Ads by Google X

رواية رجوع الى الهويه الفصل الثامن 8 - بقلم شيراز القاضي

الصفحة الرئيسية

 رواية رجوع الى الهويه الفصل الثامن 8 - بقلم شيراز القاضي 

رجوع_الي_الهويه 

الحلقه الثامنه 💙

ظلت جالسه وهي تتأمل النجوم لتتذكر يوم موته..وموتها كذلك! 

فلاش باك 

كانت تنتظره خارج الجامعه كما اتفقا لتزفر بنقاذ صبر لتأخره 

واخيرا ها هو يتصل بها 

اجابت هي بحنق لكن وجهها تغير من الضيق الي الفزع ما ان سمعت صوت امرأه تخبرها ان زوجها اصيب في حادث سير وهو الان في المشفي 
ركضت الي الشارع مهروله لتوقف سيارة تاكسي وما ان وصل حتي ركضت الي المشفي لتستعلم عن مكانه لتطمأنها الممرضه قائله

 انه لديه كسر في ذراعه فقط وبعض الكدمات وهو بخير الان .

هرولت من جديد لتقتحم غرفته لتجده نصف جالس علي السرير يرجع رأسه قليلا للخلف وما ان شعر بها رفع رأسه ببطء وهو يفتح عينيه ناظرا لها بإبتسامته المعهوده 
ذهبت اليه مسرعه لتسند رأسها الي كتفه السليم وهي تضمه بخفه كي لا تؤلمه وانفجرت في البكاء 
مسح علي رأسها وهو يهدأها
قالت بين بكائها 

انت دائم الحرص اثناء قيادتك...ماالذي حدث؟

اجابها هو :

كان لدي عمل خارج المصرف وسوف اتأخر واثناء قيادتي تذكرت انك سوف تنتظرينني لذلك حاولت مهاتفتك فلم انتبه للشاحنه القادمه ..الحمد لله ها انا بخير   والرجل ايضا لم يصب بأذي وكل شيء بخير ..اهدأي حبيبتي .

ظلت توبخه وهي ما تزال تبكي ليقول لها بدفئ كي يهدأها 

:
اتذكرين ما كنت افعله لكي تهدأي حين تبكين فوق سطح منزلنا القديم؟!

ابتسمت بين دموعها وهي ما تزال تستند الي كتفه لتومئ برأسها ليقول من جديد

:
اتذكرين اي سورة احبها ؟

اومأت له من جديد وقالت: 

الفجر 

قال هو :

ولماذا احبها 

اجابته هي:

لانك تحب اخر اربع آيات بها فهي تبعث في نفسك السعاده ودائما تتمني ان يحدث معك ما ذكر بها  

اومأ لها بإبتسامه باهته لم تلمحها هي ليقول:

حسنا لما لا نراجعها معا الان ؟اخشي ان تكوني قد نسيتها  .

قالت له بحماس :

حسنا هيا 

قال لها :

قبل ان نبدأ اريدك ان لاتنسي ان تدخلي غرفتي عندما تعودبن الي المنزل وقومي بفتح خذانتي ورقمها السري هو يوم مولدك وخذي ما بها وادرسيه جيدا ..اياك وان ينسيكي شيء! 

رفعت رأسها له بتعجب وقلق لتقول

:
اولست بخير؟!وسوف تخرج معي !! 

ابتلع غصته فهو يشعر ان منامه الذي رآه منذ عدة ايام سيتحقق لكنه ظل يطمئنها وعادا مجدرا لتلاوة القرآن
وهكذا اصبحا يرددان معا آيات سورة الفجر ..كان يمسح بيده علي رأسها وبدأت يده تبطئ حركتها ...

