رواية راما الفصل التاسع 9 - بقلم اسماعيل موسى
راما
٩
مالك يا بنتى شارده كده وبالك مشغول ودى مش عوايدك؟ قالت ميراج وهى بتربت على كتف راما
رفعت راما عنين تعبها السهر والتفكير، مش عارفه !! مش قادره افكر، انا فى حاله من عدم الاتزان
ميراج بضحك، بقا القمر الجميل ده يدخل فى حالة من عدم الأتزان؟ دا إلى يزعلك انا ادبحه !!
ترغى المرأه بما لا تعنيه ونص كلامها يحتمل التأويل
ميراج... هو الموضوع نفسه صح
راما بهدوء..... اه هو مش قادره اخد قرار
ميراج..... انتى قولتى انك صرفتى نظر ايه إلى حصل جديد؟؟
راما، انا قابلت ادم واتكلمت معاه وتقريبا كده قدر يقنعنى
طيب فين المشكله؟
المشكله انى خايفه يا ميراج، خايفه ومرعوبه دى اول مره اتحط فى اختبار زى كده
ميراج... بصى يا راما انا صديقتك من زمان واعرفك كويس شايفه ان عندك قبول لادم والتجربة كلها توكلى على الله ولو مرتحتيش افسخى الخطوبه.
_____
بعد ليله قضتها فى نوم قلق ولما بصت راما فى المرآيه إلى فى وشها لما صحيت من النوم
اكتشفت راما مقدار الفوضى التى حلت بشعرها
يشبه شعرها كائن بحريآ ضخما يثير الرعب بهروبه من سباته الطويل لتمتد مجساته فى كل الاتجاهات، مقوضا الواقع، باحثآ عن حياة العذارى ومطالبآ بالتضحيه بمائة زجاجة من مرطبات الشعر باهظة الثمن
اطلقت دكتوره راما آنه طويله، ربما على الرجال ان تطالب باختبار الوجه الحقيقى لأى امرأه عندما تفتح عينيها وتستقيظ من النوم، هذا الدمار الهائل الذى يحل بذلك الكائن الضخم الذى يقبع فوق رأسها مستعد لالتهام كل من يقترب منه
مسحت راما شعرها واخضعته لعقوبة الفرشاه، غسلت اسنانها وتجرعت شفطة ماء
كان التليفون مرمى على الطاوله قدامها، قضت راما ليله طويله من التفكير العميق حتى توصلت لقرار
بمعده فارغة قبضت راما على هاتفها وبعد دقيقه كان هاتف جين بيرن
انا موافقه كانت هذه الكلمه التى استطاعت راما ان تنطقها
ثم اعتذرت وانهت المكالمه
صرخت جين... ادم، راما وافقت
ادم...... من المطبخ بجد
جين... ايوه بجد انا لسه مخلصه معاها
ادم... طيب كويس
جين.... على فكره لو قلتها بنفس مش هزعل منك، انا عارفه انك عايزها
ادم.... انا مكنتش عايز فى حياتى غيرك يا جين، لكن انى كنتى مصره انى اتجوز
جين.... اوعى تقول كده قدام راما انا ما صدقت انها وافقت
ادم.... مش بايدى يا حبيبتى دى حجات خارجه عن ارادتى
جين..... لا، لازم تمسك نفسك، عايزاك تعاملني ببرود مش عايزه راما تزعل
ادم..... اعاملك ببرود ازاى يعنى؟
جين..... يعنى بلاش تقولى حبيتى وروحى قدامها وبلاش تقول انك متقدرش تستغنى عنى بلاش تكسر بخاطرها
ادم..... صعب يا جين اعمل كده
جين... بحنان ودلال علشان خاطرى يا ادم ؟ ومضت يديها إلى صدرها فى وضعية سندريلا
لا يحتاج الرجل مبرر لخيانة حب المرأه فلا تعتقدى انك مميزة
همس ادم وهو يجذب جين إلى حضنه، دا امر فى غاية الصعوبه لكن هعلمه علشانك
ثم واصل بدلال، مش هتبقى زعلانه لو عملت كده؟
جين المغموره بالحنان... لا
ادم... حتى لو زودتها شويه مش هتزعلى
جين.... مش هزعل لكن هتزودها ازاى يعنى؟
ادم.... يعنى ممكن اكلمها بلطافه وممكن اكلمك ببرود علشان تقتنع؟
جين... مفيش مشكله انا حافظاك يا حب
ربما كانت تعرف جين ان ادم مضطر... ربما كانت تعرف انه ملزم بعمل ذلك حتى لو كان غصب عنه
لكنها شعرت بغزة فى قلبها، شوكه تحت ظفر يدك وانت تعمل فى المطبخ
جين بنبره خافته.... ادم اتصل على راما، الذوق بيقول انك تكلمها وتتفق معاها هتعملو ايه
ادم... مش عايز
جين.... عشان خاطرى
ادم... حاضر، تحدث ادم مع راما إلى كانت خجوله اكتر من الازم، اتفق معاها يعملو خطوبه فى اى مكان تحبه
لكن راما أصرت الخطوبه تكون فى شقة ادم وجين
عرض عليها ادم، نادى، قاعة أفراح
بس راما كانت اخدت قرارها شقة ادم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية راما) اسم الرواية