Ads by Google X

رواية رجوع الى الهويه الفصل السابع 7 - بقلم شيراز القاضي

الصفحة الرئيسية

 رواية رجوع الى الهويه الفصل السابع 7 - بقلم شيراز القاضي 

رجوع_الي_الهويه
حلقه السابعه💙

جلست ببطء علي الاريكه بسبب الالم لتضم ساقيها اي صدرها باكيه بشده .

وهناك علي السلم وقف هو ينظر لها بعجز وحزن ..فهي لم تعد طفله ليجلس بجانبها ويربت علي ظهرها ليخفف عنها..ابتلع لعابه ليرسم ابتسامه  مشرقه علي وجهه ويذهب بإتجاهها وما ان شعرت به حتي كتمت بكائها ولم تتحدث 
ليجلس هو ارضا امامها مباشرة وهو يوليها ظهره ليفتح مصحفه ويتلو آيات الله بصوته العذب الشدي
هدأ بكائها لكن غضبها لم ينقص وهي تتأمل ظهره بحنق . 

لازال متفوقا عليها بكل شيء! اللعنه حتي بصوته متفوق عليها ..دراسته ومحبة الناس له ..ابتسامته الغبيه التي لا تعرف كيف يتقنها بهذا الشكل !

انتهي هو من التلاوه بعد ان لاحظ هدوئها خلفه. ليرفع رأسه عاليا لينظر لها دون ان يلتفت مبتسما ليقول 

:هل انتي بخير الان؟!

نظرت له بجمود لتلتفت بوجهها للناحيه الاخري دون رد ..تنهد هو وهو يقلب عينيه ليقف قائلا :

لا تبقي هكذا طويلا ..تعالي معي واجلسي عندنا قليلا ..امي وحدها بالاسفل وانا لدي محاضره .

ثم قال بخفوت وكأنه يفشي سرا خطيرا 

:لقد اعدت اليوم دجاج مشوي الي جانب طبقا غريبا لا اعرف ما هيته لكنه يبدو شهيا علي اي حال ...هيا بنا واعدك لن ترين وجهي حتي المساء .

نظرت له بضيق لتجده مبتسما بإتساع فهو يعلم انها تحب طعام والدته لكن ما يمنعها من تلبية دعوتها هي وجود ذاك الاحمق امامها 
وقفت ببطء دون رد لتسير الي جانبه وهي تتألم ..هبط هو قبلها ليجد حسناء تطالعه بقلق ليشير لها بلا بأس وان تغلق الباب قبل نزول مليكه ففعلت ليذهب ويفتح بابا شقة والديه فتبعته بعد برهه. لينادي امه بصوت جهوري اجفلها وهي تطهو حتي انها صرخت مفزوعه وخرجت من المطبخ بخطوات سريعه وهي تمسك خفها المنزلي بيدها وهي تشتمه وما ان وقفت قبالته حتي القت الخف في اتجاهه لكنه انحني جانبا ليركض ضاحكا وهي تحاول الوصول اليه. لقد ملت وواشكت علي الانفجار بسبب اساليبه الطفوليه تلك!..حدث كل هذا امام مليكه التي تحدق بهم بصدمه فهي لأول مره تري امه بتلك الشراسة  ..دائما ما تتعامل بلباقه وحنو !

اما السيده امينه لم تري مليكه لهذا كانت تتصرف بعفويه مع ابنها لكن ما ان اشار فادي نحو مليكه ضاحكا حتي توقفت امه مكانها وهي تقوم بتعديل حجابها الصغير وهي تقول بإضطراب

:حبيبتي مليكه..اعزريني صغيرتي فهذا الولد يخرجني عن شعوري دائما.

رمشت مليكه بصدمه وهي تغمغم بلا بأس. ليقترب فادي من امه مقبلا رأسها ولا يزال مبتسما 
لتبسم امه بوجهه وهي تلكمه بخفه علي صدره لتقول 

:اليس لديك محاضره؟ اذهب كي لا تتأخر 
ذهب هو لتبقي مليكه مع السيده امينه قليلا ثم خرجت لتذهب الي عملها.

وهكذا استمر الوضع بينهم حتي تخرج فادي واصبح يساعد مليكه بالمال دون ان تعلم فكان يعطي المال لحسناء التي كانت تقبله منه بحياء فهي لا تملك المال كذلك لتعطي مليكه .

حدثت مشكله ذات يوم ونشب شجارا بين العم احمد ومليكه وعقابا لها كان ان تبيت فوق السطح هذه الليله لتخرج من الباب صافعة اياه بحده وهي تصعد الدرج بغضب .