كان مغمضا عينيه ويستند بذقنه علي رأسها مبتسما لتزراد ابتسامته اتساعا حين وصلا للآية الكريمه

 (يا ايتها النفس المطمئنه ...ارجعي الي ربك راضية مرضيه ..وادخلي في عبادي ..وادخلي جنتي) 

بعد انتهائهما هنئها بصوت بدي ضعيفا بعض الشيء لتبدأ يده بالسقوط شيئا فشيئا من علي رأسها واصبح رأسه اثقل وزنا ...في البدايه ظنته يمازحها كعادته فباتت تضحك وهي علي حالها لتقول

 :
قديمه ايها الطفل الكبير ...عيب عليك اوشكت علي الدخول في عقدك الثالث ومازلت طفلا!

لم يستجب هو لدعابتها فبتلعت لعابها بخوف واصبح قلبها ينبض بعنف لترفع رأسها لتنظر الي وجهه الشاحب تماما مع شبح ابتسامه باقيه علي شفتيه لكنه لا ينفس..لا يوجد نبض ..ظلت تصرخ به حتي تدخل الطبيب وبعض الممرضات لأخذها بعيدا عنه وهي تتشبث به بكل ما اوتيت من قوه غير مصدقه انه قد رحل .

خرجت من ذكرياتها باكيه كما كل ليله لتمسح دموعها وهي تكتم شهقاتها ..دخلت غرفتها بسرعه لكي لا يسمعها سام ..لم يهدأ قلبها بعد فتوجهت الي المرحاض لتتوضأ وخرجت لتصلي وما ان بدأت الصلاه حتي تذكرت انه هو من علمها الصلاه لتنهار باكيه طيلة صلاتها .

انهت الصلاه لتبقي مكانها وهي تقرأ القرآن من مصحفه واصبحت شهقاتها تعلو رغما عنها ليستيقظ سام فزعا وركض الي عندها فوجدها توليه ظهرها وتقرأ من المصحف بصوت مرتجف اثر البكاء. تقدم ليجلس امامها لينظر الي وجهها بهلع وهو يحاول تهدأتها فقال لها: 

اهدأي ..ما الامر !!

قالت بهذيان من بين دموعها

:
لا استطيع التحمل ..لا حياة لي من دونه  .

نظرت الي وجهه لتكمل

 :
لماذا كنت بغيضة معه! لما لم استغل كل لحظه من لحظات حياتي الي جانبه! ليتني ما عاديته يوما ...

ظلت هكذا وهو فقط ينظر لها مبهوتا لا يعرف ماذا يفعل ..لكنه ادرك انها بحاجه الي ان تقول كل ما بداخلها لذا تركها الي ان هدأت وهي تستغفر الله علي ما تفوهت به .لتنظر الي سام بإضطراب لتعتذر منه .

.فإبتسم لها وهو ينهض ليعود الي غرفته لينام

لكنه لم يقدر علي النوم بعد رؤيتها هكذا! ظل سؤال واحد يؤرق نومه ..ما الذي فعله هذا الرجل بالضبط لتظل تتذكره حتي الان وهو قد مات منذ زمن !

في الصباح تقابلا علي مائدة الافطار فنظرت اليه بإضطراب ليبتسم وهو يحييها ثم قال 

مليكه ..منذ ان اتيت الي اسبانيا لم تخرجي للتنزه او لرؤية البلد ..اليوم لست ذاهب الي الشركه ..كما انه عيد مولدك ويجب علينا الاحتفال بشكل مميز ..مارأيك ؟

التمعت عينا خافيير الذي قال بحماسه دون سماع رأي مليكه 

:
بالطبع عزيزاي اخرجا قليلا ..جددو طاقتكم وافرحو..عيد ميلاد سعيد ياحبيبتي .

ابتسمت مليكه لجدها وهي تفكر بالامر ليقول سام حتي لا يدعها تفكر

:
هيا يامليكه ارجوكي ...اعدك لن تندمي .

اومأت لهم بإستسلام غير واعيه لنظرات الجد المتمنيه لحدوث امر ما ولا لسام الذي كان يطالعها بعمق وهو يفكر بأمر لا يبدو انه سيعجبها ابدا! 

sheraz_elqady

 •تابع الفصل التالي "رواية رجوع الى الهويه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent