رواية سلطانة الفصل السابع 7 - بقلم اماني سيد
السابع
خرجت سلطانه من المنزل مسرعه لفؤاد فأخبرها الرجل الذي أجاب عليها إنه نقل للمشفى ، عدلت سلطانه وجهتها وذهبت للمستشفى التى يوجد بها فؤاد
سألت موظفه الاستقبال واخبرتها إنه فى قسم الطوارئ فذهبت إليه مسرعه ووجدت الطبيب خارج من الغرفه ذهبت اليه مسرعه
ـ خير يا دكتور جوزى عامل ايه
ـ جوزك مين
ـ فؤاد اللى جاى فى حادثه العربيه المقلوبه على الطريق
ـ اه استاذ فؤاد حالياً حالته مستقرة حادثة زى دى لو فى عربيه عادية كان صعب يطلع منها إنما الحمد لله الوسادات الهوائيه اشتغلت في الوقت المناسب وحمته لكن فى كسر فى دراعه الشمال وجبسناه وشهر باذن الله ونفك الجبس
ظلت سلطانه تبكى وتحمد ربها أن الله قدر ولطف وزوجها سليم معافى دخلت سلطانه غرفه فؤاد وجدته يتحدث مع الممرض وهو يضع اللمسات الأخيرة فى الجبس
نظر لها فؤاد مندهشا من هيئتها المزريه فمن الواضح أنها ظلت تبكى لفتره طويله وفوق هذا كيف لها أن تأتي بهذه السرعه ألم تخشى على نفسها من الطريق ماذا لو كان أصابها مكر*وه هى الاخرى ماذا كان سيفعل وقتها كيف سيتحمل الدنيا بدونها
نظر لها فؤاد بغ*ضب ولم يعرف كيف يعبر عن ما بداخله من قلق
ـ انتى ايه اللى جابك وازاى جيتى لواحدك بالشكل ده
نظرت له سلطانه بصدمه من حديثه معها بتلك الطريقة وعصبية المفرطه هل جزاء قلقه عليها هل هذه كلمه الشكر لانها أتت مسرعه لاجله وكادت أن تقع فى حادث أكثر من مره
لم تصمت سلطانه لطريقته واجابته بغضب
ـ هى دى كلمه شكراً وحمد الله على السلامه أنت عارف انا حالتى كانت ايه لما جرالك الحادثة انا كنت همو*ت وكنت هعمل حادثه كذا مره في الطريق وانت بتكلمنى كده طبعاً مانت كنت مستنى حد تانى يجيلك
ـ حد تانى مين وذفت مين انتى سامعه نفسك بتقولى ايه كنتى هتعملى حادثة يعنى شكى كان فى محله
نظر لهم الممرض وشعر بخوف كلا منهم على الاخر ولكن كلا منهم يعبر بشكل خاطئ
وقرر التدخل في الحوار
ـ يا جماعه اهدوا إحنا فى مستشفى يا أستاذ فؤاد واضح إن المدام بتحبك اوى ومقدرتش تستنى والحمد لله انها وصلت بالسلامة وهى سليمه
ويا مدام واضح إن زوج حضرتك خايف عليكى عشان جيتى لواحدك ولمؤاخذه عينك كلها دموع خا*ف انك تعملى حادثة وعنده حق بصراحه المفروض كان حد جه معاكى وماسبوكيش لواحدك فى حالتك دى
نظر كل منهما للآخر بقلقٍ وحب. كانت هناك مشاعر مُختبئة داخل كل منهما لم يشعرا بها من قبل فالخوف من فراق بعضهما لبعض أحيا مشاعر داخلهم تراكم عليها غبار الهجر والعند وسوء الظن
فؤاد (وقد خفّت حدة نبرته)
ـ أنا... أنا كنت خايف عليكي. الطريق كان خطر، وإنتي كنتي... كنتي منهارة. ما كنتش عايز يحصلك حاجة.
بدل ما تقروها فى مدونات واعلانات اقروها على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات
ـ وقد بدأت دموعها تنهمر مرة أخرى، لكن هذه المرة دموع ارتياح
ـ وأنا كنت خايفة عليك أنت. ما قدرتش أقعد لحظة واحدة وأنا مش عارفة إيه اللي حصلك انا لو مكنتش جيت بنفسى واطمنت عليك كان ممكن يجرالى حاجه يا فؤاد انت ليه بتعمل كده ليه بتحب تجرحنى دايما بقصد ومن غير قصد
ـ زى مانتى برضوا بتجرحينى يا سلطانه
ـ أنا إزاى
الممرض
ـ أستاذ فؤاد انت بقيت كويس وانا خلصت تقدروا دلوقتي تروحوا وتتكلموا براحتكم فى البيت هنا مستشفى وممرضين مش ساعه صفا
ـ عندك حق يلا يا فؤاد نروح وكلم حد من الموظفين عندك يروح يسحب العربيه ربنا يعوض عليك قدر ولطف
ـ وانتى اركنى عربيتك هطلب عربيه نروح بيها
ـ لا ماتقلقش انا اطمنت عليك وهعرف اسوق وغير كده أنت جمبى مش هيحصلنا حاجه
ـ تمام يلا بينا نروح
دفع فؤاد تكاليف المستشفى وركب بجوار سلطانه ظل الصمت داخل السيارة إلى أن قطعه فؤاد بالسؤال عن اطفاله
ـ صحيح يا سلطانه الاولاد فين
ـ كلمت ماما وقاعده معاهم خفت اسيبهم لوحدهم مع الداده
ـ طيب مكلمتيش اهلى ليه
ـ خفت اقلقهن قولت اطمن عليك الأول
ـ مره تانيه لو حصل حاجه زى كده كلميهم بلاش تفردى عضلاتك
ـ ربنا مايعيد الموقف ده تانى اتفائل يا اخى
اثناء حديثهم رن هاتف فؤاد وكان المتصل فريده ، أعطى فؤاد الهاتف لسلطانه وجعلها تجيب هى عليها رفضت سلطانه فى البداية لكنها اذعنت لطلبه
ـ ألو
ـ مين معايا
ـ أنا سلطانه يا فريده
ـ ازيك يا سلطانه آمال فين فؤاد
ـ عمل حادثة على الطريق ومروحين البيت
ـ ايه ده امته وحصلت إزاى وهو جاى من الطريق العربيه اتقلبت
ـ طيب انا عايزه اشوفه انتوا فين دلوقتي
ـ قدامنا ساعه وهنكون فى البيت
ـ طيب انا هجيلكم على هناك عشان اطمن عليه
اغلقت سلطانه الهاتف بتنهيده واعطته بعد ذلك لفؤاد وهى تتمتم
ـ اشمعنى التليفون اللى سليم
ـ عايزاه يتكسر طيب كنتى هتوصليلى إزاى
ـ عندك حق
ـ كلمى بقى بابا وماما عشان يجوا عايز اقابلهم كلهم وخلى اهلك كمان يجوا محدش يمشى
نفذت سلطانه كلام فؤاد واتصلت بالجميع واخبرتهم بما حدث لفؤاد واجتمعت العائلتين فى فيلا فؤاد منهم من قلق على فؤاد ومنهم من أتى يلتملق له ويظهر خوفه وهو فى الحقيقة لا يبالى من داخله
ـ اتت فريده ومعها والدها ووالدتها وكان والدها يمثل التعب
كان البيت ممتلئ بالجميع وفى انتظاره دخوله
دخل اليهم فؤاد بهيبته المعتادة وبجواره سلطانه ممسكه بيد فؤاد السليمه وتعمد فؤاد الدخول ممسكاً بيدها
( كلنا مستعجبين رد فعلك وانتى يا هانم كرامتك راحت فين )
( عايزه اغيظ فريده خليكى فى حالك 😂 )
عندما دخل فؤاد اقترب الجميع منه وطمأنهم فؤاد عليه عادوا للجلوس فى أماكنهم مره أخرى
