Ads by Google X

رواية لا تنادي بالفراق الفصل العاشر 10 - بقلم زينب سمير

الصفحة الرئيسية

  

رواية لا تنادي بالفراق الفصل العاشر 10 - بقلم زينب سمير 


كان قاعد شارف في الكافتيريا وسط ناس معارفه باين عليه الإندماج، مسك الفون يبص في الساعة لقى رنات جنونية من لينا
ضيق حواجبه بتعجب، رن عليها و- في حاجة يالينا..
جاله صوتها متلهف- شارف شوفت اللي حاصل مع كاران وكامي؟ أفتح الآنستا وتويتر الدنيا خربانة هناك
ضيق حواجبه بعدم فهم و- خربانة أزاي يعني؟ نزلوا صورة جديدة ولا أية؟
– صورة أية يابني! أهل كاميليا أتقبض عليهم والإشاعات بتقول أن كاران السبب ومنعها من السفر، وطلعوا متجوزين عرفي، وكاميليا طلعت لايف قالت إنه مهددها علشان تفضل معاه، وحاليًا حابسها في بيته
وسـع عيونه بدهشـة و- كل دا حصل؟
– أفتح شوف، أنا بحاول أرن على الأتنين محدش بيرد
بتلهف- طيب أقفلي أقفلي هحاول أوصل لكاران
قفل معاها وفتح الفون شاف البوستات، والهشتاجات اللي نازلة، حرفيًا كاران بقى تريند رقم واحد في مصر
الكل بيلوم على كاميليا لكن مش لأنها غلط!
لانها كانت مع واحد زي دا، مدلل فاسد،
دي فايدة إنك تبين إنك أسوء مما يتخيل الجميع، ملكش حدود
الكل متوقع اللي هتعمله، ومطلع الطرف التاني بريء
همهم شارف بفهم للي عمله كاران، حتى وهو بيعمل كدا كان قاصد يبين إنها بريئة، وإنه جاي عليها
كان قاصد يطلعها مظلومة هي وأهلها
يطلع نفسه الشرير الأول والأخير، يشيل كل اللوم عنها، بس.. برضوا يزعلها!
كاران هيفضل كاران، يآذي بأيد ويطبطب بالتانية
رن عليه كذا مرة لحد ما رد عليه أخيرًا
– فينك؟
– موجود
قالها وهو قاعد في عربيته، قدام فيلا وادي، عيونه على الفيلا المكان اللي جواه كاميليا
– عامل أية؟
– كويس..
أبتسم بغرور و- باركلي ضمنت إدارة الشركة

شارف بدهشـة- تديرها؟ بعد كل اللي حصل؟ يابني أنت مشفتش أسهم المجموعة نازلة أزاي؟ البراند بتاعك قيمته التسويقية في الضياع، الأكونتات بتاعتك عليها هجوم رهيب والمتابعين بتوعك قلوا الضعف
همهم بإعجاب و- خطيرة برضوا كامي.. مش سهلة
– دا اللي هامك؟ مجلس الإدارة مستحيل يوافق إنك تمسك الشركة
– دا كلام سابق آوانه بكتير، كل دا هيهدى
– أنت أزاي بارد كدا؟
– يعني هي أول مرة أسبب مشكلة للمجموعة؟
– لا بس، المرة دي قفلت كل السكك مع كاميليا.. أية نويت تسيبها خلاص؟ معتقدش.. لو كدا مكنتش هتبقى حنين عليها!
شايفه حنين عليها؟ بعد كل اللي عمله؟!
هو أكتر واحد عارف إن كاران ملوش حدود في آذيته، لما بيتوجع بيحب يرد الوجع أضعاف أضعافه.. بيحب يحرق
كاران لسة عايز كاميليا ومش فاهم هيعملها أزاي بعد كل اللي حصل بينهم!
بسخرية ردد- حنين؟ بتقول كدا بعد ما فضحتها!
– كان عقلك فين وأنت بتنزل البوست دا؟ الباقي و هين هتعرف تصلحه، لكن دي صعبة أوي
ومتنساش إنك دخلت أهلها في الموضوع، هيقفوا في وشـك
بلا مبالاة- اللي طلع معايا بقى..
جاله نتفوكيشن أن لينا بترن، أتنهد و- كلم لينا طمنها مفييش مناهدة أكلمها
– تمام، هسيبك دلوقتي
قفل معاه ورجع يبص للفيلا تاني، بص لساعته كانت عدت وحدة الليل، نزل من العربية وقف ماسك باب العربية لثانية بيبص للأرض بتفكير وتردد
قبل ما يقفله ويروح ناحية الفيلا، فتح الباب ودخل

