رواية عاق الوالدين الفصل السابع 7 - بقلم أيات عبدالرحمن
فريده في اخر فتره كان بيظهر عليها اعراض غريبه جدا بس كانت بتقول يمكن دي بسبب الحم.ل والولاده فماكنتش بتهتم اوي حتي لما اغمي عليها في الشارع ما اهتمتش وقالت بسبب الإرهاق وأنهت الموضوع علي كدا
………….
سعاد :كدا يا ابا تموتنا عليك كدا
الاب ابتسم بحزن شايف اولاده متجمعين حواليه وفرحانين اوي ان هو بخير لكن راشد مش معاهم
صالح مش قادر يتكلم ولا يعبر عن اي حاجه مفيش غير دموع دموع وبس بتنزل من عيونه علي خيبته في ابنه راشد دا اكتر واحد والده تعب عليه عشان يعلمه حاجه تنفعه
لكن كان طول عمره شايف نصائح والده ملهاش اي لازمه قدام طموحه واحلامه وشايف طول عمره ان ابوه حرمه من حب حياته.
مر كام يوم كدا وصالح اتعافي وخلاص الدكتور كتب ليه علي خروج سعاد عايزه والدها معاها وخالد عايزه ومعاذ عايزه لكن هو فاجئهم لما قال ليهم هيروح علي بيته هو وامهم
في الاول فكروا ان هو التعب اثر عليه وان البيت اللي راشد فيه دا كان بيت العيله فمستحيل هيعيش مع راشد تاني
معاذ : بعيد الشر عليك يا حاج انت تهدي كدا وتروق وتيجي معايا وانا هجيب ليك ممرضه خاصه للأدوية بس وانا بنفسي اللي هطبخ ليك
خالد : لا بجد ومايجيش معايا ليه هو انا ما اقدرش اوفر ليه الاحسن من كدا
سعاد : بسسسس انت وهو ابويا مش هييجي غير معايا دا انا اخدمه بعنيا
ولكن الاب اتكلم وقال : انا مش هروح مع حد فيكم انا هروح بيتي انا وامكم واللي عايز ييجي معايا منكم البيت ياخد من الحبايب الف واتنين
خالد بتعجب : اه ولا مؤاخذه يا حاج بيتك انت وامنا فين اوعي يكون اللي في دماغي
هز الاب رأسه وقال : لا يا خالد يا ابني مش اللي في دماغك دا بيت انا اشتريته وانتوا صغيرين كان بيت احلام امك اشتريته وجهزته ومابقاش فاضل غير نعيش فيه
لكن ارادة ربنا فوق كل شيئ واخد امانته قبل ما تسكنه كنت عاملها ليها مفاجأه ومن وقت ما ما.تت وانا نفسي اتقفلت منه
معاذ : طب واي اللي فكرك بيه دلوقتي يا حاج
صالح : اللي فكرني بيه ان حابب اعيش اللي فاضل من عمري فيه واعيش بذكرايات امك اللي متعلقه ع الحيط صورها يعني
هاتخدوني علي هناك ولا اروح انا
سعاد بصت لاخواتها بترجي عشان ينفذوا ليه علي الاقل لحد ما يخف من التعب ولكن ماتعرفش ان هي مش هتدخل مجرد شقه او بيت عادي ولكنها هتدخل مكان فخم جدا
خالد :فين العنوان يا حاج
صالح : العنوان ********
خالد بإستغراب : ايوه يا حاج بس دي منطقه راقيه جدا تقريبا مفيش فيها عمارات دي كلها فيلل وقصور بس
صالح بإبتسامه : ما هي مش شقه فيلا كبيره
معاذ بإبتسامه غريبه غمز لخالد ولسه هيتكلم قاطعه صالح وقال : والله لو هزرت يا معاذ لا اقوم اضر.بك قدام المستشفى كلها
معاذ ضحك بصوت عالي : لسه فاكر انت الحركات دي بس قولي يا حاج هي فيلا فيلا ولا بيت عادي
صالح بجديه : خدوني علي هناك وهتشوفوا بعيونكم
…………..