استمع فادي الي تلك الجلبه لينهض ويري ما الامر ليلمحها وهي تركض باكيه الي الاعلي ..تنهد بحنق من هذا الرجل وتبعها الي الاعلي وما ان احست به حتي اصبحت تصرخ عليه بكلمات مجحفه غليظه لكنه تجاهلها وهو يحاول ان يهدأها وقد نجح قليلا حيث انها جلست علي الاريكه بجانب السور وهي تنظر الي السيارات والناس بالاسفل وهي ترتجف .

هبط فادي مسرعا واتي لها بغطاء خفيف وضعه بحذر عليها ليجلس هو الاخر وهو يقرأ القرآن لها حتي وجد وجهها هادئ ليقول بتردد 

:احم مالي؟! لما لا تأتين الي شقتنا ؟ ..هناك غرفه قريبه لغرفة امي فارغه وانا غرفتي بعيدة تماما عنهما ولا اخرج منها الي للصلاة فقط..اقضي بها الليله ..ارجووكي .

نظرت له بهدوء لتقول 

غادر ..انا لا اطيق رؤية وجهك امامي.
 
وظلا يتحدثا وهو يحاول اقناعها غير منتبهان لتلك التي تنظر لهم من شرفة بيتها بحقد .

وهكذا حدث الامر حيث ذهبت عبير لعم مليكه تخبره بما رأت ليقوم الرجل بضربها ولكن الوضع. اختلف هذه المره حيث وقف فادي امامه قائلا بصوت جهوري

:كفي ! اجل احبها وان كنت غير قادر علي تحملها. ها انا ذا امامك اقول لك سأتزوجها .

وتم الامر يومها بدون اعتراض من مليكه التي شعرت حينها بالخواء فلم تتحدث ..حضر المأذون مباشرة ليكتب كتابهما وبعدما انتهي ..تحدث فادي الي حسناء وهو يتجنب ولداها وابيهم تماما حتي لا يقتلهم. قائلا

:
ااذني لي سأدخل لها الان لآخذها معي .

اومأت له حسناء بابتسامة مرتاحه ليبادلها .

خطي هو نحو الغرفه ليجدها مازالت تجلس ارضا تحدق بالفراغ ..جثي امامها مبتسما ليقول 

:هيا لنذهب من هذا المكان ..اعدك بحياة مشرقه بعيدا عن كل تلك الهموم .

نظرت له وهو يشد علي يدها يحثها علي النهوض ليحضر حقيبة سفر وقام بمساعدتها بترتيب متعلقاتها 
وها هما خرجا من البنايه ليذهبا لذاك البيت الجديد ..ما ان دخلا البيت حتي خرجت امه لتتحدث معه لكنها عقدت حاجبيها بإستغراب عندما وجدت مليكه لتسلم عليها وهي ما تزال متعجبه من تلك الحقيبه وما ذاد دهشتها حين وجدت فادي يمسك يد مليكه هو يحثها علي السير معه حتي فتح لها باب غرفه ووضع الحقيبه. داخلها وهو يقول لها ان تستريح وغادر هو بصمت 
وقف امام والدته التي قالت 

:تتصل بي فجأه وتخبرني ان آتي الي هنا بسرعه وفعلت والان اجدك تأتي مع مليكه ممسك يدها ! ما الامر 

قص عليها ما حدث لتضع يدها علي فمها. لتلومه علي فعلته ايتزوج بهذه الطريقه! ودون علمها!! لكنه استطاع ان يراضيها ليتجه الي مليكه ويدخل بعد طرقه للباب ليتحدث معها قائلا

:مالي..انتي هنا حره ..هذا بيتك هذه غرفتك ارتاحي انتي قليلا وغدا نتحدث بشأن الجامعه وهذه الامور .

لتومئ له بآليه احزنته علي حالها 
كان فادي نعم الزوج فقد احتواها حتي باتت متعلقه به بجنون كان دائما خلفها يساندها ويدفعها الي الامام عاشت معه افضل ايام حياتها حتي مرضت السيده امينه وتوفت لتستلم هي زمام الامور وتصبح هي من يحتويه. ومرت الايام حتي توفاه الله وهو ذاهب لها الي الجامعه لتعلم بعد ذلك   انه كتب لها كل شيء له منذ زواجهم مما ذاد الحرقه داخلها عليه.

فتحت عينيها وهي تمسح دموعها كي لا توقظ سام الذي استغرق في النوم لتنظر الي خاتم زواجها ..كان خاتما رفيع رقيق من يراه يحسبه محض اكسسوار بسيط وهي تتأمله بشوق جارف لتقول بنبره خافته مهتزه من اثر البكاء 

اشتقت لك..كثيراا 

Sheraz Elqady

 •تابع الفصل التالي "رواية رجوع الى الهويه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent