قصة مرام (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات للقراءة و التحميل بقلم Lehcen Tetouni
قصة مرام الفصل الاول 1 - بقلم Lehcen Tetouni
......... تقول أنا شابة في الثامنة والعشرين من عمري متزوجة ولدي طفلان ولد وبنت كان الجميع يخبرني أنني جميلة كان كل من يراني يعجب بي وطوال فترة دراستي الثانوية كان الخطاب يترددون علي بيت أبي كل واحد منهم يريد الفوز بي حتى دخلت الثانوية العامة حيث رسبت أكثر من مرة وبقيت في البيت دون أن أكمل تعليمي فقرر والدي أن يزوجني بشاب من أقاربه
وبالفعل تعرفنا على بعضنا في لقاء عائلي وتم زواجنا بعد أقل من عام كان زوجي مهندس إنشاءات، طويل ونحيف ليس جميلاً بمقايس البشر ولكنه هادئ الطبع ولا يتكلم كثيرا طوال فترة زواجنا التي أستمرت تسع سنوات لم يقل لي كلمة أحبك قط، ولكنه كان كريما لم يبخل علي بشئ من طلبات المنزل أو طلباتي الخاصة ولم يكن ينقصني شئ برغم إمكاناته الضعيفة
بقينا أربع سنوات في بداية زواجنا لم نستطع الإنجاب وفي خلال هذه الفترة لم يخبرني مرة واحدة أنه يجب أن نذهب للأطباء من أجل أن ننجب حتي أصريت أنا للذهاب للطبيب
وعندما أخبرنا أنه لا يوجد موانع للأنجاب ولكنها إرادة الله سعيت لعمل حقن مجهري أكثر من مرة خلال الأربع سنوات حتي شاء الله ورزقنا بتوأم سارة وساهر والآن لديهم ثلاث سنوات ونصف
في خلال فترة زواجنا كان إسلام زوجي يعاملني باحترام لم يضربني أو يشتمني قط حتى لو أنفعلت أحيانا بسبب الملل الذي أشعر بهمن البقاء وحدي بالبيت طوال اليوم فعندما كان يحدث نزاع بينناوكنت أنا دائما من يصنع المشكلة من لا شيء فكان يتركني حتي أهدأ ثم يكلمني كأن شيئاً لم يكن ولم يعاتبني ولو مرة واحدة علي حماقاتي معه أو عصبيتي
كان رجل بكل المقاييس ومتحمل للمسئولية فعندما كنت أمرض كان يأخذني للطبيب حتي لو كانت حالته المادية غير متيسرة وكان يأتي لغرفتي وأنا مريضة وينظر لي ويتفقدني دون أن يتكلم صحيح أنه لم يكن يسألني أبداً عن حالي وهل أنا بخير أم لا ولكنه كان طوال فترة مرضي يخدم نفسه وأطفالنا دون أن ينطق بكلمة
كنت أعيش في سلام مع زوجي وأبنائي حياة كنت أظنها مملة ودون حب أو تفاهم فقد كان يخرج للعمل كل يوم صباحا بينما أقوم أنا برعاية الصغار فهم في سن الحضانة ثم أقوم بأعمال البيت حتى يأتي إسلام من عمله وقد أحضر طلبات البيت فنجلس لنتناول طعام الغداء وبعدها يذهب هو لينام قليلاً بينما أجلس أنا لأشاهد التلفاز فلم أكن أحب النوم نهارا ثم يستيقظ عمر فيبقي معي بعض الوقت نتحدث في شئون الصغار وبعدها يخرج ليطمئن على والديه فهما يعيشان في منزل صغير بالقرب منا، وكان أبنا بارًا فقد كان يحضر لهما مايحتاجانه من طلبات البيت والدواء
ولكنه لم يكن يخبرني أنه يفعل ذلك أو يدفع ثمن طلبات والديه حتي لا أظل أعاتبه طوال الوقت وأخبره أننا أولي بالمال، فقد حدث هذا بعد زواجنا عندما أخبرني أنه مرّ علي والديه وأشتري لهما بعض الاشياء فظللت أعاتبه طوال اليوم
فرد علي بكلمات موجزة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
وأخبرني أنه يرد لها بعض فضلهما فقط فهم تعبوا وحرموا أنفسهم كي يصل لما وصل إليه وبعدها لم نتحدث في هذا الموضوع مرةً أخري
مرت السنوات سريعا وبدأت أشعر بالملل بسبب بقائي طوال اليوم دون شئ يشغلني فسعيت كي أدخل النت للمنزل كي أتسلي به وللأسف، هنا بدأت المأساة، وتغيرت حياتي ولكن للأسوء والأبشع
أصبح لي حساب علي الفيسبوك وكل تطبيقات النت وأخذت أقبل صدقات أشخاص لا أعرفهم من أجل أن أتعرف على العالم المثير الموجود من حولي ثم وسط كل هؤلاء الاصدقاء دخل هو إلي حياتي وتسلل إليها كما يتسلل الشيطان في دم الإنسان ببطء شديد وخبث كبير
في البداية كان ينشر بعض المنشورات وكانت تعجبني فأعلق عليها ثم بدأ بالتقرب مني خطوة خطوة فبعد بضعة أشهر بدأ يرسل لي بعض الأدعية والحكم علي الخاص وأنا كالغبية أرد عليه ثم بدأ يتحدث في مواضيع عامة تحدث من حولنا وأنا أبدي رأي بمنتهي والسذاجة وبعدها بدأ يسألني عن أحوالي وعائلتي وأجيبه
ثم أنتقل لمرحلة أعلي في اللعبة وبدأ يحدثني عن زواجه الغير مستقر وعلاقته بزوجته التي تنهار وأنا أنصحه بعض النصائح الزوجية كي يتصالح مع زوجته وأخذت أنا الأخرى أتحدث معه عن زوجي وكيف أنه ممل ولا يهتم لي؟
ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فطلب مني صورا لزوجي وأبنائي فأرسلتها له دون تفكير وكأنه لغي عقلي فبدأ في استدراجي لمرحلة أعلي في اللعبة لأعجب به دون أن أعلم
فأخبرني أنه ذهب في رحلة سياحية وأنه سيرسل لي صوره في الرحلة كي أشاهدها وأبدي رأي فيها ثم بدأ يرسل صوره لي ومن هنا بدأت الكارثة
•تابع الفصل التالي "قصة مرام" اضغط على اسم الرواية