رواية لغز الاقدار الفصل السادس 6 - بقلم آية الفرجاني
النهايه
بينما كانا يقتربان من البوابة، ظهر الجن المسيطر فجأة أمامهم، عابسًا، محاطًا بموجات من السحر الأسود.
---
الجن المسيطر (بغضب شديد):
"لن تتركوا هذا العالم! أنتم فقط دمية في يدي، وكلما ظننتم أنكم تقتربون من الحرية، سأجعلكم تندمون!"
لكن أسامة وزمردة كانا قد قررا أخيرًا. قاما بالتناغم مع بعضهما البعض، واستخدما قوتهما المشتركة لفتح البوابة تمامًا، فظهر الضوء من داخلها وأغرق الجن المسيطر في الوهج الساطع. سحرهم المشترك كان أقوى من كل القوى الظلامية التي تحيط بهم.
---
الجن المسيطر (بتوجع):
"لا... لا يمكن أن يحدث هذا!"
وانهار الجن المسيطر في النهاية، واختفى إلى الأبد. كانت البوابة قد ابتلعت الظلام، وأغلقت بهدوء، وعاد النور إلى المكان.
مع زوال الجن المسيطر، عاد أسامة وزمردة إلى عالمهم البشري، حيث شعروا أخيرًا بالسلام. كانت الأرض الآن خالية من الظلال التي كانت تلاحقهم. ورغم الصعوبات التي مروا بها، شعروا أن لديهم فرصة جديدة في الحياة.
أسامة (وهو ينظر حوله بدهشة):
"إزاي ده حصل؟ يعني إحنا رجعنا؟"
زمردة (بصوت هادئ وملئ بالثقة):
"أيوة... إحنا رجعنا. ورجعنا علشان نعيش حياتنا بالطريقة اللي بنحبها."
ورغم أنهم تمكنوا من الهروب من قبضة الجن، كان أسامة وزمردة يعرفان أن العرافة وسيد لن يتركاهم يعيشون في سلام. قررا العودة إلى المكان الذي بدأ فيه كل شيء، حيث كانا يعلمان أن المواجهة الكبرى قادمة.
أسامة (وهو يدخل المنزل بخطوات ثابتة):
"النهاردة ده آخر يوم في اللعبة دي... خلاص، مهما كان، هننهي كل حاجة."
وعندما دخلا إلى الغرفة الكبيرة، كانت العرافة تجلس في الزاوية، بينما كان سيد يقف على الجانب الآخر، وعيناهما مليئة بالحقد والشر.
أسامة (بغضب):
"إنتو مش هتقدروا تسيطروا على حياتنا تاني! ده وقت الحساب."
سيد (بتهكم):
"أنت مش فاهم حاجة يا أسامة. كل ما عملته ده مش كفاية علشان تخرجوا من قبضتنا. في عالمنا إحنا اللي بنحكم."
العرافة (بابتسامة شريرة):
"ده مش النهاية، يا أسامة. ده بس بداية لعواقب أكبر."
لكن أسامة كان عارفًا أنه لم يعد يخاف. مع زمردة بجانبه، أصبح مستعدًا لمواجهة أي شيء.
أسامة (بثقة):
"مش هتقدروا تسيطروا علينا تاني. مهما كان اللي إنتو بتعملوه، ما فيش حاجة هتوقفنا."
بينما كان سيد والعرافة يحاولان استخدام سحرهم، كانت زمردة تملك القوة الكافية لتدمير كل ما حاولوا بناءه. استخدمت سحرها لتفكيك التعاويذ التي كانوا يظنون أنهم محصنين بها.
زمردة (بغضب):
"أنا مش هسمح لكوا تكرروا نفس الأخطاء. خلاص كفاية. كل شيء انتهى!"
ومع كل تعويذة تدمير، بدأ سيد والعرافة يشعران بالضعف. حتى أن العرافة فقدت قوتها وانهارت على ركبتيها.
رجب (بخوف):
"إزاي ده حصل؟ إحنا مش ممكن نهزم كده."
العرافة (بتنهد):
"ده مش معقول! إزاي قدرتوا تفكوا السحر؟"
الزفاف الكبير:
بعد أن هزموا رجب والعرافة وأعادوا حياتهم إلى مجراها الطبيعي، قرر أسامة وزمردة أن يبدآ فصلًا جديدًا في حياتهما، وأن يعلنوا حبهم أمام الجميع. بدأوا التحضيرات لحفل الزفاف، وكان اليوم المنتظر قد جاء أخيرًا.
في حفل كبير، ضجت القاعة بالأضواء والزينة، وحضر الأهل والأصدقاء لمشاركة أسامة وزمردة فرحتهم. الجميع كان يبارك لهما، وتبتهج القلوب بهما بعد أن تخطيا كل المصاعب.
أسامة (وهو ينظر إلى زمردة بابتسامة واسعة):
"إحنا مرينا بكل ده مع بعض. وكل لحظة في حياتي بقت أجمل معاك."
زمردة (وهي تبتسم وتدمع عيونها):
"إنتَ كنتَ دايمًا معايا... النهاردة ده بداية جديدة لنا. بحبك، وكل يوم هيبقى أفضل معاك."
وفي لحظة من لحظات السحر، قال المأذون:
المأذون (بابتسامة):
"هل تشهدان على حبكما، وعلى الحياة المشتركة بينكما؟"
أسامة وزمردة (معًا):
"نعم، نحب بعضنا البعض، وسنعيش سويًا للأبد."
وفي تلك اللحظة، كانت القاعة تملأها الضحكات والتصفيق الحار، بينما ارتدى أسامة وزمردة خواتمهما في احتفال كبير لم يكن مجرد حفل زفاف، بل بداية لحياة مليئة بالسلام والحب، بعيدًا عن الجن والسحر والظلام.
"لكن، هل انتهت القصة حقًا؟ هل كان هذا هو الفصل الأخير؟ لا، فكل نهاية تحمل في طياتها بداية جديدة. الحياة مليئة بالأسرار والمفاجآت، وما دام هناك حب وتحديات، فلا يزال المستقبل يخبئ المزيد. لم تنتهِ الحكاية بعد."
---
النهاية.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (بقلم آية الفرجاني) اسم الرواية