت السماء ملبدة بالغيوم، وكأنها تعكس ما بداخله من حزن وضيق. وقف إلياس أمام القبر.. عيناه مثبتتان على اسمها المنقوش على الحجر البارد. أحكم قبضته على حزمة من الورود البيضاء، وصدره يعلو ويهبط وكأن الهواء نفسه يثقل عليه ثم جلس القرفصاء أمام القبر، ووضع الورود عليه بهدوء، ثم مرر أصابعه على الحروف المنقوشة، صوته يخرج متحشرجًا:
سامحيني يا نسمة… سامحيني إني معرفتش أحميكي، وإني لحد دلوجتي مش جادر أصدج إنك مش موجودة
صمت الياس للحظة، وكأن الكلمات تخونه. أخذ نفسًا عميقًا، ثم تابع بصوت مكسور:
“عارف إنك كنتي أقوى مني بكتير…. كنتي عارفة كل حاجة عني ، حتى الحاجات ال مخبيها جوايا. ودايمًا كنتي معايا… لحد آخر لحظة في حياتك
توقف الياس قليلاً ودمعة ثقيلة انسابت على وجنته ثم تابع بصوت يشوبه الغضب والقهر مرددا :
“رقية… وائل… هما السبب في كل حاجة. جتلوا ضحكتك، جتلوا أحلامنا، جتلوا حتى الأمان ال كنت حاسه معاكي. بس أوعدك يا نسمة… أوعدك إنهم مش هيهربوا من ال عملوه.. جسما بالله لهخليهم يندموا في كل نفس يتنفسوه.. هما لسه مشافوش مني اي حاجه.. كل ال عملته فيهم مش هيجي واحد في الميه من ال هعملوا بعد اكده
القي الياس كلماته ثم أخذ حفنة من التراب بين يديه، وكأنها رابط بينه وبين الماضي الذي فقده، وقال بهمس:

لو تعرفي إني كل يوم بنام وأنا شايل وجعك جوا جلبي… وكل يوم بحاول أصبر نفسي إني هلاجيهم، وهخليهم يدفعوا الثمن. بس الحقيقة… الحقيقة إني تايه، تايه من يوم ما سيبتيني.. انا مبجيتش عارف اعمل اي ولا استحمل كل ال بيوحصل دا… كل حاجع بتروح مني ومش عارف ليه اكده ولا اي ذنبي
انهي الياس كلماته ثم رفع رأسه للسماء، وكأنها تحمل الأجوبة التي يبحث عنها. ثم استدار ليضع يديه على الأرض بجانب القبر وصوته صار أضعف لكنه مليء بالندم وهتف:
“نسمة، بنتك محتاجه ليا وأنا مش عارف أعمل إي…مبجيتش عارف اتعامل معاها … بس هحاول… هحاول عشانها، علشان مضيعش كل حاجه أكتر من كده سامحيني لو كنت ضعيف، سامحيني لو كنت خذلتك بالله عليكي.. انتي اكيد سمعاني…سامحيني
ظل الياس جالسًا هناك لدقائق، قبل أن تنهض قدماه بثقل وكأنه يحمل على كتفيه جبالًا من الذكريات والوعود. وبينما كان يبتعد، همس لنفسه بصوت لا يسمعه أحد مردفا:
الرحمة مش مكانها اهنيه … الحساب لسه جدام.. انا صوح.. كل الناس دي متستاهلش الرحمه.. محدش منهم يستاهل اني ارحمه
وفي مكان اخر في المنزل كان الليل هادئًا، والبيت غارقًا في السكون، إلا من صوت خطوات وليد المتثاقلة وهو يدخل الغرفة.. أغلق الباب بهدوء وعيناه تبحثان عن زينة التي كانت تجلس على حافة السرير تعقد ذراعيها أمام صدرها وكأنها تبني حاجزًا بينها وبينه فـ اقترب وليد منها بحذر، لكن ملامحه تحمل مزيجًا من الحيرة والضيق وجلس بجانبها ثم مد يده ليلامس كتفها برفق قائلاً بصوت منخفض:
“زينة… مالك؟ ليه كل ده انا مش فاهم في اي عاد؟!

تراجعت زينة خطوة إلى الوراء، ناظرة إليه بنظرة قاسية ومليئة بالعتاب مردده:
“مالك؟! انت تسألني أنا؟ ولا بتسأل نفسك على ال بيزحصل حوالينا؟ وليه كل الناس اهنيه عايشين في كدب وظلم؟”
تنهد وليد، وحاول أن يمسك يدها، لكنها سحبتها بسرعة وكأنها لا تريد أي تواصل معه فاردف بصوت يحاول أن يكون هادئًا وهتف:
“إنتي فاهمه كل حاجه غلط والله.. زينة. مش كل حاجة زي ما إنتي شايفاها.. اكيد احنا مش بالظلم دا علشان تعمل اكده في الناس من غير سبب و
لم ينهي وليد حديثه حتي قاطعت زينة كلامه بنبرة مشتعلة مردده :
يعني إي مش زي ما أنا شايفاها؟ انا شايفة بعيني ظلم وافترا، وبعدين انت متوقع مني إي بجا ان شاء الله..اني اتفرج عليكم واسكت ؟ ولا أشارك في ال بيوحصل؟”
تنهد وليد بضيق ونهض ثم اقترب منها أكثر، محاولًا تهدئتها، ووضع يده على وجهها بحنان:
زينة… أنا بحاول أحميكي. في حاجات لو عرفتيها هتوجعك أكتر والله… والله انتي ما فاهمه اي حاجه.. الناس دي مش زي ما انتي فاكره.. رقيه ووليد اسوء اتنين ممكن تشوفيهم في حياتك.. انتي متعرفيش اي حاجه كفايه بجا بالله عليكي
حاول وليد ان يجعلها تهدا قليلا ويشرح لها الامر بدون ان يفصح عن الحقيقه ولكن زينة أبعدت يده بعنف، ونهضت واقفة أمامه ونظراتها غاضبة وملتهبة مردده:
انت بتجول اكده لأنك جزء من الظلم ده.. وليد! أنا مش جادرة أفهم ليه كل ده بيوحصل. وائل ورقية… هما بشر برضو، مهما عملوا، مين فينا من حقه يحكم عليهم بالطريجة دي.. هو انتوا عينتوا نفسكم جلادين ولا اي انتوا كلكم شبه بعض

نظر وليد اليها بصدمه شعر بالغضب يتصاعد بداخله فـ قبض على يديه بقوة، ثم اردف بحدة:
زينة، مش كل حاجة ينفع تتحكي. صدطيني، في حاجات لو عرفتيها مش هتجدري تتقبليها. بلاش تدافعي عن ناس متعرفيش هم عملوا إي
رفعت زينة حاجبها بسخرية واضحة قائلة:
ولو حتى! في قانون يحكم بينهم وبينكم. مش هتاخدوا بتاركم بأيدكم… مش بظلم الناس بالشكل ده. وأنا مش هفضل ساكتة وأشوفكوا بتعملوا كده
انفجر وليد غاضبًا وصوته ارتفع أكثر قائلا:
زينة، متحطيش نفسك في مكان مش مكانك! صدجيني، مفيش حد مظلوم اهنبه غيرنا! وال بتدافعي عنهم دول…”
توقف وليد فجأة، وكأن الكلمات علقت في حلقه. حاول أن يسيطر على أعصابه، لكنه لم يستطع إنهاء جملته فصرخت زينة في وجهه مردده :
“إي؟! ليه مش جادر تجول؟ عشان عارف إنك غلطان؟ عارف إن كل ده ظلم..عارف انك ظالم زيك زي الياس بالظبط ؟”
صمت وليد للحظة، ثم نظر إليها بنظرة تحمل كل الألم والخذلان. واردف بصوت منخفض لكنه مشحون بالانفعال:
أنا مش بتكلم مع واحدة مش عايزة تفهم. لو فاكرة إنك على حق، يبجى تمام. بس بلاش تلومي غير نفسك بعدين يا مدام زينه
القي وليد تركها وخرج من الغرفة، صافعا الباب خلفه بقوة كافية لجعل الغرفة ترتج فوقفت زينة في مكانها، تتنفس بسرعة من شدة الغضب، لكن جزءًا صغيرًا من قلبها شعر بالانكسار وهي تسمع خطواته تبتعد وبعد فتره بسيطه كان الليل قد أرخى سدوله وغرفه الياس مضاءة بضوء خافت يعكس ظلالًا متراقصة على الجدران حيث كان إلياس يقف بجانب النافذة، ينظر إلى الخارج بشرود وصوت خطوات رفيف الناعمة قطع الصمت فـ التفت إليها ليجدها تتقدم نحوه بابتسامة خجولة، ترتدي رداءً حريريًا بسيطًا يزيد من أنوثتها فأردفت رفيف بصوت ناعم:

“إلياس… مالك سرحان اكده ليه؟! مش عايزني أتكلم معاك ولا إي انت دايما ساكت
أدار إلياس رأسه ببطء، محاولًا الحفاظ هدوءه مرددا:
“لع… مش اكده. أنا بس عندي شوية حاجات أفكر فيها مهمه
اقتربت رفيف منه أكثر، وعيناها مليئتان بالحيرة والاهتمام وهتفت:
طيب… أنا اهنيه علشانك. جولي في إي؟ يمكن أطدر أساعدك.”
تنهد إلياس وحاول أن يبتعد خطوة للخلف، لكنه وجدها تقف أمامه مباشرة، تضع يدها على صدره بحركة عفوية مردده:
“إلياس… إحنا متجوزين، ليه الحاجز ده بينا؟ أنا مش فاهمة انت بتبعد عني ليه عاد
تجمد الياس للحظة ثم أزاح يدها بلطف، محاولًا أن يتجنب النظر في عينيها:
رفيف… الموضوع مش اكده. أنا بس محتاج شوية وجت… ومش عايز نضغط على بعض.. انتي تعبانه لسه وحوصل مشاكل كتير الفتره ال فاتت فعايزك ترتاحي انتي كمان
نظرت رفيف إليه بحيرة وإصرار وخطت خطوة أقرب ثم همست:
طيب خلينا نبدأ من جديد. مش المفروض خالص نبجى بعاد عن بعض اكده، إلياس
ابتلع إلياس ريقه بصعوبة، محاولًا السيطرة على توتره ثم أدار وجهه بعيدًا وقال بنبرة حازمة لكن لطيفة:

رفيف… الموضوع أكبر من اكده. إحنا مش محتاجين نستعجل. خليني أخرج دلوجتي علشان عندي شغل مهم جوي
أمسكت رفيف بيده واردفت برجاء:
ليه يا إلياس؟ أنا مش فاهمة… إنت بتبعد عني ليه ما لو فيه حاجه فهمني
سحب الياس يده منها برفق، ونظر إليها نظرة مليئة بالأسف مرددا:
رفيف، صدجيني… أنا مش عايز أجرحك، بس لازم تفهمي إني مش جادر أكون قريب بالطريجة دي. أنا محتاج شوية وجت، وانتي كمان محتاجه وجت كبير.. افهميني بالله عليكي
القي الياس كلماته ثم استدار بسرعة وخرج من الغرفة، تاركًا رفيف تقف وحدها تحاول استيعاب كلماته ولكن انصدمت فتح الباب فجأة، وظهرت رقية بخطوات سريعة عيناها تومضان بالغضب ثم ابتسمت بسخريه واخرجت هذا السكين من حقيبتها مردده:
جاه وجت الحساب يا صاحبتي الحلوه و

يتبع….
 
google-playkhamsatmostaqltradent