لمحها لسة قاعدة مكانها من الصبح، ضامة رجليها وحضناها بإيدها وساندة راسها عليهم
مغمضة عيونها نايمة، بطئت خطواته وسكنت لما لمحها نايمة، قرب بهدوء منها لحد ما وصلها، وقف قدامها نزل بطوله لحد ما وصل لوشها
ملامحها ساكنة.. باهتة.. فاتنة! من زمان مشفش كاميليا بالهدوء دا، أخر فترة وهي دايمًا ملامحها متحفزة
أبتسم بسمة لطيفة وهو بيمد إيده يشيل شعرها اللي محاوط وشها، رجعه ورا ضهرها، ناعم وطويل.. المفضل ليه
بيحب يلعب فيه
أشتاق للحظاتهم سـوا، لما كانوا سـوا، أكبر همه هيشوف كاميليا أمتى وهيسيبها أمتى، لية وقت النوم مش بيقضيه معاها، أشتاق تعجبه فورمة شعر فيجيب فيديو يسهر عليه بالساعات يحفظ خطواته علشان ينفذ التسريحة على شعرها
يسهر يعملها شوبينج آون لاين، تصحى كل يوم على طلبية مع رسالة
‘ حاسس دولابك محتاجهم ‘
أشتاق لمشاكلهم البسيطة، لما مكنش فيه سيرة فراق ولا بُعد
عمره ما فكر أن هيبقى في بينهم بُعد وحواجز وفروقات
لية عملت كل دا؟ لية مشاعرها أتغيرت؟
ومعقول أتغيرت؟ المشاعر بتتغير بسهولة كدا
أومال هو لية مشاعره لسة ثابتة، بتزيد نارها مبتهداش!
لمح السلسلة اللي جايبها على شكل فراشة متغير مكانها على رقبتها، من حركتها الكتيرة، الفراشة محطوطة عند كتفها العريان لأن كتف البلوزة الواسعة اللي لابساها نازل شوية
مال براسه يبوس مكان الفراشة تمامًا، يبوسها من غير ما يلمسها
عالم كاران منفتح أوي، لكنه عمره ما فكر يتعدى حدوده معاها، كان شايفها أغلى من كدا، مهيملكهاش بالطريقة دي،
زمـت من حركته لكنه فضل مكانه، قريب من رقبتها بيشم في عطرها، هوسـه بيـه ملوش حدود، ناعم زيها..

حست أخيرًا بتقل على كتفها، وخنقة، بينما ريحتها أقصى ما يدمنه، ريحته أقصى ما بتخنقها!
فتحت عيونها وبصتله، اتفزعت أول ما شافته بالقرب دا منها وأنتفضت لورا، أتعدل في وقفته فورًا وحط إيده في جيوبه بثبات
لمت شعرها كحكة عشوائية وهو عيونه عليها، بيتابع كل حركاتها، عدلت بلوزتها ولبسها وقعدتها
بص للأكل اللي كان سايبه، حتى في غضبه رحيم.. في وجعه مهتم و- مأكلتيش لية؟
تجاهلت سؤاله وسألت هي- جاي لية؟
بص حواليه بسخرية و- بيقولوا إنه بيتي!
وقفت هي بتسرع علشان تمشي، مسكها من كتافها ورجع قعدها تاني
– مش هتمشي من هنا
– هتحبسني ولا أية؟
– مش على أساس إني حابسك ياحرام مش هـ! عجبتني حركة اللايـف دي، هي دي كامي.. فتاتي
بصتله بنوع من الكراهيـة، جواها مشاعر مختلطة كلها بتدل على بغضها ليه
– أقل حاجة تتعمل معاك
– بس جابت نتيجة حلوة زي ما أنتي عايزة، المحموعة مقلوبة والسوشيال كله بيهاجمني.. كله شايف إن اللي حصلك من تدبيري
– يعني دا مش حقيقي؟
قالتها بسخرية قال بحزن مصطنع وهو بيزم شفايفه- أه بس لية القسـوة دي؟ كلامهم صعب أوي ياكامي.. ضايقني!
بصتله بسخرية ومردتش، كمل- عمومًا متقلقيش على أهلك، مامتك هيتقال إنه بلاغ كيدي، والسفارة هتطلع بيان عن أنهم عارفين بأحتياز السفير للمقتنيات دي
بمرارة- كنت مخطط لكل حاجة، من أمتى بقى وأنت بتخطط أزاي هتآذيني؟
– أنا مبخططش ياكامي، الآذية بتيجي في لحظتها، أنا مش زيـك بدبر من وراكي أزاي أطعنك، أنا كنت برد على آذيتك ليا
صرخت فيه بعدم تصديق- ترد على آذيتي؟ أنت مسمي اللي عملته آذيه وبتشبهه بعملتك؟ إنك تجيب أسرة كاملة في لحظة الأرض دي هتجيبها بيا وانا..

