رواية حافية القدمين الفصل الثامن 8 - بقلم ياسمين علاء
👑 اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك👑
وصلت الطائره الي المانيا. صبا قلبها بيدق بسرعه جدا. فرحانه ومتوتره وخايفه. وكل المشاعر متجمعه في وقت واحد. جاسم ملاحظ شرودها. وقلقاها. جر الشنط.
جاسم : صبا انتي كويسه
صبا : يعني
جاسم : متخفيش هيحبك. هو اصلا كان بيحلم باليوم ده.
صبا: هيعرفني.
جاسم : اكيد. متنسيش انتي امه
صبا : بس مش شايقني قبل كده
جاسم : هيعرفك
صبا هزت راسه. وجاسم فرح انها اول مره تتكلم معاه بهدوء من غير اما تعنفه في الكلام او تلومه .
جاسم : نروح الاول الشقه نسيب الشنط. وله نروح المدرسه لادهم
صبا: المدرسه. مش قادره خلاص انتظر اكتر من كده .
جاسم : اوك
وقف تاكسي وقاله علي اسم المدرسه الداخلي اللي فيها ادهم ابنه.
ركبت صبا وجاسم جنبها. وهي بتفرك في ايديها.
جاسم طبطب علي ايدها. بهدوء
جاسم: اهدي يا صبا
صبا بتوتر : مش عارفه
جاسم بيهزر عشان يضيع وقت : تحبي تضربيني عشان تهدي.
صبا بصتله ورفعت حاجبها الاتنين .
جاسم : بهزر معاكي
صبا: انت حبيت الضرب بقي
جاسم : ضرب الحبيب ذي اكل الذبيب
صبا ابستمت : معنديش مانع.
جاسم : .ههههههه..لا . ايدك تقيله ومش عايز اجرب تاني .. انا. بهزر
صبا بصتله وسكتت.
وصلو قدام المدرسه . وجاسم دخل هو وصبا. للمدير وطلب يقابل ادهم .
صبا قلبها خلاص هيخرج من مكانه بسبب سرعه دقاته.
بعد دقايق دخل ادهم وجري علي جاسم وحضنه . صبا وقفت وبصله . في شبهه منها اكتر من جاسم.
جاسم : شوفت جبتلك مين معايا
ادهم بصلها و ابتسم وقرب منها وهي بتقرب منه وعينها بتدقق في ملامحه شدته لحضنها وحضتنه اوي
. لاول مره تحس الاحساس ده. احساس الامومه طبيعي اتحرك عندها. وجع كل السنين اختفي من اول ضمه لابنها. كل حاجه تعبتها في حياتها اختفت. مفيش غير احساس بالحب والامان . هو ده العوض اللي كانت عايزاه . هوده البلسم اللي شفي كل الجروح
جاسم دموعه نزلت وهو شايفها بتبكي ادامه وبتحضن ابنها بالشكل ده حس قد ايه هو كان قذر معاها وقرر انه هيبعد عنها . هو ده الحل الوحيد هي متستهلش واحد ذيه.
بعدت عن ابنها ومسكت وشه بايدها الاتنين. وهي بتترعش.
ادهم دموعه نزله وهي مسحتها.
صبا: انا بحبك اوي يا ادهم.
ادهم : وانا كمان بحبك اوي يا مامي ومش عايز ابعد عنكم تاني. خدوني معاكم
صبا : مش هبعد عنك تاني وله هتفارق حضني ابدا.
ادهم : طيب يلا نمشي مع بعض.
صبا شالته وهي بتحضنه جامد
ادهم : مامي انا كبير. انا راجل
صبا:طبعا انت ارجل راجل . بس هتفضل في عيني ابني حبيبي
ادهم : بس انتي احلي من الصور.
صبا : صور ايه
ادهم : الصور اللي بابي ادهالي
صبا بصت لجاسم : جاسم صورك يا صبا اللي كانت عندي في البيت
صبا : طيب. يلا عشان نمشي. من هنا.
جاسم: هسال المدير
صبا: مليش دعوه . انا مش هسيبه هنا.
جاسم : اهدي. هما اصلا خلصو السنه الدراسيه.
صبا: اسحب الملف من هنا. ابني هيدرس في مدارس عاديه مش داخليه
جاسم : حاضر. ارتاحو انتم وانا هتصرف .
صبا قاعده علي الكرسي وابنها علي رجليها وفي حضنها .
جاسم اتكلم مع المدير وفعلا سحب الملف .
ادهم خد صبا وراح علي غرفته ولم حاجته وهي معاه فرحانه بتفوقه. والميداليات اللي واخدها في الرياضه ..