تليفون راشد رن ولكن راشد كان واقف في البلكونه وكالعادة بيشرب سيجارته
فريده بتساؤل : يا تري عم عبده دا مين وعايز اي وراشد راح فين هو كمان
يوووه كل حاجه عليا يعني مش كفايه بيت وعيال وهم كمان هرد علي التليفونات دا حاجه تقر.ف
وفتحت الفون وقبل ما ترد اتصدمت مش صوت راجل خالص دا صوت بنت
واول ما فريده فتحت راحت المتصله قايله ايوه يا بيبي برن عليك م الصبح مش بترد ليه
فريده النا.ر بدأت تطلع من عيونها واول ماردت فريده رقم عم عبده قفلت الخط😂😂😂
فريده بصوت عالي وصراخ : رااااااااااشد
راشد اتخض والسيجاره وقعت من ايديه ودخل يشوفها بتصرخ ليه
كان واقف هو وابنه ولما دخل ابنه اخد السيجاره وفضل يلعب فيها لحد ما حرقت ايديه وبدون قصد سابها علي كوفرته علي سور البلكونه قريبه من الباب ودخل هو كمان
مين عم عبده دي ها بتكلم بنات غيري دا انا هخلي يومك اسود
راشد ببرود اخد التليفون منها وقال : هيفرق يعني معاكي
فريده : لا ما انا بقولك اي الحبتين دول مايتعملوش عليا اقسم بالله اصور ليك قت.يل دلوقتي لو مانطقتش مين دييييي
راشد بنفس البرود : هتلاقيها بنته واتصلت بالغلط
فريده : وهي بنته اللي اتصلت بالغلط هتقولك يا بيبي ليه
راشد: مخطوبه يا حبيبتي وممكن كانت بتكلم خطيبها
فريده:لا بجد دخلت عليا الكذبه دي
راشد:والله براحتك بقي انا ماشي
فريده : راااااااااشد
ولكن ولا كإنه سامع لان عارف ومتأكد ان لو فضل شويه كل حاجه هتتكشف
اووووف الحمد لله عرفت اخلص منها المره دي ماشي يا زيزي انتي كمان ليكي حساب معايا بعدين
………..
في مكان راقي جدا
كان واقف صالح ومعاه سعاد وزوجها وخالد ونيفين ومعاذ وحبيبه
صالح : دا تعبي سنين طويله وحلم امكم
معاذ : ايوه يا حاج بس انت عمرك ما قولت لينا حاجه زي كدا
مفيش حد كان عارف السر دا غيري انا وصديق مقرب كانوا بيتكلموا وهما داخلين معاه الفيلا كانت كامله بالاساس بكل حاجه ولكن كل حاجه كانت متغطيه بالاتربه مقفوله من اكتر من خمسه وعشرين سنه
خالد: طب وليه ماعرفتناش بيها يا حاج
صالح : عشان مش عايز تعبي يروح ع الارض لما تعرف انت وهو وهو وتيجوا تعيشوا فيها قولي كان زمانك كدا راجل يعتمد عليه انت دلوقتي انت وهو سافرتوا وكافحتوا
لحد ماثبتوا نفسكوا وبقيتوا فخر لأي حد بسبب ان انتوا مش عايزين تعيشوا طول عمركم في الحاره لكن بقي لو جيتوا هنا كنتوا هتعملوا اللي عملتوه واخد نفس طويل وقال : انا ما كنتش ناوي اظلمكم او احرمكم منها
انا كنت كاتب وصيه لبعد مو.تي ان تتقسم عليكم بما يرضي الله وراشد كمان برغم اللي عملوا فيا هو ومراته و الوصيه دي كانت مع صديق مقرب ليا يمكن لما تشوفوها تقدروا تعبي وتحسوا بذنبي
خالد ومعاذ كانوا فاكرين ان والدهم بناها بالفلوس اللي كانوا بيبعتوها ليه كل شهر
ولكن صدمهم لما قال : سافرتوا سنين طويله انتوا الاتنين ومهانش علي واحد فيكم يبعت ليا جنيه واحد يسكت راشد ومراته عن اللي كانوا بيعملوه فيا
خالد ومعاذ بإستغراب اكتر : انت بتقول اي يا حاج احنا كنا بنأمن ليك مصاريفك كل شهر وبنبعتهم ومرات راشد اللي كانت بتستلمهم
صالح بسخريه : مرات راشد عظيم برافو عليكوا يا ولادي برافو
………..
فريده كانت هتتجنن من المكالمه ولكن نسيت كل حاجه لما شافت الكوفرته وهي في جزء منها بيتحرق فبسرعه اخدت طفاية الحريق وطفيت النار ولسه بتلتقط انفاسها عيونها جيت في بلكونة الجيران وشافت راشد وهو ضامم بنت جيرانهم وووووووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عاق الوالدين) اسم الرواية