قاطعها بزعيق هو كمان- وأنتي أية؟ كملي.. أنتي لية بتشوفي اللي بعمله بس، مبتشوفيش عمايلك وتأثيرها على اللي حواليكي.. تأثيرها عليا و..
كمل بصوت ضعيف حاول يداريه- وأنا في كل مرة ببقى خلاص أديتك الأمان، مرتاح إنك معايا برضاكي، رجعتيلي.. ببدأ أثق فيكي وأغمض عيني براحة، ألاقيكي رجعتي تطعنيني تاني.. وتمشي وتسيبيني تاني
وكل مرة بطريقة أسـوء من اللي قبلها
أنتي قولتيها زمان، متلومنيش على رد فعلي، أنت متعرفش شخصيتي رد فعلها أية.. بتزعل ازاي.. بتغضب أزاي، بتعاقب أزاي
وأنتي متعرفيش أنا لما بتآذى ويتضحك عليا برد أزاي
– أديني جربت.. وعرفت، وأتعلمت الدرس، مش هكررها، مش هقف في وش كاران وادي دي، مش هقرب من كاران وادي تاني، بس كاران وادي كمان طريقه ميقطعش طريقي
رفعت راسها تكمل بكبرياء- خلصنا خلاص ياكاران.. خلصت حكايتنا
شافت التـوهه في عيونه، كأنه بعد كل اللي حصل عنده أمل؟!
– متقولش إنك لسة عايز نكون مع بعض؟ نكمل وكأن مفيش حاجة حصلت؟
هز كتفه بجهل، يقول ببساطة- لية لا؟ أية يمنع؟
رددت- أية يمنع؟ قصدك أية ميمنعش! بقى في بينا مسافات ياكاران، أنت شلت مني وأنا شايلة منك..
آذيتك وآذيتني، شهرت بيا وشهرت بيك، وخلصت خلاص
قفلناها سيرة
عارف إنها مفروض تكون خلصت، بس هو مش راضي
مش هيسمح
مش مستوعب إنها خلصت!
لكن وإن كانت خلصت، مش هيسمح تمشي قبل ما يلوم.. يستنكر الفعلة دي!

لما جابت سيرة التشهير أفتكرها
شاور على نفسه بعدم تصديق، يقول بغرور متأصل فيه- بتقولي إنك كنتِ معايا وأنتي مش طيقاني أنا؟ كرهاني أنا؟ كاران وادي؟ اللي العالم كله بيحسدك عليه؟ اللي جايب العالم كله تحت رجليكِ.. اللي خلى العالم كله يحسدك.. يتمنى يكون مكانك
بتقولي إنك بتحسي بإشمئزاز!
قرب منها وكأن الكلام بيتردد في عقله بتكرار، بيزيد من جنونه وحاوطها من وسطها يلزقها فيه و- عايز أشوف القرف دا على ملامحك وأنتي في حضني، وريني أزاي مش طيقاني
يمكن وقتها يصدقها، يقدر يبعد لما يشوف دا منها، يقدر يقدم عذر لفراقهم، اللي لسة مش قادر يتقبله!
حاولت تزقه وهي بتصرخ- أوعى، أبعد
لسة متبت فيها!
مش عايز يسيبها، شدته حواليها مبقيتش عنيفة، أرتخت إيده، ضمها كويس، سند براسه بتعب على كتفها..
صوته وصلها مخنوق- مش طيقاني أنا ياكاميليا؟ من أمتى؟ أزاي؟ ولية؟ لية مش طيقاني؟ مبقيتيش حباني؟
وأعمل أية؟ لو مشيتي!
كمل وكأن الفكرة بتطارده بأنفاس مضطربة- هعيش من غيرك أزاي؟ انتي هتقدري تعيشي من غيري؟ من غير كاران؟
ضايعه وهو بيتكلم، صوته الخافت.. سكونه
الأجواء اللي من حواليهم، حسستها وكأنهم رجعوا لزمان أوي، هي كمان سكنت للحظة بين إيده، تتنهد بتعب
تفكر بجدية أن لو هما زمان، وفي لحظة زي دي
كان يمكن تكون هي اللي مكانه، منهارة كدا!
لكن دلوقتي مش منهارة.. في جمود غريب محاوطها، مستغربة إنه مش حاسس بيه بعد كل اللي عملته فيه وعمله فيها!
كمل- أنا مش هقدر، أبعد وأتفرج عليكي من بعيد، أشوفك عايشة حياتك ولا على بالك من غيري، أشوفك مع غيري!