جاسم : تعرف ان ماما كمان واخده بطول السيدات للملاكمه
ادهم بصلها بفرحه : بجد يا مامي
صبا: بجد يا عيون مامي
ادهم : بطوله دوليه وله محليه
صبا: محليه. بس هشترك في بطوله دوليه اول الشهر في فرنسا
ادهم : واوووو. هحضر معاكي واشوفيك وانتي بتلعبي. اكيد انتي اللي هتغلبيهم كلهم
صبا بصتله اوي. اول مره تشوف نظره الفخر في عين حد كده وده مش اي حد ده ابنها. ولازم تكون قويه وناجحه عشانه هو.
جاسم : مفيش داعي للبطوله دي.
ادهم بحزن: ليه انا كنت عايز اشوفها وكمان عشان اعرف صحابي
صبا: هدخل واكسب عشان. ودي هتكون اول هديه مني ليك
ادهم : انا بحبك اوي. اوي
صبا: وانا بموت فيك
جاسم بصلهم الاتنين نورو بعض. كانت الحياه مطفيه عندهم. بس مع بعض رجعتلهم روحهم بجد .
جهزو شنط ادهم وجاسم شالهم. ومامته شالت المدتليات وماسكه في ايد ابنها. ووشها عليه ابتسامه جميله
قبل ما يخرجو ادهم خد مامته وعرفها علي اصدقاءه وقالهم انها بطله كبيره و.. هي كانت طايره من الفرحه ابنها بجد فخور بيها.
بعدها خرجو وركبو تاكس وراحو علي الشقه بتاعت جاسم .
ادهم : اه تعبت
صبا : مالك يا قلبي .
ادهم : مش فيا حاجه . عايز اكل وانام
صبا: من عيني . ادخل خد دش وغير. وانا هعملك اكل
ادهم : ماشي يا مامي
باسته صبا ودخل هو علي اوضته . ادهم عارف الشقه لان جاسم كان شاريها .بياخد ادهم اما بيجي اجازه لالمانيا ويقعدو مع بعض
جاسم دخل الشنط : هنزل اجيب غدا.
صبا: مفيش حاجه اعملها انا بسرعه .
جاسم : لا مفيش حاجات في التلاجه هنزل اشتري
صبا: اوك
جاسم نزل .. وصبا دخلت خدت دش ولبست بيجامه ودخلت لادهم كان بيرتب هدومه في الدولاب . ابتسمت وحضتنه
صبا: انا هعملهم
ادهم : انا متعود علي كده. بنظم هدومي ووكل حاجه تخصني
صبا: برافو يا قلب ماما. انا فخوره بيك جدا
ادهم : انا كمان فخور بيكي . مش مصدق انك معايا . انا كنت بحلم بيكي كل يوم. وبابي قالي انك هترجعي من السفر. بس مكنتش عارف انتي سافرتي ليه. بس دلوقتي عرفت
صبا: عرفت ايه
ادهم : سافرتي عشان تدربي وترجعي قويه .
صبا ضمته اوي. وكملو مع بعض ترتيب حاجه ادهم
وصل جاسم بالاكل ومعاه شنط كتير . ادهم وصبا خدوها منه. وهو دخل يغير.
صبا حطت الحاجات في التلاجه. وبعدين رصت الاكل علي السفره بمساعده ادهم.
خرج جاسم ليهم بلبس بيتي واتجمعو مع بعض ع السفره يتغدو. في جو عائلي دافي
ادهم خلص وقام غسل طبقه وصبا بصتله بفرحه وفخر.
صبا لجاسم: شكرا
جاسم تنح: انا
صبا: شكرا انك حافظت عليه وربيته بطريقه كويسه بعيد عن البيئه اللي هناك.
جاسم: ده ابني انا كمان . ولازم اشكرك . انك امه وجبتيلي احسن ولد شفته
صبا ابتسمت لجاسم .. جاسم: شبهك صح
صبا: جدا
خلصت صبا وجاسم الاكل وشالو. وجاسم ساعدها فيغسيل الاطباق.
ادهم : مامي بابي انا عايز انام انهارده معاكم
صبا: انا اللي هنام معاك . لوحدنا
ادهم: انا اسف اني بطلب الطلب ده. بس نفسي انام في النص ما بينكم
جاسم: موافق
صبا كشرت .. ادهم: مامي انهارده وبس
صبا: ماشي
دخلو التلاته اوضه النوم الكبيره. وصبا كانت متوتره انها هتنام في سرير واحد مع جاسم
ادهم نام في النص وصبا نامت علي اليمين وجاسم علي شماله. . ادهم وجاسر كانو فرحانين . بس صبا لا.
بصت لابنها ولعبت في شعره لحد اما نامو هما الاتنين وجاسم بصلهم شويه. قام خد تليفونه وصورهم وصور نفسه معاهم .
قفل التليفون ونام.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (حافية القدمين) اسم الرواية