ـ اطمنوا يا جماعه انا بخير الحمد لله العربيه بس بقت خرده والحمد لله نجيت بفضل ربنا
تحدث والده مهونا عليه
ـ مش مهم فداك ألف عربيه يا فؤاد اللى بيجيى فى الحديد رخيص
ـ فعلا يابنى المهم سلامتك دلوقتي
ـ معلش يا سلطانه عربيتك هتبقى مشتركه بينى انا وانتى عشان للأسف مش هقدر اشترى عربيه جديده
ـ مافيش مشكله ولا يهمك
تحدثت فريده مستفسره عن سبب الحادث
ـ فؤاد طيب ايه سبب الحادثة وحصلت إزاى انت ماتعرفش حصلنا ايه اول ماعرفنا وبابا رغم إنه لسه خارج من العمليات إلا إنه أصر انه يجيى يطمن عليك بنفسه
ـ فيكوا الخير يا فريده بس للاسف غصب عنى البضاعه اللى حاطت فلوسى كلها فيها طلعت بضاعه بايظه وهيعد*موها وللأسف كل حاجه راحت سرحت فى الطريق ومن غير ماقصد دخلت فى عربيه قدامى واللى حصل حصل ، العربيه باظت وانا فلست
ـ تحدثت هبه محاوله التهوين عليه
ـ مش مهم يا فؤاد زى مابنيت نفسك اول مره هتقدر تبنى نفسك تانى المهم صحتك يا حبيبي
سلطانه : هبه بتتكلم صح يا فؤاد ازمه وهتعدى بإذن الله وهتخرج منها أقوى من الأول
ـ ده كلام بنهون بيه على نفسنا يا سلطانه إنما فى الحقيقة الديون هتكون كبيره وهتاخد سنين اسدها انتى عارفه الصفقه دى دافع فيها كام ٥٠.٠٠٠٠٠٠ مليون جنيه البنك ليه عندى ٢٠.٠٠٠٠٠٠ مليون هجبهم منين دول
تحدث حماده
ـ قدم الورق للبنك وحاول تقسطهم على اقصى مده وفى الوقت ده هتكون رجعت تانى انا واثق فيك يا فؤاد
ظل الجميع يتحدث معه مهونا عليه معادا فريده وأهلها الذين صدموا وقرروا أن ينهوا الزواج ويكتفوا بالمبلغ الذى اعطاه لهم فؤاد فى المستشفى
بنما فجر ووالدتها استأذنوا وذهبوا ولكن اندهشت سلطانه عندما تحدث والدها
ـ واحب عليكى يا سلطانه تقفى جمب جوزك ياما يا بنتى جوزك وقف معانا مش عشان وقع تتخلى عنه
ظلت سلطانه تنظر له بدهشه فوالدتها ظهر على معالم وجهها الامتعاض وقررت الانسحاب بينما والدها من يشجعها أن تظل بجانب زوجها هل هناك جانب خير داخل والدها
وهى لم تكن تراه
ظل الجميع يهونون على فؤاد ويحاولون أن يعطوه حلولا
بينما والد فريده تظاهر بالتعب واستاذن هو وأهله للذهاب
ظل فى النهايه معه سلطانه التى عرضت عليه بيع ذهبها والفيلا واخذ شقه فى منطقه راقيه وأهله جميعم وكلا منهم عرض عليه مساعدته وحماده اخو سلطانه عرض عليه أن ياخذ قرض باسمه ويعطيه لفؤاد ويدخل معه فى مشروع جديد ويبدؤا سويا من جديد
ضحك فؤاد على حماس حماده الزائد معه فهو بغير قصد يحاول مساعدته وتشجيعه على البدأ من جديد
ـ شكراً يا حماده فكره حلوه وانا موافق عليها اننا نبقى شركا مع بعض بس ماتعملش أى حاجة غير لما ابغلك عشان اعمل دراسه جدوى اسدد ديونى الاول واشوف هيكون فى سيوله اد ايه وهنحتاج كام نبدأ بيه
ـ تمام انا معاك يا ابو نسب اول ماتنوى قولى وانا شغال فى البنك وأقدر بإذن الله اساعدك
ـ انت اشتغلت امته فى البنك
ـ لا انا لسه بتدرب بس فهمت الشغل بسرعه والمدير وعدنى اول ماتخرج هتعين على طول والمرتب كمان حلو أوى
ـ مبروك يا سيدى وبإذن الله ربنا يوفقك
قرر اهل فؤاد أن يظلوا معه الليله ويسهروا معه وقامت سلطانه بتجهيز غرف للجميع واستاذن حماده وذهب مع والده واخبروا سلطانه انهم سيأتوا فى الغد للاطمئنان عليه
******&****&*****&*****
فى منزل فريده كانت تتحدث مع والدها ووالدتها عن فؤاد وماذا ستفعل
ـ وانتى بقى ناويه على ايه معاه هتكملى وهتعيشى مديونه مع ضره ووقتها مش هيكون فيه فيلا هيكون فى شقه وبدل الجناح قوضه وشغل البيت بالدور زى خالتك عزه كده عايشه مع ضرتها فى شقه غرفتين والعيال على بعض هتستحملى وواضح انه مالوش اومه بسهوله
ـ لا طبعاً مش هقدر على كده انا
ـ أمال ناويه على ايه
ـ هسيبه
ـ إزاى بقى
ـ إحنا لسه على البر هروح ازوره بكره واتعمد اعمل مشكله مع سلطانه وافشكل الموضوع
ـ ايوه كده بنت أمك على حق وزى ما وقعتى فؤاد تعرفى توقعى غيره واحنا برضوا ماطلعناش فاضيين طلعنا ب ٢٠.٠٠٠
ـ عندك حق
******&*****&****&****
فى منزل ولد كان جالساً مع زوجته وابنته وابنه يتشاجرون
ـ ايه اللى انتى بتقوليه ده يا وليه انتى سامعه نفسك بتقولى ايه عايزه بنتك تطلق وتقعد جمبك
ـ اه على الاقل هى بتشتغل ومعاه قرش يسندها وبكره جوزها يتكل عليها وتصرف عليه والله اعلم هيعيشها فين بعد كده
ـ تقعد معاه مكان ماهيعيش هو مش من يومين كنا بنتخانق معاها عشان ماتطلقش
ـ اه بس وقتها كان معاه فلوس دلوقتي مفلس
ـ عندك حق يا ماما والله
ـ بس هو نفس الراجل اللى شيلنا سنين طويلة وحقه علينا نشيله فى ذنقته
ـ من امته الكلام ده
ـ من دلوقتي وعليا الطلاق بالتلاته لو حاولتى تخربى على بنتك ، لبيتك انتى هيتخرب قبلها
ـ حماده : ماما اسمعى كلام بابا ، بابا عنده حق وان الأوان دلوقتي يا فجر تعتمدى على نفسك بقى اديكى شوفتى مافيش حاجه دايمه
******&*******&******&***
عند سلطانه طلب منها فؤاد أن تظل معه فى الغرفه
ـ سلطانه ممكن تخليكى معايا انهارده عشان لو احتاجت حاجه
ـ لا يا فؤاد هنفضل زى ما احنا ولو احتجت حاجه رن عليا وانا هجيلك
ـ طيب ماتخليكى أسهل
ـ لا احنا فيه بينا كلام مخلصش لسه محتاجين نتكلم فيه
ـ طيب مانقدرش نأجل أى كلام ولا ناويه تسيبينى
ـ أنا مقولتش أنى هتخلى عنك يا فؤاد وموضوع الفلوس ده اخر حاجه بفكر فيها
فؤاد هو إحنا طول فتره جوزنا كنت بطلب منك دهب او مجوهرات او حاجه تكتبها بإسمى هل انا طلبت منك حاجه
ـ نظر لها فؤاد بحيره هل يبدأ الحديث معها الآن ام يؤجل المواجهة
•تابع الفصل التالي "رواية سلطانة" اضغط على اسم الرواية