هز راسه بـ لا كام مرة على كتفها ينفي و- أنا أقتلك وأدفنك مكانك هنا.. في بيتي أنا، ولا أسمح تكوني لحد من بعدي ياكاميليا..
صرخ فيها وهو بيشـد من ضمه ليها- فاهمة؟
مردتش، سابته طلع كل اللي جواه، لحد ما وصل لأقصى لحظات ضعفه وزقته فعرفت تبعده
إنهياره وضعفه اللي كان مطلعه وعينه بعيد عن عينها وهو متخبي فيها، راح.. جمدت ملامحه من تاني
بنى نفسه من تاني، وقف وقفة كاران وادي
مغرور، مبالي.. كأنه رجع لسنين ورا، الشاب المتنمر.. اللي مفيش حاحة بتهزه، بارد.. وجامد
كاران قبل ما يشوفها ويقابلها
عرف بعد ما قدم كل أوراقه، أظهر إنهياره ومتعاطفتش، إنها مش هتكمل.. فمش هيقل من نفسه أكتر من كدا!
– باباكي معاه أسبوع علشان يقدر ينزل مصر، مامتك هتقدر تطلع بعد بكرة ومش هينفع تروحي تشوفيها قبل كدا، البيت فيه حراسة وبعدت عنه كل الصحفيين، عايزه تروحيه براحتك، عايزة أحجزلك تكت لأمريكا براحتك
– أنا هتصرف.. هعمل اللي أنا عايزاه
– طول عمرك بتعملي اللي أنتي عايزاه، بتوصلي للي عايزاه
أداها ضهره، لسة هيمشي وقفه صوتها- أتمنى تنساني ياكاران، تبعدني عن تفكيرك ومتحاولش تقرب مني تاني
أكتفي باللي عملته
وقف مكانه وهو لسة مديها ضهره، بيسمعها قبل ما يبتسم بسمة خفيفة على جانب وشـه.. ملهاش معنى!
ويمشي من غير رد
وهي أتنهدت.. براحة؟
أتكتبت النهاية ليهم؟ زي ما أتمنت؟ وإن كانت بطريقة أقسى مما خططت
مبسوطة إنها ردتله القلم، بدل ما كانت هتمشي مقهورة، مشت وهي محتارة، ظالمة ومظلومة..

الدور اللي يليق بيها، وعليها
في قصتها مبتحبش تكون سايبة الأثر، أو عليها الأثر..
حبها.. وحبته
ويمكن لسة في حب، بس الحب مش دايمًا بيكون كفاية!!
****
أمتى لينا عرفت إنها أتغيرت؟ إنها فعلًا حطت حدود لمشاعرها مع كاران
إنها هتتعافى من حبها المرضي لكاران
لما تتحط في موقف زي اللي هي فيه دلوقتي وتقول لا..
لما كاران يرجعلها، والمرة دي زي ما أتمنت، صفحته مع كاميليا تكاد تكون أتقطعت.. أتحرقت،
الأمل أكبر مما تتصور، فرصتها أكبر مما تتخيل، كاران جاي وناوي، نظرات في عيونه أشتقتلها، كاران القديم
لما كان في حاجتين بس بيهموه في حياته
هي وشارف.. كاران اللي قدامها هو كاران قبل ما تيجي كاميليا
اللي ياما أتمنته، كاران جـه، مد إيده مجازيًا ليها، فرصتها الذهبية..
لكن عقلها مع شارف، جت اللحظة اللي تكون مع كاران وتفكر في غيره!
هي.. لينا!
لأول مرة تكون جنب كاران من زمان وبتواسـيه كصديقة وبس، مش بتبين الحزن ومن جواها بتتمنى يبعدوا بجد
لأول مرة تكون خايفة على علاقتهم!
أنضم شارف ليها، مش قالوها؟ الطرق مهما هتوديهم هتجمعهم
لينا بتبصله بأهتمام.. بإنتباه وهو مديها الطناش

كل أهتمامه مع كاران بيتكلموا ويهزروا سـوا
لحد ما نطقت هي تقطع كلامهم- كاميليا سافرت إنهاردة
بصلها كاران بلا مبالاة للحظة قبل ما يرجع يكمل كلام مع شارف
إنهاردة يبقى كمل شهر كامل من غير كاميليا
ما الحياة بتتعاش أهـي من غير كاميليا
أومال هو كان مكبر الموضوع لية؟


 

google-playkhamsatmostaqltradent