رواية راما الفصل السابع 7 - بقلم اسماعيل موسى
راما
٧
حست راما بالخجل لما لقيت نفسها بتسأل عن حجات خاصه بالعلاقه بين جين وادم وان دا بيعنى تلقائيا انها مهتمه بالموضوع وكادت ان تتوقف، لكن راما انسانه عمليه وتعرف انها مهمته بالموضع اصلا وتحتاج لأجوبه ترضى فصولها على الأقل، رغم ذلك صمتت لحظه تستجمع انفاسها
جين.. ؟ استخدمت راما نبره صارمة وحازمه، نبرة كفيلة بقطع الخشب
ليه عايزه ادم يتجوز؟
ايه السبب إلى يخلى واحده بتحب جوزها تقدمه لغيرها على طبق من فضة؟
جين... بهمس خجل، افهم من كده انك مهتمه بالموضوع؟
راما... بدفاع، لا طبعا، هو فضول مش اكتر
جين بحزن... مقدرش اقلك حاجه طالما الموضوع مش فى دماغك دا كان اتفاقى مع ادم من ول لحظه شافك فيها
تنهدت راما بغضب، طيب ليه انا؟ ليه مش اى واحده تانيه؟
جين... بنبره متردده معرفش، يمكن، لأن ادم أعجب بيكى ودا كان السبب فى البدايه، لكن انا كمان أعجبت بيكى
جين.... هو انتى ممكن توافقى يا دكتوره راما؟
لا.. ردت راما بسرعه، بعدين همست مش عارفه
جين يبقى فيه آمل يعنى؟ ارجوكى فكرى علشان خاطرى
راما، موضوعكم غريب وفيه أسرار كتيره يا جين
جين لو وافقتى هتعرفى كل حاجه حاجه، اقدم هيقعد معاكى ويقلك الحقيقه كلها
راما..... ليه مش دلوقتى يا جين؟
جين.... هيبقى ايه الفايده طالما انتى مش هتوافقى والمضوع مش فى دماغك؟
راما، عمليا معاكى حق لكن منطقيا موضوع يخوف
انتو قاتلين حد وعايزين تلبسونى التهمه ولا ايه؟
مزحت راما غصب عنها
جين قبل ما تقفل... فكرى يا راما، رقمى عندك لو قبلتى الموضوع رنى عليه هتعرفى كل حاجه
انتهت المكالمة وشعرت راما بالحيره، إلى بيحصل معاها يشبه فيلم بوليسى غامض
شربت عصير فرش وعقلها شغال يفكر، انا محدش يقدر يجبرنى على الجواز دى
وقفت قدام المرايه قارنت بينها وبين جين، متقدرش تقول انها اجمل من جين او اكثر اغراء وجاذيبه منها
طيب ايه السر؟
مررت أيدها فى شعرها الطويل ومن غير تفكير حطت اصبعها فوق شفاهها
متعودش افضل فى الحيره كتير كده؟
ثم بنظره وابتسامه شريره همست، انا هقبل لازم اعرف السر
وبعدها براحتى اقرر اقعد او ارحل
رغم كده استنت راما يومين قبل ما تقرر تكلم جين
لكن إلى رد ادم
همس بنبره رقيقه مين؟
بخجل قالت انا راما
ادم، اعلا دكتوره لحظه واحده انادى جين...
راما.. لا انا عايزه اتكلم معاك انت
ادم بتردد... معاكى اتفضلى
راما.. لا مش هنا، احنا لازم نتكلم وش فى وش
امتى سأل ادم؟
راما.. دلوقتى حالآ
ادم حاضر هغير هدومى واقابلك
فى المقهى كانت راما قاعده فى مكان منعزل عن الصوت
ادم حضر بقميص موف وستره لبنيه وبنطال لبنى حذاء لامع
كان فى منتهى الاناقه فقد كان اختيار مميز
سلم ادم على راما، التقت يدين مرتعتشين على سطح الطاوله
بصت راما على ادم، انا فكرت فى عرض جين وعرضك
جين بتقول انى لو عايزاها تتطلق هتتطلق علشان الموضوع يتم
ادم، رفع وجه صارم جاد ، مش ممكن دا يحصل ابدا
راما.. بتحدى حتى لو كان دا شرطى علشان أوافق على عرضك؟
ادم دون تفكير وهو بيتأمل ملامح راما، حتى لو كان دا شرطك يا دكتوره
وأدرك ادم ان الموضوع انتهى، راما ستتركه فى مكانه وترحل غاضبه
لكن راما أطلقت ابتسامه بعد أن تجهم وجهها وهمست جميل
تمسك بيها عجبنى وخلاني اغير كتير من معتقداتى ناحيتك
ادم يعنى مش زعلانه منى؟
راما، لا مش زعلانه
ادم، كنت فاكرك هتزعلى وأبقى خسرتك إلى الأبد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راما) اسم الرواية